أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - خليل خوري - الخليفة العثماني اردوجان يغرق














المزيد.....


الخليفة العثماني اردوجان يغرق


خليل خوري

الحوار المتمدن-العدد: 3045 - 2010 / 6 / 26 - 17:27
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


الخليفة العثماني اردوجان يغرق
حزب العمال الكردي بدمائه !!!

في معارك الكر والفر التي خاضها مقاتلو حزب العمال الكردي في الايام الماضية ضد الجيش التركي تمكن المقاتلون في هجوم لم يستغرق اكثر من ربع ساعة من قتل عدد كبير من الجنود الاتراك : البلاغ التركي اوضح بأن عددهم لم يتجاوز 12 جنديا فيما اكد بلاغ حزب العمال بان عددهم يناهز الثلاثين مع دعوة الذين لا يثقون بمصداقية البلاغ الى مشاهدة فيلم فيديو تظهر فيه صور القتلى الجنود وهى ملقاة على ارض المعركة . بعد ساعات فليلة تكرر نفس المشهد ولكن في العمق التركي بما يدل ان مقاتلي الحزب قد وسعوا من رقعة عملياتهم وبان زمام المبادرة قد بات في ايديهم فيما القوات التركية قد اتخذت مواقع الدفاع عن النفس وهو اسوأ وضع يمكن ان يواجهه جيش نظامى يخوض حربا ضد جيش غير نظامي . حصاد الاكراد في المعركة الاخيرة كان مقتل اثنين من الجنود الاتراك وربما يكون الرقم اعلى من ذلك حيث عودتنا القيادة التركية في بلاغاتها العسكرية عل تضخيم قتلى الاكراد وتقليص خسائرها ولهذا علينا ان ننتظر صدور البلاغ الكردي حتى نتأكد من الرقم الفعلي لقتلى الجنود الاتراك . اتساع رقعة عمليات حزب العمال الكردي وفداحة خسائر الجيش التركي في الارواح والمعدات اطارت صواب القيادتين العسكرية والسياسية ولهذا دعا اردوجان الى اجتماع مطول مع القيادة العسكرية حيث ذكرت وسائل اعلام تركية ان الاجتماع كان مشحونا بالغضب وكان اردوجان اكثرهم استهجانا لوقوع هذا العدد الكبير من الخسائر في صفوف القوات التركية وكان دائما يقاطع القادة بالسؤال : كيف تسمحون لهؤلاء المتمردين الاكراد ان ينالوا من هيبة الجيش التركي العظيم ويمرغوا سمعته بالحضيض. واظن ان اردوجان كان محقا في غضبه لأن العمليات العسكرية قد وقعت في وقت كانت الجماهير العربية المضللة تراهن عليه لرفع الحصار عن غزة ولو بارسال اساطيله العسكرية كما اعطته في ذروه اعجابها بزعامته التحررية توكيلا لانجاز مهمتين تاريخيتين الاولى احياء الدولة العثمانية باعادة ضم كافة الدول العربية والصربية والرومانية والبلغارية الى حظيرة الدولة العثمانية , لست انا القائل بل استمعوا جيدا الى خطبة المراقب العام للاخوان المسلمين في الاردن همام سعيد حيث انتفخت اوداجة اكثر من مرة بهتاف " لتكن الدولة العثمانية " متبوعا بهتاف جماهيري هادر : نعم نعم للدولة العثمانية وعاش عاش اردوجان خلبفة عثمانيا عليها اما المهمة الثانية, وهنا اضحكوا معى , فتتمتل برفع الحصار عن غزة ومنها ينطلق لتحرير كامل الوقف الاسلامي في فلسطين لقد تضايق اردوجان ان تهتز هيبته في الوقت التي راحت قطاعات واسعة من الجماهير العربية والتركية تراهن عليه محررا لها من الامبريالية والصهيونية ولهذا لا اظنه سيتردد في اطلاق الته الحربية في كردستان لاغراق المدنيين الاكراد في دمائهم كما توعد وليس مقاتلي حزب العمال الكردى باعتبار المدنيين الحلقة الاضعف.! وادا بدا اردوجان , بعد كل هذا الهوس والهستيريا الجماهيرية الداعية لاحياء دولة الخلافة العثمانية, اذا بدا نمرا من ورق فالفضل يعود الى مقاتلي حزب العمال الكردي ولا اظنهم انهم صعدوا من عملياتهم في توقيت متزامن مع مطالبات عربية باحياء الدولة العثمانية المندثرة الى غير رجعة بهدف استنزاف القوات التركية وللضغط على حكومة اردوجان للأستجابة لمطالب الاكراد الوطنية فحسب بل لايصال رسالة عاجلة للمضللين العرب بالتوجهات التحررية لاردوجان بانه مع بنيامين نتنياهو يمثلان وجهان لعملة واحدة فكما يستخدم رئيس الوزراء الاسرائيلي الته العسكرية لتهويد الأراضي الفلسطينية المحتلة وكما يستخدم كافة اشكال القمع والارهاب لاجهاض ثورة الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال وضد مشاريع الاستيطان كذلك نرى اردوجان يمارس نفس الدور ضد الاكراد المطا لبين بالحرية وبوحدة فيدرالية لاراضي كردستان مع دولة تركيا كما اراد المقاتلون الاكراد ان يؤكدوا في نفس الرسالة ان يعتمد العرب على قواهم الذاتية وليس على الاتراك تارة وعلى الايرانيين تارة اخرى لرفع الحصار عن غزة او لتحرير الاراضي المحتلة في فلسطين . وكم نتمنى ان يوجه حزب العمال الكردي المزيد من الضربات الموجعة للقوات التركية لعل الراكضين العرب باتجاه سراب الدولة العثمانية يتذكرون ان الاراضي العربية المحتلة لاتختزل بالجولان وفلسطين بل تشمل ايضا الاحواز والاسكندرون ولولا هوسهم الديني ولولا التزامهم باقامة الدولة الاسلامية لما ظلت هذه الاراضي طوال العقود التي مضت تحت سيطرة الاتراك والايرانيين . ولولا هذا الهوس الديني لما سكتوا عن سرقة تركيا لحصة سوريا والعراق من مياه نهري دجلة والفرات بحجزها خلف سد اتاتورك فهل يدرك هؤلاء المخدرون بافيون الدين ان تصحر الاراضي الزراعية في حوضى النهرين في سوريا والعراق كانت نتيجة السرقة التركية وبان تصحر الاراض فيهما قد ادى الى انخفاض كبير وملموس للناتج الزراعي للبلدين العربيين والى اخراج مئات الالوف من المزارعين والعمال الزراعيين خارج العملية الانتاجية وتحولهم اما الى عاطلين عن العمل او مستوعبين في بطالة مقنعة وهل يدرك المخدرون ان التصحر الذي حل بالبلدين سوف يستغله اردوجان لاغراق الاسواق العريبة بالسلع الاستهلاكية التركية؟!!



#خليل_خوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الخليفة العثماني اردوجان يحجز مياه دجلة والفرات عن سوريا وال ...
- اكبر حقل غاز اسرائيلى مقابل اكبر صحن تبولة عربي !!
- اردوجان اذ يركب موجة العداء لاسرائيل
- رفع الحصار عن غزة
- تظاهرة دولية لكسر الحصار- الحمساوي - المفروض على غزة
- صراع الديكة في تنظيم الاخوان المسلمين الاردني
- كبسولة ابوال البعير تتحدى كبسولة فنتر البكتيرية
- الاخوان المسلمون يوفرون ازواجا لعوانس الاردن
- دكتاتورية تتبنى الاشتراكية والعلمانية وديمقراطيون يرعون الغي ...
- في مباراة الانتخابات العراقية الفريق الايراني يفوز على الفري ...
- 60 ضابطا اردنيا يعزفون على وتر الاقليمية البغيضة
- بتفويض من حزب الشيطان حزب الله يتأهب لتحربر القدس
- فضيحة بجلاجل :نصف ائمة مساجد الاردن اميون
- تبويس اللحى لا يقود لمصالحة فلسطينية
- انطلاقا من الحدود الاردنية
- تفشي - الطالبانية - في فلسطين
- اوباما يضغط على اسرائيل
- الاردن يسجل رقما قياسيا في عدد المساجد
- مسكنات لمعالجة العجز في الموازنة الاردنية !!
- همام سعيد يعلن الجهاد - الحرب - ضد المصالح اليهودية في الدول ...


المزيد.....




- لا تقللوا من شأنهم أبدا.. ماذا نعلم عن جنود كوريا الشمالية ف ...
- أكبر جبل جليدي في العالم يتحرك مجددًا.. ما القصة؟
- روسيا تعتقل شخصا بقضية اغتيال جنرالها المسؤول عن الحماية الإ ...
- تحديد مواقعها وعدد الضحايا.. مدير المنظمة السورية للطوارئ يك ...
- -العقيد- و100 يوم من الإبادة الجماعية!
- محامي بدرية طلبة يعلق على مزاعم تورطها في قتل زوجها
- زيلينسكي: ليس لدينا لا القوة ولا القدرة على استرجاع دونباس و ...
- في اليوم العالمي للغة العربية.. ما علاقة لغة الضاد بالذكاء ا ...
- النرويجي غير بيدرسون.. المبعوث الأممي إلى سوريا
- الرئيس الكوري الجنوبي المعزول يتخلف عن المثول أمام القضاء


المزيد.....

- افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار ... / حاتم الجوهرى
- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - خليل خوري - الخليفة العثماني اردوجان يغرق