عزيز الحافظ
الحوار المتمدن-العدد: 3058 - 2010 / 7 / 9 - 22:06
المحور:
المجتمع المدني
مع إنه حادث فردي من عشرات الحوادث التي يزخر بها حزمة الإعلام اليومية الصادرة من وطني الجريح فلايكاد يمرّ يوم واحد إلا وكانت أخبار العراق تتصدر بصورة واخرى ،كل نشرات الأخبار العالمية عربيا وعالميا.
الخبر المحلي يتعلق بقارورات عراقيات فاضلات يعانين من طريق بائس يتطلب دوامهن الخدمي اليومي كمعلمات تربويات ،زيارته اليومية متعلقات بهدف النجاة من حوادث مستمرة صار تكرارها مدارا للتخوف المشروع في ذواتهن. الفاضلات هن من سكنة محافظة الديوانية ويعملن حسب التوزيع التربوي الوظيفي في محافظة المثنى والطريق بينهما لاحاجة للتوصيف العمراني لبؤسه المعلوم و لايحتاج لخرائط الالتفافات كما في الشوارع اليابانية المعلقة والجسرية والتعريفية .فقبل يومين تعرضت الموظفات المتنقلات بين المحافظتين لحادث إنقلاب سيارة مؤسف أسفر عن مصرع معلمة وجرح اثنتان بحالة خطرة.
وعند البحث عن السبب كما اوردته وكالة انباء الديوانية هو رفض السيد مدير تربية السماوة لنقلهن حسب الضوابط المعمول بها فرفض السماح لمدرسات اللغة الانكليزية من اهالي الديوانية بالنقل رغم توفر السبب حسب القاعدة الزوجية متحججا بنقص الملاك المدرسي وهو واقع صحيح وقرأت مناشدات منهن للمسؤولين للنظر بعين العطف لرغبتهن بالنقل والتخلص من طريق الموت بينما كان من الممكن لتربية المثنى أو اي تربية اخرى اللجوء لتوفير سكن دائمي مجاني لهذه الحالات الإنسانية لكل الكادر التعليمي الوافد وتعتبر شاغرة عند نقل المعلم لمنطقة سكنه ولكننا والحمد لله بعيدون عن هذه الضفاف التمنياتية بل الأولى لنا قبل توفير سكن الوافدين للتعليم توفير مدارس!
عندها سيكون الصمت أفضل تعبير!
ويبقى طريق الموت يحصد كوادرا وظيفية نسائية باسقة الجهد، تسعى لخدمة القيم الوطنية دون ان تنال رحمة القلوب التي تستمع لمطالبها المشروعة .
عزيز الحافظ
#عزيز_الحافظ (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟