أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - توفيق آلتونجي - انعكاسات الثقافة والتغير الديمقراطي















المزيد.....



انعكاسات الثقافة والتغير الديمقراطي


توفيق آلتونجي

الحوار المتمدن-العدد: 3059 - 2010 / 7 / 10 - 18:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




عرض وتقيم: د. توفيق آلتونجي

إنني أفضل أن أعيش في بلد ليس فيه قانون، وفيه صحافة حرة، على أن أعيش في بلد ليس فيه صحافة حرة وفيه قانون. (توماس جيفرسون)


عرض لرسالة ماجستير الأديب عبد الحكيم محمود نديم الداوودي الموسومة:
(اتجاهات الصفحات الثقافية في ثلاث صحف عراقية هي المدى، الصباح وجريدة الاتحاد).

تفتخر الأنظمة الديمقراطية دوما بحرية الصحافة كإحدى الحريات الأساسية للمواطن في التعبير عن رأيه في مجريات الأمور ومناقشة المسائل الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والبيئية والفنية وجميع الأمور الأخرى التي تخص الحياة البشرية على كوكبنا الأرضي.
لقد ساهمت الصحافة في الدول ذو الأنظمة الديمقراطية في تفعيل عملية التفكير الإنساني وزيادة الوعي بالتفاعل مع الأحداث. وقد ساهم تطور تقنية المعلومات والانترنت في توسيع مدى وصول الفكرة الى القارئ اينما كان ووجد مقدما بذلك للبشرية ولأول مرة في تاريخ الإنسان على الكرة الأرضية إمكانية واسعة في التواصل وتبادل العلوم والمعارف.
شاركت الصحافة بصورة عامة في رفع درجة وعي المواطن وتعريفة بمجريات الأمور محليا وعالميا. ان عكس صورة صادقة للحوادث والأخبار مهمة جدا في العملية الصحفية. يبقى ان نعلم ان الصفحات الثقافية في الصحف المطبوعة والمنشورة عن طريق الشبكة الالكترونية "الانترنت" مهمة جدا في زيادة افق القارئ وصقل وعيه.
يقدم لنا الباحث الأديب عبد الحكيم محمود نديم الداوودي في بحث قدمه لنيل شهادة الماجستير عام 2009 في الإعلام والاتصال الى مجلس كلية الآداب والتربية - الأكاديمية العربية المفتوحة في الدنمارك - وبإشراف الأستاذ الفاضل الدكتور حسن السوداني تصوراته بمنهجية علمية رصينة حول اتجاهات الصفحات الثقافية في ثلاث صحف عراقية هي المدى، الصباح وجريدة الاتحاد.
يستهل الباحث رسالته قائلا:
" ساهم المثقف العراقي في عالم الصحافة منذ ظهورها في العراق، وبرز الإهتمام الكبير بها من قبل الفئة المثقفة في متابعة الصفحات الثقافية في الصحف العراقية، وبشكل فعّال في تأدية وظائفها وخاصة بعد التغير الذي شهده العراق في (9 نيسان 2003). مؤديةً دورها عبْرَ موضوعاتها الأدبية والفنية التي تنشرها. ومحاولتها في إغناء ثقافة القارئ، وتبديدها للكثير من العقبات الفكرية والمعرفية التي تراكمت في ظل الأنظمة الدكتاتورية السابقة، وحرمت المثقف العراقي من الإستفادة من تجارب وثقافات العالم المتحضر الأخرى. ونظراً لأهمية الثقافة في حياة الفرد ورسالتها المؤثرة في عمليات التغيير الثقافي لأبناء المجتمع،ومهامها التثقيفية في تطور المجتمعات الانسانية نحو الرقي، فقد تغير نمط وسلوك العيش وفقا لمراحل التقدم العلمي التي غيرت مناحي الحياة والمفاهيم المسكونة بالجهل والقصور."
هذه المساهمة كانت مفقودة جزئيا في عهد الدكتاتورية الذي حاول جاهدا وباستخدام العنف تركع المثقف كي يكتب حسب الطلب. تلك السياسة العوراء أدى الى ظهور مجاميع شبه مثقفة تطبل وتزمر لبطولات القائد ونظامه المهزوم. برز تلك المجاميع لتختفي تماما من الساحة العراقية الثقافية التي كانت دوما تواقة الى الجديد المبدع وقدم أجيال من الشعراء والأدباء والمثقفين يعتبر لحد يومنا هذا جيلا رائدا للثقافة الأصيلة والمبدعة. لا ريب ان مقولة قاهرة تكتب وبيروت تطبع وبغداد تقرأ معروفة بين الأوساط الثقافية العربية لحد يومنا هذا. هذا التوجه الثقافي الفذ لا يزال يمكن ملاحظة حتى بعد غزو الانترنت وعالم الصحافة الالكترونية.
ان اختيار الباحث لثلاث صحف عراقية، المدى، الصباح والاتحاد، لم تأتي من باب الصدفة فحسب. ان التنوع السياسي والاجتماعي الفكري لتلك الصحف يعطي انطباعا جيدا وشاملا لتوجهات الفكرية السائدة على الساحة العراقية قبل وبعد نيسان عام 2003. لا ريب ان الصفحات الثقافية للصحف تعكس الاتجاهات العامة لتلك الصحف وخاصة تلك السياسية منها.
ان التطورات السياسية على الساحة العراقية أدى الى تغير كبير في رؤية القارئ العراقي وتطلعاته فهو لاول مرة يتمكن من قراءة كل الاتجاهات السياسية دون انحصار الدولة على الثقافة التي كانت سائدة في عهد الدكتاتورية. لكن رغم كل تلك الإمكانيات الكبيرة التي أتاحها الحرية لم تكن ربما الصحف بمستوى الإبداع. لا لان الصحف لم تقم بتقديم الجيد والهادف من النصوص لا بل لان الجو العام السائد في الشارع العراقي لم يكن ملائما للقارئ العادي ان يستمتع بتك التوجهات الجديدة. من ناحية اخرى أجد من وجهة نظري بان التخلف الكبير الذي رافق كل تلك التغيرات من الناحية العلمية والمعرفية في جهاز ومرافق التربية والتعليم العراقي بكافة مستوياتها وبصورة عامة أدى الى ظهور الشبه المتعلمين والجهلة في جميع مرافق ومؤسسات الدولة وبين عامة ابناء الشعب العراقي. ان استمرار تلك الظروف السياسية الغير مستقرة ستؤدي حتما الى نتائج مستقبلية كارثية مقبلة وعلى جميع الأصعدة.
لذا لا ارى من ناحيتي تغيرا جوهريا ايجابيا في توجهات الديمقراطية للمواطن العراقي، ان كان بتاثير ثقافي او من جراء الأجواء السياسية والحرية، بل وربما عودة الى الوراء رغم توفر الإمكانيات والآليات السياسية الديمقراطية للتغير. خاصة بان هناك نظام ديمقراطي نسبي تعددي يمكن من خلالها للناخب العراقي ان يختار ما يشاء من النواب اللذين يمثلون توجهاته السياسية والاجتماعية والدينية.
يقول الباحث الداوودي بان العراق شهد ، خلال السنوات القليلة الماضية، صدور عشرات الصحف الورقية أو الكترونية بعد التسهيلات الكبيرة التي وفرتها شبكة الأنترنت، والتطور التكنولوجي والفضاء المفتوح الذي شهده العالم وعولمة الصحافة، في خرقها لكل الحواجز والوسائل الرقابية التي كانت تعيق إصدار الصحف والمجلات في بعض دول العالم. ونجد في ظل الحريات الممنوحة لكل الكيانات والكتل والمجاميع في العراق، ما يسهّل إصدار صحفها ومجلاتها الخاصة بها. ثم يردف قائلا:
لكن من المؤسف القول، أن غالبية تلك الصحف لا تعير أي اهتمام بالأسس الصحفية، ومعاييرها الفنية في إصدارها ونشرها الموضوعات على صفحاتها، بل استهان بعضها بقانون حماية حقوق المؤلف والكاتب على حد تجاوزت فيه على حقوق ما ينشر في الصحف والمواقع دون ذكر أسماء أصحابها.
يكون الكاتب بذلك لقد لخص وشخص احد أهم أسباب عدم انعكاس الفكري لتلك الصفحات على مجمل توجهات المواطن العراقي الى حد يومنا هذا.

يحدد الباحث أهداف البحث كالآتي:
1 - تشخيص المشاكل الثقافية والمعرفية والمعوقات التي تعيق الصفحات الثقافية في تلك الصحف.
2 - كشف اتجاهات الصحافة الثقافية العراقية ومدى ارتباطها بقضايا العراق اليوم.
3 – تسليط الضوء على مواقف النخبة الثقافية العراقية من خلال الموضوعات المنشورة في تلك الصفحات مما يدور في العراق اليوم.
4 – دور تلك الصفحات الثقافية في التعبير عن حركة الإبداع الأدبي والفكري ومدى مساهمتها في إغنائها.
كما يحدد الباحث مشكلة رسالة البحث كالاتي:
معرفة اتجاهات ومضامين الموضوعات والقضايا التي تطرحها الصفحات الثقافية للصحف الثلاث موضع الدراسة، مع بيان الاتجاهات الفلسفية والفكرية التي تتأثر وتميل إليها، وتحديد أنواع الفنون الصحفية المستخدمة في الصفحات الثقافية، وكيفية معالجة المشاكل من خلال الإجابة الموضوعية على أغلب تساؤلات البحث.
تتكون الرسالة من مقدمة مع خمسة فصول، وملخص باللغة الانجليزية.
تتضمن مقدمة البحث أهمية الإعلام والاتصال وتطورهما ولا سيّما الوسائل المقروءة، وتأثيرّها القوي في حياة الفرد اليومية ومحاولة الناّس اعتمادها بشكل أشمل وأوسع لغرض الاستفادة، منها في تنوير أفقهم الثقافي والاجتماعي، وما لوسائل الإعلام الجديدة من دور فعال في نقل ونشر الكثير من المعلومات والآراء والأفكار التي أصبحت جزءاً رئيساً من ثقافة المجتمع وهي ما أطلق عليها بـ(ثقافة المعلومات).
كما يؤكد الباحث على أهمية الثقافة في حياة الناس قائلا:
لا يمكن إنكار دور الثقافة في تغيير مسار تفكير أفراد المجتمع، ومن ثم تأثيرها على سلوك الشخص في تعامله مع الآخرين، فالثقافة بذلك المفهوم الواسع (هي التي يمكنها رسم شخصية الإنسان وتحديد هوّيته).
تغير سلوكيات الناس عن طريق التنوير مهم جدا ففي خلال عصر النهضة الأوربية كانت للثقافة دورا تنويرا قياديا في تغير الفكري في المجتمعات الأوربية التي كانت تسودها الفكر الديني ألاهوتي كحاكم مطلق ودون منازع على مجمل الساحة الفكرية آنذاك. تغير المجتمعات عن طريق تسهيل سبل تبادل المعلومات وتسهيل تداولها ومجانية التعليم ونشر التوعية بين الناس كانت من أهم أسس مبادئ الاشتراكية وعلى الأقل إبان تأسيسها . التعليم المجاني وسهولة البحث وشراء الكتب الرخيصة كانت متاحة في المجتمعات الاشتراكية لكن الانحصار الفكري ووجود رقابة فكرية وسياسية أحادية المنهج التي تخالف مبادئ البحث العلمي الرصين أدى كل ذلك الى قصور في نتائج البحوث العلمية المنهجية منتهيا فيما بعد الى انهيار مجمل منظومة الدول الاشتراكية على اثر انهيار جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق.
في الفصل الأول الذي حمل عنوان (منهجية البحث) يوضح الباحث كل من مشكلة وتساؤلات وأهداف وأهمية وحدود البحث مع تحديد المصطلحات الواردة فيه.
وتناول الفصل الثاني الإطار النظري للبحث والذي شمل مبحثين:
الأول عن الصحافة وأهميتها في توعية وتثقيف المجتمع( الصحافة العراقية مثالاً).
يتطرق الباحث في هذا الفصل الى التطور التاريخي للصحافة العراقية منذ صدور أول صحيفة عراقية باسم "الزوراء" في عهد الولي الجليل مدحت باشا التي استمرت من عام 1869حتى عام 1917. الذي يحتفل يوم صدوره كل عام باعتباره يوما للصحافة العراقية ويتوصل الباحث الى نتيجة مفدها تأيد رأي الأستاذ محمد سعيد الشكرجي القائل:
ان جريدة الزوراء... كانت أول مطبوع عراقي تحدث عن الثورة الفرنسية، وعن مفردات كانت غريبة عن ذهن الجميع، مثل الجمهورية، والديمقراطية، والاشتراكية، وتحّول إلى أول تعبير بسيط عن الصراع، والتناقض بين المثقفين العراقيين والسلطات العثمانية. واستمرت الزوراء في الصّدور زمناً طويلاً لأكثر من 49 عاماً فظـلـت هي الصحيفة الوحيدة التي تصدر في العراق كله، لحين إعلان الدستور العثماني عام (1908) . حيث رحبت الصحافة العراقية الرسمية المنتشرة في مدن العراق الرئيسية الثلاث البصرة وموصل وكركوك بالحدث وقدمت النقد ألاذع لأوضاع العراق تحت الحكم العثماني.
علينا ان لا نغفل الوضع العام في تلك الفترة خاصة بان العالم كانت على حافة الحرب التي اندلعت لاحقا. كما ان الباحث عليه تحليل الأوضاع السياسية التي كانت سائدة آنذاك وخاصة الأفكار القومية التي بدأت بالنمو في جميع ولايات الإمبراطورية العثمانية وكانت احدى النتائج المباشرة لانتشار التعليم من ناحية ومن ناحية اخرى تأثير مجريات الأمور في اوربا والتطورات المهمة في الأنظمة العسكرية والتنظيم والتدريب والسلاح والمعدات.

هذا التوجه الجديد والعصري ادى في نهاية الامر الى حركة تغيرية في المجتمع العراقي نرى انعكاساته ابان فترة الاحتلال البريطاني وصول الى النظام الملكي ومن ثم الجمهوري.
تميزت الصحافة العراقية منذ تأسيسها بدورها الفعال في شحذ همم أفراد الشعب، من أجل تحقيق الحرية والاستقلال. وبذلت منذ تأسيسها في أواخر العهد العثماني، جهوداً كبيرة لبلورة الرأي العام من أجل استقلال العراق ثم يستخلص الباحث الى راي مفاده : ان الصحافة العراقية من خلال تواصلها اليومي مع الناس استطاعت أن تؤدي وظيفتها التثقيفية، بالرغم من الكثير من المعوقات والصعوبات التي اعترضت وتعترض طريقها بشتى الطرق، من أجل إعاقة أداء رسالتها في المجتمع.
كما يعرج الباحث على الفترة الملكية في العراق وفترة الجمهورية بعد تموز 1958 وازدهار الصحافة العراقية وظهور الملاحق الثقافية للصحف ثم ينتهي بالسرد التاريخي لتاريخ الصحافة العراقية في عهد الانقلابات العسكرية انتهاء بالدكتاتورية ونظام الحزب الشمولي الواحد الى نهايتها في نيسان عام 2003 الذي يرى فيه نهاية المطاف في تاثير الصحف وخاصة صفحاتها الثقافية على فكر المواطنين.

والثاني بحث واقع الصفحات الثقافية في الصحف العراقية، قبل عام 2003 وبعده، ومن ثم التعرف الى أوجه الاختلاف بين الصحافة الثقافية والأدبية، وبيان أهمية الصفحات الثقافية وتأثيرها في بلورة الرأي العام، الى جانب مساهمتها الكبيرة في تفعيل مشاريع التحديث والتغيير في المجتمع، باعتبارها ساحة فكرية تتجّمعُ فيها أكثرية النخب المثقفة، وأصحاب التوجهات الأكاديمية. مع ذكر جانب من المشاهدات العيانية على واقع المشهد الثقافي العراقي.

يحاول الباحث من خلال هذا المبحث التعرف الى واقع الصفحات الثقافية في الصحف العراقية، ومعرفة أوجه الاختلاف بين الصحافة الثقافية والأدبية، مع بيان أهمية الصفحات الثقافية وتأثيرها على بلورة الرأي العام داخل المجتمع. الى جانب مساهمتها الكبيرة في تفعيل مشاريع التحديث والتغيير في المجتمع، باعتبارها ساحة ثقافية تتجمّعُ فيها أكثرية النخب المثقفة وأصحاب التوجهات الأكاديمية. يقسم الباحث هذا المبحث الى خمسة أقسام كي يعالج الموضوع من كافة جوانبه ففي القسم الاول يعالج موضوع الصفحات الثافية في الصحف العراقية قائلا:
لم يخلُ معظم الصحف اليومية الصادرة في العراق منذ الأربعينيات من القرن المنصرم والى ما بعد عام 1974 من الصفحات الثقافية. وشهدت موضوعات الثقافة الكثير من التطورات، بفضل مساهمة العديد من الأقلام الأدبية والثقافية العراقية فيها، وتفاعلها مع بنية التطور الاجتماعي. وكانت تضم الكثير من النتاج المتسم بالثراء والإبداع والعطاء، وفي مختلف حقول المعرفة الثقافية. ولأهمية الموضوعات والمواد الثقافية المنشورة فيها، أصبحت تلك الصفحات الثقافية، موضع تجاذب وإهتمام القراء والمعنيين بشؤون الثقافة. والتواصل الدائم بين الكتاب والمتلقين، وقد وصلت تلك المتابعة من قبل القرّاء لكُتّاب تلك الصحف، حدّ أن يتجمهروا أمام باعة الصحف والجرائد، ولساعات قبل وصولها.
يسهب الباحث في إعطاء صورة صادقة عن المشهد الثقافي العراقي وانعكاساته في الصحف المحلية العراقية منتهيا الى القول :
وإذا رجعنا الى مستوى الصحافة العراقية بصورة عامة، والصفحات الثقافية بصورة خاصة، في تلك العقود الثلاثة الممتدة من تموز 1968 الى يوم 9 نيسان 2003 نجد أن المشهد الثقافي قد مرّ بفترات عصيبة ما بين الانطلاق والانكفاء تبعاً لضغوط النظام السياسي، على المثقفين والصحفيين، وتدخله المباشر منذ بداية السبعينات في شؤون الصحافة والنشر، ومحاولته المستمرة في تسطيح الثقافة العراقية. وأدلجتها في ثيمات معينة ومحددة، وفق البرامج والخطط المعدة من قبل المكاتب الإعلامية، والمراكز الحزبية المهيمنة، على كل منافذ الثقافة والفكر في جميع مدن العراق.
ويرى الباحث ان من اهم مشاكل الصفحات القافية بالمقارنة مع الصفحة الأخيرة المخصصة للفنون وعلى الاكثر بالألوان والصفحات الرياضية يرى بان الصفحات الثقافية تعاني من الروتين الإداري لتلك الصحف وهيمنة عناصر تفرض الضغط من أجل مسايرة توجه الصحيفة السياسي والأيديولوجي. فهناك الكثير من تلك الملاحظات المهمة التي تمّ طرحها من قبل المحررين والمشرفين الثقافيين، في بعض تلك الصحف مما لها تأثيرها الكبير، في تطور وأداء الصفحات الثقافية رسالتها الثقافية في المجتمع.

في القسم الثاني يحاول الباحث ان يكتشف الفروق بين الصحافة الثقافية والصحافة الادبية واصفا الصفحات الثقافية في الصحف اليومية والأسبوعية، على أنها ساحة للحراك الثقافي بين جمهرة من المثقفين والمفكرين، وبين المتلقين والمتابعين جميعَ الأنشطة والفعاليات الثقافية التي تجري في العالم.
يتطرق الباحث الى مهنة الصحافة والى دور الاديب في المشاركة في العمل الصحفي مبينا التشابه والاختلاف بين الصحافة الثقافية والادب مشيرا الى عدم وجود صحافة عراقية محصورة بالهم الثقافي وحده عدا صحيفة الأديب الثقافية.
اما في القسم الثالث فيطرق الى موضوع اهمية تلك الصفحات وقدرتها على بلورة الراي العام حيث ان الانعكاسات التي تاتي نتيجة زيادة الوعي الثقافي بين المواطنين وقدرتهم في التحليل واصدار الاحكام والقرارات امام تحديات العصر المعقدة. الثقافة بصورة عام ذو طابع عالمي يرتقي دوما ويعبر جميع الحواجز القومية والدينية والاجتماعية حيث يتمتع القارئ بقراة اي نص كتب باي لغة غير لغته الام بنفس المتعة التي يتصفح فيه قارئ أجنبي وهو يقرأ أشعار السياب او الجواهري.
الصفحات الثقافية تجر القارئ الى عوالم فريدة وتفتح باب النقاش والسجال في امور تعكس الذوق الثقافي العم للمواطنين وقد تعكس احيانا فكر الحزب الحاكم في دول ذات الأنظمة الشمولية.
يقول الباحث الداوودي : تتجلى أهمية الصفحات الثقافية في الصحف العراقية على مدى قدرتها في صياغة وبلورة الرأي العام في العراق، ودورها الكبير في مواكبة أهم الأحداث والقضايا التي تحدث في الشارع العراقي. ومن خلال مساهمة قطاع من المثقفين والمفكرين العراقيين في تسجيل ملاحظاتهم النقدية، وإبداء آرائهم الفكرية بشأن تلك القضايا التي تهم المشهد العراقي الثقافي. وتنبيه القارئ والمتابع الى تأثير تلك الأحداث والمتغيرات التي تجري في العراق، وبناء مستقبله ومستقبل الوطن بشكل عام. فلا يمكن الحديث عن الصفحات الثقافية من دون الأشارة الى دورها الفاعل في تكوين الرأي العام.
القسم الرابع فيخص مساهمة تلك الصفحات في مشاريع التحديث والاصلاح.
الهم الثقافي من دون شكل مشارك أساسي في عملية التغير من ناحية ومن ناحية اخرى في حداثة المجتمعات بمعنى الموسع للحداثة. علينا ان نعي الفرق الكبير بين ان يكون المواطن متحضر، وبين السلوك الحضاري للمواطن فهما موضوعان مختلفان. لذا نرى ان هناك الكثير من المثقفين يدعون بالعصرنة ولكن سلوكهم يدل بانهم يعيشون بعقلية متخلفة غير عصرية. هذا التعميم وارد للمثقفين اللذين يدعون بانهم من التقدميين كذلك. لكن المجتمع العراقي ومشاريع الحداثة لم تكن من أولويات السياسة العراقية على اقل تقدير خلال العقود الماضية، بل ان الهوة كانت كبيرة بين مطالبي التجديد والإصلاح من مثقفي العراق من ادباء وشعراء بنبذ القديم البالي والتوجه الى الحديث العلمي والجديد وحين كان شعراء امثال الزهاوي، جميل صدقي ينادي بسفورالمرأة وتركها للعباءة.

مزقي يا ابنـة العراق الحجابا واسفري فالحياة تبغي انقلابا
مزقيـه أو احرقيـه بلا ريثٍ فقد كــان حارســاً كذابا
زعموا أن في السفور سقوطاً في المهاوي وأن فيـه خرابا
كذبـوا فالسفور عنوان طهرٍ ليس يلقى معرّةً وارتيـابـا



نرى ان هناك فترات اخرى في تاريخ العراق كانت فيها مشاريع ارتجاعية في المجتمع بنبذ الحديث والجديد والتفاف الى الجذور القديمة والعودة بالمجتمع الى العصور الاولى. ان المشروع الحداثي الاول كان ابان سنوات الجمهورية الاولى حيث كان للحركة اليسارية بصورة خاصة الاثر الاكبر لمشاريع الحداثة في المجتمع العراقي التقليدي.

يقول الباحث الداوودي: ليس هناك حد فاصل بين كلا المفهومين والذي حاول (د. محمد خضر) التمييز بينهما لأن المعاصرة والتجديد والتغيير والحداثة تهدف الى إحداث ثورة ثقافية عارمة في الفكر والفن والسلوك والسعي الحثيث الى تصحيح بعض المفاهيم الخاطئة التي تعيق تطور المجتمع مع أخذ النظر في مراعاة الخصوصية الدينية والتعددية للمجتمع، وعدم تجاوز تلك الخطوط التي تحيط بالثوابت، ولا يمكن لأية فلسفة فكرية أو اجتماعية المساس بها.
ثم يستدرك الباحث امرا مهما في عملية التجديد والتحديث في المجتمعات بعيدا تماما عن تلك النداءات التي ترى في المدنية الاوربية ورموزها مدعاة للمحاكاة والسير في مسيرها معتبرا تلك الممارسات قشور الحضارة بعيدة عن اللب الحقيقي للتحديث فهو يقول: ليست كل الطروحات التي تنادي بالتحديث والمعاصرة أو تغيير البنى الثقافية للمجتمع تحظى بالتأييد المطلق. إذا ما أدى التطبيق الحرفي لتلك الفلسفات الدخيلة الى الفوضى، والإنفلات الأخلاقي في المجتمع، ونبذ جميع المثل والأعراف الإجتماعية، ورفع الحصانة الخصوصية لأفراد العائلة وتماسكهم الأسري. من خلال بعض الدعوات الصريحة التي تدعو وتنادي بشكل وآخر، الى إطلاق رغبات الأنسان الغريزية، والجسدية، وإباحة ممارسة بعض المحرمات، تحت يافطة الحرية الفردية، وتطبيق مبادئ حقوق الإنسان. فيرى الباحث إن التحديث والتغيير في المجتمع، تبدأ من إشاعة الثقافة الجماهيرية وتثقيف المجتمع، وهو ما تسعى اليها الصفحات الثقافية للصحف اليومية التي تعدّه من مهامها الكبيرة ومن مهام المفكرين والكتاب والأدباء والمثقفين المتنورين.
القسم الخامس والأخير يفرده الباحث في إعطاء أمثلة عيانية كما يقول على المشهد الثقافي العراقي ينقلنا الباحث فجا الى خضم الأحداث وواقع الشارع العراقي بكل تناقضاته وبؤسه بصورة عامة. ينقل لنا الباحث الصورة التالية: بالرغم اضطراب الأوضاع الأمنية فلم تخل المحافظات العراقية من تلك النشاطات الثقافية والأدبية، وفي مقدمتها مدينة بغداد, فالمشهد الثقافي العراقي " سواء كان على المستوى الادبي أو الفني لم يخلُ من بصمات إبداعية واضحة، رغم الوضع الامني المتدهور الذي أثر على حرية المبدع، فالمقاهي التي كان يرتادها المثقف أغلبها أوصدت أبوابها أما بسبب حظر التجوال كالمقاهي والمكتبات التي تملأ شارع المتنبي أو الرشيد أيام الجمع، ومقاهي أخرى ألغيت تماماً برغم أنها كانت منابر تضّم الكثير من المبدعين كمقهى الجماهير، أو تجمّع فقراء بلا حدود، وغيرها ومع كل ذلك مازال قلب الثقافة العراقية ينبض بالحياة الإبداعية.
اضم صوتي الى ما توصل اليه الباحث حول الوضع العام للثقافة العراقية اليوم حيث يقول:
لتكون الصفحات الثقافية العراقية مرآة حقيقية في التعبير عن واقع المثقف العراقي. تعكس الحراك الثقافي الذي يخوضه المثقف على الرغم من الأزمات التي تواجهه يومياً، شريطة أنْ لا تؤدي الى قطع صلته مع الكتابة حسب أهواء ومزاج المشرفين الثقافيين. وعدم تهميش المثقف العراقي وإقصائه، بسبب تلك الأسباب الواردة ضمن شهادات تلك النخب المثقفة التي تعكس حقيقة وواقع المشهد الثقافي في العراق الجديد.

في حين تناول الفصل الثالث الإجراءات المنهجية للبحث: وشمل الجانبين الإجرائي والتطبيقي له ومعالجة المشاكل والتساؤلات. يختار الباحث المنهجان الوصفي والتحليلي لدراسة الصفحات الثقافية عينة البحث التي يدرجها في نموذج الجدول التالي:

الجدول رقم ( 1 )
الأعداد التي رصدتها عينة البحث لصحيفة المدى خلال عام 2008
الأسبوع
الشهر الاسبوع الاول
(تاريخ العدد) الاسبوع الثاني
(تاريخ العدد) الاسبوع الثالث
(تاريخ العدد) الاسبوع الرابع
(تاريخ العدد)
كانون الثاني 2 9 12 29
شباط 6 10 18 25
آذار 4 9 16 26
نيسان 2 8 16 22
أيار 7 11 18 31
حزيران 3 12 19 23
تموز 5 9 19 27
آب 4 12 18 30
أيلول 2 9 16 24
تشرين الأول 6 14 20 27
تشرين الثاني 5 16 19 30
كانون الأول 6 14 22 30

إذاً تركزت هذه الدراسة التطبيقية على محتوى الصفحات الثقافية في الصحف الثلاث ( المدى، الصباح، الإتحاد). وقام الباحث بجمع المواد التي شملتها الدراسة والتي تم نشرها في الصفحات الثقافية ويبين الجدول التالي معظم المواد والموضوعات الثقافية المنشورة في سنة 2008 في الصحف الثلاث.

الجدول رقم (2)
حجم المواد التي شملتها عينة البحث للصحف الثلاث خلال عام 2008 ونسبتها المئوية

الصحيفة تكرار مواد العينة النسبة المئوية
المدى 332 30.5
الصباح 333 30.6
الإتحاد 422 38.8
المجموع الكلي 1087 100

وتم تخصيص الفصل الرابع من البحث لنتائج الدراسة التحليلية، وينطوي على ثلاثة مباحث، تناول المبحث الأول:الأجناس الثقافية والأدبية في الصفحات الثقافية للصحف، والمبحث الثاني: حول الاتجاهات الفلسفية والفكرية التي تتأثر وتميل اليها، تلك الصفحات الثقافية اليومية. وفي المبحث الثالث تم عرض أنواع من الفنون المستخدمة في الصفحات الثقافية لهذه الصحف انظر الرسم البياني رقم (1).






الرسم البياني رقم (1)
الرسم البياني للأجناس الأدبية المنشورة في الصحف الثلاث خلال عام 2008.



وتم تخصيص الفصل الخامس والأخير لنتائج الدراسة، الى جانب التوصيات التي أوصى الباحث في الأخذ بها في البحوث والدراسات القادمة في مثل هذه القضايا الثقافية، مع ذكر مقترحات الباحث. حيث يوصي الباحث مشرفي الصفحات الثقافية مراعاة التجديد وإبعاد الملل والرتابة لدى متصفحي تلك الصفحات والعمل على نشر النّص المتميز. وعدم تكرار المواد الثقافية والفنية التي تنشر على مواقع الأنترنت إلا تلك المتميزة في شكلها ومضمونها. ومثلما هو الشائع بين أوساط المثقفين أن التكرار لايعّد إبتكاراً، إن هذا العصر يتميز بالتجديد والتنوع. ولكثير من الناس بدءوا في الآونة الأخيرة لايهتمون بالكتاب أو إقتنائه من المكتبات، بقدر تصفحهم تلك المواقع في الأنترنت. ومن المعلوم إن العالم في تغير مستمر، وأن كل شيء يسير بسرعة، والإنسان في إنشغال كبير لتأمين متطلبات حياته اليومية. لا يمكنه قراءة الكتب والمجلدات الكبيرة. ويفضل خلال وقته القصير قراءة النصوص، التي تعرف اليوم في الوسط الثقافي بثقافة السرعة.

وتضمن البحث عدة جداول إحصائية أستنبطها في دراسته، لعينة البحث وكان عددها(16) جدولاً. وتم توضيح الأبعاد الإحصائية في تلك الجداول عبر مجموعة من الرسوم البيانية التي بلغ عددها(6) رسومات بيانية.

ختاما أرى بان الكتاب يقدم لنا احد اهم أسباب التغير في المجتمعات الا وهو طريق الإبداع الثقافي وتاثيره الانعكاسي على المسار الفكري والتغير في المجتمعات. يحلل الكاتب وبعلمية الصفحات الثقافية في ثلاث صحف عراقية في اسلوب علمي وقد تم اختيار صحف تمثل الرأي الرسمي للدولة صحيفة الصباح وصحيفة عامة تهتم بامور المواطن العراقي واهتماماته المتنوعة مخاطبا كل العراقيين وكل التوجهات ومعبرا عن النسيج الثقافي التعددي العراقي معتمدا على غناء الارث الصحافي والثقافي والأدبي والسياسي العراقي ومن منطلقات فكرية يسارية معتدلة الا وهي صحيفة المدى كما يختار الباحث صحيفة الاتحاد كممثل للتنوع رغم ان الصحيفة تمثل الفكر السياسي للاتحاد الوطني الكوردستاني بزعامة رئيس الجمهورية الحالي السيد جلال الطالباني انظر الرسم البياني رقم (2).











الرسم البياني رقم (2)
الرسم البياني للاتجاهات الفلسفية والفكرية وميول الكاتب في الصحف الثلاث 2008.



البحث يستوفي كافة الشروط الضرورية ويقدم التوصيات، الحلول والتحاليل العلمية مع إشارات مرجعية قيمة ومراجع كتب وصفحات انترنت وبحوث قيمة. فالباحث الذي يبدا بحثه مسترسلا في تاريخ الصحافة العراقية الرائدة في المنطقة بتنوعها وتاريخها القديم يقدم لنا أطروحة توثيقية جادة، حبذا لو تطبع وتنشر لزيادة وتعميم المعرفة. يشكر عليها الباحث الداوودي والمشرف الدكتور السوداني ، وجميع الاساتذه الكرام الذين شاركوا في تقيم هذا العمل العلمي الجاد وشكر خاص خاصة لـ الأكاديمية العربية المفتوحة في الدنمارك، والقائمين على إدارتها ومن العاملين فيها.

اعتذار بعدم امكانية ظهور الجداول والرسوم البيانية في التقيم لكونها على شكل ملفات صور.






#توفيق_آلتونجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحنين الذي يرتعش له شغاف الحجاب الحاجز في لقاء مع الشاعر وا ...
- جماعة كركوك الأدبية مسيرة البحث عن الروح في مدينة القصيدة ال ...
- العشق على الطريقة النمساوية
- تركيا والسير بجنوح
- رومانيا، عقدين من الحلم بالحرية
- جرائم الشرف وثقافات الشرق
- نظرة الى المهاجر بعيون غربية
- الملف التقييمي الذي سيصدرفي التاسع من كانون الاول 2005
- رد على اسئلة الحوار المتمدن حول العمل المشترك
- الحركة النسوية الكوردستانية ومؤسسات المجتمع المدني
- أستفتاء وأستطلاع رأي ألشعب أداة لترسيخ الممارسة ألديمقراطية ...
- تحت ظلال علم العراق الجديد
- وداعا يا فقر والى اللقاء يا فقراء
- توسع الاتحاد الاوربي نحو الشرق- حلم الملوك- ومتاهة تركيا


المزيد.....




- مصر: الدولار يسجل أعلى مستوى أمام الجنيه منذ التعويم.. ومصرف ...
- مدينة أمريكية تستقبل 2025 بنسف فندق.. ما علاقة صدام حسين وإي ...
- الطيران الروسي يشن غارة قوية على تجمع للقوات الأوكرانية في ز ...
- استراتيجية جديدة لتكوين عادات جيدة والتخلص من السيئة
- كتائب القسام تعلن عن إيقاع جنود إسرائيليين بين قتيل وجريح به ...
- الجيشان المصري والسعودي يختتمان تدريبات -السهم الثاقب- برماي ...
- -التلغراف-: طلب لزيلينسكي يثير غضب البريطانيين وسخريتهم
- أنور قرقاش: ستبقى الإمارات دار الأمان وواحة الاستقرار
- سابقة تاريخية.. الشيوخ المصري يرفع الحصانة عن رئيس رابطة الأ ...
- منذ الصباح.. -حزب الله- يشن هجمات صاروخية متواصلة وغير مسبوق ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - توفيق آلتونجي - انعكاسات الثقافة والتغير الديمقراطي