دانا جلال
الحوار المتمدن-العدد: 928 - 2004 / 8 / 17 - 09:49
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
( تعتقد الضفدعة القابعة في قعر بئرها ان مساحة السماء بقطرفوهة البئر )
يستمد جنجاويد الثقافة العراقية من البئر منهجها ومن ميليشيا الجنجاويد االتابعة للجبهة الاسلامية في السودان ايديولوجيتها المتمثلة بمزج الشوفينية القومية بطروحات الفكرالظلامي . وجنجاويد الثقافة العراقية وبحكم منهج البئر يعتقدون ولو لوهلة بأن سعد البزاز من دار فور وذلك لنشر جريدة الزمان فضائح جنجاويد السودان من جرائم قتل ونهب واغتصاب كشفتها منظمات دولية بما فيها التابعة للامم المتحدة.
وميليشيا القمع والغاء الاخر وبغض النظر عن المسميات ومساحة تواجدها تمتلك جذورها الفكرية والايديولوجية ولاننكر تأصلها في التاريخ وفي مختلف الثقافات ، اما جنجاويد الثقافة فان تاريخهم لايمتد ابعد من جدار اول دورة مياه عامة حيث مارس الغير اسوياء ثقافة البذاءة وان كانت بعضها تمتلك طابعا سياسيا. وتوج تاريخهم ببعض الصفحات والمواقع التي صارت مرتعا خصبا لمعاداة كل ماهو تقدمي وانساني في الثقافة العراقية ، ومن تلك الاصوات الجنجاويدية التي احتجت لقيام مجموعة كبيرة من المثقفين والمفكرين والمهتمين بشوؤن الثقافة واالشأن الوطني بتوجيه نداء الى الحكومة العراقية المؤقتة تطلب منها عدم اعتبار القائمة الاميركية للارهاب احد مسلمات القرارات اللاحقة للحكومة وناشدتها بان يكون استنكار الارهاب متلازما لاستنكارارهاب الدولة وكذلك طلبت العمل على انهاء التواجد العسكري لحزب العمال الكوردستاني بأسلوب الحوار ووفق القرارات الدولية المتعلقة بمثل هذه الحالات وذلك بهدف انهاء اي مبرر للقوات التركية بانتهاك حرمة الاراضي العراقية. ان السؤال الذي يطرح نفسه هو ( لم ينزعج بعض الجنجاويد من كتاب موقع الكادر وكتابات ا لعمل من اجل انهاء الوجود العسكري لتلك القوات وان كانت بصيغة المناشدة )؟ أهي مواقف منطلقة من الانا المشوهة ام حنين للجندرمة التركية واقتحامها للاراض العراقية ولغاية في نفس يعقوب .
ويعتقد منظري الفكر والثقافة الجنجاويدية ان الحملات والنداءات تعتبر اضعف الايمان ولتكن كذلك ولكن الكوكبة الرائعة من المثقفين والمفكرين والمعروفين بنضالهم الوطني مارسوا كل انواع النضال وتوزع نضالهم من اضعفها لارقاها ولكن الاستاذ – م – يمارس اسوأ انواع الاضعف من خلال ادراج اسمه مع شلة كتاب الكادر وموقع كتابات واحفاد اتاتورك ضمن حملات يعرف الجميع توجهاتها واهدافها .
عزيزي – م – ان تترددك بعدم نشراسماء الحملة التي طالبت بانهاء التواجد العسكري لقوات الحزب العمال الكوردستاني ومنهم صديق الشعب الكوردي والمدافع عن حقوق الانسان (د. ) والذي توجه بخطابه لمايناهز الاربعين مليون كوردي واضعافه من الديموقراطيين العرب هنيئا للكورد بتلك الاسماء الرائعة والتي نفتخر بها دوما، وهنيئا لموقع الكادر وكتابات بكتاب الجنجاويد في الثقافة العراقية .
#دانا_جلال (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟