أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فينوس فائق - نصر حامد أبو أبوزيد، لن تموت في فكري أبداً














المزيد.....

نصر حامد أبو أبوزيد، لن تموت في فكري أبداً


فينوس فائق

الحوار المتمدن-العدد: 3060 - 2010 / 7 / 11 - 19:22
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لم أكتب طوال حياتي عن أسماء معينة، و إنما عن قضايا بعينها، عدا هذه المرة و مرة واحدة قبلها كتبت فيها مقالة عن المفكر نصر حامد أبوزيد بعنوان (نصر حامد أبوزيد ماذا يخفي بين أوراقه) عندما منع من دخول الأراضي الكويتية. ذلك الإجراء الذي يحدثه عكسه تماماً في الغرب المتنور، حيث هناك قوائم بأسماء الإرهابيين لملاحقتهم و تخليص المجتمع البشري من شرورهم، في حين أن الآية في الشرق تنقلب، بحيث يتجول الجهلة الظلاميون بحرية و من معهم من إرهابيين من جملة الأحزمة الناسفة بحرية، و تصاغ قوائم سوداء بأسماء المفكرين و النشطاء في خدمة المجتمع من أمثال الدكتور أبوزيد.. و هذه المرة اعود مرة أخرى لأكتب عن هذا الرجل الذي فارقنا بصمت و كبرياء..
ما آلمني أن الكثيرين لم يخجلوا من إظهار فرحتهم بوفاء هذا الرجل الذي تدين له المجتمعات الإسلامية بالكثير من المنجزات الفكرية و الطروحات التي تصب كلها في خانة خدمة هذا الإنسان الذي هو ولي الله على الأرض..
إلتقيت مرة واحدة بالدكتور نصر حامد أبو زيد، و كان لي معه حوار عن الدين و الدنيا، عن الإصلاح و أمور و قضايا فكرية كثيرة كانت تشغل باله و لم أشعر للحظة أنه غير متدين أو كافر كما كان يروجون عنه، و إنما وجدته إنساناً بقدر كمال و رقي أخلاقه و فكره، كان مليئاً بالدين و ذكر الله و الدعوة إلى التسامح و نشر ثقافة الإصلاح و الخلاص من الشوائب التي يفرضها المتشددون قصد تشويه الدين و تفريغه من قيمه الفكرية و الإنسانية.
جل ما أعجبني في هذا الرجل المفكر أنه كان يدعوا بإصرار إلى تبني الخطاب العقلي في التحليل و الدراسة الدينية و نبذ التشدد القائم على أساس تحليل الدين باعتماد على نظرة أحادية متطرفة. خلال لقائي بهذا الرجل لمست فيه إلى جانب بساطته و تواضعه غير المحدودة والتي قل ما نجدها هذه الأيام عند الكثيرين ممين يسمون أنفسهم مفكرين و مصلحين، لمست لديه أيضاً مساحة واسعة للتكفير غير المحدود التي تستند إلى آفاق لا تحد من إرتفاع أي سقف، سواء فكري أو إنساني أو ديني، و أنه كان يرى في الدين مشروعاً إنسانياً لخدمة البشرية و ليس العكس كما يتصورها المتشددون.
ناقشته مطولاً عن المرأة وجدته يحمل في جعبته لها مشروعاً إنسانياً رائعاً، و طرح أسسا علمية لتبني فكرة مشاركة المرأة في كافة الميادين أسوة بالرجل بدون أية قيود. و أكد بشكل مستمر على ضرورة أن تتحدى المرأة لكي تنال نصيبها و تشارك في إدارة المجتمع.
لقد كانت أفكار الدكتور أبو زيد دائماً محل جدل، لأنها كانت أفكار إلى جانب كونها تحمل كل جديد، كانت تحمل روح التحدي و التغيير و الإجابي و نبذ التعنت و التشدد، و الإنفتاح بوجه الآخر و القبول بفكرة التغيير و الإصلاح و مد جسور التحاور العقلاني القائم على أرضية صالحة من تبني الأفكار التي من شأنها خدمة الدين الذي جاء لخدمة البشرية و ليس لترهيبها.
الكتابة عن نصر حامد أبو زيد يعني الكتابة عن البشرية و خير البشرية، عزائي فيك يا دكتور أبو زيد أنك تركت للبشرية إرثاً أخلاقياً و فكرياً تكفينا ما بقينا على وجه الأرض، و عزائي أنني إلتقيتك ولو لمرة واحدة، لكنني إستفدت قدرة قراءة عشرات الكتب.
[email protected]



#فينوس_فائق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحب و السياسة
- نصر حامد أبو زيد، ماذا يخفي بين أوراقه
- سرقة المقالات أخلاق تكنولوجية، أم إرهاب أخلاقي ثقافي
- الساموراي الأخير
- التجربة الكردستانية
- نشرات نسائية
- بكاء الآباء
- ياليت أخطائنا فقط لغوية
- الديمقراطية الحقيقية عنوانها المرأة
- متى كان العراق خالياً من الفساد؟
- حول الفساد
- الإصلاح مشروع
- أين يبدأ الإصلاح؟
- حركة إصلاحية حقيقية هي الضمان الأكبر لتغيير واقع المرأة في ا ...
- عفيفة لعيبي: لم أنقطع يوما واحدا عن العراق
- خلف الغروب بشارعين و قبلة
- شرف الفتاة في القاموسين الإجتماعي و الأخلاقي
- لقاء مع الكاتبة الهولندية المصرية الأصل ناهد سليم: حديث حولة ...
- الأغاني الخلاعية ، إرهاب أخلاقي
- مجموعة مستقبل العراق.. أين.. كيف و لماذا؟


المزيد.....




- بيان المسيرات: ندعو الشعوب الاسلامية للتحرك للجهاد نصرة لغزة ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تقصف بالصواريخ مقر حبوشيت بالجول ...
- 40 ألفًا يؤدُّون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
- المقاومة الاسلامية في لبنان تواصل إشتباكاتها مع جنود الاحتلا ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف تجمعا للاحتلال في مستوطنة ...
- “فرحة أطفالنا مضمونة” ثبت الآن أحدث تردد لقناة الأطفال طيور ...
- المقاومة الإسلامية تواصل ضرب تجمعات العدو ومستوطناته
- القائد العام لحرس الثورة الاسلامية: قطعا سننتقم من -إسرائيل- ...
- مقتل 42 شخصا في أحد أعنف الاعتداءات الطائفية في باكستان
- ماما جابت بيبي..استقبل الآن تردد قناة طيور الجنة بيبي وتابعو ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فينوس فائق - نصر حامد أبو أبوزيد، لن تموت في فكري أبداً