أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - عارف الماضي - أشكاليات الاقتصاد العراقي














المزيد.....

أشكاليات الاقتصاد العراقي


عارف الماضي

الحوار المتمدن-العدد: 3057 - 2010 / 7 / 8 - 18:37
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


عارف الماضي
من نوافل الكلام أن نُعرف علم الاقتصاد قبل الخوض في أشكالياته او أمراضه ومطباته هنا او هناك فعلم الاقتصاد هو ذلك الفرع من العلوم الاجتماعية الذي يبحث في الاستخدامات المتعددة للموارد الاقتصادية لإنتاج السلع وتوزيعها للاستهلاك في الحاضر والمستقبل بين أفراد المجتمع ويرتبط بعلوم أخرى كعلم الاجتماع وعلوم تطبيقيه اخرى...). وعندما كانت المجتمعات صغيره ومبعثره في العصور القديمة حيث كانت تلك المجتمعات بدوية قبل أن يستقر الانسان في السهول او الوديان وحتى الجبال. ليؤسس الى المرحلة الثانية من تطور المجتمع وهي المجتمع الريفي وبعدها ليثبت الانسان جهوده وحضاراته في مدن لما يعرف بالمجتمع الحضري او اكثر استقرارا واكثر حضارةً الا وهو المجتمع الحضري عندها لن تولد الحاجه الى كل تلك الجهود لغرض ادارة اقتصاديات تلك المجتمعات محلية كانت ام عامة لكن زيادة سكان العالم الى 6.7 مليار نسمة وتوزيعه في سبع قارات تختلف فيها مصادر الثروات ومصادر الطاقة والغذاء للانسان والحيوان جعل الكثيرون يهتمون اكبر الاهتمام ويجلون اكبر الاجلال لعلم الاقتصاد بفروعه المختلفة كاقتصاد العمل ،الاقتصاد الدولي، اقتصاد النقود والبنوك، اقتصاد المالية العامة، اقتصاد التخطيط والمتابعة، اضافة الى الاقتصاد الزراعي الذي أراه اهم فروع الاقتصاد في العراق لحقيقة واحدة مفادها ان لا تنمية اقتصادية شاملة دون تنمية زراعية شاملة وخاصة في بلد مثل العراق0 وعلى غرار ما اوردنا نرى ضرورة ملحة لغرض أِيجاد السُبل والوسائل الكفيلة بالاستخدام الامثل لكل الموارد الطبيعية بما فيها الثروات بمختلف أصنافها وأنواعها ولغرض تجنيدها بأسلوب علمي في خدمةقاطني هذا البلد الغني بثرواته والفقير بأدارة تلك الثروات وتوضيفها لخدمته وسعادته ورفاهيته الدائمه مُذكرين بالطرز الاقتصادية المعروفة في أدارة الاقتصاد وهي التخطيط الاشتراكي أي ملكية الدولة لوسائل الانتاج الرئيسة او المسك برقبة الاقتصاد مثلما يقولون او اختيار الطريق الاخر الذي سلكته الدول الغربية واتباعها وهو البرمجة التأشيرية الرأسمالية والذي بدء بالترنح؟ بمجرد افلاس بعض البنوك الامريكية في صيف 2008 فكان اولها بنوك(ليمان براذرز) و(بيرسترنز) و(واشنطن ميتيوال) ومازالت تلك الازمه تلقي بظلالها الداكنه على الاقتصاد العالمي مسببة ازمه اقتصادية عارمة وانكماشاً كبيراً في الاقتصاد العالمي بسبب هيمنة القطب الواحد على اقتصاديات معظم دول العالم والذي اثر على الاقتصاد العراقي بشكل كبير ولسبب واحد فقط هو انخفاض اسعار النفط العالمية ولان العراق يعتمد اعتمادا رئيسيا على ايراداته من النفط دون تنوع لصادراته ومن ثروات متعددة يمتلكها العراق ومن ابرزها مثلما اسلفت هو تفعيل كافة فروع النشاط الزراعي0
وعند العوده ثانيتا لقطاع النفط فان العراق يُصدر اليوم مايقارب 2.4 مليون برميل يوميا من اّباره في جنوبه وشماله وان سعر البرميل الواحد يقارب(75)دولار, ولكن الانفجار الكبير في الاسعار قُبيل الازمه العالميه والذي وصل الى ارقام قياسيه تجاوزت (140 )دولاراً , ولم يستثمروا القاده العراقيين والذين كانت تقع على عاتقهم ادارة كافة مفاصل الدوله هذه الايرادات الماليه الكبيره فقد اخفقوا ودون أي تجني في هذا المجال وبذّروا بتلك العائدات الضخمه , بدلا من استثمارها بشكل عقلاني مدروس في اعادة تاهيل القطاعين الزراعي والصناعي وتدوير عجلة الانتاج لهذين القطاعين الاساسيين لتحويل العراق من بلد يُعد من اكثر بلدان العالم استهلاكاً للسلع الضروريه والكماليه نسبتاً لعدد سكانه على حد سواء,والعمل الجاد على خلق جيل من المُنتجين الحقيقين وتقليص الفجوه الكبيره بين الانتاج و الاستهلاك 0
وليس ما اوردناه كل القضيه فان ثمة اشكاليات ومُعضلات كبيره تُعيق النشاط الاقتصادي وتتمحور تلك الاشكاليات بطبيعة النظام السياسي والارباك الكبير في سير العمليه السياسيه والتقاطع العمودي بين رؤى الفائزين في الانتخابات الاخيره علاوه على قلة الخبره والكفاءه للعديد من الاداريين واللذين يتربعون على كراسي ادارة العديد من المُنظمات الانتاجيه والخدميه ,والتغيير المستمر لتلك الادارات ولاسباب مختلفه
منها جهويه اوحزبيه واحيانا شخصيه, وكذلك اّفة الفساد المالي والاداري والسياسي والتي تنخر في جسد الدوله العراقيه من طبقاتها الهرميه العليا وسرقة ملايين الدولارات وباساليب شيطانيه ملتويه 0
ويساهم تردي الاوضاع الامنيه وعزوف الشركات الاجنبيه في القدوم للعراق, في تردي اداء الاقتصاد وتاخير كبير في أعادة البُنى التحتيه ,لبلد عانا من حروب عبثيه أحرقت اكثر من (800)مليار دولار خلال العقود الثلاثه الماضي,ولكن علينا ان لا نستسلم لتركات الماضي وننشر غسيلنا على شماعة سلوك النظام السابق فعلى السياسيين ان يمروا بشعبهم بأمان ومهما ضاق الباب, وان يخطوا من الان خطوات صحيحه وباستخدام الاسلوب العلمي لأجراء اصلاحات جذريه وليس الخشوع لمعالجات فرعيه أو هامشيه0
عارف الماضي
7-7-2010



#عارف_الماضي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السادس من تموز... يوماً عراقياً لمكافحة التصحر
- الشيوعي العراقي.. حزب الشرفاء.. ام وادي الضعفاء0
- االعراق... مشاكل بلا حلول
- خُدعة البرامج السياسيه في الانتخاباات العراقيه
- نارا جورج حاوي :ما الجديد...في ملف أغتيال الشهيد؟
- عَشية التاسع من نيسان:مَن يستطيع أضحاك( أمٌ سكنه)؟
- لن نسمح:بكتابة رسائل سياسيه على أجساد الابرياء
- لأول مره .. الرئيس اوباما يطلُ على كابل
- ماذا.. بَعدَ تَصدُر ..كتلة اياد علاوي قائمة الفائزين
- معركه شرسه.. في بساتين الكوفه
- نوروز...بين بطولة كاوا الحداد...وعودة الأله (تموز)من عالمه ا ...
- بين .. بيروت .. ومدينتي....مساحات شاسعه
- حوار مع المفكر العربي(كريم مروّه) في عيد ميلاده الثمانيين
- ناظم السماوي..ورفاقه.. تَصدح حناجرهم في فضائات النجف0
- القوائم الخمسه الفائزه.. في انتخابات أذار القادم
- عشية الذكرى السابعه والاربعون..لأنقلاب شباط الاسود0
- جلسه مُصغره..مع وزير النفط العراقي السابق
- الشيوعيين.. في مَحاكم رموز النظام السابق
- أين الحقيقه في أجتثاث المُطلك: مصارعه... أم مصالحه وطنيه؟
- عزة الشابندر..يطالب باجتثاث الشيوعيه بدلاً من البعث0


المزيد.....




- زيادة جديدة.. سعر الذهب منتصف تعاملات اليوم الخميس
- -الدوما- يقر ميزانية روسيا للعام 2025 .. تعرف على حجمها وتوج ...
- إسرائيل تعلن عن زيادة غير مسبوقة في تصدير الغاز إلى مصر
- عقارات بعشرات ملايين الدولارات يمتلكها نيمار لاعب الهلال الس ...
- الذهب يواصل الصعود على وقع الحرب الروسية الأوكرانية.. والدول ...
- نيويورك تايمز: ثمة شخص واحد يحتاجه ترامب في إدارته
- بعد فوز ترامب.. الاهتمام بـ-التأشيرات الذهبية- بين المواطنين ...
- الأخضر اتجنن.. سعر الدولار اليوم الخميس 11-11-2024 في البنوك ...
- عملة -البيتكوين- تبلغ ذروة جديدة
- الذهب يواصل رحلة الصعود وسط التوترات الجيوسياسية


المزيد.....

- الاقتصاد المصري في نصف قرن.. منذ ثورة يوليو حتى نهاية الألفي ... / مجدى عبد الهادى
- الاقتصاد الإفريقي في سياق التنافس الدولي.. الواقع والآفاق / مجدى عبد الهادى
- الإشكالات التكوينية في برامج صندوق النقد المصرية.. قراءة اقت ... / مجدى عبد الهادى
- ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري / مجدى عبد الهادى
- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى
- التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي / مجدى عبد الهادى
- نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م ... / مجدى عبد الهادى
- دور ادارة الموارد البشرية في تعزيز اسس المواطنة التنظيمية في ... / سمية سعيد صديق جبارة
- الطبقات الهيكلية للتضخم في اقتصاد ريعي تابع.. إيران أنموذجًا / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - عارف الماضي - أشكاليات الاقتصاد العراقي