أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - ماريا خليفة - التحديات: صخور أم موانئ عبور؟














المزيد.....

التحديات: صخور أم موانئ عبور؟


ماريا خليفة

الحوار المتمدن-العدد: 3060 - 2010 / 7 / 11 - 20:31
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


التحديات: صخور أم موانئ عبور؟

"أهمّ ما أستطيع أن أفعله هو إعطاء الناس الثقة بالنفس. لأنهم متى تحلّوا بها استطاعوا أن يتحرّكوا."~ جاك ولش

عندما كنتَ طفلاً رضيعاً واجهت آلاف التحدّيات: من أين ستأتي وجبة الطعام التالية؟ كيف سأتخلّص من حفاضي المتّسخ؟ من هذا الرجل الذي يحملني مبتسماً؟ ومن هذا الذي يقف بقربه؟ كيف سأتمكن من الجلوس عوض النوم على ظهري طوال الوقت؟ ماذا علّي أن أفعل لألمس هذا الشيء البرّاق المعلّق فوق رأسي؟ وهذه العناصر الخارجية أطلقت فيك صحوة روحانية مدهشة، أسّست للصحة الروحانية التي تتمتّع بها الآن.

وعندما أصبحت صبيّاً صغيراً، وتتالت حفلات عيد مولدك، كانت التحديات ترافقك سنة بعد سنة، وإذا نظرت إلى تجربتك من بعيد وبموضوعية لاحظت أنك ما زلت حتى الآن تواجه التحديات.

أعتقد حقاً أن جوهر الحياة هو الإجابة عن هذين السؤالين:" من أكون؟ وماذا أستطيع أن أفعل؟" تلك التحديات اختبار لشجاعتك وتصميمك. وأنا واثقة من أنك تحصِّل على هذا الاختبار علامة جيد جداً. أعرف استناداً إلى خبرتي الشخصية، أنني لا أستطيع أن أتابع السير في طريق الحياة إلا متى أزحت بعض الصخور التي تظهر تباعاً في طريقي. عندئذٍ أستحق علامة جيد جداً
وعلى تحدٍّ جديد! هل هذا ما يحصل لك أنت أيضاً؟

بينما نحن نسير في طريقنا نرى الصخور الكبيرة من بعيد، وغالباً ما نميل إلى الشكوى والركوع والتذمّر الباكي قائلين:" آه لا! إنها عقبة أخرى!" لقد تعلّمت أننا لا نواجه أبداً تحديات لا نستطيع إيجاد مخرج منها أو حلٍّ رائع لها. أودّ أن أقترح عليك أن تقول:" واو! إنها تجربة أخرى! انتظر لترى كيف سأحلّ هذه المشكلة!" عوض أن تقول:" آه لا! إنها عقبة أخرى!"

يمكنك أن تجد في داخلك قدرات مطلقة. هذا صحيح. كل تجربة هي خطوة على طريق الوعي الروحي. إنها بمثابة استيقاظ ناحية من نواحي نفسك. عليك أن تشجّع هذه الناحية وتنمّيها، لتؤدي دورها كما يجب، فتتيح لك الاستمتاع بما لديك من مصادر وافرة.

نظر سجينان إلى الخارج من خلال قضبان سجنهما، فرأى أحدهما وحلاً والآخر رأى النجوم.

إن الطريقة التي تنظر بها إلى التحديات التي ترميها الحياة في وجهك هي التي تحدّد مدى نجاحك في معرفة المزيد عن قدراتك الخاصة، وشغفك بالحياة عامة، وفرحك بذلك الجزء منك الذي يصحو روحانياً وعن صحة روحانيتك عامة. إذا لم تستطع أن ترى قدراتك على الفور، اطلب من نفسك بلطف أن تريك ما لديها من طاقات. اسألها: ما الذي أملكه في داخلي ويمكنه أن يساعدني على مواجهة هذا الموقف؟ أي ناحية من هذا التحدّي سبق وتعاملت معها بنجاح سابقاً؟ كيف أتمنّى أن تنتهي هذه القصة؟

أنت صانع قدرك. أنت قبطان سفينتك. أنت المعلّم الذي يعلمك دروس الحياة. وأنت الكتاب الذي تجد فيه كل الأجوبة على كل الأسئلة المتعلقة بهذه الدروس. أن تعرف أنك قادر على مواجهة التحديات يساعدك على حلّ كل مسائلك العالقة. أنت تملك ما تحتاجه للقيام بذلك. وأنت الطاقة التي تدفعك للاستمرار حتى تحقيق النجاح.

أفضل طريقة لبناء الثقة بالنفس، هي أن تقدم على الشيء الذي تخاف منه وأن تحتفظ بسجلٍّ خاص بالتجارب الناجحة التي خضتها."~ وليام جينينغز



#ماريا_خليفة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هي تريد، هو يريد، وأنت، ماذا تريد؟
- لتصبح من تريد.. كن ما تريده!
- التركيز: تحدي العصر الحديث
- أتريد الأمان؟ تغيّر
- أنت على الطريق..لا تنظر وراءك!
- أسرار تجعلك تُحِب وتُحَب!
- حين يصبح الطعام تعويضاً!
- هل يمكنك أن تجلب الحظ لنفسك؟
- أنت خائف.. لا تختبئ، تحرّك
- قوة التغيير!
- رقصة الحياة..على نغماتك أنت
- أنت عالق؟ كيف تتحرر؟
- في زمن الفصح رسالة سلام ومحبة إلى أخوتي العراقيين
- الانطباع الأول.. تكون أو لا تكون
- قبل أن أصبح أمّاً !
- إنه الفصح.. زمن التغيير
- كن ناجحاً فأنت ناجح أصلاً!
- عامل نفسك كما تحب أن يعاملك الناس!
- الحياة لمن يحبها
- الحب، بين الذات والآخر


المزيد.....




- الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي ...
- -من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة ...
- اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
- تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد ...
- صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية ...
- الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد ...
- هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
- الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
- إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما ...
- كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟


المزيد.....

- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - ماريا خليفة - التحديات: صخور أم موانئ عبور؟