أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - خالد ممدوح العزي - صحافة الاغتراب بين الوسائل الحديثة وعالم الماضي.














المزيد.....


صحافة الاغتراب بين الوسائل الحديثة وعالم الماضي.


خالد ممدوح العزي

الحوار المتمدن-العدد: 3056 - 2010 / 7 / 7 - 11:31
المحور: الصحافة والاعلام
    


لقد أضحت الصحافة هي الربط مابين ألحنيين إلى الماضي والتأقلم مع الحاضر في مكان عالم الاغتراب والمهجر. لقد تمكنت الصحافة العمل على تبيت قواعد وأسس الانتماء إلى الوطن،والتمسك بالقومية والمواطنة، بعيدة عن المذهبية والعرقية والمناطقية، لقد جسدت في نموها السريع، روح اللغة العربية الأدبية، ركنا أساسا من أركان تطورها الطبيعي لتصبح الصحافة وصحافيها جزاء لا يتجزءا من تطور اللغة العربية،فالصحافة هدفها الأساسي ربط المغترب بأهله ولغته وثقافته، ضمن معادلة بسيطة وصغيرة تكمن في قدوم الإعلام إلى عند القارئ .أما اليوم ونحن على أبواب القرن الواحد والعشرين، أصبحت الصحافة تختلف كليا في تقديم نفسها للمواطن العادي بشكل عام،وللمغترب في بلاد الاغتراب بشكل خاص،لقد تطورت الصحافة والعمل الصحافي بفضل تطور الحياة التكنولوجية والاقتصادية والعلمية ، إذا أصبحت الوسائل المرئية والمسموعة هي المسيطرة على بقية الوسائل الإعلامية، وخاصة التلفاز الذي يعتبر الوسيلة الأسرع والأقوى في السيطرة على المشاهدين. أصبحنا نعيش في عصر الشاشات التي تسيطر على حياتنا، " شاشة التلفاز ، الكومبيوتر، الهواتف ، شاشات البث الرقمية في الشوارع ، وشاشات السينما".
فإذا كانت مهمة الإعلام الحديث ، نقل الخبر، إذا النقل الموضوعي لهذه الأخبار بعيدا عن" الفلترة والتقزيم" ، من خلال استخدام كل وسائل الاتصالات ، المجهزة والمربوطة بالأقمار الاصطناعية الحديثة للنقل بموضوعية من اجل خدمة المشاهد المحلي والخارجي ، لتقديم خدمة أفضل وأجود،من البث المباشر والمسجل .
بظل هذا التطور النوعي لوسائل الإعلام والاتصال الذي يجب أن يسخر قدراته الهائلة بطريقة مميزة ونوعية، لخدمة المشاهد الذي يحق له الاستفادة الطبيعية من هذا التطور الإعلامي ، نرى العكس تماما فإن السيطرة لاتزال على الإعلام الكمي، والكمية هي التي تحدد طبيعة ألتوجهه لهذا الإعلام.
فالمغترب اللبناني بحاجة خاصة إلى إعلام مميز بعيدا عن الانقسام في المجتمع اللبناني، فالإعلام اللبناني بشكل عام، ادخل نفسه، الانقسام الداخليي، لكن اليوم المطلوب من الإعلام التوجه إلى هذه الشرائح بطريقة مختلفة جدا، من خلال الاهتمام بمشاكلها الخارجية ومعاناتها في مكان الاغتراب، من خلال برامج خاصة تربطهم بوطنهم ولفتهم وثقافتهم وحكومتهم ، وأهلهم، من خلال النقل المباشر لهم، ولقضاياهم الطبيعة في عالم الاغتراب وفي الداخل اللبناني لكي يبقى الاتجاه نحوهم وبأنهم بعيدون عن الوطن وليس عن القلب والعلاقة معهم فقط كونهم مصدر مادي خصب يساعد الوطن في ظروفه الصعبة،بل هم جزاء من كتلة كاملة في الداخل والخارج .
لذا نتوجه وننصح كل الوسائل الإعلامية اللبنانية والعربية التوجه نحو هذه الشرائح الاجتماعية المنشورة في كل بقاع العالم على إنها جزاء أساسي من مكونات المجتمعات العربية، والابتعاد عن إقحامها، في المشاكل الداخلية ، نحن بحاجة لهم ولأموالهم ، ولكن هم بحاجة ماسة لنا في احتضان مشاكلهم وقضياهم، لنعد إلى بناء صحافة حديثة متطورة .
د.خالد ممدوح العزي
بكاتب وباحث اعلامي مختص بالدعاية السياسية



#خالد_ممدوح_العزي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سياسة روسيا الانفتاحية على العالمين الإسلامي و العربي
- المجتمعات المدنية تعلن الحرب على الدعاية الإسرائيلية!!!!!!
- الإعلام اللبناني المرئي والمرآة:


المزيد.....




- بقوس ونشاب.. زبون دائم يستدرج صاحبة متجر إلى الخلف قبل أن يط ...
- القادة العرب يستعدون لطرح اقتراح حول غزة بمقابل خطة -الريفيي ...
- مبعوث ترامب: تحركت إلى موسكو بعد اتصال من السعوديين
- مصر.. الـ-إيجوانا- تظهر في منطقة حضرية وتثير قلقا (صور)
- ماذا نعرف عن انشطار الدوامة القطبية والانفجار البارد الذي يؤ ...
- اكتشاف فيروس تاجي جديد لدى الخفافيش في الصين
- مفوضة الاتحاد الأوروبي لمنطقة المتوسط: شروط لتخصيص نصف مليار ...
- واشنطن تخشى الصراع مع إيران
- ذا ناشيونال إنترست: غزة بعد -حماس-
- أريستوفيتش يتوقع حدوث انقلاب وحرب أهلية في أوكرانيا


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - خالد ممدوح العزي - صحافة الاغتراب بين الوسائل الحديثة وعالم الماضي.