سيرك الكهرباء واللعب على حبلين

عباس جبر

الحوار المتمدن-العدد: 3050 - 2010 / 7 / 1 - 23:52
المحور: حقوق الانسان
    

لعل اجمل ماستحفظه الذاكرة العراقية في تاريخها النضالي انتفاضة اهالي البصرة على واقع الكهرباء المتردي واستمرار تلك المحافظة الصامدة باستلام حصتها الدائمة من الاذلال والتهميش من الحكومات الفاسدة
ولكن عندما يطفح الكيل لم يبق في القوس منزع فما عادت وعود المسؤولين المرفهين تشبع اوتسمن وما كان على الشعب في البصرة او في اي محافظة بالعراق الا ان يقول كلمته المصادرة لعقود طويلة وكما يبدو ان المسؤول في واد والشعب في اخر وان هناك من يحسب على الناس حسن الاداء بدون اداء وحين نقول كلمة الفصل يلجا البعض الى الاتهام الجاهز بان وراء نفاذ الصبر مارب سياسية ويدخل الشعب مرة اخرى في متاهات ومماحكات رخيصة لمصادرة ارادته فاين السياسة بمن يحتاج الى سويعات من الكهرباء ليق حرارة الصيف هو و اطفاله او على الاقل يحصل على ماء بارد يخفف اللهاث على طلب الثلج الذي اصبح بغلاء الذهب اذ وصل القالب البوري منه عشرون الفا فقط وهل بعد ذلك يمتلك المسؤول ان يتحدث بمبررات او ان هناك من يدافع عنه بانه فلته زمانه ومن حسن حظ العراق ان يكون لهم وزير حرامي مثل وحيد كريم الذي سينفذ من جريرته مع المليارات المناصفة من عقود وهمية مع من يدافع عنه الان والعجيب ان الاعلام العراقي كالعاهرة تماما بدا رغما عنه ان يكشف الحقائق اما قبل الانتفاضة فكانت اصواتهم مشتراة وصفحات جرائدهم وقنواتهم الفضائية مجيرة لشخصية تشتري الضمائر وتبيع الشعوب مجانا لايكفي اعتزال الوزير الذي فاحت رائحته وعلم انه مغلوب على امره واكتفى بما ملئ بطنه وجيبه فليس من العدل عدم مساءلته امام الشعب وكشف المتورطون معه الذين سرقوا الشعب بدم بارد ان الحكومة التي تدافع عن اللصوص ماهي الا شريكة في ذبحه وعليها ان تمتلك القليل من الجراة لتواجه نفسها وعلى الشعب العراقي الذي هب لانتخاب ممثليه ان يعيد النظر في تنظيم اوراقة ويعلن البراءة من هؤلاء سماسرة الفساد ونطالب الشعب ان ينتفض على المتصارعين على سلطة لا تمثل الشعب المضطهد بل تمثل المرتزقة واللصوص وانا على يقين ان الشعب الذي ثار على الكهرباء سينتفض ليعاقب السراق وعلى الظالمين تدور الدوائر.

#عباس_جبر (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات