|
حوارات قصيرة على هامش تكريم الكاتب كاظم حبيب
مصطو الياس الدنايي
الحوار المتمدن-العدد: 3048 - 2010 / 6 / 29 - 19:25
المحور:
الصحافة والاعلام
حوارات قصيرة مع بعض المشاركين في تكريم البروفيسور كاظم حبيب خلال مشاركتنا في مهرجان تكريم الكاتب و المفكر العراقي كاظم حبيب و الذي أقامه وزارة الثقافة و الشباب في كوردستان منتصف هذا الشهر 16 / 6 / 2010 ، كنت قد أجريتُ حوارات قصيرة مع بعض الأساتذة و الشخصيات المشاركة ، تضمنتها أسئلة بخصوص المهرجان ، و أخرى تخص المرأة و بعض المسائل الأخرى . مصطو الياس الدنايي / أربيل *أسئلة للشاعرة المغتربة بلقيس حسن : • شخص ولد في كربلاء و يعيش في المهجر ، يتم دعوته لأربيل من اجل تكريمه ، و آخر يحضر مهرجان التكريم قادماً من سنجار .. ما هو انطباعك حول هذا ؟ الشاعرة : انها الانسانية التي لا تعترف باختلاف الدين و اللون و القومية .. هكذا يكون رقيّ المجتمعات . • الرجال .. يثيرون و باستمرار قضية مظلومية المرأة و تحررها في مجتمعاتنا .. برأيك ، هل الرجل نفسه متحرر ؟ الشاعرة : اتفق معك انه غير حر في مجتمعات أغلب حكوماتها دكتاتورية .. لكن هذا لا يعفيه من مسؤولية في ان يهتم بقضية المرأة و المساواة و من خلال ما يلي : 1) مهمة الرجل المثقف .. النهوض بقضية المرأة و مساواتها بالرجل . 2) المرأة .. نواة الأسرة ، التي تربي الأجيال .. لو كانت جاهلة ، فأن الأجيال تبقى جاهلة . 3) المرأة عندما تكون في موضع القرار .. تنبع قراراتها من نظرية سلمية للأمور ، لأنها تجعل من ابنها و أخيها و أبيها و زوجها ، موضع اهتمام و التفكير خلال اتخاذ القرار . 4) لا استطيع ان أقول .. هناك مجتمع مدني من دون مساواة لقضية المرأة . *سؤال للعلامة هاني فحص / رجل دين شيعي من لبنان : انطباع حضرتكم ازاء تكريم البروفيسور كاظم حبيب ؟ العلامة الديني : تكريم شخص على فكره العام و علاقته بالأكراد .. يعطينا مجال في التعبير عن تقصيرنا بتفكيرنا حول قضية الكورد ، انشاالله نصحح أفكارنا التي تنّمي توحد الشعوب ، و نؤكد وحدة أممنا مع بقاء لكل منا خصوصيتنا و الحفاظ على تلك الخصوصيات . الأنظمة الشوفينية أحدثت الانشقاق و التفرقة ، لكن التاريخ مشترك و المنجز الحضاري مشترك .. الوعي العربي و الكوردي عامةً مشترك . *سؤال للبروفيسور كاظم حبيب : عندما قرأتُ لك عن مقتل كامل شياع ، رأيتك غاضباً جداً في ردة فعلك ؟ البروفيسور : لانه ( كامل شياع ) كان صادقاً ، و كان مثقفاً مميزاً .. له معي مقابلات صحفية و بيننا مراسلات فكرية و علاقة روحية .. قبل استشهاده ، التقيت به في أربيل و نصحته أن يتريث و يبقى في هذه الفترة بأربيل .. لكني لم استطع أن أجعله يقتنع و يمتثل لنصيحتي .. هذه بالدرجة الأساس أحد أسباب عصبيتي لأني أحسست بأني فشلت بمحاولتي معه حتى يبقى ليعيش .. غضبتُ ، لأننا خسرنا عقلاً نيّراً .. غضبت ، لأنه قُتِل بأيادي قذرة لا تستحق الحديث عنها ، في حين أنهم سلبوا حياة كامل شياع . *أسئلة للبروفيسور تيسير الآلوسي : • في تقديركم .. ما هي دلالات تكريم شخصية عراقية عربية من قِبل اقليم كوردستان ؟ الآلوسي : تكريم يأتي من اقليم كوردستان .. إشادة الى الوضع النوعي المتقدم في الاقليم برعاية الثقافة و رعاية المبدعين بمجالات الفكر في الشؤون الأكاديمية المختلفة .. كما هو تحول أيضا لصالح علاقة وطيدة بين المسؤولين و بين تطلعات الشعب في مجالات الثقافة .. هذا التكريم يمثل إضاءة أخرى لرعاية المبدعين بمختلف شؤون الثقافة ، و بالتأكيد تعبير عن روح المسؤولية لدى القيادات الكوردستانية . • خلال كلمتكم بمناسبة التكريم .. قمتم بشنّ هجوم على ما أسميتموه بالاسلام السياسي ، حسب رأيكم ، تدخل الدين في السياسة .. هل يمكن ان يخدم جميع الأطراف ( الشعب ، الدين .. الخ ) ؟ الآلوسي : الموقف الرئيسي يكمن في ان الدين لله ، أي العلاقة بين الفرد و معتقده .. اما الدين السياسي ، فمؤداه يكمن في اختلاق الطائفية و الاحتقانات و الصراعات ، مما يجعل الاسلام السياسي في ان يكون هو الأداة لخلق الفوضى و الاحتقان الطائفي . • في محاضرتكم تحدثتم عن المرأة و استغلالها من قِبل الآخرين .. برأيك ، الرجال في مجتمعاتنا متحررون حتى نطالب بتحرر المرأة ؟ الآلوسي : أي ظلم للمرأة العراقية .. هو الآخر مؤشر على عبودية الرجل لقيم التخلف ، و الطريق الحقيقي لحرية المرأة يكمن في حرية المجتمع بأسره .. نساءً و رجالاً . *الكاتب و الاعلامي كفاح محمود كريم السنجاري : كيف ترون هذا المهرجان التكريمي ؟ السنجاري : بلا شك انها لحظات سعيدة عشناها مع كوكبة من المثقفين و نخبة متميزة من الكتاب و المفكرين العراقيين و الكورد ، التقوا جميعاً في سمة واحدة الا و هو تكريم الانسان المفكر كاظم حبيب من قِبَل وزارة الثقافة و الشباب في اقليم كوردستان .. و سعادتي ازدادت في هذين اليومين مع مشاركة أبناء الشمس القادمين من شنكال ( سنجار ) المحبة متمثلاً بكم ، نتمنى أن تتواصل هكذا فعاليات مستقبلاً . *الأستاذ فاضل ثامر / الأمين العام لاتحاد الأدباء و الكتاب العراقيين : تعقيبكم على تعليق عضوية العراق في اتحاد أدباء العراق ؟ الأمين العام للاتحاد : كان العراق عضواً مؤسساً لاتحاد كتاب العرب سنة 1958-1959 ، و في عام 2003 تم اقرار تعليق عضوية العراق بحجة أن العراق واقع تحت الاحتلال و ان اتحاد كتاب العراق لا يدعم المقاومة ، في حين أن موقفنا من الاحتلال واضح جدا و كنا قد أصدرنا بياناً بالخصوص و هو رفضنا له ، إلا أننا في الوقت نفسه أوضحنا للمحتجين على عضويتنا في الاتحاد العربي أننا لا يمكن أن نؤيد مجموعات تقتل العراقيين و ندعمها و لن نطلق عليهم صفة المقاومة لأنهم و باختصار تابعين للقاعدة و التي لا تفرّق بين دماء العراقيين و المحتل على حد سواء .. أمام هذه الاشكالية بقيت عضويتنا معلقة رغم أن أغلب أعضاء اتحاد كتاب العرب وقفوا الى جانبنا .. لكن اصرار أربع دول من الوفود العربية على عدم مشاركتنا و منها سوريا و الاردن و تلويحهم بالانسحاب لو تم تفعيل عضوية العراق ، جعل من مصدروا القرار و شأنه أن يتريثوا إلى حين آخر ، و بلا شك محاولاتنا ستتواصل الى حين الحصول على حقوقنا في تفعيل عضويتنا . *اسئلة للأستاذ نهاد القاضي حول تكريم كاظم حبيب : • انطباعكم حول كيفية اتخاذ خطوة التكريم هذه ؟ القاضي : لم يكن هذا التكريم لشخص بحد ذاته ، انما تكريم للانسانية و الوطنية الحقة .. هناك الكثيرين أمثال كاظم حبيب توجهاتنا في أن ندعوهم كي يتعرف الآخرين عليهم .. أن مجموعة المثقفين والادباء الذين وقعوا على تكريم البروفيسور كاظم حبيب كان عددهم أربعين مثقفا وأديبا ، وأن لجنة المبادرة تتكون من أربعة أشخاص وهم البروفيسور تيسير الآلوسي ، الكاتب دانا جلال ، الكاتب أحمد رجب والمهندس الاستشاري نهاد القاضي . عملنا مشاورة مع رئاسة الوزراء و وزارة الثقافة من اجل ترسيخ مفهوم هذا المهرجان .. كلمة شكر لوزارة الثقافة و الشباب في دعمها لهذه الخطوة الكبيرة . • خلال ردك على سؤالنا الأول .. يتبين ان لكم نية و خطط مستقبلية نحو مفهوم تكريم المبدعين من غير الكورد ؟ القاضي : حتى نوضح للأخوة العرب ان هناك منهم أصدقاء حقيقيون لنا .. لذا فأن التواصل مع هذه الخطوة هو هدفنا ، و ذلك باستقطاب المثقفين و المتنورين من كل حدبٍ و صوب أمثال ( العلامة هاني فحص ، كريم مروة ) ، و وجهت اللجنة دعوة للسادة و السيدات ( حامد ابو زيد ، نوال السعداوي ، وفاء سلطان ، درية عوني ) لحضور المهرجان واعتذروا كل بسبب ظروفه ، وأن في نية اللجنة محاولة المطالبة بتكريم أصدقاء الكورد والوطنيين المخلصين لعراقنا الحبيب .. و غيرهم من دعاة الانسانية و الفكر النيّر .
#مصطو_الياس_الدنايي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
تكريم المفكر العراقي البروفيسور كاظم حبيب من قبل حكومة إقليم
...
-
اليوم الثاني ( 17 / 6 / 2010 ) من مهرجان تكريم البروفيسور كا
...
-
على قدر أهل العزمِ تأتي العزائمُ .. و تأتي على قدر الكرامِ ا
...
-
رُسل السلام في قضاء الشيخان*
-
هل أصبح وطني العراق .. عدُّواً للأقليات الدينية ؟
-
غرباء في الوطن .. مواطنون في الغربة
المزيد.....
-
-عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
-
خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
-
الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
-
71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل
...
-
20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ
...
-
الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على
...
-
الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية
...
-
روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر
...
-
هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
-
عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز
...
المزيد.....
-
السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي
/ كرم نعمة
-
سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية
/ كرم نعمة
-
مجلة سماء الأمير
/ أسماء محمد مصطفى
-
إنتخابات الكنيست 25
/ محمد السهلي
-
المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع.
/ غادة محمود عبد الحميد
-
داخل الكليبتوقراطية العراقية
/ يونس الخشاب
-
تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية
/ حسني رفعت حسني
-
فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل
...
/ عصام بن الشيخ
-
/ زياد بوزيان
-
الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير
/ مريم الحسن
المزيد.....
|