أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - طارق الحارس - من يفوز في مباراة النجف














المزيد.....

من يفوز في مباراة النجف


طارق الحارس

الحوار المتمدن-العدد: 927 - 2004 / 8 / 16 - 08:14
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


من المؤكد أن الفريق ( العراقي) المطعم ببعض المحترفين الايرانيين سيخسر المباراة . هذا ما صرح به مراقب سياسي ورياضي في الوقت نفسه مستندا في تصريحه هذا على أمور يبدو أنها قريبة الى الحقائق منها أن المدرب الذي يقود هذا الفريق العراقي المطعم ببعض المحترفين الايرانيين هو من المدربين غير الكفوئين ، إذ أن خبرته الميدانية والثقافية غير جيدة لصغر سنه فضلا عن أن عقليته متحجرة جدا ولم يتعلم من الدروس والمباريات السابقة وأن أغلب لاعبيه من صغار السن ومن الذين يريدون الظهور على شاشات الفضائيات ، لاسيما العربية منها مثل قناة الجزيرة ، أي أن هدفهم ليس الفوز في هذه المباراة وانما الظهور والاستعراض أمام شاشات هذه الفضائيات .
الجانب الآخر، أي الفريق الآخرالمطعم ببعض العراقيين فهو حسب المعلومات المعروفة قد فاز في آخر ثلاث أو أربع بطولات عالمية شارك بها وتشير هذه المعلومات الى أنه حقق فوزا كبيرا على الفرق التي لاعبها في هذه البطولات اضطر على اثرها مدربو الفرق الآخرى الهرب والاقامة في الكهوف والحفر كالجرذان .
أضاف هذا المراقب في تصريحه أن قوة هذا الفريق المطعم ببعض العراقيين تفوق بكثير قوة الفريق ( العراقي) المطعم ببعض المحترفين الايرانيين ، إذ أن هناك فارقا كبيرا في التجهيز والاستعداد حيث أن الفريق الآخر يحمل في جعبته كافة التجهيزات التي ستساعده في حسم هذه المباراة لصالحه أما الفريق العراقي فلا يمتلك غير التجهيزات التي حصل عليها من المباراة التي خاضها الفريق العراقي السابق الذي كان يقوده أسوأ مدرب عرفه التأريخ العراقي ، تلك التجهيزات التي تركها في أرض الملعب بعد أن تعرض الى خسارة قاسية جدا من الفريق الخصم نفسه . أما التجهيزات التي جلبها المحترفون الايرانييون فيبدو أنها تجهيزات قديمة قياسا بتجهيزات الفريق الخصم الذي جهز فريقه بأحدث أنواع التجهيزات التي ينتجها بلدهم والمعروفة لدى جميع الأوساط بجودتها العالية .
يبدو أن هذا المراقب على دراية كاملة بوقائع هذه المباراة ، إذ أنه يقول أن نهاية هذه المباراة ستكون وخيمة ليس على أعضاء الفريق العراقي ، بل على الشعب العراقي جميعه ، لاسيما منهم أبناء المدينة التي تجري على أرضها هذه المباراة ، إذ سيضطر أهالي هذه المدينة الى غلق أسواقهم ومحلاتهم التجارية التي ربما ستصيبها قذائف عشوائية من قبل طرفي المباراة وخوف هؤلاء الناس ليس من قذائف الفريق الخصم ، بل من قذائف الفريق العراقي المطعم بالمحترفين الايرانيين ، إذ أنهم تعرضوا الى قذائف في المباراة السابقة تبين أنها جاءتهم نتيجة تصويبات عشوائية من مهاجمي الفريق العراقي . لقد اضطر الناس في هذه المدينة الى غلق محلاتهم التجارية خوفا من هذه القذائف وكذلك خوفا من السراق ففي مثل هذه المباريات يكثر السراق ، فقط في مثل هذه المباريات ، إذ سبق أن تعرضت محلات الناس هناك الى السرقة في المباريات السابقة .
الغريب في أمر مدرب الفريق ( العراقي ) المطعم بالمحترفين الايرانيين أنه يكثر من التصريحات الرنانة قبل المباراة ويزيدها اشتعالا أثناء المباراة ، لكن بعد أن يضيق الخناق عليه وبعد أن يمتلأ مرماه بأهداف الفريق الخصم يبتدأ بالتوسل مطالبا جميع الأطراف بالتدخل والمساندة ثم يبدأ بالتنازل متناسيا الخسائر الجسيمة التي تعرض لها فريقه . الأمر الغريب الآخر هو أن المحترفين الايرانيين يهربون بسرعة البرق من المباراة ويبدأ مدراء أعمالهم بمغازلة الفريق الخصم بشتى الطرق والوسائل .
هذه المباراة لم تنته بعد بالرغم من الخسارة الكبيرة التي تعرض لها الفريق ( العراقي ) فثمة صولات وجولات أخرى سيقودها هذا المدرب المراهق الذي ينسى بسرعة الاهانة التي تعرض لها هو وأفراد فريقه في المباريات السابقة لأن همه وهم أفراد فريقه الظهور على شاشات الفضائيات .
الأمر الغريب الآخر في الموضوع هو أن غالبية أبناء الشعب العراقي لم تشجع هذا الفريق لا في هذه المباراة ولا في المباريات السابقة ولا في المباريات اللاحقة لأنه ببساطة يريد العيش بسلام وأمان فقد مل من مثل هذه المباريات ، إذ أنه خاضها مع مدرب آخر لا يقل في توصيفه عن مدرب هذا الفريق وخسرها وخسر معه الشعب العراقي مئات الآلاف من أرواح أبنائه ومليارات الدولارات من ثرواته .
الحقيقة المرة هي أن الخاسر الوحيد في هذه المباراة هو العراق . البعض يعرف هذه الحقيقة ، لكنه لا يمتلك وسيلة لوقف نزيفها أما البعض الآخر فهو يريد أن يظهر على شاشات الفضائيات العربية ويريد أن يصفق له عبدالسلام الكبيسي .



#طارق_الحارس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نحن والحجية واسرائيل
- اتحاد كرة القدم عميلا للانكليز
- أسباب أخرى للحزن
- ان كنت من عائلة المجيد
- العودة الى الجنة
- حقوق محمد عبدالمنعم على الحكومة
- الحالة المعنوية
- لقطات قبل التوقيع وبعده
- مجزرة جديدة لن تكون الأخيرة
- المغفرة من أجل عيون الوطن
- عقدة الخوف من اللجنة الأولمبية
- لكن ، هناك العراق
- الأمان ولقمة العيش ثم الانتخابات
- أمن الملاعب الرياضية في خطر
- مقترحات في مسألة تنفيذ الحكم على صدام
- أمنيات كانت أحلام
- وجهة نظر
- أسير حرب أم مجرم حرب .. مسلة حمورابي كفيلة بمحاكمته
- أخيرا صدام سجينا
- تهنئة لأبناء الشعب العراقي


المزيد.....




- هل يعارض ماسك الدستور بسبب حملة ميزانية الحكومة التي يقودها ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وأخرى تستهدف للمرة الأولى-..-حزب ...
- حافلة تسقط من ارتفاع 12 مترا في حادث مروع ومميت في فلاديفو ...
- بوتين يتوعد.. سنضرب داعمي أوكرانيا بالسلاح
- الكشف عن التاكسي الطائر الكهربائي في معرض أبوظبي للطيران
- مسيرات روسية اختبارية تدمر مركبات مدرعة أوكرانية في اتجاه كو ...
- مات غيتز يتخلى عن ترشحه لمنصب وزير العدل في إدارة ترامب المق ...
- أوكامبو: على العرب الضغط على واشنطن لعدم تعطيل عمل الجنائية ...
- حاكم تكساس يوجه وكالات الولاية لسحب الاستثمارات من الصين
- تونس.. عبير موسي تواجه تهما تصل عقوبتها للإعدام


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - طارق الحارس - من يفوز في مباراة النجف