أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - خالد عياصرة - بصراحة عن الانتخابات القادمة














المزيد.....

بصراحة عن الانتخابات القادمة


خالد عياصرة

الحوار المتمدن-العدد: 3054 - 2010 / 7 / 5 - 00:01
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


بصراحة عن الانتخابات القادمة

قانون الانتخاب الجديد الذي طبلت وزمرت له الحكومة،واشتركت به المعارضة،يحمل في ثناياه تأكيداً يتم من خلاله رفع أصحاب الشأن والجاه والمال والسلطان، وذلك على حساب المواطن الأردني والعشائر الأردنية الصغيرة،بل ويؤكد على تعميم فكرة الوراثة السياسية من خلال قوننتها وشرعنتها. ليمنع أبناء الأردن البعيدين عن التكتلات العشائرية الكبرى التي هي بطبيعة الحال موالية للحكومة تاريخيا.
الأردن الرسمي يقول أن الانتخابات القادمة ستكون صورة مشرقة و ديمقراطية جديدة لا شبيه لها،سوف يتم تلافي الأخطاء والهفوات التي أصابت الانتخابات السابقة بمقتل،والتي شهد لها القاصي والداني على عدم مشروعيتها لخضوعها لمنطق التزوير.
فيما يتأرجح الأردن الشعبي بين تيارات ثلاثة آخذة بالاتساع،وكلا من هذه الأطراف متمسك بطرحه،الأول يقول بمشروعية الانتخابات وشرعيتها ويعمل على إنجاحها بشتى الوسائل والسبل حتى لو تطلب الأمر العمل على استخدام أساليب ملتوية شبيهة بتلك التي فرضت أجندتها على الانتخابات السابقة.
التيار الثاني يناضل ترويجا من اجل زرع فكرة تزوير الانتخابات بغية تجيرها لأسماء مكرورة ومكروهة شعبيا،هذا التيار يمثله بالدرجة الأولى حزب الإخوان المسلمين،ومن بعده أحزاب المعارضة الشكلية.
التيار الثالث،تيار عريض جدا تسيطر علية أفكار عشائرية تطالب بنواب خدمات لا نواب أجندة وسياسات،نواب قادرين على تلبية احتياجاتهم المختلفة،وفي هذا التيار عودة إلى المربع الأول الذي أنتج مجلس معاق حركيا حال دون اخذ دوره التشريعي كما المجلس السابق.
أضافه إلى هذه التيارات،هناك تيار رابع آخذ بالتمدد،يدعو إلى العزوف عن الدخول في معمعة الانتخابات،لا كرها فيها أو توجساً منها،بل خوفا من انتاج مجلس نواب لا يلبي الطموحات الشعبية،شبيه بالمجلس السابق الذي تم حله في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي،قبل عامين من نهايته،بعدما اثبت فشلة
جبهة العمل الإسلامي التي تمثل الذراع الرئيس المعارض في الأردن،من جانبها حذرت أكثر من مرة من ان الانتخابات القادمة ما هي في حقيقة الأمر الا صورة طبق الأصل عن شقيقتها السابقة،سوف يغلب عليها التزوير. تجدر الإشارة إلى ان هذا التحذير جاء بعدما تم منع الطلبة في الجامعة الهاشمية من الإدلاء بأصواتهم في انتخابات مجلس الطلبة،المنع قيس عليه،باعتباره مقدمة واضحة المعالم لما ستحمله الانتخابات النيابية القادمة.
جلالة الملك بدوره أصدر توجيهات لحكومة رئيس الوزراء سمير الرفاعي تدعوه إلى اخذ الترتيبات اللازمة لأجراء انتخابات"عامة حرة ونزيهة وشفافة".
الرأي العام الشعبي الأردني لم يأتي بجديد،حيث مازال يرضخ تحت نير عدد من الاعتبارات التي تحد خطى سيره،وفي مقدمتها العشائرية،والجاهوية والفئوية،سيما وان الأساليب المتبعة في التعامل مع الانتخابات الحالية هي صورة طبق الأصل عن تلك السابقة التي غلب عليها طابع تفضيل ابن العشيرة"الشيخ،أو الرأسمالي"على الخبرة وعلى الشخص الأفضل،هذا دليل بين على عدم اختمار فكرة الانتخابات والنائب المناسب في عقلية غالبية أبناء الأردن،حيث يتم تفضيل سياسات "أنا وابن عمي على الغريب،وانا أولاً،ومن بعدي ليذهب به الطوفان".
في عين السياق بين استطلاع للآراء أجراه مركز الدراسات الإستراتيجية التابع للجامعة الأردنية في تاريخ حزيران/يونيو 2010.
اظهر الاستطلاع ان 66% لم يسمعوا، أو يشاهدوا، أو يقرؤوا عن قانون الانتخاب الجديد،فيما وجد 65%من الذين شملهم الاستطلاع ان الانتخابات القادمة سوف تكون نزيهة وحرة وشفافة،بمقابل 9%أفادوا بأنها لن تكون نزيهة على الإطلاق،لا جراء الاتجار بالأصوات او شراءها،بل بسبب تدخل الحكومة في سير العملية الانتخابية لصالح البعض.
يذكر ان قانون الانتخاب الجديد نص على مجموعة من العقوبات تتعلق بعملية بيع أصوات الناخبين وشراءها من قبل المرشحين،في خطوة تنظيمية يراد منها الحد من عملية الاتجار بالأصوات.

وسط هذا المشهد العام نجد ان الغالبية العظمى التي قامت بتقديم نفسها للترشح للمجلس القادم هي فئات في غالبيتها متبرجزة رأسمالية او العشائرية تقول بتحدي العشائر الأخرى،لا انطلاقا من الأفضل بل من الأقوى.
المتابع للأمور يجد ان الانتخابات القادمة لن تختلف عن السابقة من حيث التكتلات التي تحكم داخل العشائر،والمخيمات،والقرى،والمدن،والتي تبتعد كل البعد عن إفراز نواب نوعيين على قدر كاف من المسئولية، نواب كياسة وسياسة،لا خدمات كما يريدها البعض،فالنائب قبل إي شي هو مشرع وهذا دورة الأساس.

وبعد : نتمنى ان يكون مجلس النواب القادم صورة جديدة يشار لها بالبنان وقادر على البناء لا الهدم والتخريب،وهذا لا يكون إلا من خلال استبدال الأفكار القديمة التي تحكم اختيار المرشح من قبل الشعب بناء على كفاءته ومقدرته ،لا من خلال سطوته وراسمالة،مجلس نواب لا يسيطر علية فرد واحد،او فئة واحده،بل يسيطر علية ممثلو الشعب والذي هو أبو السلطات جميعا.



خالد عياصرة
[email protected]



#خالد_عياصرة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المعلمين .... لا للإضراب ... نعم للحوار
- اردوغان يقود الثورة العربية القومية من جديد
- أنهم يقمعون الطلبة
- نقابة او اتحاد للمعلمين على جثث طلبة الثانوية العامة المساكي ...
- تجربتي مع الإخوان المطالبين بإنشاء نقابة للمعلمين
- أنتي جرحٌ بغدادي ...انأ حزن كربلائي
- خيار و فقوس ... في قضية تصويب الأوضاع و النفوس
- برقيه تهديد من مواطن أردني لإسرائيل .... ان أرادت السلام فاس ...


المزيد.....




- فوضى في كوريا الجنوبية بعد فرض الأحكام العرفية.. ومراسل CNN ...
- فرض الأحكام العرفية في كوريا الجنوبية.. من هو يون سوك يول صا ...
- لقطات مثيرة لاطلاق صاروخ -أونيكس- من ساحل البحر الأبيض المتو ...
- المينا الهندي: الطائر الرومنسي الشرير، يهدد الجزائر ولبنان و ...
- الشرطة تشتبك مع المحتجين عقب الإعلان عن فرض الأحكام العرفية ...
- أمريكا تدعم بحثا يكشف عن ترحيل روسيا للأطفال الأوكرانيين قسر ...
- -هي الدنيا سايبة-؟.. مسلسل تلفزيوني يتناول قصة نيرة أشرف الت ...
- رئيس كوريا الجنوبية يفرض الأحكام العرفية: -سأقضي على القوى ا ...
- يوتيوبر عربي ينهي حياته -شنقا- في الأردن 
- نائب أمين عام الجامعة العربية يلتقي بمسؤولين رفيعي المستوى ف ...


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - خالد عياصرة - بصراحة عن الانتخابات القادمة