أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نوري جاسم المياحي - قبولات النسوان أيام زمان















المزيد.....

قبولات النسوان أيام زمان


نوري جاسم المياحي

الحوار المتمدن-العدد: 3049 - 2010 / 6 / 30 - 12:14
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


في نهاية الاربعينيات وبداية الخمسينيات من القرن الماضي .. برزت ظاهرة اجتماعية في مجتمعات المدن العراقية تسمى ظاهرة (القبولات )..
الكثير من العراقيين لم يسمعوا بكلمة (القبول ) والحقيقة انا شخصيا لا أعرف مصدر هذه الكلمة واولياتها ولم سميت الظاهرة بهذه التسمية ؟؟؟.. وربما يتحفنا احد الاخوة من المهتمين بالتراث الشعبي والاجتماعي العراقي لتنويرنا عن هذه الظاهرة من الناحية العلمية والتاريخية .. لانني عندما اكتب فلست متخصصا وانما اعتمد على ذاكرتي .. وبالتأكيد ذاكرتي ليست متعافية بسبب الكوارث والمأسي التي مربها طيلة العقود الماضية ..وبسبب تقدم العمر
بعد استقلال العراق عن الدولة العثمانية بعد الحرب العالمية الاولى .. وتأسيس الدولة العراقية .. بنظامها الملكي الدستوري النيابي .. وتشكيل الحكومة المدنية .. وبذلت جهود الخيرين الحثيثة لتطبيق نظام ديمقراطي ( من الناحية النظرية وشبه ديمقراطي من االناحية التطبيقية والواقعية ) .. ومع هذا فأن من الانصاف ان نبجل ونترحم على العراقيين المؤسسين للدولة العراقية فقد كانوا صادقين مخلصين في اعمالهم ونواياهم ولم يفكروا بانا نية في انفسهم .. حيث بدأو من الصفر وكونوا دولة العراق .. (ومن سوء حظنا .. ان عشنا لنرى عراقيون يهدمون دولة ويعيدوها الى الصفر ولا يفكرون الا بانفسهم ومصالحهم الذاتية ..) ولاينكر ان تقدم العراق تم بتظافر جهود المخلصين واستفادتهم من مساعدت وخبرات بريطانيا المحتلة وتقدمها العلمي والثقافي .. والدور الرائع والبناء للطائفتين اليهودية والمسيحية العراقيتين لتطوير وتقدم المجتمع العراقي .. وهذا موضوع يطول شرحه في هذه العجالة ..
التقدم الحضاري للعائلة العراقية ولاسيما بعد ان فتحت مدارس البنات وحصولهن على الشهادات العليا .. والدعوات لتحرير المرأة ومشاركتها العامة .. حاولت المرأة العراقية الاستفادة من هذه الحالة الحضارية الجديدة ولكن بشكل خجول وهاديء .. لان المرأة العراقية محافظة .. والرجل لازال متأثرا بتقاليد المجتمع المنغلق والعادات العشائرية والتعاليم الدينية المتزمتة.. وبدلا من ان تشارك المرأة في النوادي والمنظمات المختلطة .. اوجدت لنفسها ظاهرة مايسمى ( بالقبول ) .. وهي عبارة عن اجتماعات نسائية مغلقة ودورية تعقد كل مرة في بيت من بيوت المشتركات في الاجتماعات الدورية.. وكانتهذه الاجتماعات على الاكثر اسبوعية ... وتعقد كل مرة في بيت يتفق عليه بينهن اثناء اللقاء .. وعادة يبدأ اللقاء ( بالعصرية ) ويستمر ( للمغربية ) وينتهي قبل ( العشوية ) .. يشمل اللقاء شريحة معينة من النساء ومعظمهن متزوجات ومن طبقة غنية او مترفه .. وعلى الاغلب من زوجات موظفي الدولة الكبار ..وبرزت هذه العادة اولا في العوائل الارستقراطية وقلدتها العوائل التي كانت فقيرة واستغنت بحكم التقدم الثقافي والاقتصادي الذي واكب نشوء الدولة العراقية المدنية الفتية .. كانت المواضيع التي تناقش في هذه الاجتماعات النسوية .. تناقل الاخبار .. المباهاة .. الحسد والغيرة .. ( القشبة ) اي ما يعرف بالعربية الفصحى ( النميمة النسوانية ) .. ولا تخلوا هذه الاجتماعات من فائدة وحسنات اجتماعية.. فقد كانت معظم عمليات الخطبة والزواج وتوثيق العلاقات بين العوائل تتم عن طريق هذه الاجتماعات .. هذه الظاهرة الاجتماعية بسلبيتها او ايجابيتها اندرست مع سقوط النظام الملكي وهروب العوائل الاستقراطية الى خارج العراق بعد انقلاب 14 تموز 58
الغريب ما ذكرني بهذه العادة او الظاهرة هي عودتها للبروز ثانية في الوقت الحاضر.. مع بعض الاختلافات ..
--- كانت ظاهرة القبولات تقتصر على النسوان.. اصبحت اليوم مقتصرة على الرجال وبعض الاحيان تشترك فيها بعض النسوان المحظوظات ..
--- كانت القبولات تشمل عوائل ارستوقراطية كثيرة .. اليوم اصبحت مقتصرة على رؤساء الكتل السياسية الذين لايتجاوز عددهم اصابع اليد .. وحوارييهم من حبال المضيف .. وايضا هؤلاء معدودين على اصابع اليد .. لكل رئيس كتلة حواريه الخاصيين ..
--- كانوا بالسابق يسمونها ( قبولات ) واليوم اصبحت تسمى زيارات بروتوكولية ولقاءات حوارية ..واجتماعات تفاوضية ..
--- كانت القبولات انذاك معتبرة وهادفة (على الاقل زرع الحب والاحتلرام بين العوائل ) وتوحد بين الناس وتعمل من اجل خير الانسان .. ويقتصر ما يقدم فيها على الجاي والشربت والكعك والبقصم .. وتطوروا شوية وكاموا يقدمون الكاكاو والحليب والكيك .. ام قبولات اليوم السياسية التي لا تصور ولا تبث بالفضائيات.. فكلها قوزي مشوي وبشرط لازم يمعمع .. وسمك كله حر ومن نهري دجلة والفرات وممنوع استخدام سمك البحيرات (حتى لو يلبط ) ومشوي على حطب خاص من هذا اللي يطلع على شواطي النهر والجزرات ونسيت شي يسموه بس همه يعرفون اسمه ( واعتقد يسموه طرفة ) ولاسيما ( السيد والاستاذ الفلاني والعلاني..... اللهم يكبر كروشهم بجاه الحمزة ابو حزامين ).. اما الدجاج فكله مشوي بالتنور ونار هادية .. اما الكباب والتكة والمعلاك فكلها مال خرفان هرفية .. ومشوية على فحم كراجي ..اما الحلويات والفواكه فحدث ولا حرج ( من كل مالذ وطاب وتشتهيه الانفس ) واذا استمر اللقاء التشاوري الحاسم والمهم الى الليل فحدث ولا حرج .. عندها تسمع صوت الاقداح وتبادل انخاب المحرم المباح.. كله ويسكي من ارقى الماركات مستورد خصيصا مو مغشوش .. والمزة كلها لوز وجوز وفستق وكازو .. اما المواعين الحمر والخضر لما يسونه هذه ايام بالمقبلات .. فبس ربك يعرف من شنو مسواية ..
والله زمان ايامنا .. شنذكر منها ؟؟؟ شكد جانت ولازالت فكر وحقيرة.. عرك هبهب جان نافك علينا واذا يوم امورنا عدله فعرك ال مستكي والعصرية جانت طفرة نوعية.. اللي تشرب منهه نص ربع وانت تصير ملك زمانك وتريد تكوم ماتكدر توكف على رجليك .. الله يرحمك ميخا .. جان داك ماعون المزة ببسمار بالميز حتى لا ياخذوه السكارى من يكومون عبالهم ماعون كرستال .. والمزة جانت باكلة مسلوكة وكله متروسة ذبان مربرب .. والكشور جانت تنذب جوة الميز بالكاع وماكو مزبلة.. بس بالمناسبة يا أخوان .. جانت عند السكارى مال ذاك الزمان وعدنا اخلاق من صدك مو مثل هسه كلهم جذابة وباللفط والبوك شفاطة.. محد يبوك من أحد ومحد يعتدي على أحد .. ومحد يطب بخطية احد ويكس ركبته بتقرير لو تهمة كيدية .. ومو مثل هسة السجون بالابرياء مملية .. والجوع كاتل عوائلهم .. وبلا تهمة ولا محاكمة .. وجمالة يعتدون على شرفهم ويكولون حتى البطالة استعملوها الظلام والما يخافون الله.. وين جنه وشلون صرنة .. ليش ياربي وصلتنا لهذه الحالة ؟؟؟.. شسونة جوة ايدك .. حتى تنتقم من عدنا هذا الانتقام ؟؟؟
البارحة كل الناس الما يفتهمون جانوا ينتظرون لقاء المالكي وعلاوي .. ومعلقين عليه الامال والاماني ... ياناس الطبخة بعدها ... ما استوت البارحة ملك السعودية يقابل اوباما ومسعود وعادل عبد المهدي بالشمال ياتقون .. وعمار ما ادري بيمن التقى ..؟؟؟ وعلاوي والمالكي التقوا ...وكلك شفتوا .. وراها يطلع الحواريون على الفضائيات يصرحون تصريحات يضحكون بيهه على الشعب المسكين .. كلها مورفين ومخدرات وما ادري منين مستورديها .. المهم تخدير الشعب المسكين ...
واني اكول للسادة الطالباني ومسعود وعلاوي والمالكي والسيد عمار الحكيم .. ياناس زوجوها خلصونا .. مو كافي تعبنا وملينا ..
اللهم احفظ العراق واهله



#نوري_جاسم_المياحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الطائفية سلاح قذر بيد اعداء الشعب فأحذروه
- هل تريد ان تصبح سياسي ناجح ؟؟؟
- المالكي راد يداويها فعماها
- اخيرا طار العصفور وبقى الزرزور وذيله
- عصفور كفل زرزور وثنينهم طيارة
- هل ستستمروتنجح ثورة الجياع في البصرة؟؟؟؟
- يا حكومتنا ألحكينا ..ترة البك اكل خصاوينا
- ياناس احترموا الزمن والعقل العراقي
- شهاب الدين أضرط من أخيه
- لن ننسى الاحبة والمجرمون طلقاء
- عدوانية وعنصرية قادة اسرائيل سيزيلها من الخارطة
- الاعلام وتحوله الى بوق للسلطة
- يا موت زر .. فالحياة بالعراق ذميمة
- واقع ومستقبل الطاقه الكهربائيه في العراق
- وين ابو الغيرة ؟؟ وين ابو المروة ؟؟
- هل يوجد بينهما دم مهدور ؟؟؟؟
- مو عجيبة ولاغريبة من زلمنا
- الاعلام و كشف عورة الفاسدين
- ذكريات مرعبة لايام الجريمة العالمية
- العراقي يرقص مذبوحا من الالم


المزيد.....




- لبنان: غارة مسيّرة إسرائيلية تودي بحياة صيادين على شاطئ صور ...
- -لا تخافوا وكونوا صريحين-.. ميركل ترفع معنويات الساسة في مخا ...
- -بلومبيرغ-: إدارة بايدن مقيدة في زيادة دعم كييف رغم رغبتها ا ...
- متى تشكل حرقة المعدة خطورة؟
- العراق يخشى التعرض لمصير لبنان
- مقلوب الرهان على ATACMS وStorm Shadow
- وزارة العدل الأمريكية والبنتاغون يدمران الأدلة التي تدينهما ...
- لماذا تراجع زيلينسكي عن استعادة القرم بالقوة؟
- ليندا مكمان مديرة مصارعة رشحها ترامب لوزارة التعليم
- كيف يمكن إقناع بوتين بقضية أوكرانيا؟.. قائد الناتو الأسبق يب ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نوري جاسم المياحي - قبولات النسوان أيام زمان