أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عماد الاخرس - كارثة تشكيل الحكومة العراقية !!














المزيد.....

كارثة تشكيل الحكومة العراقية !!


عماد الاخرس

الحوار المتمدن-العدد: 3052 - 2010 / 7 / 3 - 07:08
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


إن سبب إطلاق تسمية كارثة على محنة تشكيل الحكومة العراقية وليس أزمة كما يسميها الجميع هو إن الأزمة عادة لن تكون بها خسائر أما الكارثة فتعنى بان هناك موت ودمار وهذا هو حقيقة ما يرافق المحنه الجارية حاليا.
ومن إحصاء عدد الشهداء والجرحى خلال ما يقارب الأربعة شهور من هذه الكارثة والتي تلت انتخابات آذار 2010 نجد إنها تتجاوز الآلاف.. وهذا العدد كان بالإمكان أن يكون اقل بكثير لو تم تشكيل الحكومة في شهرها الأول .
وبما إن موت عراقي واحد ضحية فقدان الأمن والإرهاب في نظر كل إنسان شريف بأنه كارثة.. لذا فليس هناك أي شك في صحة إطلاق هذه التسمية على محنه تشكيل الحكومة العراقية .
لقد مرت هذه الشهور الأربع والعراقيون يناشدون ربهم في كل ساعة منها بالفرج سرا وعلنا ويدندنون مع أنفسهم أنغام الأغنية العراقية القديمة ( يمته الفرج يا ربى ) والتي أصبحت مسجله في ذهنهم ويتم ترديدها صباح مساء بانتظار خبر انفراج هذه الكارثة.
مائه وستة عشر يوما منذ عرس آذار الانتخابي ولغاية اليوم ووسائل الإعلام المقروءة والمكتوبة تنقل أخبار مفصله ومملة عن الحراك السياسي لقادة الكتل والأحزاب الفائزة وتنشر آلاف المقالات التي تحتوى على مختلف الآراء و التحاليل السياسية وتعقد ألوف أخرى من الندوات واللقاءات على قنواتها الفضائية وفى الصحف .. ولابد من الاعتراف بان هذه التحركات والتفسيرات والمواقف المتشابكة سببت للمواطن العراقي الصداع والشقيقة ومختلف الأمراض النفسية .
أما الساسة العراقيون فأصيبوا بولع الظهور على شاشات القنوات الفضائية ويتبادلون الأدوار بين الرافع والكابس.. وبتعبير آخر بين التهديدات والتصريحات النارية والتهدئة بقرب ساعة الفرج .. والحصيلة النهائية الضياع وعدم الاستقرار والدوران في حلقه مفرغه والاستمرار في جهلهم بساعة الفرج !! .. أما نتائج اجتماعاتهم ولقاءاتهم فأصبحت روتينيه معروفه و لا تتعدى الاتفاق على تشكيل اللجان !!
الدكتور ( علاوى ) يهدد بان تشكيل الحكومة هو حق دستوري لقائمته و الأستاذ ( المالكي ) متمسك بتفسير المحكمة الاتحادية ومصمم على إن الكتلة البرلمانية الأكبر هي المسئولة عن ذلك ولم نسلمها أبدا .. أما الدكتور (عمار) فيسعى للحلول الوسطية ولقاء الطاولة المستديرة بينما الصدريين ليس لهم أي هم سوى إقصاء مرشح الدعوة ( المالكي ).. ولم يبقى سوى رئيس مجلس القضاء الأعلى الذي هو الآخر اشتبكت عليه الأمور وبدأ يطلق تفسيرات غير مستقره لنقاط الخلاف تبعا لقوة الجهات التي تضغط عليه بعضها بأثر رجعى وأخرى يتم ترحيلها إلى البرلمان القادم !!
والكارثة الكبرى هي أن الساسة العراقيون يتصارعون على حصة الأسد من هذه الجولة الانتخابية والحصول على أعلى سقف من المطالب وكأنها الأخيرة التي ستتوقف الحياة بعدها مع أن اغلبهم شارك في صياغة الدستور الذي ورد فيه إجراء الانتخابات البرلمانية كل أربعة أعوام والحقيقة إنهم غير واثقون من الأيام ويتسابقون لبناء قواعد لهم ولحاشيتهم قبل الآخر ولم يسألوا أنفسهم ولو مره عن مصير القواعد والحاشية التي تم بنائها من قبل غيرهم لأكثر من ثلاثة عقود !
وبالطبع نتيجة هذا الحال المضطرب من الحراك السياسي أصبح الوطن الجريح منسيا وبؤره لتزايد النشاط الإرهابى الذي استهدف بكل جسارة بناه التحتية من ( فنادق ومصارف ووزارات وجسور .. الخ ) وتم تعطيل كل مؤسساته الإنتاجية وضياع كل قيمه الجمالية .
أما المواطن فهو الآخر منسيا وواقع تحت نار تردى الخدمات والبطالة والفقر والفساد المالي والإداري وفقدان الأمن والموت الذي يطارده بين الخطف والاغتيال والتفجير العشوائي.
وبسبب هذا الوضع المؤلم للوطن والمواطن تم تصنيف بغداد ضمن أسوأ المدن في العالم !!
واختم مقالي بتوجيه الأسئلة التالية إلى قادة الكتل السياسية الفائزة.. الأول.. هل هناك فرج لكارثة تشكيل الحكومة العراقية على الأفق المنظور؟ ..الثاني.. هل سيستمر صراعكم السلطوي إلى الأزل ؟.. الثالث.. ألا تحزنكم نتيجة المسح البريطاني التي وضعت بغداد ضمن أسوا المدن في العالم ؟ ..الرابع .. ألا يثير فيكم هذا التصنيف الغيرة العراقية لتقديم التنازلات والإسراع بتشكيل الحكومة ؟ الخامس والأخير .. ألا يصيبكم الغضب والاستياء وانتم تسمعون المواطن العراقي يدندن مع نفسه يوميا.. يمته الفرررررررررررررررررج يا ربى !!



#عماد_الاخرس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ميناء ( أم قصر) الأسوأ في الشرق الأوسط !!
- سلاح إرهابي خطير ضد أنصار العراق الديمقراطي الجديد!!
- الصراع السلطوي لقادة القوى السياسية وراء انتفاضة الكهرباء
- تحالف قوى التيار الديمقراطي بعيداً عن الشيوعية !
- النشاط الإستخبارى أفضل من عسكرة الشارع في الحرب على الإرهاب
- التحالف الوطني يستحدث درجات وظيفية للعاطلين من الساسة !!
- ادباء عرب يكرهون الديمقراطية !!
- دعوه لمقاطعة شركة اتصالات زين الكويتية
- الاستهتار الإسرائيلي والصمت العربي
- مقهى الإنعاش في مستشفى بعقوبة العام !!
- السيد وزير النقل لا يحترم السلطة الرابعة !!
- الاتحاد الأوربي يحث تركيا على زيادة الحصة المائية العراقية
- مطالبة السيد وزير المالية باعتماد الشهادة ومدة الخدمة في جمي ...
- خطه كويتيه – سوريه لحجب نهر دجله عن العراق
- العملية السياسية للعراق الجديد في خطر !!
- هموم الكفاءات المغتربة العائدة للوطن
- قنوات فضائيه عراقيه إرهابيه !!
- مدينة البرتقال تصرخ بعالي صوتها .. من يعيد لي رائحة قداحي !!
- هل هناك حاجه للحراك السياسي على دول الجوار ؟
- الشيوعيون العراقيون يؤكدون بان المقاعد البرلمانية ليس غاية ن ...


المزيد.....




- دام شهرًا.. قوات مصرية وسعودية تختتم التدريب العسكري المشترك ...
- مستشار خامنئي: إيران تستعد للرد على ضربات إسرائيل
- بينهم سلمان رشدي.. كُتاب عالميون يطالبون الجزائر بالإفراج عن ...
- ما هي النرجسية؟ ولماذا تزداد انتشاراً؟ وهل أنت مصاب بها؟
- بوشيلين: القوات الروسية تواصل تقدمها وسط مدينة توريتسك
- لاريجاني: ايران تستعد للرد على الكيان الصهيوني
- المحكمة العليا الإسرائيلية تماطل بالنظر في التماس حول كارثة ...
- بحجم طابع بريدي.. رقعة مبتكرة لمراقبة ضغط الدم!
- مدخل إلى فهم الذات أو كيف نكتشف الانحيازات المعرفية في أنفسن ...
- إعلام عبري: عاموس هوكستين يهدد المسؤولين الإسرائيليين بترك ا ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عماد الاخرس - كارثة تشكيل الحكومة العراقية !!