أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قحطان محمد صالح الهيتي - لماذا قتلوا عبد الكريم ؟ وما الذي سيكون لو عاش الزعيم؟














المزيد.....

لماذا قتلوا عبد الكريم ؟ وما الذي سيكون لو عاش الزعيم؟


قحطان محمد صالح الهيتي

الحوار المتمدن-العدد: 3062 - 2010 / 7 / 13 - 00:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لماذا قتلوا عبد الكريم ؟ وما الذي سيكون لو أنهم لم يقتلوا الزعيم ؟ قتلوا الزعيم لأنهم لا يحبون العراق والعراقيين. قتلوا الزعيم لأنهم لا يعرفون الرحمة والعدل والمساواة ، قتلوه لأنهم جلادون مارقون. قتلوا عبد الكريم لأنه حرر العراق من حلف بغداد ونادى بالحرية للعراقيين،قتلوه لأنه كان الزعيم لشعب أحب فيه البساطة ولأنه جسد لهم بالفعل لا بالقول أنه ابن الشعب البار .قتلوا الزعيم لأنه كان عراقيا أصيلا ولأنه كان يرى العراق أولا والعرب ثانيا ،ولأنه كان يريد نفط العراق للعراقيين ولم يرفع شعار نفط العرب للعرب. قتلوه لأنه لم يكن ممن سيجعل من فقراء العراق حراسا للبوابة الشرقية كي يهنئ أمراء الخليج و غيرهم من حكام العرب بلياليهم الحمراء . قتلوه لأنه كان متنورا وهم رجعيون . تأمروا عليه لأنه كان وطنينا وهم عملاء .قتلوا الزعيم لأنه لم يكن يريد أن يكون ذيلا لعبد الناصر أو تابعا ذليلا للمستعمر كما هو حال من تآمر عليه من الحكام العرب ومن لف لفهم من الرجعيين والعملاء. قتلوه لأنه لم يكن طائفيا ولأنه كان فوق الميول والاتجاهات. قتلوا الزعيم لأنه كان نزيهاً وحريصاً على خدمة الشعب العراقي ،ولم يكن يضع لشخصه ولأهله وأقربائه أي اعتبار أو محسوبية أمام المسؤولية الوطنية.قتلوه لأنهم ضد العدل والإنصاف والشفقة والتسامح، ولأنهم مع الظلم والجور والاستبداد. قتلوه لأنه كان متسامحا، صالحا ، نزيها ،عفيفا، بارا ، صادقا، مستقيما وكانوا يريدونه،جلادا،ظالما،طالحا،فاسدا، فاجرا.قتلوه لأنه عادل منصف مشفق، وهم يريدونه طاغية جائرا، مستبدا، متعسفا. قتلوه لأنه رفض الانضمام إلى الإتحاد العربي تلك المهزلة التي اسمها الجمهورية العربية المتحدة والتي لم تكن سوى ضحكة على ذقون البسطاء من العرب .قتلوه لأنه طالب بضم الكويت إلى العراق ويا ليته ضمها، ولو انه ضمها لما وصل الحال بها لتكون سكينة في خاصرة العراق والعراقيين . قتلوه لأنه قرر بناء المساكن للطبقات الفلاحية الفقيرة، وهم يردونها قصورا سامقة شامخة تزخر بالجواري والغلمان، قتلوه لأنه تبنى مشروعا زراعياإصلاحيا يقوم على تأميم الأراضي الزراعية وتوزيعها على الفلاحين ،وهم يريدونها إقطاعيات لزمرة من المارقين.قتلوه لأنه كان نصيرا للمرأة داعيا إلى تحريرها ،ساعيا لضمان حقوقها ومشاركتها الرجل في حياته العملية في كافة المجالات ، وهم يردونها أمة ،جارية ،طائعة، خانعة، خادمة منتجة للصبيان، لا حول لها ولا قوة، وأمرها بيد سيدها فله المثنى والثلاث والرباع ،وما عليها إلا أن تكون (أمينة) في بيت (سي السيد). قتلوه لأنه كان معلما ومحبا للعلم داعيا إليه ولأنه أقام لجامعة بغداد صرحا لم يكن له مثيل في دول شرقنا الأوسط أو عالمنا العربي ،أشاده في زمن كان فيه شيوخ الإمارات وقطر والبحرين يعيشون في خيام لا تقيهم حر صيف ولا برد شتاء. تآمروا عليه وقتلوه لأنه أصدر القانون رقم( 80) الذي حدد بموجبه الاستكشافات المستقبلية لاستثمارات شركة نفط العراق البريطانية لحقول النفط.،وهم يريدون أن يبقوا نفط بلادهم و مصدر رزق شعوبهم بيد الشركات الاحتكارية. قتلوا الزعيم لأنه أحدث طفرة بالمستوى الصحي والتعليمي فشيد العديد من المستشفيات في أغلب مدن العراق ، وبنى عدداً كبيراً من المدارس في جميع أنحاء البلاد . قتلوه لأنهم يريدون شعبا مريضا جاهلا. قتلوا عبد الكريم لأنه كان يحب الرياضة فعقد الاتفاقية الأولية لبناء ملعب الشعب الدولي، وقتلوه لأنه أراد أقامة صناعة وطنية شاملة فأنشأ العديد من المصانع والمنشآت والمناطق الصناعية في عموم أنحاء العراق. لهذا كله ولغيره قتلوا عبد الكريم . أما ما كان سيكون عليه حال العراق والعراقيين لو أنهم لم يقتلوا الزعيم، ولو عاش الزعيم، أقول :سيكون العراق قبلة العالم بشرقه وبغربه،وسيكون العراقي سيد نفسه حرا كريما سعيدا. سيكون متعلما و عالما، وسيكون متحضرا وحاضرا، ويظل امتدادا لتاريخه وأمجاده من عهد سومر وأكد وبابل وآشور. لو لم يقتلوا الزعيم لكنا اليوم يابان الشرق ،ولو لم يقتلوا الزعيم لكنا اليوم قبلة العالم المتمدن. لو أنهم لم يقتلوه لصار نخيلنا ستين مليون نخلة ولكنهم قتلوه فصارت الأمارات الصحراوية تهدينا الفسائل،لو لم يقتلوا عبد الكريم لصدرنا الكهرباء إلى تركيا وإيران ، ولو لم يتآمروا عليه لأعدنا الخضرة إلى أرض السواد ولم نجعل من سوريا مُصدّرا لكل ما كنا نجود به عليها وعليهم،ولصدرنا إلى الكويت وشقيقاتها الماء العراقي نبعا صافيا فراتا. لو أنهم تركوا ابن الشعب للشعب لظل ابنا بارا به ، فلا قادسية ثانية، ولا أنفال ولا أم المعارك ولا الحواسم التي قصمت ظهر العراق و حسمت مصيره وسلمته ذليلا طائعا لعدوة الشعوب أمريكا ولما عدنا إلى زمن الاحتلال من جديد. لو تركوه لعشنا العمر بخير ويمين وبركة. ولو عاش الزعيم لما عرفنا بإن في العراق شيعة وسنة وأديان ومذاهب أخرى ، لو لم يقتلوه لكنا عراقيين دينا ومذهبا وارضا ووطننا .قتلوا الزعيم فحلت اللعنة علينا،فمن حرب إلى حرب، ومن الغنى إلى الفقر، ومن الأمن والطمأنينة والاستقرار إلى الفزع والخوف والقلق، والارهاب، والهجرة والترحال، ومن المحبة والألفة والإتلاف ، الى البغضاء والشحناء والكراهية والإختلاف ،ومن السيادة إلى الاحتلال،ومن قادة وطنين رعاة بررة إلى إمعات لا يعرفون الحق في وطنهم بغير المنصب والمكسب والرئاسة. تآمروا عليه، فقتلوه لأنه لو عاش لما دامت العروش للأقزام ،ولأن الشعوب ستريد قادة نجباء مثل عبد الكريم قاسم.



#قحطان_محمد_صالح_الهيتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سندس
- قتلوا عبد العليم ، قتلوا الشيخ المعتدل
- شفق
- إيمان
- ازهار
- الى غزة
- البطاقة الثالثة الى أهل هيت
- مات النصير... ومات السند
- هكذا قال مدني صالح: الغلبة للأقوى ، للأغنى، للأذكى
- الرأي والرأي الآخر واشياء اخرى
- وادي الرافدين ووادي النيل- الأسم والحضارة
- في الأنبار .... للعراق علمان
- المثقف والسياسي بين بناء الحضارة وكتابة التاريخ
- هيت في رحلة إلى المشرق
- رسالة المس بيل إلى أبيها (1 )
- الفاشلون الفائزون
- ألفية وأمنيات
- الطلبة البررة
- بغداد وقلبي
- هيت وينابعها المعدنية(1)


المزيد.....




- الجمهوريون يحذرون.. جلسات استماع مات غيتز قد تكون أسوأ من -ج ...
- روسيا تطلق أول صاروخ باليستي عابر للقارات على أوكرانيا منذ ب ...
- للمرة السابعة في عام.. ثوران بركان في شبه جزيرة ريكيانيس بآي ...
- ميقاتي: مصرّون رغم الظروف على إحياء ذكرى الاستقلال
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 150 عسكريا أوكرانيا في كورسك ...
- السيسي يوجه رسالة من مقر القيادة الاستراتجية للجيش
- موسكو تعلن انتهاء موسم الملاحة النهرية لهذا العام
- هنغاريا تنشر نظام دفاع جوي على الحدود مع أوكرانيا بعد قرار ب ...
- سوريا .. علماء الآثار يكتشفون أقدم أبجدية في مقبرة قديمة (صو ...
- إسرائيل.. إصدار لائحة اتهام ضد المتحدث باسم مكتب نتنياهو بتس ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قحطان محمد صالح الهيتي - لماذا قتلوا عبد الكريم ؟ وما الذي سيكون لو عاش الزعيم؟