أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد حسنين الحسنية - الأمل يمنع إستخدام القوة ضد إيران














المزيد.....

الأمل يمنع إستخدام القوة ضد إيران


أحمد حسنين الحسنية

الحوار المتمدن-العدد: 3058 - 2010 / 7 / 9 - 12:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نجح طيب أردوغان في أن يضمن أن بصمة إدارته على السياسة الخارجية التركية في ميدان العلاقات التركية - الإسرائيلية ، ستبقى لمدة طويلة ، حتى بعد مغادرة حزبه للحكم .
لقد أخذ في التصعيد الساخن التدريجي إلى أن أوصل الوضع إلى مرحلة تقرب نقطة اللاعودة .
بالتأكيد لو وصل حزب ينتمي للتيار الأتاتوركي للحكم ، فإنه ستكون هناك جهود تركية ، و إسرائيلية ، رسمية ، لإعادة العلاقات التركية - الإسرائيلية لحميميتها السابقة على وصول أردوغان لسدة السلطة ، لكن لا أعتقد أن الإدارة التركية الأتاتوركية الصبغة التي قد تأتي في المستقبل سيكون بمستطاعها إعادة الوضع لما كان قبل أردوغان في فترة قصيرة ، و بسهولة ، بعد أن وصلت العلاقات إلى الإهانات ، ثم إلى إسالة الدماء ، و التصلب في المواقف .
لقد أوصل أردوغان القرار إلى الرأي العام التركي ، و تغيير الرأي العام ، بصفة عامة ، صعب .
إسرائيل و ها هي حاليا تخسر تركيا ، و لو جزئيا ، و لمدة لا تعلمها ، لا أعتقد إنها ستجازف بخوض مغامرة عسكرية ، و لو خاطفة مع إيران .
و ما ينطبق في الشأن الإيراني على إسرائيل ، ينطبق بدرجة ما على الولايات المتحدة الأمريكية ، و سائر الغرب ، الذي لديه أمل في كسب الشعب الإيراني .
هناك بضعة حقائق من المهم إستعراضها لأنها تهمنا في هذا الشأن ، و هي :
أولاً : أن الشعب الإيراني و إن إنقسم بشأن رؤيته في إدراته السياسية الحالية ، إلا إنه ملتف بمجموعه حول البرنامج النووي ، الذي غدا جزء من الكبرياء الوطني الإيراني المعروف .
ثانيا : تزايد في الغرب عدد المتخصصين القائلين بأنه أصبح من غير المستطاع حالياً منع إيران من الحصول على سلاح نووي لو أرادت ذلك ، بضربة ، أو ضربات ، عسكرية ، و إن الوسيلة الوحيدة الفعالة الباقية لضمان منعها هي إحتلال إيران ، و البقاء هناك .
و كما هو معلوم فإن ذلك في غير مستطاع أي قوة دولية ، أو إقليمية ، في الوقت الراهن على الأقل .
ثالثا : أن الولايات المتحدة ، و إسرائيل ، لديهما أمل في تغير الوضع الداخلي الإيراني ، و هذا واضح في حرصهما على مراعاة مشاعر الشعب الإيراني ، و لعل هذا كان واضحا في عام 2009 ، حين هنأ كل من أوباما ، و شيمون بيريز ، كل على حدا ، الشعب الإيراني في رأس السنة الفارسية ، كما يتضح في التأني الشديد في إتخاذ العقوبات الإقتصادية كوسيلة ضغط .
يدعم هذا الرأي ملاحظة السباق بين إدارة أحمدينجاد ، و الغرب ، على شرح موقفيهما للشعب الإيراني .
الغرب ، و كما هو واضح ، لديه الرغبة في حصر الصراع مع السلطة الإيرانية الحالية فقط .
رابعا : أن الدول المعنية لا مانع لديها في التعايش مع إيران مسلحة نوويا ، بفرض صحة رغبة النظام الإيراني في إنتاج سلاح نووي ، و باكستان النووية الدليل الحي على ذلك ، و المشكلة كلها تنحصر في البوصلة السياسية لإيران ، و قد عالجت ذلك بتفصيل في مقال سابق بعنوان : المشكلة في البوصلة السياسية الإيرانية ، و ليست القنبلة .
و تغيير إتجاه مؤشر البوصلة لا يكون بالعمل العسكري الذي يكسر البوصلة ، و يجمد المؤشر على ما هو عليه .
تغيير إتجاه المؤشر يكون بوسائل أخرى غير القوة ، ربما أستعرضها في مقال قادم ، إن شاء الله .
مما سبق لا أعتقد بأنه سيكون هناك أي عمل عسكري ضد إيران ، فالرؤية السياسية البعيدة المدى المفعمة بالأمل هي التي تمنع إستخدام القوة ، و لا عزاء لآل سعود .

09-07-2010

ملحوظة : هذا المقال أكتبه كمراقب للأحداث فقط .

تنبيه دائم : لست مسئول عن أي تلاعب أمني صبياني في المقالات ، و الذي يشمل تغيير طريقة كتابة بعض الكلمات ، أو بالحذف و / أو الإضافة ، و أرجو القارئ الكريم ألا يسمح لتلك الألاعيب الأمنية الصبيانية بأن تصرف إنتباهه عن صلب المقالات .

من المنفى القسري : بوخارست - رومانيا



#أحمد_حسنين_الحسنية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وزير الري القائد الأعلى للقوات المسلحة
- عار على النوبي إن رفض العودة
- يا أهل النوبة الغارقة : يمكنكم أن تعدوا أنفسكم للعودة
- خطوات صائبة من البرادعي ، و لكن
- المأمور قتل ، و لكن إسماعيل صدقي لازال حي
- التنوير ، كلمة يملكها المؤمن أيضاً
- و مغارات اللصوص تشجع على المزيد من السرقة ، حول الحسابات الم ...
- إنحدرنا حتى أصبحنا نطالب بالأساسيات
- لماذا لا تقبض حماس ثمن ما تقوم به بالفعل ؟
- الفرصة لم تضع لمبادرة مباشرة من حماس
- غزة ، إنضمام مؤقت ، كحل مؤقت
- شروط الإنضمام لنادي الأنظمة العربية المعتدلة
- عمر بن حفصون ، لماذا نبشوا قبره ، و مثلوا بجثته ؟
- هكذا سيتدخل نظام آل مبارك عسكريا في دول حوض النيل
- في قضية الردة ، لنخسرهم ، و لنكسب العالم
- المشكلة في البوصلة السياسية الإيرانية ، و ليست القنبلة
- علينا إعداد العدة لإحتجاجات ما بعد إنتخابات 2011
- كترمايا جاءت لجمال مبارك على الطبطاب
- السودان لن يقبل بأقل من التحكيم في حلايب
- للإخوان : هناك ما هو أكبر من غزة


المزيد.....




- مصرية توثق جانبًا مختلفًا لدبي عبر صور عفوية لعمال منطقة الر ...
- وصفتها بـ -لحظات تاريخية-.. هكذا تفاعلت أحلام مع وصول طائرات ...
- ارتفاع حصيلة قتلى عواصف أوروبا.. شاهد جهود البحث والإنقاذ وس ...
- خلال اتصال هاتفي.. الملك عبدالله والسيسي يحذران من تصفية الق ...
- هل فعلا سكر الفواكه أقل ضررا من غيره؟
- الحكومة الإسرائيلية تضيف هدفاً جديداً إلى أهدافها المعلنة من ...
- الناتو يترك للدول الأعضاء حرية اتخاذ القرار حول استخدام أوكر ...
- دراسة: بعض المأكولات الصحية تزيد احتمالات إصابة الأطفال بالس ...
- السيسي وعبد الله الثاني يحذران من خطورة استمرار الحرب في غزة ...
- -كانت غزة تموت ببطء-.. مشعل يؤكد تغيّر موقف بايدن حول بقاء - ...


المزيد.....

- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد حسنين الحسنية - الأمل يمنع إستخدام القوة ضد إيران