|
إمتحان الميلشيات في الثورة
محسن ظافرغريب
الحوار المتمدن-العدد: 3046 - 2010 / 6 / 27 - 23:06
المحور:
في نقد الشيوعية واليسار واحزابها
إمتحان الميلشيات في الثورة، إمتهان لأدلجتها، فيه تهان، ويكرم الشعب وهو يواصل غضبه العارم سابرا غور دعاوى ديقراطية الدعاة المتبناة كرها في زمن الإحتلال، تزامنا مع الإنسحاب الكبير في حزيران الجاري!.
أنجزت الوحدات الأميركية القتالية في العراق ستين في المائة من انسحابها مع معداتها وذلك في مقدمة لانسحاب شامل للقوات العسكرية نهاية العام 2011م. وقال المسؤول عن الانسحاب العميد "غوس بيرنا"، لوكالة "فرانس برس": إن "أكثر من 32 ألف قطعة من المعدات تم سحبها من العراق منذ شباط 2009م". ويجري سحب المركبات العسكرية جنوبا إلى الكويت قبل أن يتم نقلها إلى أفغانستان أو إلى الولايات المتحدة. وسبق نقل نحو ثمانمائة ألف قطعة أخرى من المعدات من العراق في حاويات البضائع. ويعد معسكر "فيكتوري"، القاعدة العملاقة المترامية الأطراف قرب مطار بغداد، المكان المركزي لعمليات التحرك، فضلا عن 4 مواقع في شمالي العراق و 1 في غربه ومواقع أخرى في الجنوب، حيث يتم معالجة المعدات وتجهيزها بغرض شحنها لاحقا. وينتشر حاليا 84 ألف جندي أميركي في العراق، لكن قرار الرئيس "باراك أوباما" سحب جميع القوات القتالية يعني أن 34 ألفا يعدون أنفسهم للمغادرة، بينما تبقى قوة التدريب لما بعد آب 2010م المقبل. وغادرت نحو 3500 مركبة عسكرية العراق خلال شهر حزيران الجاري حتى الآن وهو أعلى معدل شهري للعام الجاري.
فبينما يعقد قادة مجموعة العشرين اجتماعهم خلف سياج يبلغ ارتفاعه 3م، اعترض متظاهرون طريق موكب رئيس الحكومة الأسباني "خوسيه لويس رودريجيث ثاباتيرو" أثناء قدومه من المطار في طريقه إلى الفندق المقيم فيه وفقا لمصادر بالوفد ألأسباني. لتقرر الشرطة عدم أمن الطريق وانتهى الأمر بنزول "ثاباتيرو" في فندق آخر، وقعت أعمال عنف متفرقة في شوارع أكبر مدن كندا أمس السبت، فيما نظم 10 آلاف شخص على الأقل تظاهرة سلمية في الوقت الذي اجتمع فيه قادة مجموعة العشرين ذات الاقتصاديات الرائدة في العالم في قمة حول الاقتصاد العالمي.
قد تم تحطيم عشرات النوافذ وسط مدينة ترونتو وأضرمت النيران في ثلاث سيارات للشرطة على الأقل. كما اعتقلت الشرطة أكثر من مائة شخص واستخدمت الغاز المسيل للدموع لتفرقة بعض الاحتجاجات التي اتسمت بالعنف ونسبت إلى مجموعة صغيرة من "الفوضويين". وألقيت الحجارة والزجاجات على رجال الشرطة الذين ارتدوا زى مكافحة الشغب، فيما حاولت بعض المجموعات اختراق المنطقة الأمنية حول مركز المؤتمرات الذي يجتمع فيه القادة مجموعة العشرين ذات الاقتصاديات الكبرى في العالم. وقال عمدة مدينة تورنتو ديفيد ميللر لقناة التلفزة المحلية CB 24 "هذه ليست مدينتنا تورنتو. ورد فعلي هو الغضب".
غضب مفهوم لدى أبناء الديمقاطية الشرعيين، إنسجاما وروح العصر في كل مصر وثغر غير حاضرة البصرة الطيبة الخربة الحلوب عاصمة العراق الإقتصادية وشريان إكسير حياته، مرتع مليشيات شهود الزور والسفاح والسمسرة الوافدة من الماضوية وبحر الظلم والظلمات؛ صعودا إلى عاصمة العراق السياسية وعصبه المعطوب المجروح في صميم سيادته، بغداد التي كانت حرة الدنيا!.
كانت أغلب المطاعم و المحال التجارية بوسط المدينة في "تورنتو" وضعت ألواحا خشبية على الواجهات والنوافذ منذ أمس الأول الجمعة تحسبا للمظاهرات التي اشتملت على مناهضين للعولمة ومؤيدين للحفاظ على البيئة ومدافعين عن حقوق العمال. ومنحت الشرطة سلطات خاصة مثيرة للجدل لاعتقال المتظاهرين على الفور في نطاق 5م من محيط السياج الأمني في حالة رفضهم تحديد هويتهم أو مقاومة عمليات التفتيش الذاتي. ووصف منتقدون تورنتو بأنها "دولة بوليسية". جدير بالذكر أن رجال الإطفاء تدخلوا بسرعة لإخماد الحرائق التي أضرمت على بعد مئات الأمتار عن السياج الأمني الذي يحيط بمركز المؤتمرات حيث اجتمع القادة حسبما ذكر صحافي من وكالة "فرانس برس"، وفي حين أن أعمال العنف كانت أقل حجما مقارنة بقمم عديدة سابقة لزعماء العالم، فإن مسؤولي تورنتو فوجئوا بهذا المشهد. وتواجد نحو 12 ألف عنصر من قوات الأمن والشرطة في الشوارع، حيث بلغت تكلفة فاتورة الأمن إلى ما يقرب 1.24$ مليار دولار كندي (970 مليون يورو). واقتحمت الشرطة حديقة عامة تجمع فيها المتظاهرون منذ يوم الجمعة واستخدموا الهراوات مع البعض الذين رفضوا مغادرة الحديقة وفقا لصحيفة تورنتو جلوب أند ميل. وأكد قائد شرطة تورنتو وليام بلير ذلك ولكنه نفى التقارير القائلة بأن حديقة كوينز أعلنت في وقت سابق بأنها "منطقة خطابة حرة". وقال بلير للصحفيين "كندا جميعها منطقة خطابة حرة، إلا أنه هناك حدود على حرية الخطابة"، إذ وقعت أعمال عنف متفرقة في شوارع أكبر مدن كندا أمس السبت، فيما نظم 10 آلاف شخص على الأقل مظاهرة سلمية في الوقت الذي اجتمع فيه قادة مجموعة العشرين ذات الإقتصاديات الرائدة في العالم في قمة حول الاقتصاد العالمي. فقد تم تحطيم عشرات النوافذ وسط مدينة ترونتو وأضرمت النيران في ثلاث سيارات للشرطة على الأقل. كما اعتقلت الشرطة أكثر من مائة شخص واستخدمت الغاز المسيل للدموع لتفرقة بعض الاحتجاجات التي اتسمت بالعنف ونسبت إلى مجموعة صغيرة من "الفوضويين". وألقيت الحجارة والزجاجات على رجال الشرطة الذين ارتدوا زى مكافحة الشغب، فيما حاولت بعض المجموعات اختراق المنطقة الأمنية حول مركز المؤتمرات الذي يجتمع فيه القادة مجموعة العشرين ذات الاقتصاديات الكبرى في العالم. وقال عمدة مدينة تورنتو "ديفيد ميللر" لقناة التلفزة المحلية سي بي 24 "هذه ليست مدينتنا تورنتو. ورد فعلي هو الغضب".
الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع العراقية اللواء "محمد العسكري"، عبّر لوكالة "فرانس برس" عن الارتياح إزاء وتيرة انسحاب القوات القتالية وشدد على أهمية تسليم المعدات إلى القوات العراقية. وقال "لقد تجاوز الإنسحاب أكثر من 60% ولم تحدث مشاكل حتى الآن". كما تم تسليم فائض الولايات المتحدة الأميركية من معدات قيمتها 4.91$ مليون دولار إلى حكومة العراق ولوازم أخرى مثل ذخيرة البنادق التي سيتم التخلي عنها لأن شحنها إلى الولايات المتحدة سيكلف غاليا.
وهناك أيضا أجهزة ومرافق جددتها الولايات المتحدة ضمن إطار صندوق حجمه ملياري دولار مخصص لقوات الأمن العراقية وافقت عليه "واشنطن". ورغم أن بعض المعدات منحت للعراقيين، هناك أيضا كميات هائلة من المواد التي تدمرها الآلة العسكرية الأميركية لأنها تعتبر "غير صالحة للإستخدام". كما تباع في الأسواق العامة الغسالات الكهربائية ومكيفات الهواء والمجففات والبرادات ومعدات الإضاءة التي كان يستعملها الجنود الأميركيون. ويقول جيش الإحتلال الأميركي إن عمليات التخلص من الفائض تتم بطريقة "مخططة ومنتظمة" وإنه عالج أو تخلص من أكثر من 130 ألف طن من المخلفات السامة، وفق وكالة رويترز.
الخشية أن تكون "أسلحة الدمار الشامل" مسوغ تسويق الإحتلال؛ ستكون بعد انسحاب عديد قوات الإحتلال، عدة بيد الميليشيات في مواجهة ثورة الغضب العراقي القادم مثل قطار أو دولة مقبلة، أن تكون عدة بيد عديد الميليشيات، القطيع الأهوج الذي أنذر مبكرا أهالي البصرة، وهم يرجمون بالحجارة، أسلحة دمار تمشي على الأرض، أطفال وقعت بأيديهم أسلحة، ويعود حرس القطار الأميركي في شباط الأسود 1963م لنقرأ قصيد (سياب البصرة): الأسلحة والأطفال!!. هاجسنا يخشى (بريد غربة) مستطيل مستديم؛ بتطاول ميليشيات جديدة وماضوية في آن!
هاجس لعب أحزاب الخراب بين "ربيع براغ" و"ربيع بغداد": http://www.youtube.com/watch?v=oL7eRIsXrI8&feature=related http://www.youtube.com/watch?v=YTBck0F5J6A&feature=related http://www.youtube.com/watch?v=a1eeJOA4ICo&feature=related
#محسن_ظافرغريب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
مهرجان الأفلام العربية في Rotterdam
-
ثورة الكبرياء والحرية وحقوق الإنسان
-
حاسوب بيدرالكرد وحساب أرباح كل عراقي
-
صدى وادي الحضارات
-
شغب الشعب ثورة
-
لي فيها مآرب أخرى !
-
المالكي شاهد زور؛ أعزلوه !
-
إرث البعث الرث
-
الدعاة استهانوا بالشعب وأهانوا الدين
-
لا لكتابة البطر
-
شرارة بصرة - بغداد انطلقت
-
بغداد ألف ليلة
-
جئتُ صيفاً ولونُ الثلج يغمرُني
-
خارطة العراق على صوت العراق
-
شجب جريمة بحق صابئة البصرة
-
خراب إداري في البصرة
-
المذهب ذهب الزمن النووي
-
في سبيل التاج
-
الليبرالية غربي الإتحاد الأوربي
-
Ernst Jandl
المزيد.....
-
كيف تحوّلت تايوان إلى وجهة تستقطب عشاق تجارب المغامرات؟
-
فيديو مروع يظهر هجوم كلب شرس على آخر أمام مالكه في الشارع
-
لبنان.. عشرات القتلى بالغارات الإسرائيلية بينهم 20 قتيلا وسط
...
-
عاصفة ثلجية تعطل الحياة في بنسلفانيا.. مدارس مغلقة وحركة الم
...
-
مقتل مسلح وإصابة ثلاثة من الشرطة في هجوم قرب السفارة الإسرائ
...
-
اتفقت مع قاتل مأجور.. نائبة الرئيس الفلبيني تهدد علنا باغتيا
...
-
العثور على جثة الحاخام المفقود في الإمارات وتل أبيب تعتبر ال
...
-
سكوت ريتر: بايدن قادر على إشعال حرب نووية قبل تولي ترامب منص
...
-
شقيقة الملك تشارلز تحرج زوجته كاميلا وتمنعها من كسر البروتوك
...
-
خبير عسكري روسي: واشنطن أبلغت فرنسا وبريطانيا مباشرة بإطلاق
...
المزيد.....
-
عندما تنقلب السلحفاة على ظهرها
/ عبدالرزاق دحنون
-
إعادة بناء المادية التاريخية - جورج لارين ( الكتاب كاملا )
/ ترجمة سعيد العليمى
-
معركة من أجل الدولة ومحاولة الانقلاب على جورج حاوي
/ محمد علي مقلد
-
الحزب الشيوعي العراقي... وأزمة الهوية الايديولوجية..! مقاربة
...
/ فارس كمال نظمي
-
التوتاليتاريا مرض الأحزاب العربية
/ محمد علي مقلد
-
الطريق الروسى الى الاشتراكية
/ يوجين فارغا
-
الشيوعيون في مصر المعاصرة
/ طارق المهدوي
-
الطبقة الجديدة – ميلوفان ديلاس , مهداة إلى -روح- -الرفيق- في
...
/ مازن كم الماز
-
نحو أساس فلسفي للنظام الاقتصادي الإسلامي
/ د.عمار مجيد كاظم
-
في نقد الحاجة الى ماركس
/ دكتور سالم حميش
المزيد.....
|