جمشيد ابراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 3048 - 2010 / 6 / 29 - 16:31
المحور:
الطب , والعلوم
الوقت دور كبير في حياتنا على الارض والناس من جميع الاعمار والانواع تلبس ساعة يد لمعرفة الوقت و تحول الوقت الى سلعة نادرة لها ثمنها و تقاس ماليا. و لكن العلم الحديث يضعنا في حيرة لان نظريات الفيزياء لا تعترف بوجود الوقت و سيولته. اما الوقت بنظرنا و خبرتنا فانه يتحرك و يتقدم لا يهدأ و ان الحاضر في تجدد مستمر لان كل ثانية تمضي تتحول الى الماضي و بذلك يتقلص الحاضر الى لحظة و احدة تأتي و تذهب دون توقف. يتهيأ لنا بذلك بان المستقبل مفتوح و يتقرب الى الحاضر تدريجيا و الماضي مفتوح و يبتعد عن الحاضرفي كل لحظة اي ان القريب يتحول الى البعيد و البعيد يتحول الى القريب (كاغنية نجاة الصغيرة). يتكون هذا الهيكل للوقت في لغاتنا و لو بصورة مختلفة من لغة الى لغة اخرى.
هذا الفرق الكبير بين وقت خبراتنا و حياتنا على الارض ووقت الفيزياء ادى الى انجاب فكرة واقع ثابت دون زمن. و لكن كل شئ نقوم به يقع في زمن ووقت معين و عالمنا عبارة عن سلسلة مترابطة متعاقبة من الاحداث في سياق الوقت كتحول الانسان من الولادة و الطفولة الى شباب و شابات و نساء و رجال و الشيخوخة و الموت. اكتسب الوقت عندنا تدريجيا مجموعة ميزات لاتزال توجد منذ قرنين :
اولا التغيير: change نحن نحس و نشعر و نرى التغيير في اجسامنا و شعرنا و صحتنا بمرور الوقت واذا كان الوقت لا وجود له فان العالم يتحول الى عالم ثابت لا يتغيير.
ثانيا تسلسل و تعاقبsequence الاحداث
ثالثا استمرارية سيلان الوقت لكي نستطيع تحديد العجالة و السرعة
رابعا للوقت كمدة و قياس: 100 كم بالساعة
خاماسا تزامن و تواقت الوقت
سادسا الوقت كالسهم يتجه الى الامام
رغم ان ابحاث العلم الاخيرة تعترف بعدم وجود الوقت على القاعدة الاساسية السفلى و لكنها تؤكد بان الوقت يمكن ان يبرز الى الاعلى على المستويات العالية تماما كما تبرز طاولة رغم انها تتكون من كتلة تكونت من اجزاء صغيرة ترتبط مع بعضها و تخللها فراغات كثيرة جدا. المادة الصلبة ليست الا اتحاد او جمعية تعاونية لاجزاء صغيرة مع فراغات كثيرة. قد يكون الوقت على نفس تركيب الطاولة. ظهرت هذه الفكرة الجديدة لصعوبة توحيد نظرية النسبية مع الكمية. نظرية بروز الزمان في المكان ثورية دخلت المناقشة لاعادة تقييم الزمن في البحث العلمي.
www.jamshid-ibrahim.net
#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟