بيان سياسي للحزب القومي الفلسطيني

خالد عبد القادر احمد

الحوار المتمدن-العدد: 3050 - 2010 / 7 / 1 - 14:19
المحور: القضية الفلسطينية
    

بيان سياسي للحزب القومي الفلسطيني

حول المبادرة الشعبية الفلسطينية

خالد عبد القادر احمد
[email protected]

ملاحظة: هذا تصور شخصي لبيان يمكن ان يصدره حزب قومي فلسطيني في حال وجوده

الى جماهيرنا الفلسطينية:

لاحظ الحزب القومي الفلسطيني, ان تدهور وتراجع مستوى تمثيل قيادة منظمة التحرير الفلسطينية, والسلطة الفلسطينية, وقيادات الفصئل الفلسطينية, شكل سببا رئيسيا في اطلاق مبادرة كفاحية شعبية فلسطينية مستقلة في مختلف مواقع تواجد شعبنا, تتبدى مظاهرها فيما يلي:
1) تبلور مطلب تطوير وترقية الاساس النظري السياسي المرشد للنضال الفلسطيني, بما يتجاوز ضيق افق مفهوم اولوية مصالح الانقسام الديني في المجتمع الفلسطيني, وضيق افق النظرة الطبقية البرجوازية, وضرورة وجود خط قيادي يتمثل المصلحة القومية الفلسطينية العامة.
2) تبلور مطلب تحرير القوة المسلحة الفلسطينية, الرسمية والفصائلية, من اطار الدور القمعي التي هي عليه الان, واعادة توظيفها في مهمة القتال ضد العدو الصهيوني.
3) تبلور مطلب تعزيز وحدة التوجه القومي الفلسطيني السياسي الاجتماعي, من خلال مهمة التحرر الوطني, وتعبئة وتنظيم كل المجتمع الفلسطيني في كل اماكن تواجده بصورة برنامجية لاداء هذه المهمة, وتحجيم حالة الانشقاق الفصائلي بالغاء الاستقلال العسكري الفصائلي, واقتصار دور التنظيم الفصائلي على التعددية السياسية.
4) اعادة تعديل النص الدستوري الفلسطيني بما يحدد الثابت الوطني الفلسطيني باعتباره ثابتا قوميا حددته الدلالة الثقافية لمستوى تحقق المجتمع الفلسطيني حضاريا في مسار تطوره التاريخي باعتباره مجتمعا قوميا يحيا نمط الحياة الراسمالية
5) اعتبار ما سبق اساسا للشرعية الديموقراطية الفلسطينية, كشرط من شروط وجود القوة التنظيمية السياسية الفلسطينية, وايضا كشرط من شروط تمثيل المجتمع الفلسطيني والتشريع فيه.
6) اجراء الانتخابات الفلسطينية تبعا للاسس السابقة واعادة بناء الهيكل الوظيفي لكافة المؤسسات الفلسطينية على هذا الاساس, وفي مقدمتها مؤسسات م ت ف ومؤسسات السلطة.


يا جماهيرنا الفلسطينية:

ربما لا يتلمس المواطن الفلسطيني ان الصياغة السابقة تعبر عن مضامين مبادرته الكفاحية الشعبية, لذلك نقدم له ملاحظاتنا التالية التي تعزز استنتاجاتنا السابقة الذكر
1) معنى وجود المبادرة الشعبية في كل مواقع تواجد شعبنا الفلسطيني,
ففي فلسطين المحتلة عام 1948م يبادر شعبنا الى تقديم كافة اشكال تاييد كفاح التحرر الفلسطيني ورفع الاحتلال عن مناطق فلسطين المحتلة عام 1967م. واقامة الدولة الفلسطينية فيها, وفي الضفة الغربية يجري التظاهر دائما ضد جدار السجن الكبير. وتجري مقاومة النشاط الاستيطاني الذي يهدف الى تهويد كل الارض والمدن الفلسطينية, ومقاومة تقزيم حجم وصلاحيات السلطة الفلسطينية, ومقاومة تفكيك الاسس الاقتصادية التي توحد المجتمع الفلسطيني بوطنه, ومن الخارج يجري مقاومة والتصدي لحالة حصار غزة ويتم اعتماد وسائل وادوات واساليب مبادرة شعبية مستقلة لتحقيق هذا الهدف, وفي الاردن ولبنان بصورة خاصة يجري انتقاد الاجراءات الحكومية التي تزيد الاعباء القانونية البيروقراطية التي لا ينتج عنها سوى تفاقم سوء العبيء المعيشي على الفلسطيني الى درجة تنسيه المهمة الوطنية,
2) تباين اختلاف شعار المبادرة بسبب تباين شرطها وتعددية موقعها,
ان حزبنا يدرك ان المبادرة الشعبية الفلسطينية تنطلق من ادنى حد من المستويات الممكنة للنضال, لسبب تباين شرط ظرفها السياسي في الموقع الذي تنطلق فيه, لذلك نجد تباين في شعار المبادرة الشعبية الفلسطينية يبدو في كثير من الاحيان على تناقض مع اصالة توجهها الوطني المفترض, يعود ذلك الى السقوط النظري السياسي المرشد لهذه المبادرة, لذلك لا يجب ان يكون شعار المبادرة الشعبية الفلسطينية في منطقة احتلال 1948م المطالبة بالمساواة, واقامة الدولة الفلسطينية في منطقة احتلال عام 1967م, الذي يكرس حالة الخنوع لواقعة قيام دولة اسرائيل, بل يجب ان ينظم هذه المبادرة هدف التواصل التاريخي للقضية الفلسطينية بين ما قبل وما بعد 1948م, وفي هذا السياق توحيد ملف مقاومة الاستيطان في المنطقتين ومقاومة الجدار من المنطقتين....الخ. ان اسقاط حالة الخنوع لواقعة قيام دولة اسرئيل هي التي يجب تحقيقها كاهم انجاز وطني. وهو الامر الذي يجب ان ينظم علاقة المجتمع الفلسطيني في كل مكان ويوحد مهمته الكفاحية.
اما شعار المبادرة الشعبية خارج فلسطين, فيجب ايضا نظمه على اساس هدف اسقاط حالة الخنوع لواقعة قيام اسرائيل, ووحدة المصير الفلسطيني, لذلك فان شعارها لا يجب ان يصب بصورة رئيسية باتجاه انتقاد الاجراءات القانونية البيروقراطية التي تزيد في عبيء الوضع المعيشي الفلسطيني, بل باتجاه رفض التوطين والمطالبة بتسهيل شروط المهمة الوطنية الفلسطينية, من مثل اعيدونا لفلسطين واهدموا المخيمات في لبنان, وايضا اعيدونا لفلسطين واسحبوا كافة الارقام الوطنية الاردنية. ان انتقادنا لا يجب ان يتجه نحو دولة لبنان ودولة الاردن وغيرها بل نحو قيادة م ت ف والسلطة والفصائل الفلسطينية. التي لم تعد تجرؤ على القول انها تمثل الفلسطينيين فقد اصبحت تمثل عرب فلسطين
ان الحزب القومي الفلسطيني يرى انه اصبح من الملح قيام مؤسسة فلسطينية مهمتها العمل على تنسيق المبادرة الشعبية الفلسطينية, وترشيد شعارها السياسي باتجاه تعزيز وحدة التوجه الوطني, ولا ينظم كل ذلك سوى وضوح مفهوم الثابت القومي الوطني الفلسطيني, في انه تحرير كل الظاهرة القومية الفلسطينية بحجمها الديموغرافي الكامل,
عاشت القومية الفلسطينية والحرية للوطن.

#خالد_عبد_القادر_احمد (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات