أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين رشيد - الزعيم عبد الكريم قاسم والحكومة الجديدة














المزيد.....

الزعيم عبد الكريم قاسم والحكومة الجديدة


حسين رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 3061 - 2010 / 7 / 12 - 14:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


1
من محاسن الصدف او لنقل لعبة القدر ان يحتفل العراقيون غدا بمرور خمسة عقود وعامين على ذكرى ثورة 14 تموز المجيدة، وزعيمها الخالد الذكر عبد الكريم قاسم، وهم في ذات الوقت ينتظرون تشكيل الحكومة العراقية الجديدة بعد مرور أكثر من خمسة اشهر على أجراء الانتخابات البرلمانية، وحسب مادة دستورية سيكون يوم 14 تموز/ 2010 أخر يوم من المهلة الدستورية لتشكيل الحكومة، وكأن الزمن اتخذ من 14 / تموز يوما متجدد في بناء وتأسيس الدولة العراقية، ففي 14 تموز 1958 وضعت اللبنة الاولى لمشروع دولة عراقية ديمقراطية، تؤمن بالحريات والمعتقدات والأديان، دولة تحترم الموطن، وتحرص على كرامته وتصونها، ثورة أسكنت الإلف العوائل في بيوت،و حررت الفلاح من حكم وظلم الإقطاع، كما أنصفت المرآة وجعلته عنصر أساسي في بناء المجتمع المتقدم، كذلك أسست لكثير من المشاريع التي أقيمت فيما بعد وحسبت لأشخاص وفئات مالهم فيها ناقلة وألا جمل، دولة اتخذ زعيمها ومفجرها من وزارة الدفاع مسكن له والكثير الكثير مما أنجزتها هذه الثورة، وهذا ما نامله من الحكومة المقلبة، ان تضع نصب أعينها ما أنجزه عبد الكريم في فترة حكمه القصيرة، وبإمكانيات محدوة جدا.
2
ما يميز الثورة انها التصقت بحياة الشعب وخاصة الطبقات الفقيرة التي كانت تمثل نسبة عالية من البنية الاجتماعية العراقية فكان قانون الإصلاح ضربة قاسية للإقطاع ومن يقف خلفه، كذلك قانون رقم 80 الخاص بشركات النفط، وقانون الأحوال الشخصية الذي اقتبست الكثير من الدول فقراته التشريعة ضمن قوانينها الخاصة لما كان يمثله من رفعة وسمو،هذه القوانين وغيرها لم يميز فيها الزعيم بين فئة وأخرى او دين وأخر او مذهب ومذهب فكان الكل مواطنين عراقيين، يربطهم الانتماء الوطني للبلد من غير أية ميزة أخرى او تسمية يراد منها تصنيف وتفضيل جهة على أخرى مثلما كان سائدا في العهد الملكي فكان هناك تمييز مذهبي وطبقي في التعيين مثل اختيار الضباط والقادة العسكريين، كذلك القومية الكردية حرمت من الكثير من حقوقها، وتهمة التبعية الإيرانية ظلت تلاحق الأكراد الفيلية، كذلك الطعن بانتماء الكثير من اليساريين والتقدميين العراقيين والزج بهم في السجون والمعتقلات الملكية، والمثير أن الكثير من هذه الأفعال والأعمال عادت تمارس في عهد سلطة البعث بعد أن اغتالت الحلم التموزي ببناء دولة المؤسسات.
3
ان نجاح الثورة كان يكمن في شموليتها وجمعها كل أطياف الشعب تحت خيمة العراق فالزعيم لم يعين اخا له او ابن عم او ابن خال او حتى أي احد من اقربائه او احتضانه حزبا او كتلة كان يبحث عن الكفاءة والنزاهة والمصداقية والإخلاص في العمل، وربما يكون تشييد أول جامعة عراقية، في زمن الثورة وتعيين المرحوم العالم عبد الجبار عبد الله، عميدا لها خير دليل على ذلك اذ كان من الصابئة المندائيين، وهذا يدل على مدى انفتاح الزعيم.
فضلا ًعن اهتمامه بالطبقات الفقيرة التي كانت تسكن الصرائف شرقي بغداد وانشاؤه (مدينة الثورة) التي لم يسمها باسمه مثلما فعل الآخرون، عنايته بالجوانب الخدمية والإنشائية والعمرانية والاقتصادية والثقافية ففي عام الثورة الاول أسس جمع من كبار الأدباء في العراق اتحادهم العريق، ووضعت اسس العديد من المشاريع الثقافية والفنية والادبية.
وبرغم من كل ما كان يحاك ضد الزعيم والثورة في دهاليز اجهزة مخابرات دول جارة وعربية، إضافة الى ما صدر من تحريضات ضد مناصري الثورة ومؤيديها حتى وئدت بمؤامرة مكشوفة لكنها ظلت ثورة العراقيين في كل وقت وزمان لذا هي دعوة لكل القادة والساسيين الجدد أن ينهلوا من عبد الكريم قاسم كيف كان وكيف عاش وكيف خلده التاريخ فيوم غدا سيشاهدون او يسمعون احتفال العراقيين بالثورة، فسيخرج شيوخ عاشوا ايامها، ورجال ولدوا في عامها واخرون في عام اغتيالها وما بينهما، شباب سمعوا من ابائهم عن الثورة والزعيم وأطفال انصتوا لحكايات جداتهم عن ما اوجده الزعيم والثورة سيغنون ويرقصون ويمجدون العراق والثورة وقادتها، فلتكن عيونكم وابصاركم شاخص لهولاء المحتفلين، وتسالوا لماذ يحتفلون ويرفعون صور عبد الكريم قاسم.



#حسين_رشيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النقد والإبداع والفن والأخلاق
- توقيع كتاب
- لماذا الا صرار على المنفى ؟
- صنعة الادب
- المثقف والمواطن والسلطة
- جمعة السينما
- الجيل السردي
- انتاج الثقافة
- تعقيبات نقدية
- غزل انتخابي
- لعبة برلمانية
- شناطات سور نينوى الامنية
- اشكالية الكتاب العراقي
- لا تسرقوا اصواتنا ثانية
- تصريخات
- نعم نستطيع ...
- ناقد حسب الطلب
- الشعوب هي التي تدفع الثمن
- العراق ومحيطيه
- الا تكفي هذه الاعترافات


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين رشيد - الزعيم عبد الكريم قاسم والحكومة الجديدة