العلامة - فضل الله -

محمد شفيق

الحوار المتمدن-العدد: 3055 - 2010 / 7 / 6 - 15:17
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

يقول المفكر الاسلامي الكبير السيد الشهيد ( محمد باقر الصدر ) بحق سماحة العلامة السيد ( محمد حسين فضل الله ) ( كل من خرج من النجف خسر النجف الا السيد محمد حسين فضل الله عندما خرج من النجف خسرته النجف ) في صبيحة يوم الاحد تلقيت ذلك خبر رحيل السيد " فضل الله " . والذي سبب لي صدمة كبيرة وحزنت حزنا كبيرا واعتبرت رحيل هذا الرجل خسارة كبيرة للامة والانسانية . انني من الاشخاص الذين يحملون كل الحب والاحترام لسماحة السيد " فضل الله " لما يحمله من روح انسانية جميلة , جعلته يسمو بالدين والمبادىء الاسلامية العظيمة , فكان واحدا من الذين فهموا الدين فهما صحيحا وواقعيا بعيدا عن التعصب والتطرف بكل اشكاله . لقد حاول هذا الرجل جمع شتات الامة الاسلامية والسعي الدؤوب في التقريب بين المذاهب والمدارس الاسلامية . هذا ما دعا الكثير من علماء الفريقين يعلنون تأيدهم ويكنون له بالغ الاحترام والتقدير ويشيدون بمواقفه الانسانية . والتف حوله عدد كبير من الشخصيات العلمائية والثقافية والفكرية . عندما حل سماحته في لبنان سعى بكل جهده لتوحيد صفوف ابناء الشعب اللبناني ودرء الطائفية والعنصرية عنه وكان يؤكد دوما على ضرورة التعايش السلمي بين جميع ابناء الطوائف ليس في لبنان فحسب بل في جميع ارجاء الكرة الارضية . كان سماحته دائم التواصل واللقاء مع جميع الشخصيات اللبنانية ومن جميع الاديان والطوائف .
اما على صعيد الفكر الاسلامي حاول السيد " فضل الله " تجديد الفكر الاسلامي . وكان من الاشخاص الذين امتلكوا جراءة كبيرة في نقد بعض الظواهر والطقوس . الامر الذي جعله يتعرض الى هجمة شرسة من قبل العلماء والشخصيات الاسلامية الاخرى . لان هذا الرجل وضع يده على الجرح كما يقولون وابتعد عن المجاملات في ذلك . عندما اعلن رأيه الصريح بأهم المعتقدات الشيعية في قضية السيدة ( فاطمة الزهراء ) ومعارضته لبعض انواع الطقوس والشعائر كاللطم والتطبير . والغلو في مثل هذه المناسبات . لذلك كان السيد فضل الله من اولئك الاشخاص الذين استطاعوا الخروج من تلك ( الخربة ) كما يعبر عنها احد علماء الاجتماع حيث يقول ( ان رجال الدين يدورون في خربة لايستطيعون الخروج منها لان ذلك يضر بمصالحهم ) فكان فقيدنا الغالي من العباقرة الذي ثاروا على الواقع واستطاعوا ان يخرجوا من تلك الخربة بكل شجاعة . فرحيله عن عالمنا خسارة كبيرة تحل بنا وليس هذا ابدا هو وقت رحيله . السلام على الاديب والشعار والعالم والمفكر والمصلح والمجدد . واسئل الله تعالى ان يعوضنا خيرا

#محمد_شفيق (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات