أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد عبد القادر احمد - ما هي العبر الاخلاقية التي تعلمها اليهود الفلسطينيون من الصهيونية؟رسالة الى يعقوب ابراهيمي














المزيد.....


ما هي العبر الاخلاقية التي تعلمها اليهود الفلسطينيون من الصهيونية؟رسالة الى يعقوب ابراهيمي


خالد عبد القادر احمد

الحوار المتمدن-العدد: 3047 - 2010 / 6 / 28 - 19:19
المحور: القضية الفلسطينية
    


ما هي العبر الاخلاقية التي تعلمها اليهود الفلسطينيون من الصهيونية؟
رسالة الى يعقوب ابراهيمي

خالد عبد القادر احمد
[email protected]


لا يشكل السيد يعقوب ابراهيمي ككاتب صهيوني مشكلة شخصية بالنسبة لي, بل هو و معسكره من مزييفي مفهوم اليسار يشكلون مشكلة وطنية, لقد اكتسب السيد يعقوب رمزية الاحتلال الثقافي ليس لفلسطين فحسب وانما اقليميا وعالميا ايضا, اهلت لقبول اسرائيل دوليا, حين ولجت من باب ادعاء اليسار والتطبق الاشتراكي, الى معسكر اليسار العالمي, ان الغفلة الثقافية لا يعاني منها المجتمع الشرق اوسطي فحسب فهناك غفلة ثقافية عالمية ايضا, احسن ( تقدميوا اسرائيل) استغلالها وفرضها على العالم باعتبارها يسار مبدئي اخلاقي يمثل حالة تقدمية خلاقة في وضع التخلف الشرق اوسطي؟
لا ينتمي هذا ( اليسار الصهيوني الاوروبي) الى كارل ماركس التقدمي الاوروبي, بل ينتمي الى حاخام الغيتو الاوروبي, الذي حقق له ( الحلم التقدمي المستخرج من قبر عمره الاف السنين). لكن طمع هذا الحاخام لا تحده جغرافيا فلسطين المحتلة عام 1948م. ان شهيته مفتوحة على سعتها, فهو يطرح ضم المنطقة المحتلة من فلسطين عام 1967م, ويلوح بالخيار الاردني, هذا المصطلح الذي تحمله الغفلة الثقافية الاقليمية معنى سلمي اجتماعي, في حين ان مضامينه الحققية عسكرية. وهنا تبرز ( يسارية) هؤلاء فيستعينون بمقولة ماركس في ان شعبا يسكت عن احتلال شعب اخر هو شعب ليس حر, ان كارل ماركس يصلح فقط للمنطقة المحتلة عام 1967م ولمقولة الخيار الاردني, لكنه عندهم عديم الفائدة فيما تجاوز ذلك.
ان هذا (اليسار) مكون مادي وثقافي من المكونات المادية والثقافية الصهيونية, يجمع بين تعبيره السلفي الثقافي السياسي و تعبير الحاخام السلفي الثقافي السياسي. جذر الحالة الاستعمارية الواحدة وان تباين نسبيا هذا التعبير عن بعضه البعض, فهو لن يخرج عن اطار وحدة التوجه الاستعماري الصهيوني.
ان نتائج نشاطه وتفاعله مع الواقع الاصيل الذي وفد عليه كغازي هي نتائج استعمارية مدمرة تخريبية, تبدأ من اعاقة التقدم والتطور الحضاري, تماما فعلت الغزوات القديمة لفلسطين فاعاقت الانتقال من نمط الحياة العبودي الى الفلاحي القني الاقطاع واعادت انتاج عوامل نشأته, جاء المشروع الصهيوني ليعيق انتقال المجتمع الفلسطيني من نمط الحياة الاقطاعي الى النمط الراسمالي, فقطعت مسار حركته الانتقالية وقضت حضانات ولادته في المنطقة التي احتلتها عام 1948م واخضعت الجزء الرئيسي الباقي لعشائرية واقطاع نظام الحياة الاردنية, فيالها من نتائج ( يسارية), وعوضا عن ان ينتقل مجتمعنا الفلسطيني الى الراسمالية من مدخل تطور عملية الانتاج في المجالين الصناعي والزراعي, اجبر على الولوج اليها من مدخل العلاقات كقوة عمل مستغلة مقهورة.
اما على الصعيد الاخلاقي الفلسفي, فقد عملت الصهيونية الاوروبية على انشقاق اليهود الفلسطينين عن قوميتهم الطبيعية وخيانة قضيتهم الوطنية وعوضتهم عن ذلك بسيطرة الحاخام الذي من واجب (اليسار) ان يحرر المجتمع من سيطرته, وهو الان على العكس من ذلك يعزف نفس مزامير الحاخام.
كيف يبرر هذا (اليسار) لابناءه ما يفعله, ما هو الارث الاخلاقي الثقافي ( اليساري) التقدمي الذي يتركه لورثته, سوى انشودة الحاخام والقسيس والشيخ, كيف يبرر له حضوره من اوروبا لقتل الطفل محمد الدرة, في حين لم يذهب فلسطيني الى اوروبا لقتل طفل يهودي؟
كيف يبرر له ان اشتراك اسرئيل في حرب 1956م كان لخدمة بريطانيا وفرنسا وان حرب 1967م كانت لخدمة مراكز الراسمالية الاستعمارية ايام الحرب الباردة ؟ وانه يمكن بيع الدم اليهودي رخيصا في صورة مرتزق؟ كيف سيبرر له ان كل المدنية الاسرائيلية تعلق البندقية دائما على كتفها ولا يمكن لها اراحة قدمها من البسطار العسكري؟ هل يمكن حينها إلا ان يتحول اليساري الى حاخام؟؟؟؟؟؟؟؟؟



#خالد_عبد_القادر_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا يوجد شيء اسمه يسار اسرائيلي؟
- رد على الكاتب يعقوب ابراهيمي:
- فلسطين / مرحلة بناء الاثنية الفلسطينية:الدلالة التاريخية لاش ...
- فلسطين والخروج من المرحلة البدائية:
- ازمة النضال الفلسطيني
- رد على مقال : الجذور التاريخية والدينية للصراع الفلسطيني – ا ...
- قتل الشجر باللعن هل هو صحيح
- رفيقي هاني المصري/ رسالة شخصية
- موقع فلسطينيي عام 1948م في النضال الفلسطيني
- دعوة لبناء الحزب القومي الفلسطيني.
- رد على نوئيل عيسى, الخطأ لا يبرر الخطأ
- قصة اسطول الحرية بين حماسة الجمهور و جليد التحليل السياسي
- ابحاث في القضية الفلسطينية.
- الحيرة الفلسطينية بين مقولة المفاوضات ومقولة المقاومة
- المسافة بين الوعي الوطني والوعي السياسي
- ازمة اعلام حركة فتح ؟
- ماء منير شفيق اين يصب ؟
- مؤتمر حركة فتح المطلوب والمأمول
- المنطق المعكوس في الرد على زياد صيدم
- مبروووووووووك


المزيد.....




- الملك سلمان يصدر أمرا بشأن قواعد إجراء التسويات مع مرتكبي جر ...
- الصين تبني أكبر مركز قيادة عسكري في العالم يفوق البنتاغون بع ...
- ِشريك موميكا حارق القرآن يعلق بعد مقتل الأخير
- وزارة الدفاع التركية تعلن فصل 3 ضباط -تأديب وانضباط- و5 ضباط ...
- عباس يهنئ الشرع بمناسبة توليه رئاسة الجمهورية العربية السوري ...
- التلفزيون المصري عن صورة السيسي بصحيفة إسرائيلية: تهديد لا ي ...
- -واتساب-: شركة تجسس إسرائيلية استهدفت مستخدمين
- ترودو: جاهزون للرد في حال إصرار واشنطن على تنفيذ قرارها بزيا ...
- الأمن العراقي ينشر تفاصيل القبض على قتلة محمد باقر الصدر
- البوندستاغ الألماني يرفض مشروع قانون لتشديد سياسة الهجرة


المزيد.....

- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد عبد القادر احمد - ما هي العبر الاخلاقية التي تعلمها اليهود الفلسطينيون من الصهيونية؟رسالة الى يعقوب ابراهيمي