أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - كامل السعدون - هذا العابث القميء من يردعه ؟















المزيد.....

هذا العابث القميء من يردعه ؟


كامل السعدون

الحوار المتمدن-العدد: 928 - 2004 / 8 / 17 - 09:53
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


هي قمامةٌ نضحها ذات الوعاء الذي نضح من قبل صدام ووطبان وبرزان ، هي قمامة نضحها وعائنا العراقي الملوث ، المشوه ، البائس حد اللعنة …!
هؤلاء السفلة المعممون زيفاً الذين يريدون تقسيم العراق ، تلك الحثالات الفارسية التي كانت حتى ما قبل عام ، تموت رعباً من منظر شرطي الأمن الواقف ليل نهار عند أبوابها يبصبص بالرائحين والغادين ، تلك القمامة العفنة المثقلة بعار التواطؤ مع كل الناس إلا مع أنفسها وشيعتها وعراقها وعروبتها …!
تلك القمامة المثقلة بعار الجبن التاريخي الأزلي ، الذي بلغ بالبعض من أطرافها أن غيروا المذهب والاسم والهوية والانتماء يوماً ، من أجل مرضاة صنم بغداد المقبور ، وها هي اليوم تتنطع بالحسين وعلي وحقوق الشيعة وميراث الشيعة وهوية الشيعة ومستقبلهم ، والشيعة بريئةٌ منهم كل البراءة .
تلك الحثالات التي أبدعت في قتال الفرس تحت لواء جنرالات صدام حسين من عرب الموصل وتكريت وسامراء وبغداد ، غيرت اليوم ولاءها وتحولت صوب الفرس تتواطأ معهم لتقسيم العراق وضم الجنوب إلى الشقيق الأجنبي الغريب ، عدو العراق التقليدي الأزلي ( إيران ) …!
اللعنة …اللعنة على خسة الخاسئين …!
أذكر أيام البعث الأولى وإذ كنت لم أبلغ طور الشباب بعد ، أن شعبي أستقبل الفاشست بالتوجس والحذر والتردد …!
كان ذات البعث الذي ذبح الزعيم قاسم ، زعيم الشعب وأشرف من حكم العراق في الأولين والآخرين …!
وما هو إلا عامٌ أو بعض عام ، وإذ بالناس تزدحم على مقرات الحزب طالبة الانضمام …!
أذكر أن أصوات المعممين خرست بالكامل ، أذكر أن رجل الأمن الذي كان يقف عند أبواب المعممين ما كان من الموصل أو تكريت أو الفلوجة ، بل من الجيران ، جيران المراقد في كربلاء والنجف والكوفة و…الخ .
أذكر أن أصوات النافخين بالطائفية خرست وتحولوا إلى عروبيون أكثر من عرب الموصل وتكريت والفلوجة …!
الطريف …الطريف أن البعض من جيراني في البصرة ( بصرة المالكي التي يريد فصلها اليوم لضمها إلى إيران ) ، بعض جيراني شرعوا بتعلم لغة العوجة وتكريت ، وصار ال( يول ) و( دحج ) و…الخ لغتهم اليومية ، لا بل وارتدى الكثيرون منهم الكوفيات الحمراء تيمناً بكوفية صدام حسين وآل المجيد و…الخ .
وذاتهم صار الواحد منهم يبيع التقرير الذي فيه إعدام شقيقه أو عمه أو أبن أخته ، يبيعه بأربعين ديناراً ( يا بلاش ) …!
لا أقول كلهم ، ولكن جلّهم …وأتحدى من يقول أننا قاومنا مقاومةٍ جديةٍ ، لا إسلاميون ولا يسار ولا ديموقراطيون ولا…!
اليوم … يتشدقون وبقدرة قادر باسم الحسين والعباس وعلي و…الولي الفقيه وإيران الإسلامية …وطرد الأمريكان ولا ديموقراطية والمحتل في أرضنا ، تماماً كديموقراطية إسلاميو الجزائر الذين توعدوا الناس بالذبح حالما فازوا بالانتخابات …!!
وليتهم مثل أولئك وانتظروا حتى تنضج الظروف وتتحقق الانتخابات ، لقلنا أننا والله معكم ولو أخذتمونا إلى الجيم الإيراني ، أما قبل ذلك فباطلٌ كل ما تفعلون …!
اليوم …يتشدقون بحقوق الشيعة وحرمات الشيعة وثروات أرض الشيعة و…و…و وكأن الشيعة هويةٌ وطنيةٌ أجمع عليها الناس جميعاً عبر الاستفتاء أو صندوق الاقتراع ، أوكأن لعبة قلب الموائد على الرؤوس وتشويه الخرائط الدولية ، أمرٌ يسهل على كل قميءٍ من فئة الأسدي أو الخزعلي أو مقتدى أن يلعبه ، ويخرج من اللعبة برأسٍ لما يزل على الكتف …!
هذا القميء الضحل المنتفخ كالبالون على خواء ، يريد أن يرتهن الجنوب كله ، بكل عمقه ومجده وتاريخه وثرواته ، ثمناً لرأسه الذي لا يستحق كلفة الرصاصة التي ستطيح به .
يطالب بفصل الجنوب عن العراق وعن عمقه العروبي والإنساني الفسيح المنفتح الواعد ، ليضمه في النهاية للولي الإيراني السفيه ، ليكون هذا الجنوب الأزلي الرحب المتسامح ، لا أكثر من ذيلٍ ناشز ملتصقٌ بالمؤخرة الإيرانية ، يحميها ويصد عنها سهام الحضارة الموشكة على الإطاحة بها .
اللعنة …كم أنتم سفهاء يا إيرانيو العراق …!
كل العالم العربي موشكٌ على التغيير استجابة لرياح الحضارة التي هبت مع سقوط صنم بغداد …!
كل المحيط العربي موشكٌ على التغيير والإصلاح ، فديموقراطية إسرائيل وتركيا والعراق الجديد ، ستستحثهم لا شك على الاستجابة لدعوات الإصلاح ، وقد بدأت ثمار التحرير تنضج وتشع ، فها هي السعودية تحبو جهة الإصلاح وإن بتثاقل ، وها هي سوريا تحاول أن تغير نفسها وتتكيف مع العراق الجديد ، والآخرون جميعهم سائرون على هذا الدرب …
كل جوارنا مقبل على التغيير إلا إيران …!
وإيرانيونا مصرون على الإشاحة بوجوههم عن عروبتهم ومحيطهم النظيف ، وحالمون بالالتحاق بطراً وخسةٍ وطمعاً وتخلفاً في الوعي وجهلاً ، بإيران وكأنها النموذج الذي يستحق أن يقتدى …!
اللعنة …!
كم هو هينٌ عليكم عراقكم ، عروبتكم ، عشائركم ، أنسابكم ، بل وعباسكم وحسينكم …!
أو فرسٌ كانوا حاشاهم …أو فرسٌ كانوا هم …عليٌ والحسين والعباس …أم تريدون قسراً تفريسهم …؟
الغريب أن أجدادنا الأوائل من شيعة وسنّة الجنوب وفي قرونٍ سلفت ، ما كان فيها حضارةٌ ولا وعيٌ سياسي ولا وطنية ولا مواطنة … الغريب أنهم في تلك السنين البعيدة التي خلت ، حاربوا الفرس مرات ومرات وطردوهم من البصرة والعمارة والناصرية شر طردة ، وبجهودهم الذاتية ، ورغم أن قيادتهم كانت من السنّة الهاشميون من آل سعدون ، فإنهم لم يجيزوا لأنفسهم أن يقلبوا الأوراق الطائفية ، ويتساءلون لم نقاد من قبل السنّة ضد أشقائنا في المذهب من الفرس …!
واليوم … اليوم في هذا العصر البهي الذي نمى فيه الوعي وزهت الحضارة ، وسعت الدول للانضمام إلى التكتلات الحضارية الاقتصادية الساعية للرفاه العام وتحسين معيشة البشر في تلك البلدان ، اليوم …يظهر فينا حثالات عراقنا الحبيب ، ليشقوا لحمته ، ويوزعوا أشلائه على مخابرات الأعداء الأقربون والأبعدون …!
اللعنة …!
قمامة صدام التي لم يسعفه الوقت لدفنها ، أو إنه تركها بيننا لتلوث فضاءات عراقنا الوليد الواعد ، المالكي والخزعليٌ وصدرٌ وبطنٌ وطائي و…الخ .
وناسنا أهلنا …الصامتون دوماً …الساكتون عن الحق دوماً …المنتظرون دوماً ، أظنهم ينتظرون من المنتصر ليصفقوا له ، تماماً كما فعلوها عام 1970 وما تلاه ، حين شرعوا بالتدفق على مكاتب البعث لينضموا وينتظموا …!
يا سبحان الله ، كأن التاريخ يأبى إلا أن يعيد نفسه ، ويأبى العراقيون إلا أن يظلموا أنفسهم ، وبعد أن يقع الفأس في الرأس يشرعون باللطم والنواح والتحسر على الفرص الضائعة …!
أتمنى والله على علاوي ومن هم في ركبه أن يتيقظوا ، وأن يردعوا السفيه بسيف القانون ، فإنها وربي لفتنةٌ لن تنتهي أبداً ، إلا بجر القميء مقتدى إلى مكانه الطبيعي مع اليعقوبي في السجن حتى يحاكم ويحكم على كل الآلاف من الناس الذين ذبحوا تحت رايته ، وكل الخسائر المليونية التي خسرها فقراء العراق بسبب طيشه وغبائه وانعدام الشعور بالمسؤولية عنده …!



#كامل_السعدون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- منهاج ال ( سيلفا ) للسيطرة على المخ - الجزئين الثالث والرابع
- قوانين النجاح الروحية السبع - قانون التباعد المحسوب عن الهدف
- متى تتحرر المرأة عندنا ...كشقيقتها الأوربية ...؟
- قوة بلا حدود -أستنساخ القدرات المتطورة لدى المتفوقين
- قوة بلا حدود -الفصل الأول
- من ليس لديه أزدواجية ولاء فليرمي الشيعة بألف حجر
- شهداء الكلدان ...شهداء العراق الأبرار ...!
- هذا الإعصار الذي كنّا بحاجة إليه
- القصة المحزنة لرجلٍ أطال إنتظار زوجته ...!
- قوة اللحظة الحاضرة -قراءة في كتاب في التنوير الذاتي
- لغة التعامل مع الطفل
- في اليوم الأول للمدرسة - قصة مترجمة
- قوانين النجاح الروحية السبع - القانون الخامس _ الرغبة والهدف
- العائد - قصة مترجمة
- الآيات الشيطانية -1-
- في بيتنا إيرانيون أكثر فارسية من أهل فارس
- إيرانيون أكثر من أحفاد كسرى
- تأثير الحب على العمر البيولوجي - ج2
- تأثير الحب على العمر البيولوجي
- قوانين النجاح الورحية السبع The Seven Spirtual Laws


المزيد.....




- إيطاليا: اجتماع لمجموعة السبع يخيم عليه الصراع بالشرق الأوسط ...
- إيران ترد على ادعاءات ضلوعها بمقتل الحاخام الإسرائيلي في الإ ...
- بغداد.. إحباط بيع طفلة من قبل والدتها مقابل 80 ألف دولار
- حريق ضخم يلتهم مجمعاً سكنياً في مانيلا ويشرد أكثر من 2000 عا ...
- جروح حواف الورق أكثر ألمًا من السكين.. والسبب؟
- الجيش الإسرائيلي: -حزب الله- أطلق 250 صاروخا على إسرائيل يوم ...
- اللحظات الأولى بعد تحطم طائرة شحن تابعة لشركة DHL قرب مطار ا ...
- الشرطة الجورجية تغلق الشوارع المؤدية إلى البرلمان في تبليسي ...
- مسؤول طبي شمال غزة: مستشفى -كمال عدوان- محاصر منذ 40 يوم ونن ...
- إسرائيل تستولي على 52 ألف دونم بالضفة منذ بدء حرب غزة


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - كامل السعدون - هذا العابث القميء من يردعه ؟