أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عباس جبر - عندما ينتصر صراخ المعدمين على سياط الطغاة














المزيد.....

عندما ينتصر صراخ المعدمين على سياط الطغاة


عباس جبر

الحوار المتمدن-العدد: 3057 - 2010 / 7 / 8 - 11:38
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


خواطر على طريق موسى بن جعفر عليه السلام
عندما ينتصر صراخ المعدمين على سياط الطغاة
في الخامس والعشرين من شهر رجب من العام الهجري تمر على المسلمين ذكرى اليمه على نفوسهم الا وهي ذكرى استشهاد الامام السابع من ائمة الهدى على يد حكام بني العباس ومع مرور زمن ليس بالقصير الا ان الذكرى متجددة بشواهدها الماساوية اذ مازال اتباع اهل البيت كلما ادلهم زمن الظلم عليهم يتمسكون باولئك العترة البررة ولعل هذا هو التفسير الذي يؤكد ديمومة الذكرى مع وجود الطغاة وتغييب الحقوق وظهور رايات الظالمين يتمركز الناس الى اولئك الخلص الذين تطهروا تطهيرا وكانوا رمزا نادرا للحق والعدالة والمساواة ، ولكن هل من مدكر فهل من معتبر؟ ، ان التاريخ الدامي يعيد ذاته على العراقيين وما زال الظلم قد اصاب منهم العظم وهم في انتظار الخلاص ، ان الكلام عن الظالمين والمظلومين يطول ولكن مانود قوله هو جلالة وضخامة تلك الاحتفالات وتلك المسيرات المليونية التي تغص بها الشوارع وينقطع دونها الطريق ففي كل عام ياتي بعده عام اكثر وانضج من سابقه وترى فيه اصحاب المواكب وقد عدوا عدتهم لخدمة زوار الكاظم عليه السلام وقد اطلق على هذا اليوم (عاشوراء بغداد) ولم يثني الزائرين التهديدات ولا المتربصين في قطع التواصل مابين قاعدة المؤمنين وهرمهم المتمثل برجال العترة الشريفة ، اصحاب المواكب فخورون بتقديم الخدمات ومتفنون بتقديم مالذ وطاب لمن تجشم عناء الطريق من الطعام والشراب ، انه لمشهد لايضاهيه مشهد لبس رداء العفوية ونزع طيلسان التصنع والتكتل والتحزب والتسيس الضيق وانطلق بفضاء المحبة الخالصة لدين الله ودين محمد وحب الانسانية التي هي مادة الاسلام وماارسناك الا رحمة للعالمين ، وما زال التاريخ الامامي يجسد الرسالة المحمدية الحقة التي تبنت قول الرسول الكريم "لا فرق بين عربي واعجمي او ابيض واسود الا بالتقوى "،ويقول امير المؤمنين علي عليه السلام في عهده لواليه على مصر ( احسن الى الناس فان لم يكونوا اخوانك في الدين فهم نظراء لك في الخلق) ، واليوم حيث تخرج الجموع بلا رتوش وبلا ستائر مواجهين الموت وباذلين الانفس والمال في حب الائمة المنتجبين ماهو الا تعبير عن حب الحياة الكريمة ونبذ حياة الذل تحت سياط الظالمين كما رفضها اولئك الرموز وقال في ذلك الحسين سيد الشهداء "ان الحياة مع الظالمين برما وفي الموت سعادتي" ، انها صرخة الثوار وطموح الاحرار ، التي علمت الثوار في كل مكان كيف ينتصر صراخ المعدمين على سياط الطغاة ، افواج وافواج شيوخ ونساء واطفال ومعاقون وصابرون يستصرخون السماء ويدقون باب الحوائج ، ان الحاجيات كلها تهون ومايصيب الفقراء يتصاغر امام العروة الوثقى التي يسعى الزاحفون لطرقها بعد ان عجز الناس ان يجدوا من اولياء امورهم السياسيون حاليا ان ينالوا الا الوعود والتسويف .



#عباس_جبر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سيرك الكهرباء واللعب على حبلين
- bbasسيرك الكهرباء واللعب بين حبلين
- ديمقراطية المسولفجية
- في ذكرى انفجار شارع المتنبي
- ايها الفائزون كفى صراعا
- حواسم جديدة بعد موسم الانتخابات
- في ختام مهرجان المسرح العالمي ، امطرت السماء مسرحا في واد غي ...
- مسرح عراقي بواد غير ذي زرع
- الانتخابات والدعايات الاستهلاكية
- الدعاية الانتخابية بين ترف الملوك وشحة الصعاليك
- اللعبة الديمقراطية ووهم الناخبين
- صور خالدة في انتخابات اذار 2010
- عقارات الدولة مزايدات انتخابية
- تحقيقات عن المدارس القروية
- تحت ظلال المفخخات
- برلمانيون فكاهيون
- لعنة الذكرى(قصة قصيرة)
- في رحاب مدينة الرسول
- مرثية الشهداء
- مرثية لشهداء شارع المتنبي


المزيد.....




- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
- إيهود باراك يفصح عما سيحدث لنتنياهو فور توقف الحرب على غزة
- “ألف مبروك للحجاج”.. نتائج أسماء الفائزين بقرعة الحج 2025 في ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عباس جبر - عندما ينتصر صراخ المعدمين على سياط الطغاة