أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حسن مدبولى - النكش والنخربة والخلط المتعمد ,,لارضاء اولياء النعم














المزيد.....

النكش والنخربة والخلط المتعمد ,,لارضاء اولياء النعم


حسن مدبولى

الحوار المتمدن-العدد: 3052 - 2010 / 7 / 3 - 20:29
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


من ضمن شروط الالتحاق بخدمة السادة -اى سادة- فما عليك الا الطاعة العمياء, وتتعدى تلك الطاعة وتتخطى طاعة الرب الاله نفسه , بفرض ان السيد الاجير يؤمن باله او برب ما , وتكون الامور ايسر وافضل اذا كان الخادم الاجير لا يألو ولا يهتم بشىء من قبيل القيم او المقدسات او المبادىء او حتى شىء من احترام الذات ,فطاعة الاسياد مقدمة على ما عداها, وكان المصريون فى عهود خلت يحتمون بالفتوة القاتل الذى يفتك بأى شىء وبكل شىء, ويتفننون فى تقديم فروض الطاعة والولاء, وكلما كان الفتوة جبارا فى ظلمه وقهره للاخرين -خاصة الفقراء والمعوزين والمسحوقين -كلما كان ذلك عنوانا على ضرورة تقديم وتنفيذ كل اوامر السيد الاوحد , وقد بلغ الامر ببعض المسحوقين برغبتهم الاملة فى رضاء السيد الحاكم بأمره على بقية خلق الله من أهل الحى, بلغ الامر بان هؤلاء العبيد كانوا لا يكتفون فقط بالطاعة العمياء والتفنن فى التزلف واعلان الخضوع ,لكنهم ايضا كانوا يبادرون بتقديم خدمات لم تطلب منهم اصلا , مثل تحرى احوال الفتوات المنافسين اوالدس ضد الشرفاء الذين يعتزون بكرامتهم, لحد ان احد المهووسين بخدمة السادة اصحاب القوة النبوتية, وصل به الامر الى انه كان يذهب لينخرب ويقلب فى زبالة ومخلفات ومراحيض بيوت بعض الشرفاء عله يصل الى دليل او اثر يساعد به السيد الفتوة الكاره لك القيم صاحب النبوت .

ولقد ذكرنى ذلك المسحوق الباحث فى مراحيض السادة الشرفاء ارضاءا لاسياده, ببعض من يدعون الفكر التقدمى حاليا وبدلا من ان يقدموا بحثا علميا تقدميا ينهض بالمسحوقين والشرفاء والمرأة ويضع اسس المساواة والعدل والحرية والكرامة ,اذا بهؤلاء جل ما يقدمونه لا يتعدى الدور نفسه الذى قام به ذلك الشقى المصرى المسحوق فى عهد سيادة الفتونة النبوتية , كل ما نقرأه لاى من السادة اصحاب رسائل التنوير ,لا يعدو كونه افشاء لمخلفات زبالية عفى عليها الزمن وتختطتها الافق فى الواقع المصرى والعربى منذ زمن, انه تحليل ميكروسكوبى لمخلفات مراحيض بهدف فضح اصحاب المنزل ليس الا,مع انه فى كل انحاء الدنيا توجد مراحيض وتوجد مخلفات ويوجد اجرام بنفس الكيفية , نحن لم نتخلف بسبب الزبالة التراثية ولا بسبب تعفن محتويات المراحيض ,كما يحاول البعض ان يوهمنا,هذه مجرد اماكن للمخلفات الطبيعية تلحق بكافة الابنية الكونية , الاهم هو القدرة والشجاعة والنبوغ فى مواجهة ما يحدث داخل المنزل نفسه ,صحيح ان بعض المراحيض تفيض احيانا بمخلفاتها العفنة على داخل المنزل ,لكننا ابدا لسنا متخلفين لاننا بتنا اسرى لهذه المتعفنات .

عندما يتحدث البعض عن مكنون زبالة تراثية,باعتبارها هى الواقع الحالى فان هؤلاء اما انهم لا يفهمون شيئا ,او انهم موتورين مكلفين بتقزيمنا, واهدار اية ثقة يمكن ان تتملكنا لكى يستمر سادتهم فى الهيمنة , وبالتالى تستمر العطايا والاجور , العمالة للخارج هى ام الكوارث المتسببة فى التخلف والتدهور , الزعماء السياسيون هم الذين يتحملون وزر الانحطاط الذى الت اليه احوالنا , السماء والتراث لا علاقة لهما بأى خيانة دنيوية,بدليل التقدم الذى وصلت اليه ايران وتركيا وماليزيا ومصر فى الستينيات, ومصر فى عهد محمد على , من تقدم مبهر ومنعة وعزة وكرامة ,رغم كل المؤامرات الغربية تحديدا ,ومع وجود السماء والدعاة والايمان بالنبى محمد (ص)
الارهاب فى العراق ضد الحسينيات والمساجد اتى مع المحتل القذر الارهابى المتمدن المتحضر ,ولم يكن هناك من قبل, الارهاب اتى الى فلسطين مع نفس المتحضر الارهابى الغربى المؤمن بالخرافة التفضيلية لبعض البشر على بعضهم الاخر , الدعاة الاسلاميون ولا زواج النبى محمد بعائشة له علاقة بتدمير اليابان بالقنابل النووية ,ولا باحتلال فيتنام وقتل اطفالها ونسائها وشيوخها ,اطفال قانا واطفال ملجأ العامرية لم يكونوا اتباع للمذهب الوهابى الذى ملكته امريكا وانجلترا على اعناق البشر .

احد اهم اسباب التخلف فى مصر والعالم العربى هو ان معظم مثقفيهم -الا من رحم ربى- اكتفى بدور المنقب فى اكوام الزبالة ,الوطنية, ارضاءا للاسياد المسيطرين اصحاب النبابيت القوية,فباتوا بدلا من ان يساعدوا الشعوب على التحرر والانتفاض ضد السيطرة والهيمنة الداخلية والخارجية,اذا بهم يحاولون انهاء القصة بأسرها,والغاء الخصوصية بحجة الروائح الكريهة التى لا تظهر ولا تأثير لها الا بعيد استخراجها من باطن عميق,

ولا اعرف لما تذكرت الان ومرة اخرى تلك المثقفة المحترمة هيلين توماس التى اخرسوها ,مع انها لم تتحدث عن المسيح ولا عن اليهودية كديانة ولا مدحت فى زواج الرسول من ابنة ابى بكر الصديق ,اخرسوا كاتبة لان لها رأى اخر فى غير المقدس ,ومع ذلك فالبعض لا يزال مصرا على منهجه العقيم المنسحق الذليل , اهم اسباب تخلفنا هم العبيد الكتبة .



#حسن_مدبولى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حقوق المرأة المصرية المنسحقة
- هيلين توماس,, وفضيحة حرية التعبير,, وحرية المرأة
- الطائفية والتمييز ضد الاخر فى مصر-حالة الزمالك والاسماعيلى
- الارهاب الغربى واضح, وعلى المروجين له ان يخرسوا
- حل المعضلات السياسية والاقتصادية فى مصر ,, هل هو امر مستحيل؟ ...
- الفجور والتجنى الطائفى وصل الى التبرير- للسرقة العلمية- وتجا ...
- تضحيات شهداء مصر ,عمال وفلاحين وجنود وقادة شرفاء
- نعم انها- معركة -ضد الاقلية -الارثوذوكسية- الحاكمة فى اثيوبي ...
- دول حوض النيل تهدد مصر, يادى الخيبة
- المسيحيون والحداثيون وقضايا التحرش بالاطفال بالكنائس
- شوية تعصب وهيافة وعلمانية كروية دينية
- كابتن حسام حسن لا تهاجر وتتركنا للشيخ والقديس
- برسم هؤلاء -لا علمانية ولا حتى مشهلاتية
- التنوير بمعنى ان تكون بوقا للامبريالية الغربية
- وفاء سلطان -اشرف عبد القادر ,, نماذج تنويرية ساطعة ؟؟؟
- اين امين اسكندر وجورج اسحق؟ هل صحيح ان ماما امريكا وماما اسر ...
- الاعلام الصيفى البطيخى
- بين اسلمة - كرة القدم - والتطبيع بكرة القدم
- التغيير بالبراشوت فى مصر
- بين كمال غبريال ووفاء سلطان -من هو الغوغائى او الطائفى؟


المزيد.....




- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حسن مدبولى - النكش والنخربة والخلط المتعمد ,,لارضاء اولياء النعم