ضياء الاسدي
الحوار المتمدن-العدد: 3059 - 2010 / 7 / 10 - 20:36
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
منذ الدورة الإنتخابية الأولى ومشهد الغموض ذاته يلقي بظلاله على الكيانات السياسية في العراق ألتي تتحالف وتتناحر في آن من أجل تغليب مصالحها للإستحواذ على أكبر قدر ممكن من المكتسبات والمناصب المرموقة لاسيما كرسي رئاسة الوزراء الذي بات محط خلاف وإختلاف الجميع في من سيصل الى دفته ؟
وإذا كان العالم برمته ينظر الينا بإزدراء وتذمر حول الطرائق والمهاترات التي تنتهج من قبل الكتل النيابية الفائزة بالإنتخابات للظفر بالكراسي الوزارية الأنيقة فأن المواطن العراقي الذي ملأ اليأس وفاضه وهو ينتظر منذ شهور ثقيلة عملية تشكيل الحكومة المستعصية ابدا عند عتبة تسمية رئيس الوزراء قد سخط على جلّ العملية الديمقراطية المرتبكة ،العاجزة عن خلق مفاهيم وطنيية تطغى على مصالح الجميع .
لقد أصبحت عقدة تسمية رئيس الوزراء العراقي مصدر قلق وشك يساور الناخب العراقي منذ الدورة الأولى للأنتخابات ونخشى أن تكون عقدة مزمنة قد تطيح بالديمقراطية الجديدة في العراق ، كما أن مطالبة بعض الكتل بمناصب محددة سيكرس لامحالة التقسيم الطائفي والعرقي الذي قد يعصف بوحدة الأرض العراقية ويعيد الحياة الى التخندقات المذهبية والإثنية من جديد .
نطلب من السياسيين العراقيين أن يخرجونا من النفق المظلم لتشكيل الحكومة وأن يهرعوا الى تجسيد وعودهم الإنتخابية على أرض الواقع بدفع عجلة الرخاء وتوفير الخدمات والكهرباء التي أصبحت المدماك الحقيقي لتقييم عمل الحكومة في الوقت الراهن سيما بعد الإنتفاضة الكبيرة التي أودت بوزير الكهرباء وكادت أن تكهرب الوضع العام في العراق .
وإذا كانت جميع التوقعات والتكهنات حول تسمية رئيس الوزراء العراقي الجديد قد باءت بالفشل بعد شهور شرسة من المناقشات والإجتماعات البروتوكولية والتحالفات الهشّة ، ما أستدعى لتدخل إقليمي فاضح بالشأن الداخلي العراقي فلاضير أبدا من أجل فض إشتباك الكتل الطامحة لهذا المنصب في أن يستعين العراقيون بنجم المونديال العالمي لكرة القدم في جنوب افريقيا الأخطبوط ( بول ) عسى أن يجدوا ضالّتهم في معرفة من هو رئيس الوزراء العراقي القادم !
#ضياء_الاسدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟