سيد يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 3053 - 2010 / 7 / 4 - 23:46
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
الرئيس مبارك هو المسئول بشخصه وبصفته عما آلت إليه أحوال مصر وللمنافقين الذين يأكلون على مائدة النفاق حوله مزبلة التاريخ وغدا يعلم الحقيقة قومى فما شيء يخفى على الشعوب وسلوا التاريخ ينبيكم كيف كنا وإلام صرنا؟
أين مثلث أم الرشراش؟(1) وماذا عن تصريحات الرئيس السودانى مؤخرا عن حلايب وشلاتين؟(2) وما مستقبل نهر النيل؟(3) وماذا عن سيناء تلك القنبلة الموقوتة وكأنها على موعد مع بركان غضب؟(4) وماذا عن مسلسل تقسيم مصر لعدة دول ومخططات القوم منشورة فى كل وادى؟ (5)وهل سمعتم عن كون مصر هى الجائزة الكبرى؟(6)
ثم بعد ذلك يأتى مجموعة من البلهاء ليدعموا مبارك وسياسته ببلاهة شديدة الغباء وكأنهم صم بكم عمى لا يعقلون بيد أن أبواق الإعلام من كل ناد تفتح لهم وتوصد الأبواب فى وجه كل غيور يطلق صيحات التحذير ضد أمن مصر.
أين الذين ينعقون بما لا يعلمون عن أمن مصر؟ لماذا خان الرؤساء دم الشهداء فى سيناء؟ أين الذين يستأسدون على حماس ويصيرون كالنعامة على الكيان الصهيونى أو حتى أثيوبيا؟ أين الذين هيجوا – كالأطفال- الدنيا على مباراة للكرة بين مصر والجزائر ثم كبتوا صامتين صمت الجبناء حين هددت مصر فى نيلها؟
إن أمن مصر مهدد من جبهات شتى داخليا وخارجيا ومع تنحية التهديد الداخلى مؤقتا فإن وجود الكيان الصهيونى شرقا، وتهديد مصر بانفصال جنوب السودان عن شماله جنوبا، وتهديد مصر بمياه النيل، والمشكلات التى ترقى للمصائب والكوارث داخل مصر كالبطالة والعنوسة والانتماء والغضب المتنامى لمحافظات سيناء وبورسعيد والصعيد والفتنة الطائفية الكامنة وبعض النقابات والعمال وغير ذلك يدفع المرء دفعا للتشاؤم من مستقبل البلاد.
لا أمل يرجى من نظام حكم مبارك، ولم يعد يجدى الصمت تجاه تلك العصابة، ولم يعد هناك ما يمكن التفريط فيه من بلادنا لا من حدودنا ولا من أمننا القومى ...إن جنوب البلاد مهدد وشرق البلاد مهدد ومياه النيل على كف عفريت وساستنا المزورون مطمئنون ولا شىء يدفعهم لتحريك ساكن للدفاع عنا والمنافقون يأكلون على موائد الخونة وصحفنا المسماة بالقومية وإعلامنا السخيف فى واد بعيد والصورة لا تبعث أبدا على التفاؤل ولا شىء يدعو للاطمئنان لقد حان وقت الحركة لا مفر من إزاحة الطغاة لا مفر لا مفر لا مفر لابد من تحريك الكتل الصامتة ولولا أن أكون واهما لقلت إن الأيام القادمة حبلى بالمفاجآت بيد أنى أعلم أن الأماني وحدها هى بضاعة الحمقى...ولا عزاء للحمقى حين تدوسهم نعال الطغاة.
سيد يوسف
#سيد_يوسف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟