لانخفي فرحتنا وحبورنا بالخطوة السياسية الرائعة التي أقدم عليها إخوتنا من عسكريي الجيش العراقي عبر نجاحهم في كسر جدران الصمت والخروج من حالة الشلل وتمكنهم من عقد مؤتمرهم العتيد الذي أقض مضاجع العملاء والتافهين والجماعات الإرتزاقية المعروفة والأطراف العربية والدولية المستفيدة من بقاء النظام العراقي المهزوم الذليل ، وقد تابعت وأنا خارج مكان إقامتي الطبيعية وحيث كنت في المغرب أخبار المؤتمر وتتبعت مدى الصدى الإعلامي له في العديد من وسائل الإعلام العربية وكانت كلها تجمع على التهيب والتخوف من نتائج تلك الإجتماعات التي أعتبرت عند البعض إشارة واضحة لبدء العد التنازلي لنظام الهزائم القومية الفاشل في بغداد ؟ ولكنني وأنا أتابع أنباء تشكيل المجلس العسكري والأسماء المترشحة لقيادته توقفت طويلا عند بعض الأسماء رغم إحترامي الشديد لنضال وكفاح ووطنية بعض القيادات من أمثال العميد الركن نجيب الصالحي والعميد توفيق الياسري والعميد الدكتور سعد العبيدي وأخرين إلا أنني فوجئت بل صعقت لورود إسم اللواء فاضل العساف !!! خصوصا وأن هذا العسكري لايملك دورا مشرفا ولاسجلا وطنيا ولا حتى أخلاقيا بل أنه من جماعة المقبور أحمد حسن البكر وكل مؤهلاته وأوراق إعتماده لاتتعدى العناصر المعروفة عن الضابط التقليدي وهي السيف والكأس والأنثى!! أقول ذلك وأنا أؤكد على عدم علاقة فاضل العساف بالمعارضة الوطنية العراقية من قريب أو بعيد بل أنه إعترف قبل أيام قلائل ومن خلال برنامج سامي فرج علي في تلفزيون رفعت الأسد اللندني من أنه أي العساف لاعلاقة له بالمعارضة العراقية وأنه لاخلاف لديه مع الجماعة في بغداد!!! وقال ذلك بملأ الفم دون خجل ولاوجل ؟ إذن فأي خير يرتجى من هكذا عضو في مجلس فتي تعقد عليه الأمال ؟ ثم ماهو الدور الذي يمكن أن يلعبه عسكري متقاعد لاتبتعد قدماه عن حافة قبره وهو يتكأ على عصاه يغالب شيخوخته ؟ وبعيدا عن عوامل الفناء البيولوجي الطبيعية ألا يعلم السادة الضباط بالسيرة الأخلاقية العطرة للواء العساف عبر فضائحه الأخلاقية التي تزكم الأنوف والموثقة تاريخيا ؟ هل يعلمون بسجله الأخلاقي الوسخ حينما كان سفيرا لسيده البكر في المغرب في السبعينيات ؟ ألم تصل لأسماعهم فضيحته الأخلاقية الكبرى في الكويت عام 1974 وفي فندق الكارلتون في شارع فهد السالم وسط العاصمة الكويتية حينما إغتصب فتاة عراقية إسمها ناهدة في ذلك الفندق وكانت فضيحة بجلاجل تدخلت السفارة العراقية وقتذاك لتغطيتها كما جرت العادة البعثية على الدوام وأتحدى اللواء العساف أن ينكر تلك الواقعة فقد كنت شاهدا عليها رغم صغر سني وقتذاك ؟؟
ثم أي خير يرتجى من هكذا عناصر متساقطة تلهث وراء السلطة وتخدم مختلف التوجهات فضلا عن سجلاتها المخزية ؟؟
إنها دعوة مخلصة لإخوتنا العسكريين لتنظيف صفوفهم من شوائب الفاشية والفساد .
[email protected]