أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - احمد عبد مراد - هل لعب المالكي جميع اوراقه














المزيد.....

هل لعب المالكي جميع اوراقه


احمد عبد مراد

الحوار المتمدن-العدد: 3057 - 2010 / 7 / 8 - 23:12
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    



منذ اعلان نتائج الانتخابات والسيد المالكي لم يهدأ له قرار ،بل عمل المستحيل لقطع الطريق على خصومه السياسيين بعد ان تيقن تماما ان سفنه تواجه رياحا عاتية، لقد توجه مهرولا صوب حلفاء الامس منطلقا من المقولة ( انا وابن عمي على الغريب) ولم يكن في البال والحسبان ان ابن عمه كان يتربص له ويتحين الفرص ليذيقه من ذات الكاس الذي سقى منه بن عمه بالامس القريب.
انها فرصة واية فرصة تقع بيد ابناء الصدر و الحكيم ليقولوا للسيد المالكي ،هكذا اذن ،لقد عدت صاغرا ايها السيد الرئيس
ولسوف نسقيك من نفس كأسك العلقم لتحفظ الدرس جيدا فأنت مرفوض من قبلنا ولن نجدد لك ولاية ثانية لتكون درسا وعبرة لمن اعتبر .
لقد بذل السيد المالكي والذين معه جهودا مضنية لكي يغيروا من قناعات الصدريين والحكيميين وحاولوا ان يصوروا لهم ان هناك خطرا يهدد الجميع والقارب اذا عصفت به الرياح فلم ينج منه احد ا ولا بد من العبور وتجاوز الماضي بكل ما حمل من مساوئ واخطاء ومثالب، ولكن ومع كل تلك الجهود بما حملت من نوايا حميدة على ضوء افرازات وافتراضات الواقع الملموس فلم تجد الجهود نفعا.
لقد ايقن السيد المالكي ومن معه ان هناك اجندات يجب ان تأخذ طريقها الى ما هو مخطط له وان هناك ارادات واصابع داخلية وخارجية تعمل بذات الاتجاه وان ما يحاول تأكيده من نوايا حسنة وتوجهات مدروسة ومضمونة وفق اطر يتفق عليها مع حلفاء الامس وخصوم اليوم باتت غير مجدية وليست بذات نفع .
ومن هنا اراد السيد المالكي ان يرد الصاع صاعين وان يقول لابناء ملته بما انكم لا تحرمون ولا تحللون في السياسة من شيء وانكم قد تجاوزتم الخطوط الحمراء، فها انا افعل نفس الشيء وان لدي اوراقا سوف العبها وان السياسة فن الممكن
ومن هنا وجه بوصلته السياسية بأتجاه القائمة العراقية عله يضرب عصفورين بحجر واحد فمن جهة يدخل في مساومة جدية مع غريمه السيد اياد علاوي الذي كاد ان يفقد المبادرة لو كللت جهود دولة القانون والائتلاف الوطني بالنجاح ومن
جهة اخرى يوجه ضغطا كبيرا على حلفائه وخصوصا الصدريين والمجلس الاعلى،ولكن طريق السيد المالكي ليس ممهدا تماما فأنه يواجه من القائمة العراقية بموقف متشدد تجاه منصب ترؤس الوزارة فهم ينطلقون من منطلق القائمة صاحبة الاستحقاق الانتخابي في تشكيل الوزارة وعلى ضوء المعلومات المتسربة من المتفاوضين ان القائمة العراقية طلبت من ائتلاف دولة القانون ان تعترف لها بأحقيتها الانتخابية الدستورية في تشكيل الوزارة وفي مقابل ذلك تتنازل القائمة العراقية
للمالكي بتشكيل الوزارة ،وهنا تذكرني هذه المساومة بحادثة ابو موسى الاشعري ممثل الامام (علي بن ابي طالب ع)وممثل
معاوية بن ابي سفيان حينما نشب بينهما الخلاف على الخلافة ،وبعد الاخذ والرد من المفاوضات حينما طرح ممثل معاوية
على ممثل الامام علي بأن يقومان الرجلين بخلع علي ومعاوية من الخلافة في ان واحد فما كان من ابو موسى الاشعري الا ان قال"اخلع الامام علي من الخلافة كما اخلع خاتمي من اصبعي وراح يخلع خاتمه "اما ممثل معاوية فكان على مستوى عال من الدهاء فراح ليستغل الفرصة ليقول؛ اثبت خلافة معاوية كما اثبت خاتمي في اصبعي وراح يثبت خاتمه في يده:فهل تريد العراقية ان تلعب ذات اللعبة مع السيد المالكي ؟ حينما طرحت عليه فكرة الاعتراف بها كصاحبة الحق في تشكيل الحكومة العراقية لكي تثبت الموقف وتقيم الحجة وتسحب البساط من تحت اقدام ائتلاف دولة القانون امام الملئ.
ولكن ومع كل تلك الاحتمالات تبقى تلوح في الافق الكثير من المفاجاءات فقد لاحت في الافق بوادر تنصل من مضمون الرسالة التي وجهت من قبل الائتلاف الوطني الى السيد المالكي والتي يرفضون فيها ترشحه لرئاسة الوزراء وبات الخطاب السياسي يطرئ عليه بعض المتغيرات بأتجاه التآمر على الائتلاف الوطني من قبل الاخرين بأتجاه تفكيكه وكان على دولة القانون ان لا يجري مباحثاته مع القوى الاخرى منفردا وهذا فيه تلميح واضح للتمسك بالتحالف وبأمكانية اعادت النظر بالمواقف الثنائية
من جانب اخر لا يمكن استبعاد توصل العراقية وائتلاف دولة القانون الى اتفاق يفضي بأعطاء المالكي رئاسة الوزارة مقابل
مناصب سيادية واساسية كالمالية والخارجية والداخلية واعتقد ان العراقية تنظر الى هذه الصفقة بأنها ناجحة بالنسبة لها اذا ما احذنا بنظر الاعتبار ان استمرار وديمومة الحكومة واستمرارها رهن بتحالف العراقية وائتلاف دولة القانون.



#احمد_عبد_مراد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا يفعل بايدن في بغداد
- لو دامت لغيرك لما اصبحت لك.
- حصاد الطائفية بيادر من تبن
- تطورات ازمة الحكم العراقية الى اين
- سوار الذهب خرج ولم يعد
- خيبتهم تدفعهم لمهاجمة الحزب
- مالذي دفع الجماهير الى المربع الاول
- مسؤولية الموقف تجاه الاخرين
- مصانع وموانئ البصرة و الفساد الاداري والمالي
- اية حكومة ينتظرها الشعب العراقي
- انتم نقيض الديمقراطية ايها السادة المحترمين
- كفى ضربا فى الخاصرة
- ليلة من ليالي انفال كردستان العراق
- بين اللعبة لعبة الديمقراطية ولعبة الحية والدرج


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - احمد عبد مراد - هل لعب المالكي جميع اوراقه