أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جهاد نصره - غربلة المقدسات -18- داود والحسناء














المزيد.....

غربلة المقدسات -18- داود والحسناء


جهاد نصره

الحوار المتمدن-العدد: 928 - 2004 / 8 / 17 - 10:07
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


من أساطير الأنبياء الراسخة في العقول ابتلاء إبراهيم بذبح ابنه، وابتلاء إسحاق بذهاب بصره، وابتلاء يعقوب بحزنه على ابنه يوسف، ولما حان الدور على داود الذي كان قسم دهره ثلاثة أيام : اليوم الأول يقضي فيه بين الناس، والثاني يتفرغ فيه للعبادة، والثالث يخصصه لنسائه حيث كان له تسع وتسعون امرأة /99/ فاتنة..! ولأنه كان يحب القراءة فقد اطلع على حكايات آباءه ورغب في أن يبتليه الله كما ابتلاهم ويعطيه كما أعطاهم واستجاب ربه لرغبته وأوحى له بالاستعداد للابتلاء وعلى حين غرة جاءه الشيطان في صورة حمامة من ذهب وحطت بين ساقيه ولما حاول الإمساك بها طارت وهو يتبعها على الأسطح وفجأة شاهد امرأة من أجمل النساء تغتسل عارية على السطح فسأل عن زوجها فأرسله في مهمة عسكرية للتخلص منه وبعد مقتله تزوج داود زوجته الفاتنة واستراح إلى أن ورثه ابنه سليمان على حكم بني إسرائيل الذي سخّر الله له الجن، والإنس، والطير، والريح، واشتهر سليمان بولعه بالغزو والتملك .. عن ابن عباس قال: كان سليمان ابن داود يوضع له ستمائة كرسي ثم يجيء أشراف الإنس فيجلسون في الصف الأول ثم يجيء أشراف الجنّ فيجلسون مما يلي الإنس قال: ثم يدعو الطير فتظلهم ثم يدعو الريح فتحملهم وتسير بهم في الغداة الواحدة مسيرة شهر وفي إحدى السفرات نزل في مكان لا ماء فيه فسأل عن أقرب موضع فيه ماء فقال الإنس: لا ندري فسأل الجنّ فقالوا: لا ندري فسأل الشياطين فقالوا لا ندري فغضب سليمان فقالت له الشياطين: يا رسول الله لا تغضب فالهدهد يعلم فقال سليمان: علىّ بالهدهد! فلم يجدوه فغضب سليمان وقال: (( مالي لا أرى الهدهد أم كان من الغائبين لأعذبنَّه عذاباً شديداً أو لأذبحنَّه أو ليأتيني بسلطانٍ مبينٍ )) سورة النمل.. وقد عفا عنه سليمان بعد أن عاد الهدهد وقال: (( أُحطت بما لم تحط به وجئتك من سبإٍ بنبإٍ يقين )) وأخبره عن الملكة بلقيس (( أوتيت من كلِّ شيءٍ ولها عرشٌ عظيم )) وفوجئ سليمان بمعلومات الهدهد فقال له: (( سننظر أصدقت أم كنت من الكاذبين )) وكانت نتيجة سعي الهدهد أن نكح سليمان بلقيس بالرغم من تآمر الجن الذين تداعوا إلى اجتماع عاجل بعد أن طلب إليهم سليمان أن يبنوا له على عجل قصراً لقضاء شهر العسل فقال قائد جن اليمن للشياطين: إذا تزوج سليمان ملكة سبأ ستلد له غلاماً فلا ننفك من العبودية أبداً وكانت بلقيس شعراء الساقين فتحايلوا حتى جعلوها تكشف عن ساقيها فشاهد سليمان الشعر وقد التوى على ساقي بلقيس فامتعض ودعا الإنس فقال: ما أقبح هذا ما الذي يذهبه.؟ قالوا : يا رسول الله الموسى قال: المواسى تقطع ساقي المرأة ثم دعا الجن فسألهم فقالوا لا ندري ثم دعا الشياطين فقال: ما يذهب شعر ساقي بلقيس فتلكئوا وهو لا يعرف أنهم تآمروا عليه كي لا يتزوج بلقيس وغضب فأسرعوا إليه بخلطة سكرية أسموها: النُّورة قال ابن عباس: إنه لأول يوم رئيت فيه النُّورة وبعد أن عادت ساقي بلقيس إلى لمعانهما نكحها سليمان لكن مراجع أخرى تقول أنه زَّوجها لملك همدان غير أننا نميل إلى جانب الهدهد الجميل الذي لا يكذب وبخاصة أن سليمان هدده بنتف ريشه وتشميسه حتى لا يعود للطيران أبداً..‍ وأصعب ما واجهه سيلمان هو فعلة الشيطان- حبقيق- الذي تنكر بهيئته واستولى على خاتمه من زوجته –جرادة – وجلس مكانه يحكم بين الناس أربعين يوماً فعرف سليمان أن خطيئته قد أدركته فصار بنو اسرائيل يرمون عليه التراب ويشتمونه ويقولون: انظروا إلى هذا المجنون الذي يدعي أنه سليمان بن داود إلى أن سقط الخاتم في البحر ووجده سليمان في بطن السمكة واسترده وأول ما فعله أنه استدعى الشيطان الملعون –حبقيق- ووضعه في صندوق من الحديد وأقفل عليه بقفل وختم عليه بخاتمه ثم أمر به فألقى في البحر وسيظل-حبقيق- هناك حتى تقوم الساعة عقوبة على فعلته.
1- تاريخ الملوك للطبري الأجزاء:1+6+7
2- تفسير القرطبي
3- القاموس المحيط للفيروز آبادي
4- الشرح الكبير



#جهاد_نصره (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإصلاح: بين إصلاح العائلة واصلاح السلطة
- غربلة المقدسات -17- آدم وحواء والخطيئة
- غربلة المقدسات -16- الشمس والقمر وأيهما خلق قبل صاحبه
- عندما يحاكم لصوص الوطن شرفاءه
- المعلومة والعمل السياسي بين الأمس واليوم
- غربلة المقدسات -15- من عجائب الصحابة
- غربلة المقدسات -14- الزلازل بين الحوت الكبير والحوت الصغير
- شيوعيو الوقت الضائع
- غربلة المقدسات -13- دور السماء والطاعة العجب
- الأكراد في سورية
- حسون القومية في الشام
- غربلة المقدسات -12- بين إساف ونائلة وما ورثه الدين الجديد
- غربلة المقدسات: تساؤلات مشروعة
- الفرجة بالمجان
- غربلة المقدسات -11-
- من أجل حفنة من الدنانير
- غربلة المقدسات - توضيح لا بد منه
- غربلة المقدسات -10-
- خامس المستحيلات
- غربلة المقدسات-9-


المزيد.....




- كلمة قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي خامنئي بمناسبة ...
- قائد الثورة الاسلامية: التعبئة لا تقتصر على البعد العسكري رغ ...
- قائد الثورة الاسلامية: ركيزتان اساسيتان للتعبئة هما الايمان ...
- قائد الثورة الاسلامية: كل خصوصيات التعبئة تعود الى هاتين الر ...
- قائد الثورة الاسلامية: شهدنا العون الالهي في القضايا التي تب ...
- قائد الثورة الاسلامية: تتضائل قوة الاعداء امام قوتنا مع وجود ...
- قائد الثورة الإسلامية: الثورة الاسلامية جاءت لتعيد الثقة الى ...
- قائد الثورة الاسلامية: العدو لم ولن ينتصر في غزة ولبنان وما ...
- قائد الثورة الاسلامية: لا يكفي صدور احكام اعتقال قيادات الكي ...
- قائد الثورة الاسلامية: ينبغي صدور أحكام الاعدام ضد قيادات ال ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جهاد نصره - غربلة المقدسات -18- داود والحسناء