احمد عبد مراد
الحوار المتمدن-العدد: 3054 - 2010 / 7 / 5 - 00:38
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
يبدو سؤالا ساذجا جدا جدا نعم، ومع ذلك دعونا نسأل انفسنا هذا السؤال الساذج لنجد جوابه موجودا في صلب افعال و اعمال قادتنا الاشاوس، اليس هو الفشل والتعنت والتهافت والتدافع على كرسي الحكم بوجه حق او بدونه هو الذي اعطى المبرر لبايدن وغيره للتدخل بالشأن العراقي .
هل كان لبايدن ان يحزم حقائبه بين ليلة وضحاها ليحط رحاله في بغداد لو ان قادة الكتل الفائزة احسنت التصرف بمساحة الديمقراطية على قدر ماهي عليه من نواقص ومثالب وتوجهت كبقية القادة الذين يحترمون انفسهم لحل مشكلة السلطة والحكم، وانصفت هذا الشعب الجائع المظلوم وتصدت لحل مشاكله التي لا تعد ولا تحصى ،بدلا من الصراع المرير على من يحق له ترؤس الحكومة المقبلة سواءًا بالالتفاف على القوانين او بلّي الاذرع اوالتفنن بأقامة الائتلافات والتحالفات التي لاتستند على اية اسس موضوعية اوذاتية ، ما كان لبايدن او غير بايدن ليأتي متى ما رغب ا و اراد لولا هرولة قادة الدولة العراقية صوب دول المنطقة ودول العالم الاخرى ليريقوا ماء وجوههم ويطلبون منهم النجدة و المساعدة على حل مشاكلنا المستعصية مما جعل الاخرين ينظرون لحكامنا نظرة استصغار وازدراء .
ليس هي المرة الاولى التي يحل بها بايدن ضيفا فوق العادة على الحكومة العراقية(ان لم نقل اكثر من ذلك) نتيجة تأزم الامور حد الانفجار مما دفعه للتدخل من موقع الولايات المتحدة الامريكية صاحبة الكلمة النافذة في واقع اتخاذ القرار السياسي العراقي لوضع الامور في نصابها، واذا بايدن كلف نفسه عناء السفر وعرض نفسه للمخاطر بمجيئه لارض العراق الهائجة المائجة فالآخرون من الحكام العرب لم يكلفوا انفسهم وزر المشقة والعناء واحتمالات التعرض الى المخاطربالتوجه للعراق فقد اناب عنهم مسؤولينا بالسفر اليهم واستجدائهم اما بكف الاذى عنهم اووضع الحلول لمعضلاتهم. بعد كل هذا وذاك نقول ماذا يفعل بايدن في بغداد .؟
نحن المتسائلون عن مجيئ بايدن ،نعم نحن الناخبون نتحمل الجزء الكبير مما يحل بنا من تسلط على رقابنا والتصرف بمقدراتنا ومصائرنا من قبل كتل جميعها تدين بالولاء للطائفية السياسية والجهوية جئنا بهم في غفلة من الوعي السياسي لنضعهم فوق رقابنا ثم نصيح الا من مغيث يغيثنا .
#احمد_عبد_مراد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟