أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - علي جاسم - الكل يعرف مازن لطيف














المزيد.....

الكل يعرف مازن لطيف


علي جاسم

الحوار المتمدن-العدد: 3052 - 2010 / 7 / 3 - 07:08
المحور: الصحافة والاعلام
    


ليس غريب ان تكون هناك علاقات وثيقة بين شريحة المثقفين فالجميع يعرف بعضهم البعض ، وحتى ان لم يكن هناك لقاء او معرفة مباشرة بينهم الا انهم يعرفون بعضهم ، وهذا الامر ينطبق على كافة الفعاليات الاخرى ، الرياضيون والشعراء والاطباء والمحاميون ، والاعلاميون ..الخ الكل له علاقة بالاشخاص الذين ينتمون مع توجهه وفكره وتحصيله العلمي ، الا ان المثقفيين يختلفون عن سواهم لانهم لايمتكون هوية محددة وثابتة فقد يكون طبيب او محامي اومهندس او صحفي لكنه ينتمي لشريحة المثقفين بسبب انتاجه الثقافي ، وهكذا هو الحال بالرغم من التقلبات الشديدة التي حصل بالبنية الاجتماعية نتيجة ما مرت بنا من مشاكل عديدة الامر الذي ساهم بخلق فجوة كبيرة بينهم ، فالعديد من المثقفين غادر البلاد طوعاً واجباراً والبعض الاخر نأى بنفسه في غرفة مظلمة واوصد الباب حتى لا يصطدم برجالات الامن انذاك ، وهكذا تشتت الثقافة ولم يصبح للكتاب قيمة الا عند اللذين يمتلكون بعد ثقافي لا تقيده الحواجز ولا اصوات الرصاص المبعثرة في كل مكان.
وحتى اليوم ونحن نعيش في زمن الحرية والديمقراطية ثمة خلل في المنظومة الفكرية والثقافية وثمة مجموعة حلقات مازالت مفقودة ، لان مثقفينا لم يستوعبوا بعد التجربة الجديدة والنادرة وللاسف الشديد ما زالوا عاجزين عن فعل شيء ينظم البيت الثقافي ويلملم اشلائه المبعثرة في العواصم الغربية التي اصبح خارج نطاق التغطية الفكرية وبعيدة كل البعد عن واقعها المرير ، ولم يعد لكتاباتها قيمة او طعم لانها كتبت على ضوء ما تسمعه من هنا وهناك وليس على اساس مارأته في عينها وعاشته يومياً ، هذه التجاربة المغتربة لا تستطيع ان تنقذ ما تحطم وهي غير قادرة على النهوض بالواقع الثقافي.
لي صديق وهو عضو في اتحاد الادباء ولابد من القول انه عضو نشيط جداً ولديه شبكة علاقات كبيرة ، اتحدث معه كثيراً عن نشاطات الاتحاد ودائماً يدافع عن الاتحاد ونشاطاته وانا ادرك جيداً بان صديقي ينطلق في دفاعه هذا من حرصه على المشروع الثقافي اضافة الى انه يعمل بجهد شخصي من اجل اصدار الكتب والمطبوعات ، لديه دار للطباعة والنشر في شارع المتنبي ، يعمل بمفرده وبجهد شخصي وكأنه مؤسسة ثقافية متكاملة ، وحسب علمي فانه ساهم في طبع العشرات من الكتب خلال هذه السنة وبجهد شخصي يضايق نفسه مالياً من اجل اتمام نشر المطبوع وتوزيعه وتسليط الضوء عليه إعلامياً ، كونه إعلامي ايضاً يعمل في قناة فضائية، اراه كل صباح نتحدث عن الواقع الثقافي والسياسي والفكري نقرأ الصحف سوياً يطلعني على بورصة الكتب واخر المطبوعات يجري اتصالات بشكل مكثف من اجل المساهمة في انجاح نشاطات اتحاد الادباء إعلامياً، يعير الكتب ثم يهديها دون ثمن ،الفكر، الكتب ،الثقافة، الطباعة هي كل مايشغله وتحتل جزء كبير من حياته.
لم اذهب في ملتقى ثقافي الا وكان اسمه معروف فالجميع يعرفه وهو يعرف الجميع المثقفون ، السياسيون ، الشعراء ، المحامون ، الصحفيون ، الكل يعرفونه لديه علاقات مع الجميع اتحدث قبل ايام مع احد اقاربي وهو ينتمي لحزب اسلامي عن بعض الامور الثقافية في المرحلة الراهنة واذا به يطرحه اسم صديقي وقلت له حينها بانه صديقي وزميلي في العمل امتدحه كثيراً وقال انه كاتب جيد ومثقف ممتاز، وشاب نشيط جداً ، اقاربي الاخر وهو شيوعي سمع اطراف الحديث وقال من مكانه انا اعرفه ايضاً انه كان يبيع الكتب الممنوعة في حقبة التسيعنات في شارع المتنبي ويجازف بحياته رغم التشدد الامني انذاك ، استغربت فالجميع يعرفه ، يرن هاتفه بإستمرار واكثر المكالمات من اصدقائه المثقفين العراقين المغتربين ، لقد فعل صديقي هذا ما تعجز عن فعله مؤسسات اعلامية ثقافية كونه ساهم في طباعة الكتب من جهة واعادة المثقف المغترب لزيارة بلاده او الاتصال بواقع شعبه من جهة اخرى، واعداد برانج ثقافية والعمل في عدد من المواقع الالكتروينة فضلاً عن النشر في الصحف والمجلات العراقية ، كل وقته للعمل .. انه مازن لطيف الشاب الذي ادرك جيداً بان معرفتي به امر جيد بالنسبة لي كون ارشدني الى جادة الصواب بعد ان كنت عاجز عن فعل شي.



#علي_جاسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وللحرامية حقوق
- حداثة الثقافة
- ظاهرة اسمها شراء الاصوات
- احذروا انتخابهم ثانية
- عيد الحب ..هل يكفي؟
- الاجتثاث واللعب في المناطق المحرمة
- ربع قرن من الانتظار
- گالوا للبعثي احلف گال اجاني الفرج
- اجهزة غسل السيارات
- الحملات الانتخابية
- ذلة البعث ام -شيخة- الديمقراطية
- كارثة هايتي وضعف الموقف
- رؤية في البرامج الرمضانية قناة الرشيد والشرقية نموذجاً
- نخلة عراقية ..تصارع آفة الحرمان
- قناة الرشيد وعود الافراح لليل بغداد
- مستقبل العلاقات العراقية_ الكويتية
- دور صندوق الاسكان في حل مشكلة السكن
- وظائف ومسؤوليات مجالس المحافظات
- قراءة اعلامية لقناة الرشيد الفضائية
- الاتفاقية العراقية - الامريكية وتعدد الامزجة


المزيد.....




- فيديو يكشف ما عُثر عليه بداخل صاروخ روسي جديد استهدف أوكراني ...
- إلى ما يُشير اشتداد الصراع بين حزب الله وإسرائيل؟ شاهد ما كش ...
- تركيا.. عاصفة قوية تضرب ولايات هاطاي وكهرمان مرعش ومرسين وأن ...
- الجيش الاسرائيلي: الفرقة 36 داهمت أكثر من 150 هدفا في جنوب ل ...
- تحطم طائرة شحن تابعة لشركة DHL في ليتوانيا (فيديو+صورة)
- بـ99 دولارا.. ترامب يطرح للبيع رؤيته لإنقاذ أمريكا
- تفاصيل اقتحام شاب سوري معسكرا اسرائيليا في -ليلة الطائرات ال ...
- -التايمز-: مرسوم مرتقب من ترامب يتعلق بمصير الجنود المتحولين ...
- مباشر - لبنان: تعليق الدراسة الحضورية في بيروت وضواحيها بسبب ...
- كاتس.. -بوق- نتنياهو وأداته الحادة


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - علي جاسم - الكل يعرف مازن لطيف