أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالناصرجبارالناصري - نزاهة الكبار وفساد الصغار














المزيد.....

نزاهة الكبار وفساد الصغار


عبدالناصرجبارالناصري

الحوار المتمدن-العدد: 3051 - 2010 / 7 / 2 - 09:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منذ سقوط صدام حسين في 9-4-2003 وبداية مرحلة التحرير والأنفتاح الديمقراطي أبتليت العمليه السياسيه في العراق الجديد بعدة عوامل سيئة وتدميريه وعلى رأس هذه العوامل السيئه هو عامل الفسا د المالي والأداري الذي رافق العمليه السياسيه والسنوات السابقه في ظل الحكومات الأنتقاليه للعراق الجديد والى يومنا هذا
وطبل الأعلام البعثي المعادي للعراق وطبلت ماتسمى المقاومه العراقيه وهولت هذا الفساد وصبته في أعناق القادة السياسيين الكبار
ولكن من الأجحاف أن نحمل القاده الكبار من وزراء وأعضاء مجلس النواب بالفساد ومن المجحف أيضا أن نتهمهم بالفساد ومن المجحف أن نسميهم بالحراميه
ولن أتحدث عن فراغ أو أحاول تبرئة المفسدين أطلاقا ولكن أريد أن أصحح أو أرد على المفاهيم الخاطئه التي يتناقلها الأعلام البعثي والتي للأسف الشديد أصبح المواطن العراقي يشجع هذه المفاهيم المغلوطه
فمنذ 2003 من حكم العراق والكل يعرف الذين حكموا العراق أياد علاوي والجعفري والمالكي ورئيس الجمهوريه الطلباني والياور وهل أثبت للعالم أن واحد من هذه الشخصيات القياديه تورط في عملية فساد شخصيه
بالطبع لا ولا ولا
بل العكس تماما الكل يشير ويشيد بنزاهة هذه الشخصيات وحتى الشخصيات التي ترأست مجلس النواب مثل السامرائي والمشهداني وحاجم الحسني هم نزهاء ايضا ومشهود بنزاهتهم
فأذا أين يكمن الفساد ومن هم المفسدين ؟
وأنا أقول وبصراحه أن المفسد الاساسي يبدأ بوكيل الوزير وينخفض تدريجيا الى أن يصل الى موظف الأستعلامات وهذا يدل على أن المواطن غير متعاون وغير مؤمن بالعمليه السياسيه الجاريه ببلده العراق فالموظف البسيط في أي دائره حكوميه وأقصد الموظف الفاسد هو المسؤول عن هذا الشرخ الكبير الذي حصل بين الموطن والمسؤول فالمعاملات البيروقراطيه والتلاعب بمشاعر وعواطف وأوقات المواطنين ليس مسؤول عنها المالكي أو قيادة العراق بل المسؤول المباشر عنها الموظف البسيط
فعلى سبيل المثال لا الحصر عندما تطلب درجات وظيفيه في وزاره من الوزارات فالموظف البسيط هو المسؤول عن عملية رفع الأسماء المطلوبه ولكن ماذا يعمل هذا الموظف البسيط يشطب كافة الأسماء المستحقه ويرفع الأسماء التي أعطته دولارات
وأيضا الموظف البسيط له دور واضح في دعم الأرهاب وذلك من خلال التسهيلات التي يقدمها للأرهابيين ويتعاون مع الأرهاب ولا يتعاون مع المواطن المسكين بسبب تعطش هذا الموظف الى الفساد والى المال السخت والحرام
أذا نستنتج من هذا أن القيادات السياسيه الكبيره هي نزيهة وغير سارقه ولكن عملية الفساد تحدث ويقوم بها الموظف البسيط الفاسد
ولا أنكر أن هنالك بعض الوزراء الذين تورطو بعملية فساد وهنالك نواب مفسدون أيضا ولكن هذه الحالات نوادر ولايمكن أن نعممها على الوزراء والنواب جميعا
والآ يه المباركه شاهد حقيقي على الواقع الذي يمر به العراق الجديد
((إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ ))
فنتستنج من ذلك أن نفوس بعض المواطنين العراقيين غير راضيه على الحريه والديمقرطيه فكيف يتحول العراق الى جنه والى نموذج
وأذ ا أ راد المواطن العراقي ن ينهض بالعراق من كبوته فعلى هذا المواطن أن يبدأ بنفسه أولا وعلى هذا المواطن أن يرفض الفساد ويرفض البعث ويرفض الطائفيه ويرفض العشائريه ويرفض الاتهامات الكاذيه فعند أذن ممكن لهذا المواطن أن يؤثر على مواطن آخر ومن ثم نخلق مجتمع ديمقراطي خالي من الفساد وخالي من التعصب والأرهاب والطائفيه والعشائريه فمسافة ألف ميل تبدأ بخطوه واحده والخطوه الواحده تبدا بالمواطن العراقي نفسه وليس بالسياسي أو بالقائد
وهذا على مستوى القيادات التي حكمت العراق أما على مستوى القيادات الحزبيه والقيادات الدينيه فالأمر كذلك فالجميع يشهد بنزاهة الأمين العام لكل حزب من الأحزاب العراقيه ولكن الأعضاء والمنتسبين الجدد الى هذه الأحزاب هم الذين ساهموا بتدمير هذه الأحزاب العريقه
وحتى القيادات الدينيه فالمراجع العليا غاية في الأخلاق ولكن أهل العمائم الصغيره هم الذين يسيؤون للدين وللمراجع بسبب عدم الأيمان بالقضايا التي يعمل بها كل مواطن وعدم الشعور بالمسؤوليه تجاه القضيا الوطنيه والدينيه والوظيفيه



#عبدالناصرجبارالناصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا لايتظاهرأهل الجنوب لرفض العلم العراقي بدل الكهرباء؟
- يسارية الأمام علي (ع )
- صدام حسين والبعث واقع عدائي وليس شماعه أوحجه
- مظاهرات الناصريه والموقف البطولي للأجهزتها الأمنيه
- قبلة وداع الى مجلس النواب العراقي السابق
- الظهورساعه بالتلفزيون أهم من الفكر والأبداع
- حل الأديان وصياغة دستورعالمي هو الحل (ج2)
- لايمكن أن تكون مثقف وأنت تحمل هذه المواصفات
- حل الأديان وصياغة دستور عالمي (هو الحل )
- الحراك السياسي الحالي في العراق غاية في الجمال
- أنجازات والي بغداد (مناف الراوي )
- لا تفرحي ياحركة حماس
- عندما تغيب القوه الأمريكيه فالشعوب العربيه تموت
- الأعلام العرعوري بدلاعن الأعلام التنويري
- حاكم عربي :أسمح بفتح قناة أباحيه ولاأسمح بقناة تنويرفكري
- محاربة الأسلام بواسطة حقوق الأنسان
- مغترب في بلادي (قصه واقعيه )
- مناهج حقوق الأنسان بدلامن مناهج الدين (هي الحل )
- على المرأه أرتداء الحجاب أمام البريعصي (فتوى جديده )
- ( لا أنام )فيلم غرامي يتحول الى واقع أجتماعي في العراق


المزيد.....




- ماذا يعني إصدار مذكرات توقيف من الجنائية الدولية بحق نتانياه ...
- هولندا: سنعتقل نتنياهو وغالانت
- مصدر: مرتزقة فرنسيون أطلقوا النار على المدنيين في مدينة سيلي ...
- مكتب نتنياهو يعلق على مذكرتي اعتقاله وغالانت
- متى يكون الصداع علامة على مشكلة صحية خطيرة؟
- الأسباب الأكثر شيوعا لعقم الرجال
- -القسام- تعلن الإجهاز على 15 جنديا إسرائيليا في بيت لاهيا من ...
- كأس -بيلي جين كينغ- للتنس: سيدات إيطاليا يحرزن اللقب
- شاهد.. متهم يحطم جدار غرفة التحقيق ويحاول الهرب من الشرطة
- -أصبح من التاريخ-.. مغردون يتفاعلون مع مقتل مؤرخ إسرائيلي بج ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالناصرجبارالناصري - نزاهة الكبار وفساد الصغار