أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - مكارم ابراهيم - المظاهرات بداية الثورة على الفساد














المزيد.....

المظاهرات بداية الثورة على الفساد


مكارم ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 3049 - 2010 / 6 / 30 - 16:35
المحور: حقوق الانسان
    


كثير من العراقيين كتبوا عن المظاهرات العارمة في العراق التي خرجت للتنديد بعجز الحكومة العراقية ووزاراتها عن توفير الخدمات الاساسية للمواطنين مثل الكهرباء والماء والخدمات الصحية وماشابه.
و ابدوا استياءهم من مسؤولية الحكومة العراقية وقطاعاتها في هذه الازمة وطالبوا بمعاقبة المسؤولين عنها وعن قتل الضحايا في هذه المظاهرات. نعم ان هذه الازمة التي يمر بها العراق هي بسبب الفساد الاداري والرشاوي والمحاصصة في جميع مؤسسات ووزارات الحكومة العراقية وممثليها الفاسدين في مجلس النواب.
ولكن كيف يمكن لنا ان نطالب بمحاسبة المسؤولين المقصّرين؟.كيف نطلب من الحرامي ان يحاسب زميله الحرامي فالحرامية هم من يتبوؤن المراكز المهمة والقيادية و الرئيسية التي من اهم واجباتها خدمة المواطن العراقي و
ان حل هذه الازمة و اعادة بناء العراق الجديد تتطلب أولا ازالة كل الفاسدين من المراكز الرئاسية وفي جميع مجالات الخدمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والعسكرية.
ولكن هل من السهولة بمكان تحقيق مثل هذا الطلب ان هذه المهمة مشروطة بتحقيق شروط ومطالب عديدة.
اعادة تربية الفكر في فهم المواطنة لدى الشعب ابتداءا بالاطفال الذين فتحوا عيونهم على الحروب والحصار الاقتصادي والاجتياح الامريكي للعراق والحروب الطائفية والارهاب القاعدي والفساد الحكومي. ثانيا محو الامية وليس المقصود فيها تعلم الكتابة والقراءة فقط بل فهم العلوم وانتقاء واعي للمناهج الدراسية في المدارس والجامعات ووضع حجر الاساس للديمقراطية الصحيحة والانتخاب العادل بدون تزوير واحترام الحرية الفردية والعدل الذي هو الطريق للسلام والمساواة بين جميع الافراد بدون تمييز ومحاصصة على اساس عشائري ,حزبي ,مذهبي , ديني, قومي وجنسي.
وحين يعاد ترميم المجتمع العراقي على هذه الاسس الحضارية المتقدمة يمكننا محاسبة المخطئ والفاسد مهما كان المركز الرئاسي الذي يتبوأه او الحقيبة الدبلوماسية الحاصل عليها وبالوعي يمكن ازالة الفاسد وتعيين الفرد ذي الكفاءات الصحيحة.
ولكن السؤال هنا من يبدأ بهذه الثورة الاصلاحية ثورة التغيير ؟ القلم وحده لايكفي املنا بالجيل العراقي الجديد بهذه الثورة التحررية لان جيلنا نحن لاامل فيه فالفساد والنفاق والمحسوبية واستغلال الاخر قد وصل الى النخاع حتى لو اخذ العلاج الكيمياوي فهو متلوث تماما بالخلايا الخبيثة وسيموت قريبا لامحالة.
فالعول على الجيل الجديد في تحرير العراق من كل وجوه التخلف والفساد ونشر الامن واعادة حقوقه المسلوبة كمواطن حر وعلى كل فرد شريف من جيلنا مساندة هذا التحرر وتوظيف كل الموارد والمصادر في خدمة المواطن ليكون هو المحور الاساسي في العمل السياسي وليس الوصول الى سدة الحكم .
والذي لم يُلفت اهتمام هؤلاء الكتاب في هذه المظاهرات هو الجانب الايجابي لها فما هي الا الخطوة الاولى لثورة التحرر الفكري والديمقراطية وماهي الا مؤشر واضح على عدم تغلغل الياس والاحباط الى نفسية المواطن العراقي رغم كل الاحداث الماساوية والظروف السلبية التي عانى ومازال يعاني منها فهو لم يقبل على حرمانه من حقوقه الانسانية الاولية ولم يخضع للهوان بل اثبت انه لايزال يتشبث بالحياة و يصرخ في وجه السلطة الفاسدة.
تحية اجلال واكبار لكل عراقي شريف شارك في هذه الاحتجاجات و المظاهرات ولكل من سقط فيها ليشق الدرب للجيل القادم من اجل السلام على ارض العراق.

مكارم ابراهيم
30 حزيران 2010



#مكارم_ابراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانتماء الحزبي
- كتاب ألف ليلة وليلة اصبح الان خطرا ومثيرا للجدل
- مناقشة أقوال الاستاذ طارق حجي............
- عندما تكتب امرأة!..................
- المارثون في الدنمارك متى سيقام شبيهه في العراق؟
- الشخصية العراقية بين علي الوردي ومكارم ابراهيم
- مااسباب ازمة الرسوم الكاريكاتورية ؟
- احترام حرية الفرد يجب ان تشمل الجميع
- كم وصية جاء بها الاسلام ؟
- ظهور مجلة للمثليين بالمغرب
- الكاتب العراقي!
- مواجهة عامة مع الكتاب المقدس التوراة
- هل مبدا حرية التعبير هو حق فقط للدنماركيين؟


المزيد.....




- اللجان الشعبية للاجئين في غزة تنظم وقفة رفضا لاستهداف الأونر ...
- ليندسي غراهام يهدد حلفاء الولايات المتحدة في حال ساعدوا في ا ...
- بوليفيا تعرب عن دعمها لمذكرة اعتقال نتنياهو وغالانت
- مراسلة العالم: بريطانيا تلمح الى التزامها بتطبيق مذكرة اعتقا ...
- إصابة 16 شخصا جراء حريق في مأوى للاجئين في ألمانيا
- مظاهرة حاشدة مناهضة للحكومة في تل أبيب تطالب بحل قضية الأسرى ...
- آلاف الإسرائيليين يتظاهرون ضد نتنياهو
- مسؤول أميركي يعلق لـ-الحرة- على وقف إسرائيل الاعتقال الإداري ...
- لماذا تعجز الأمم المتحدة عن حماية نفسها من إسرائيل؟
- مرشح ترامب لوزارة أمنية ينتمي للواء متورط بجرائم حرب في العر ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - مكارم ابراهيم - المظاهرات بداية الثورة على الفساد