أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - نوار احمد - في ذكرى ميلاد الرفيق الخالد فهد / القائد فهد .. والطبقة العاملة العراقية















المزيد.....

في ذكرى ميلاد الرفيق الخالد فهد / القائد فهد .. والطبقة العاملة العراقية


نوار احمد

الحوار المتمدن-العدد: 3052 - 2010 / 7 / 3 - 07:08
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    


في ذكرى ميلاد الرفيق الخالد فهد

القائد فهد .. والطبقة العاملة العراقية

حين كتب وصاغ طلب العمال المقدم لأدارة المسفن في البصرة صيف عام 1918 ، كان يومها يوسف سلمان يوسف شاباً يافعاً يعمل كاتباً في ادارة توزيع الكهرباء ( ولد في 8 تموز 1901 )، ولما لم تذعن الأدارة لأي من مطاليب العمال، دعاهم الى الاضراب ، فلبوا النداء .
كانت تلك الفترة تشهد بدايات تشكل الطبقات الحديثة في المجتمع ، وكانت الخطوات الاولى في هذا الاتجاه تجري ببطء شديد يعوزها الوضوح والرسوخ الكافيين ، ولا تجري في إتساق واحد في مختلف ميادين النشاط الاقتصادي .
لقد سبق ظهور الطبقة العاملة وحركتها في المجتمع ظهور الطبقات الحديثة الآخرى ، وكانت في الاساس احد افرازات التغلغل الرأسمالي الاجنبي في العراق ، وما جر اليه من نشاط اقتصادي محلي ، واعطى الاحتلال البريطاني دفعة قوية لنمو العمل الاجير بفضل حاجته الى العامل الماهر وغير الماهر في المشروعات التي تطلبها وجود هذا الاحتلال وامتداده .
وقد مضت عدة سنوات لتواصل الطبقة العاملة مرحلة تشكلها الاوليه ، بيد ان هذه السنوات شهدت نشاطات عمالية اخرى دلت على تزايد وعي العمال لذاتهم ، كما برزت خلالها عناصر نشيطة إنبرت لقيادة هذه النشاطات بثبات إبرزها محمد صالح القزاز . وكانت تتوزع اما على مؤسسات اجنبية او شبه اجنبية ، كسكك الحديد ، والميناء ، وشركات النفط ، وحلج الاقطان ، واما في مشروعات صناعية غالبيتها ورشات صغيرة تخرج لتوها وببطء من الاطار الحرفي .
يضاف الى ذلك ، كانت هنالك عوامل آخرى آثرت في الحركة عهد ذاك ، وفي مقدمتها التخلف العام الذي يسود البلاد ، فأنتشار الامية والجهل في المدينة والريف على السواء ، وتخلف طرق المواصلات ووسائط النقل ، ما كانت تسمح بتفاعل نشيط بين التجمعات العمالية . كما لعب دوراً سلبياً ايضاً ، بعد البلاد الجغرافي عن ساحات النضال العمالية الاساسية في العالم وصعوبة الاتصال بالعالم الحديث ، حال دون انتفاع العمال العراقيين في تلك الفترة إنتفاعاً مباشراً او سريعاً من تجارب النضال الطبقي في الخارج . ( وهذا لا يعني بالطبع ان العمال العراقيين لم يجربوا الاتصال بالحركات العمالية والنقابية العربية والعالمية ) .
اما الساحة السياسية في العراق في ذاك الوقت ، فقد تبلورت هناك جماعات تصدت النشاطات السياسية ابرزها " الحزب الوطني العراقي " والذي تزعمه جعفر ابو التمن ، الذي يشكل الاتجاه الرئيسي في الحركة الوطنية .
كان الحزب يمثل القوى السياسية المنظمة والاكثر جذرية آنذاك في معاداتها للاستعمار البريطاني ، بحكم ان قاعدة الحزب تتألف ، في الاساس ، من الحرفيين والعمال وصغار التجار ، الذين تضرروا كثيراً من تغلغل الرأسمال الاجنبي والهيمنة الاستعمارية ، ومن اثار الازمة الاقتصادية ! .
وقد ادى بالتالي دور الوعاء التنظيمي الذي احتضن بوادر أبرز الاتجاهات السياسية الوطنية التي ظهرت في تاريخ العراق من بعد : الشيوعيين والبرجوازيين الديمقراطيين والبرجوازيين القوميين.
وكان من بين اعضاء الحزب الوطني الذي عرفوا بنشاطهم السياسي الوطني يوسف سلمان يوسف .
وتتواصل المسيرة .. وتنبثق الجماعات الشيوعية في عدد من المدن العراقية .. بغداد ، البصرة ، الناصرية ، العمارة ، الديوانية ، السليمانية ، التي تطلعت بجرأة نحو غد مشرق ، ودعت الكادحين الى العمل المثمر من اجل " الحرية " و " الرفاه " .
جاء ذلك في النداء الذي زين بالمطرقة والمنجل .. والذي حمل الشعار الخالد .. يا عمال العالم اتحدوا ! .. وبتوقيع (( عامل شيوعي )) ..
كان ذلك مساء 13 كانون الاول 1932 ووزع في ثمانية عشرة مكانا في مدينة الناصرية ، ومعلوم ان النداء المشار اليه كان قد وضعه وخطه بيده الشاب الشيوعي يوسف سلمان يوسف . الذي كان القطب الذي جذب حوله الشيوعيين الاوائل في مدينتي البصرة والناصرية ولما يتميز به العامل الشيوعي يوسف سلمان من سعة المعارف وحيوية وقوة عزيمة وصدق التعامل .
كان الشيوعيون الاوائل قد اتجهوا نحو العمال منذ بدايه نشاطهم الثوري وفي المناطق الزراعية وكانوا يحينون الفرص من اجل ان تنتظم روابطهم بالعمال ونشطوا بوجه خاص في ( جمعية اصحاب الصنائع ) وكانوا هم المبادرين الى تاسيس فروع لها في بعض المدن وفي الاجتماع التاسيسي لفرع الجمعية في الناصرية عام 1929 ، القى يوسف سلمان خطاب استهله بشعار ( يا عمال العالم اتحدوا ) لقد لعب الشيوعيون دورا نشيطا في حركة الاضرابات العمالية والجماهيرية المتزايدة يوما بعد اخر ، في تحدي السلطات الحاكمة التي اغتالت العامل الشيوعي الشهيد حسن العياش الذي كان يقود مظاهرات البصرة في تموز 1931 ، وكان للشهيد حسن روابط صداقة ثورية رائعة وكان يمكن ان يتحول الى قائد شيوعي ممتاز لو لم يغتال وهو بالسجن .
لقد انبثق حزب الطبقة العاملة العراقية (( الحزب الشيوعي العراقي ) في وقت كانت الساحة السياسية قد خلت من وجود اي حزب اخر بمستوى المهمات المطروحة .
نشط الحزب بوجه خاص في مركز تحشدات العمال لاسيما بين عمال سكك الحديد والميناء في البصرة والنفط وفي المحلات الشعبية التي يسكنها العمال والكادحون واهتم بالمطالب العمالية وسعى الى نشر الوعي النقابي بين صفوفهم وقاد الشيوعيون حمله من الاضرابات في أهم مواقع التحشدات العمالية دفاعا عن حقوقهم التي ضمنها قانون العمال رقم 72 لسنة 1936 التي اضطرت حكومة ياسين الهاشمي الى اصداره تحت ضغط المطالبة العمالية .
ان العامل الحاسم في نهضة الحركة العمالية في تلك الفترة يرجع الى الدور الذي لعبة الحزب الشيوعي والنشاط الذي ابداه يوسف سلمان ( فهد ) في بناء الحزب وقيادته وترسيخ خطة الطبقي المستقل والانطلاق به في بناء الحزب الى العمل الجماهيري الواسع .
غادر الرفيق فهد قبيل عام 1934 الى موسكو ليلتحق بمدرسة كادحي الشرق ويعود الى وطنه في اوائل كانون الثاني 1938 بعد غربة دامت ثلاث سنوات بين الدراسة في مدسة كادحي الشرق في موسكو والتدرب من بعد على النضال الثوري الشيوعي بين صفوف عمال المناجم في فرنسا وبلجيكا وكان يدعى هناك باسم (( الرفيق فردريك )) .
امضى الرفيق فهد الاشهر الستة الاولى من عودته متنقلاً في ارجاء الوطن بغية التعرف بنفسه على الاوضاع الاجتماعية والسياسية ، وبعودته خرج الحزب الى الجماهير ثانية كمنظمة سياسية للطبقة العاملة ، وباكورة عمله في هذا الشأن منشور للشعب في تشرين الاول 1939 محدداً فيه مطالب الشعب ومنها حقه في تأليف النقابات العمالية والاحزاب السياسية .
ادرك الرفيق فهد ، ببعد نظر ، ان الطبقات لاجتماعية باتت تبدو ملامحها بوضوح أكبر ، وتتمايز مصالحها ، وبالتالي ، فأنها ستعمد الى البحث عن السبل التي تعبر فيها عن هذه المصالح وشيكاً . لذلك باتت المهمة الملحة التي تواجه البلاد انذاك ، تنظيم قوى الشعب في احزاب سياسية تجمع في صفوفها الطلائع السياسية للطبقات الاجتماعية الوطنية ، وان من الضروري جمع هذه الطلائع في جبهة وطنية موحدة ، حجر الاساس فيها حزب الطبقة الاكثر ثورية وصلابة وجرأة على مواصلة النضال الوطني دون تردد . وان تجارب النضال في العقد السابق قد دلت على ان هذه الطبقة هي الطبقة العاملة .
كانت صحافة الحزب التي يشرف على أمر تحريرها ويرسم سياستها الرفيق فهد تحرص على توجيه العمال ، والكادحين عامة نحو شعارات النضال الضرورية على الجبهتين السياسية والاقتصادية وتؤكد دائما على الحاجة الى انتظامهم في نقابات عمالية والى تضامنهم وتربط مابين نضالاتهم المطلبية والقضايا العامة التي تواجه البلاد وكات الصحف تنتقل من يد الى اخرى في مواقع العمل ومحلات السكن وتقرا للعمال الاميين ولنسائهم حتى صاروا يرون ان الحزب الشيوعي نجح (( الى الحد الذي جعل من نفسه جزءا من حياه عمال السكك و يعبر بوضح عن الافكار التي كانت تدور في خلدهم وباتوا الان يميزون انفسهم بالصوت الذي كان ينطق به حتى بلغ الامر بهم ان هتف فيه العمال البسطاء بصورة مفاجئة في احدى المظاهرات : " يعيش الحزب الشيوعي لعمال السكك " ! .
ان تجربة حزبنا الشيوعي العراقي في ظل قيادة الرفيق فهد للتغلغل بين اوساط العمال خلال الحرب كانت غنية ودرسا جديا في العمل بين الجماهير والجسور التي اقامها مع العمال ابان تلك النضالات ماتلاها اصبحت الاساس المادي الذي بنى عليه علاقاته الوطيدة مع جماهير الطبقة العاملة كذلك كانت درسا في التاكتيك للارتقاء بالعمال من النضال الاقتصادي الى النضال السياسي الثوري .
ولاغرابه ان يكون ايمان القائد فهد بالطبقة العاملة وحزبها درسا ثمينا كان ولايزال ننتفع به ، فان النضال من اجل وحدة الحزب وترسيخها وارتبطت في تأريخ حزب الطبقة العاملة في العراق بظروف وعوامل مختلفة وعالج فهد الانحرافات دخل الحزب وتطور النشاطات الانتهازية حد الانشقاق في الاربعينات على اتجاهه بقوة نحو تعزيز قاعدة الحزب العمالية والعناية بوجه خاص ، بالكادر العمالي الذي اثبت تمسكه بخط الحزب ، خاصة بعد عودة الرفيق فهد من خارج الوطن ومحاوله الانتهازيون ابتزازه ومساومته للعودة الى مواقعهم السابقة في قيادة الحزب ، الا انه رفض ذلك وشن حمله على الانتهازية من على صفحات ( القاعدة ) كاشفا عن جذرها الطبقي والعوامل التي تدفعها الى التحرك ضد الحزب وفي كراسة " حزب الشيوعي لا اشتراكية ديمقراطية " اكد على ايمان لا يتزعزع على التمسك بالخط البروليتاري للحزب وعدم تخليه عن التنظيم العمالي والتي اثبتت الوقائع فيما بعد ، ان الخط الذي سار عليه الرفيق فهد ورفاقه الاوفياء كان هو الخط الثوري الوحيد الذي يعزز مواقع حزب الطبقة العاملة ويحفظ له موقفه المستقل ويرفع من نضالات الطبقة العاملة ويغنيها وعيا وتجربة .
ان حكمة الرفيق فهد تكمن في كونه ادرك في الوقت المناسب الحاجة الى ادارة هذا الصراع بالشكل الذي يضمن للحركة العمالية ان تخرج منه اكثر وعيا واصلب عودا وارقى تماسكا
وجاء انعقاد المؤتمر الوطني الاول للحزب في اذار 1945 انعكاسا للتقدم الكبير الذي حصل خلال عام ، ولترسيخ وحدة الحزب وتوسيع قاعدته ونشر نفوذه بين العمال والكادحين عموما ، فيما شدد النظام الداخلي على الطابع الطبقي للحزب بوصفه الطليعة السياسيه للطبقة العامة العراقية .
وواصل حزب الطبقة العاملة العراقية نضاله بعد انتهاء مؤتمره الوطني الاول وانتخاب الرفيق الخالد فهد سكرتيرا عاما للحزب ، خاصة بعد اتساع وتنوع المعارك الطبقية والوطنية على ساحة الوطن كلها ، وخاض العمال معركتهم الرئيسية الاولى في تلك الفترة في السكك الحديد في 15 نيسان 1945 عبر اضراب استمر 15 يوما وكذلك اضراب عمال النيسج في بغداد / تشرين الاول 1945 والعديد من الاضرابات العمالية الاخرى
غير ان اهم الاضرابات العمالية وابعدها تاثيرا في الحياة السياسية للبلاد اضراب عمال النفط في كركوك المعروف باسم ( اضراب كاور باغي ) في الثالث من تموز 1946 والنتائج التي اسفرت عن هذا الاضراب البطولي .
لقد اظهرت هذه الاضرابات المزايا النضالية العالية التي تتمتع بها الطبقة العاملة والتقدم الملموس في وعيها الطبقي والوطني كما برهنت على صحة الخط الذي سلكه الحزب الشيوعي في ظل قيادة فهد للتغلغل في اوساطها وكسب ثقتها .
من جهة اخرى واصل الحكم الرجعي ضغطه على الحريات العامة بالتوافق مع نشاطه لاعاده تكييف علاقات البلاد بما يتفق وضمان استمرار الهيمنه الاستعمارية وادخال العراق ضمن خطة الاحلاف العسكرية وكان نصيب الحزب الشيوعي من الاضطهاد هو الاوفى غير ان خسارة الحزب فاقت كل الحدود التي كان يتوقعها باعتقال قائده المحنك يوسف سلمان يوسف ( فهد ) ورفيقيه المجربين عضوي المكتب السياسي زكي بسيم وحسين محمد الشبيبي في 18 كانون الثاني 1947 وبعد محاكمات صورية صدر في 24 حزيران 1947 الحكم باعدام فهد وزكي بسيم غير ان السلطات اضطرت تحت موجه السخط الكبير الذي اثاره هذا الحكم الجائر في الداخل والخارج اضطرت الى تخفيض الحكم على فهد بالسجن المؤبد وعلى زكي بسيم الى 15 عاما وبعد ان افاق الحزب الشيوعي من الصدمة العنيفة التي تلقاها باعتقال قائده واستعاد الاعضاء معنوياتهم وثبت ان السنوات الست التي تصرمت على الحزب منذ ان تولى فهد توجيه دفته قد رسخت اقدامه واكتسب مناعة كافية ضد الصدمات وحيث استقر في السجن سارع الى تحويل السجن الى مدرسة لتعزيز الروح الرفاقيه كذلك سارع الى تنظيم الاتصال والمراسله مع قيادة الحزب في الميدان .
وجاءت وثبه كانون 1948 لتوكد على الدور الكبير والمؤثر الذي لعبه الحزب الشيوعي في الاحداث وتوجيهها ولقد شهدت اشهر الوثبة التي امتدت من كانون الثاني حتى ايار 1948 حركة اضرابية ونشاطا عماليا لم يسبق له مثيل تميزت بسعتها ووعيها العالي ومثابرتها ولم تكن الحركة مقتصرة على المطالبه بزيادة الاجور وغيرها وانما تعدتها الى الاضرابات التضامنية والى العمل لاستعادتها وفرض النقابات العمالية والى المساهمة في النشاط السياسي العام في الوطن .
لقد كشفت تحركات العمال خلال الوثبة ايضا عن حيويتها وتنامي وزنها كطبقة وتحسسها بمسؤوليتها الاجتماعية غير ان العامل الاهم كان ما يتعلق بقيادة الحركة العماليه ذاتها كان حزب الطبقة العاملة قد تلقى ضربه عنيفة باعتقال قائده مما ادى الى افتقاره الى قيادة تتمتع بخبرة سياسية كافية والقدرة على التنبؤ بتطور الاحداث واستشراف المستقبل في خضم تتابع سريع ومعقد للاحداث .
غير ان اشق الضربات وافدحها ضررا بالحزب والحركة العمالية والوطنية العامة كانت اعدام الرفيق يوسف سلمان يوسف – فهد – ورفيقيه في المكتب السياسي زكي بسيم – حازم – وحسين محمد الشبيبي – صارم – في 14 شباط 1949 ، بعد ان اعيدت محاكمتهم مجددا وخلافا للقانون ، امام المجلس العرفي العسكري ونفذ الحكم من ضغط ما واجهه في المحاكمه السابقة قبل عامين.
ان تاريخ العراق الحديث سيظل يشهد لهذا القائد العمالي الفذ انه كان تجسيدا للكفاح المثابر والاخلاص الذي لاحد له لقضية الشعب والطبقة العاملة ونكران الذات الى حد الزهد امام القضية السامية التي نذر لها كل حياته .. لقد لمع في سماء العراق كما يلمع الشهاب .. وترك لاجيال المناضلين تراثا مجيدا من فكر وتقاليد نضاليه وغرس فيها النضال واسترخاص التضحية والفداء وبرهن عن صدق وايمان ان " الشيوعيه اقوى من الموت واعلى من اعواد المشانق " وهو اخر ما نطق به وهو يعتلي المشنقة لحظة الاعدام .
وتبقى شخصية القائد فهد كما يقول المفكر الراحل هادي العلوي بانه " قائد بروليتاري خرج من صفوف الكادحين ولم يمر باي وسط برجوازي كبير او صغير وبقي مخلصا لجذره الطبقي " وانه " كان من القادة الشيوعيين القلائل في الشرق الاوسط الذي يحمل في اعماقه هم البروليتاريا والفقراء لانه منهم فهو كان قائد بروليتاري بالمعنى الطبقي الملموس لا المعنى المؤدلج "
لاشك ان اعداء الشيوعيه والطبقة العاملة ربحوا اكثر من جوله وتراى لهم انهم قد هزموا الخصم بالضربة القاضية .. لكن فاتهم ان يدركوا انه سيظل قوة مرعبة حتى بعد ازهاق روحه .. لقد علم الشيوعيين باسترخاصه الروح واعتلاء المشنقه دفاعا عن فكره واهدافه ومن اجل قضية الشعب والحزب بعزيمة وثبات . واليوم فان حزبنا وطبقتنا العاملة يسيران ( كما كانا سابقا ) على طريق القائد فهد في النضال دون خوف او تردد في سبيل اهداف الشعب مهما عظمت التضحيات بالتاكيد سيبقى القوة الكبيرة التي يحترمها الطيبون ويخشاها الاعداء .. لاننا سنبقى امناء على دعوته منذ اكثر من السبعة عقود .
ايها الرفاق ! كونوا شجعانا ! اننا نناضل من اجل كرامتنا وحياتنا ومن اجل الاجيال القادمة .
فالى الامام ايها العمال الى الامام في سبيل العمل المثمر والحرية والرفاه!
وجاء توقيعه الصادق وبحق قولا وعملا ونضالا واستشهادا عامل شيوعي
فالف الف تحية لعيد ميلادك ايها القائد البروليتاري الفذ يوسف سلمان يوسف (( فهد ))
**********************************************************



#نوار_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مرة اخرى .. لماذا يا وزارة الصناعة والمعادن ؟؟
- قراءة اولية ل - وثيقة شرف - بين الحكومة العراقية واتحاد نقاب ...


المزيد.....




- يوم دراسي لفريق الاتحاد المغربي للشغل حول: تجارة القرب الإكر ...
- وزارة المالية العراقية.. تأخير صرف رواتب الموظفين شهر نوفمبر ...
- الهيئة العليا للتعداد العام للسكان تقرر تمديد ساعات العمل لل ...
- واشنطن توسع عقوباتها ضد البنوك الروسية و العاملين في القطاع ...
- وزارة المالية العراقية تُعلن.. جدول رواتب المتقاعدين الجديد ...
- The WFTU statement on the recent development in the Ukraine ...
- بيان اتحاد النقابات العالمي حول التطور الأخير في الحرب الأوك ...
- مزارعون يغلقون ميناء في فرنسا احتجاجا على محادثات مع ميركوسو ...
- “وزارة المالية العراقية”.. استعلام رواتب المتقاعدين شهر ديسم ...
- السيد الحوثي: الامريكي منذ اليوم الاول بنى كيانه على الاجرام ...


المزيد.....

- الفصل السادس: من عالم لآخر - من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الفصل الرابع: الفانوس السحري - من كتاب “الذاكرة المصادرة، مح ... / ماري سيغارا
- التجربة السياسية للجان العمالية في المناطق الصناعية ببيروت ( ... / روسانا توفارو
- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - نوار احمد - في ذكرى ميلاد الرفيق الخالد فهد / القائد فهد .. والطبقة العاملة العراقية