أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نوري جاسم المياحي - هل تريد ان تصبح سياسي ناجح ؟؟؟















المزيد.....


هل تريد ان تصبح سياسي ناجح ؟؟؟


نوري جاسم المياحي

الحوار المتمدن-العدد: 3045 - 2010 / 6 / 26 - 17:48
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


منذ اكثر من سبع سنوات وبالتحديد منذ ان نزل الاحتلال وقواته وعملاءه ارض العراق الحبيب وانا احاول ان افهم هذه الشريحة من السياسين التي عادت للعراق وعلى الدبابات الامريكية و التي تصف نفسها بالمعارضة للنظام الديكتاتوري البعثي الصدامي الهدامي الفاشي العميل ( طبيعي هذه الاوصاف هي التي هم اطلقوها على النظام السابق ولست انا ) وانا كمواطن بسيط اراقب ما جرى ويجري على الساحة وبحكم عمري الطويل اقارن سلوك هذه الشخصيات السياسية ونتائج منجزات الحكومة ورجالاتها بما مر بي في حياتي سابقا كالحكم الملكي والجمهوري القاسمي والعارفي وما تلاها من حكم البعث واخرها .. النظام الديمقراطي الفيدرالي الاتحادي الطائفي التحاصصي التوافقي كما يحلوا لهم توصيفه ..
خلال ا لسبع سنوات الماضية طفت على السطح شخصيات مأساوية كارثية لم يتعود الشعب على مثيلاتها .. لاننا في زمن صدام لم نشاهد غيره على شاشات التلفزيون .. اما اليوم فالفضائيات مفتوحة لكل من هب ودب من تجار السياسة والوطنية المزيفة .. ومن الغريب والمؤلم .. ان فئة سياسي الداخل لاتختلف وتتناغم مع سياسي الخارج ممن اتخذوا العواصم العربية والغربية مقرات عمل لفتح دكاكينهم السياسية للارتزاق على معاناة المواطن البائس في داخل العراق .. اي ما لمسته من خلال المراقبة الشخصية ان كلا الفئتين هم في الهوا سوا .. لاهم لهم سوى المتاجرة على حساب هذا الشعب المظلوم .. ولكي اكون اكثر دقة ولكي لا اتهم بالتعميم على كل السياسين العراقيين سواء الموجودين داخل العراق او خارجه .. فبالتأكيد وكما يقول العراقيون ( لو خليت لقلبت ) بالتأكيد هناك عشرات الالوف من السياسين العراقيين الشرفاء الذين يتفانون ويخلصون في حب العراق العظيم واهله .. ولكن مشكلة هؤلاء انهم مسلوبي الارادة واصواتهم لاتسمع ولايجدون الفرص المتاحة لغيرهم من عملاء الاحتلال لافتقادهم لصفات الفئة الاولى والتي سادرجها فيما بعد كمواصفات للسياسي العراقي الناجح في تولي المناصب بعد الاحتلال .. وعندها يمكنكم التمييز بين الفئتين من السياسين ومعرفة اسباب نجاح فئة العملاء والحكم عليها والفئة الثانية والتي بقيت تناضل في الظل والحكم عليها ..واصواتهم مبحوحة ولا حياة لمن تنادي ...
قد يسأل القاريء العزيز لم اخترت هذا الموضوع واليوم بالذات ؟؟؟؟
السبب بسيط .. منذ عدة أيام ومنذ اندلاع انتفاضة الكهرباء وانا احاول بتواضع المشاركة بأبداء الرأي بالازمة ولاسيما وانا كمواطن أعاني كبقية ابناء الشعب من الطبقة المسحوقة والمظلومة سواء في عهد صدام ( لكي لايتصور البعض انني متضرر من سقوط نظام صدام ) وبعد سقوط النظام جراء الاحتلال .. ومعاناتي ليست محصورة بالكهرباء فقط .. وانما في رائحة الماء وطعمه المعفن والمجبرين على شربه .. وطحين الحصة المدودة والمعفنة والمجبرين على اكلها .. اما اذا مرضت بعد هذا العمر الطويل فالمصيبة التي تحل بنا ان نضطر لمراجعة مستشفى حكومي بكل رزالاتها ومهازلها.. وان كانت حالتك تستوجب مراجعة طبيب اخصائي في عيادته الخاصة فعليك ان تدفع ثلث الراتب التقاعدي الشهري كأجرة طبيب وشراء دواء وفحوصات.. ولكي لاأطيل عليك اخي القاريء في تفصيل هموم العراقي المسكين .. ساختصر وأكتفي على البسيط الذي ذكرته .. الى مقالات مقبلة .. ومن هنا تجد السبب في اهتمامي لازمة الكهرباء ولوكنت شابا لكنت اول المشاركين في هذه الانتفاضة النبيلة ..
اليوم وبالصدفة فتحت التلفزيون لاشاهد فخامة معالي وزيرالنفط والكهرباء وهو واقف كالاسد الهصور وهو يدلي بتصريحات خطيرة لحل مشكلة بل مصيبة الكهرباء .. ولا اكتمك اخي القاريء انني شخصيا لاارتاح لمشاهدة الرجل او الاستماع الى حديثه لا لسبب خاص او شخصي ولكن لاسباب نفسية ولا شعورية لاارتاح للرجل واشعر انه يفتقد الى نور محمد بوجهه ونظراته الغير مستقرة .. وهذا الانطباع النفسي عندي ليس مبنيا على مواقف معينة بين الرجل وبيني لانه لم تكن لي اية علاقة به او بالنفط او بالمواقف السياسية او الوظيفية او الاقتصادية واو الاستخباراتية او الشركات النفطية .. وانما هو انعكاس واحساس في اللاشعور كما بسميه علماء النفس والاجتماع .. وقد يكون هذا اللاشعور او الحدس خاطيء وربما صح والله اعلم ...
وعندما استمعت الى اقواله وتبريراته ووعوده .. شعرت ان الرجل يمتلك قدرات شخصية وقابليات نفسية نادرة الوجود ولا تتوفرعند غيره أهلته لاحتلال هذه المناصب الخطيرة ومن دون الدخول بالسيرة الذاتية للرجل لانني لا امتلكلها واخشى ان لااكون دقيق في ايرادها واظلم الرجل بغير حق ومن هنا ومن ملاحظات سابقة لسياسين اخرين استنتجت ان نجاح السياسي الحالي في مرحلة الاحتلال تختلف عما قبلها ويتطلب مواصفات واخلاقيات خاصة لكي ينجح ويتبوأ المناصب السياسية والسيادية العراقية فقررت تعدادها وتثبيتها كما اراها على شكل رؤوس نقاط خاضعة للجدل والنقاش والحوار وربما تكون مصيبة وربما تكون خاطئة .. او فيها من الخطأ مثلما فيها من نسبة الصواب ..
ملاحظات على المؤتمر المؤتمر الصحفي
--- الثقة بالنفس ويطرح نفسه وكانه هو حلال المشاكل
--- وعد العراقيين بتحسن الكهرباء وتو فر المشتقات النفطية خلال 10 سنوات مقبلة ( مثل ما يكول المثل عيش زمال لمن يجيك ربيع )
--- حذر الاعلام والاعلاميين من الانسياق وراء المخربين والمتصيدين في الماء العكر واعداء النظام الديمقراطي الجديد واعداء قائمة دولة القانون .
--- كرر عدة مرات ضرورة الاخبار عن كل مسؤول ( والغريب انه يشير باسما وضاحكا الى نفسه – وكانه غير مصدق حاله -- يتجاوز على الكهرباء وكانه انه غير مصدق انه يشغل منصب وزير اخطر وزارتين وتكررت هذه الحالة عدة مرات ) ويطالب المواطنين للاخبار عن هذه التجاوزات اي يشتغلوا جواسيس عند الحكومة لضرب اعداء ها.. بربكم هو اكو مواطن عادي يوصل بيت فراش عند الوزير حتى يوصل للوزير نفسه .. ومنو جايز من نفسه حتى يندك يتيل الوزير ..اي وزير .. وجماله وزير النفط وكل منتجاته تحرك وتموت .. ووزير كهرباء .. الواحد بس يتكرب من التيل ينتل ويتحول فحم ( هذا شلون حجي سيادة الوزير عليمن تضحك بحجيك هذا ؟؟؟ مو انتوا نفسكم اعلنتوا ان المنطقة الخضراء وبيوت المسؤولين وحدها تستهلك 1000 مكا واط ( اي ما يعادل 10% من كمية الكهرباء في العراق كله ) وبعدين ليش ذاكرتنا ضعيفة قبل اقل من شهرين تورط الشهيد الصحفي الكردي الشاب سردشت عثمان وحلم فقط حلم ان يطلب القرب من الاستاذ مسعود البرزاني .. واذا به اليوم في ذمة الخلود بسبب حلمه المشؤوم ذاك .. حيث خطف في اربيل ورميت جثته في الموصل ..
--- لفت انتباهي .. كان رجل يبلغ من العمر حوالي ستين سنة .. واقف بالقرب من منصة السيد الوزير بخنوع وخشوع وبذلة يكسر الكلب .. منحني الرأس ويديه معقودتان فوق مكان رجولته .. وفي نهاية المؤتمر الصحفي قدمه معالي الوزير ( السيد عادل وذكر منصبه ولم انتبه جيدا وعلى الاكثر نائب الوزير ) الذي قال كلمتين وخجل شديد ( اناشد المواطنين ترشيد الاستهلاك ونسى المسؤولين وتراجع للخلف راكضا ).. تساءلت مع نفس هل امثال هؤلاء الموظفين سيحلون مشكلة العراق الكهربائية ؟؟؟
--- الوزير المحترم اصبح اليوم ينتمي الى طبقة جديدة من المجتمع العراقي غير الطبقة التي ينتمي اليها غالبية الفقراء .. وبحكم حالته الطبقية الجديدة لايمكن ان يلتقي او يحس بالام ومعاناة الطبقة المعدومة والمسحوقة ولاسيما وان معظم وقته يقضيه خارج العراق ( ايفاد ببطن ايفاد والبقية انتوا تعرفوها ) .. وان تواجد في العراق فهو خائف وخاتل بالمنطقة الخضراء كغيره من الوزراء وكبار المسؤولين والنواب .. حدثني احد العمال والفنين المختصين في نصب مكيفات الهواء في البيوت .. انه نصب 17 اركندشن نوع سبلت .. واربع مكيفات نوع كنتور كما يسميه العراقيون ( 4 طن ) في بيت نائب لرئيس احدى الجامعات .. وشاهد في الحديقة توجد مولدة خاصة فقط للبيت سعة 100 كي في اي .. يا بلاش .. بيت مسؤول يعتبر من الدرجة الثانية .. في الوقت الذي لاتمتلك العوائل الفقيرة مروحة سقفية لانها لاتمتلك سقفا تنام تحته كبقية البشر .. قد لاتصدقون ولكن هذه مكرمات الطبقة الجديدة التي استوردناها مع الاحتلال ..
--- وبنفس الجلسة اخبرني احد الاقرباء القادم من البصرة الفيحاء .. قال لاتصدق كل ما ينطق به السياسيون في الاعلام عن النزاهة والشفافية فكلهم باللفط والشفط سواء .. فسالته لماذا .. ؟؟ قال قبل عدة سنوات زرنا احد النواب الشباب وهوشيخ معمم في داره في احدى محلات البصرة.. وكانت غرفة استقباله عبارة عن غرفة بسيطة مفروشة بالبسط ومتواضعة .. وقبل فترة قصيرة زرت نفس المحلة واذا بها قد تحولت الى ثكنة عسكرية من رجال الحماية.. واخبرني احد سكان المحلة ان النائب المذكور اشترى 12 دارا في نفس المحلة .. والله اعلم كم اشترى من عقارات داخل العراق وربما خارجه ؟؟؟ ولو يريد اي كاتب ان يدون مثل الحوادث والقصص لاحتاج الى مجلدات .. تتجاوز في تعدادها ارشيف المستعمرات البريطانية ...
الصلافة وقابلية قلب الحقائق
من الميزات الواجب توفرها في السياسي الناجح الصلافة والقدرة على قلب الحقائق .. الحق يقلبه الى باطل والباطل الى حق .. مثل اذا سرقت عدة مليارات من الدولارات كما حدث في العديد من المشاريع.. فالمسؤول الناجح في اللغف يخفض الرقم الى عدة مئات من الالوف .. وبدل من اعتبارها نهبت وسرقت يسوق لك من المبرارات والاسانيد انها صرفت في خدمة الشعب ..يا سلام هذه القابلية لاتتوفر عند كل انسان .. ان يقف امام الشعب ويقلب الحقائق .. فمثلا سؤل الوزير عن 17 مليار دولار صرفت خلال السنوات الاربع الماضية في وزارة الكهرباء ..قال انها لم تكن ميزانية استثمارية وانما استهلاكية صرفت رواتب وثمن كهرباء ووقود لانتاج الكهرباء .. عجيب غريب ما يصرف من مليارات .. العراقيون يغرقون بديون البنك الدولي وتستفيد منها دول الجوار .. ومن ها المال حمل جمال
الشهادة الجامعية والخبرة والكفاءة لاحاجة لها
ليس بالضرورة ان يحتاج السياسي الناجح هذه الايام الى شهادة عالية من احدى الجامعات المحترمة لكي يصبح سياسي ناجح .. فمن كان فيترجيا .. او سماط باجة .. او بياع ثلج ..او كببجي ( مع احترامي لكل اصحاب هذه المهن الشريفة ) المهم تدرب على الصياعة والكلاوات في شوارع لندن وباريس وغيرها من عواصم الشرق والغرب .. فكلما طالت فترة بقاءه بالمهجر نال اعلى الشهادات العلمية والعملية في خدمة الدولة التي استضافته (واصبح من حملة شهادة الدكتوراه الفخرية ) .. واخر ما شهدته الساحة العراقية .. هو توسط الرئيس الفرنسي ساركوزي عند مرجعية النجف لترشيح الدكتور عادل عبد المهدي لمنصب رئيس الوزراء .. وهل تتصورون ان عملية التوسط لسواد عيون الاستاذ نهم واحد مس؟؟؟.. لا ابدا .. وانما الاستاذ كان زميلا للدكتور اياد علاوي .. ذو الهوى البريطاني ... وزميل للدكتور احمد الجلبي ..ذو الهوى الامريكي .. في المدرسة اليسوعية المسيحية في الكرادة الشرقية .. ودرس في باريس .. وعاش هناك ولازالت عائلته تعيش في فرنسا .. وحصل على شهادته من فرنسا .. (وربما وبعض الظن اثم لديه علاقات حب وغرام وحسن جوار مع المخابرات الفرنسية ) .. ولا ادري ان صحت معلومات الانترنت او لا ؟؟؟ ان السيد والاستاذ يتجنس بالجنسية الفرنسية ( اي مواطن فرنسي ) لكل هذه الاسباب تعمل فرنسا جاهدة ومستقتلة لتنصيبه رئيس وزراء على العراق المتحرر والمستقل للكشر كما يدعون !!!! يا ناس صراع مصالح .. انني استغرب لم لاتطالب اسرائيل بتنصيب فؤاد بن اليعازر رئيسا لوزراء العراق ؟؟؟ اليس هذا الرجل بعراقي .. ولديه خبرة وممارسة في السياسة ؟؟؟ انني اعتقد ان هذا اليوم ليس ببعيد .. ولاسيما ان اخذنا بنظر الاعتبار ان الدكتور احمد الجلبي والدكتور فؤاد بن العازر تركوا العراق وهاجروا بالخمسينات من القرن الماضي .. والاثنان عراقيان .. الفرق بينهما احدهما مسلم محمدي والاخر يهودي موسوي .. وعندما افكر بما قام يهود العراق وراسمالهم المستثمر في شمال العراق ( الراسمال يهودي عراقي واسماء الشركات كردية عراقية ) حيث حولوا شمال العراق الى جنة عدن .. اسواق احدث من اسواق الخليج .. المستشفيات رائعة وحديثة .. اما المدارس فحدث ولاحرج حتى اطفال الروضة يدرسون باللغة الانكليزية .. الشواره مبلطة .. وازمة السكن في طريقها للحل .. اما نحن في الوسط والجنوب .. الله وكيلكم ومحمد كفيلكم لا شارع تبلط ولا مدرسة فتحت ولا مستشفى جديدة بنيت او قديمة عمرت ومستشفى اليرموك خير شاهد على ذلك .. واحتراما للحقيقة فان بين جامع وجامع بنوا جامع .. وهذا ينطبق على الحسينيات
محاربة شعار حب الوطن من الايمان لانه مفسدة
لاحظت ان كل من يحارب المحتل وعملاءه لامجال له بين السياسين والقادة الحاليين .. وانما يتهم انه من المعادين للنظام الحالي اذا لم يتهم بانه بعثي صدامي او من انصار القاعدة وتكفيري .. وعليه ان يسمي الغزو تحرير وقوات الاحتلال قوات صديقة .. وسيطرة الاحزاب الطائفية والعنصرية القومية ديمقراطية .. الذبح على الهوية والقتل بكاتمات الصوت ..حرية دينية ومو عيب صراع على السلطة .. نهب اموال الشعب ومنحها للشركات الاجنبية ذات رؤوس الاموال المعروفة عائديتها تسمى تجارة السوق المفتوح والتجارة الحرة ويجب ان لانعترض لانها ارادة العالم الحر (عولمة ).. السرطان والولادات المشوهة .. افرازات التقدم والحضارة والمدنية وليس بسبب اسلحة الدمار الشامل التي استخدمتها الولايات المتحدة وحلفائها ضد مساكين وفقراء شعبنا ..
فان تطرقت لكل هذه الامور فانت لست بسياسي ناجح ولاتستحق الحياة .. وخصوصا اذا تحارشت بالفيدرالية والمادة 140 الدستورية .. والا ستعرف مصيرك المحتوم .. تحت وابل الشتائم من اهلنا واخوتنا الاكراد ..
الامانة والنزاهة صفات الفاشلين سياسيا
الحذر .. الحذر التقرب من مفهوم النزاهة والنظافة والامانة .. لانها مفاهيم كانت معتبرة ومحترمة في السابق أيام زمان ..اما اليوم فهي تجلب عليك الويل والثبور وخراب البيوت .. لانك ستجعل من كل الحرامية اعداءك وهدفا لسهامهم المسمومة ..
الفطنة والذكاء في تجنب الاخطاء
عليك ان تتوخى الحذر والتصرف بذكاء عندما تتعامل مع المال العام .. ويجب ان تخطط لتوريط غيرك عند اكتشاف التلاعب بالمال العام ..وعليك وضع خطة هروب بديلة للهروب خارج العراق في الانكشاف والفضيحة وساعة الضيق ( لاسامح الله ولو هذه نادرة الحدوث في هذه الايام ) .. ويجب ان تتحلى بالشجاعة والفروسية عندما تظهر على شاشات الفضائيات كما فعل الجبوري والباكستاني والصومالي وغيرهم وانت يجب ان تبدأ الهجوم وتوجيه الاتهامات لمن يتهمك بالفساد والسرقة .. ولا تكن كالمسكينة موظفة امانة العاصمة زينة سلموها اللبنانيون للعراقيين لانها سمكة صغيرة أرادت تقليد الكبار ووكعت بيهه .. مسكينة الاسماك الكبيرة طفرت وهي انصادت ( ما حد نصحج وعلمج .. كان لازم تدخلين دورة بالخارج كم سنة قبل ماتتورطين بها لورطة )وهكذا فلتوا همه وهي وكعت بيهه .. يا سلام على هذه الدنيا ؟؟؟؟
مواصفات اخرى
--- يجب ان تكون من حملة اكثر من جنسية لان الجنسية العراقية وحدها تضرك وماتنفعك ...
--- حبذا لو كان لديك اتصال ومحبة وتودد وغرام مع احدى وكالات المخابرات الاجنبية .. لانك اذا صرت مثلي وما عندك ارتباط مخابراتي .. فأمورك داجة وتركض والعشى خباز .. ترة ما حد يشتريك بفلسين .. انت لازم تتعلم من اخي وصديقي المدعو( ) الطيب الذكر .. فد بهلوان يلعب على ستين حبل واموره كلش عدلة وعوافي عليه وعلى كرايبه ... مثل الحرباء يتلون حسب الظرف ..
.. الله يوفق صاحبي هذا يوم هو بامريكا ويوم بلندن وبالقاهرة وعمان وفي كل مكان عنده شقة ومن يطلع على الفضائيات .. يعجبك من يحجي ومن يتمنطق .. ومن يريد يضرك ( مثل طيور الكاظم ) يجي لبغداد يضرك على راحته ويرجع مين ما أجة .. دنيا تنا شرم برم .. واني( اجلكم الله ) للشمال او الجبايش ما اكدر اوصل واروح.. يا سلام على هالدنيا .. اريد امدح مام جلال بلكن يعطف علي ويسويلي دعوة للسيلمانية .. واذا جان ملتهي بمنصب رئيس الجمهورية يكولون انو شروان مصطفى بطل التغيير كدهه ويسويهه دعوة مجانية وعلى حساب حركة التغيير .. واذا ما سواها واحد منهم ودك دكة مردانة .. فالعوض على الله وهي موغريبة من مسؤوليين عراقيين سواء كانوا عرب او اكراد ..
--- يجب ان تحمل لقب الشيخ (على الاقل )اذا مادبرت لقب شيخ مشايخ عشائر دهلران وكازخستان وسرجقستان.. وأنتبه .. لاتنسى لوازم الشغلة .. عباءة ترفة وعكال وغترة بيضة تهفهف .. وشوارب يوكف عليهه الصكر الامريكي .. واهمها السبحة الكهرب مو مثل سبحة الخبير القانوني طارق حرب اللي لونها سمائي ازرق واظنها شذر ايراني من قم الاصفهانية وربما مو شذر اصلي...
--- اما أذا حملت لقب ( السيد ) وانحدرت من عائلة السادة المعروفين .. فهاي نعمة من الله .. وانت عال العال وميك بالصدر .. ولاسيما اذا لبست العمامة السوداء واطلت اللحية وقصرت الشارب .. وكلما تكبر العمامة .. تزيد من الوجاهة واحترام الناس وامورك فوك النخل ..
--- اما اذا لم يسعفك الحظ ولم تمت بصلة قرابة الى ال البيت المكرمين .. فيمكنك استخام العمامة البيضاء .. اما حجمها وكبرها فعلى مزاجك لا احد يحاسبك وكذلك طول اللحية ممكن اصبع وممكن تطولها شبر ونص ..
--- وهنا لابد لنا من الاشارة ان البعض من المعممين بعد الاحتلال قد اساء اساءة بالغة الى مكانة العلماء الاعلام الحقيقين الاجلاء من خلال استخدامهم الدين كوسيلة للوصول الى غايات ومنافع شخصية دنيوية لا علاقة لها بالمذهب او الدين .. وكل من راقبهم على الفضائيات وراقب تحولهم الجسدي والهندامي والسلوكي لتاكد ان الدين الاسلامي بريء منهم في الدنيا والاخرة لمشاركتهم في ظلم الشعب ونهب امواله .. مثل الشيخ فلان... والشيخ علان... والسيد فلان... والسيد علان.. وكلهم معروفين لكم ومكشوفين للقاصي والداني ولاداعي لذكر الاسماء ...
--- بالامس لفت انتباهي الكثير من خطباء الجوامع .. يؤكدون على حق الجماهير بالتظا هر والاحتجاج غلى سوء الخدمات ودور الحكومة .. مع الاسف هؤلاء وعاظ سلاطين .. يعرفون اين الخطأ ويحرفون .. انهم يعرفون ان الجماهير تحتاج الى قيادات لقيادتها في التظاهرات .. وكلنا يعرف ان القيادات محصورة بيد خطباء الجوامع والحسينيات ورجال الاحزاب الدينية .. فلو كانوا صادقين في دعوتهم للتظاهر .. المفروض بهم ان يتقدموا صفوف المتظاهرين بدلا من الكلام والدعوات الخطابية الفارغة ... ولكنهم غير صادقين في دعواتهم كغيرهم من سياسي هذه الايام ...
--- عندما كنا اطفال كنا نقرأ في المحلات قطعة مكتوب عليها ( من راقب الناس مات هما ) ومع الاسف انا لم اطبق هذه الحكمة .. وفعلا سأموت هما ...لانني مريض بمراقبة السياسين حتى ولو كانت من على شاشات التلفزيون ..
فمنذ ان حصل التغيير وحل الاحتلال وعملاءه في ديارنا وانا اراقب القادة والسياسين .. ليس من خلال انتهازيتهم السياسية وتبدل المواقف تجاه المحتل ودول الجوار وانما من خلال تغير اشكالهم وملابسهم . .. فقد لاحظت ان وجوههم قد سمنت واوداجهم قد انتفخت وعيونهم قد غارت في محاجرها ورقابهم قد قصرت .. اما الحواجب فقد حفت اما اللحية فقد خطت .. وشعر الرأس قد لمع بالزيت .. اما الملابس اللماعة فلا ادري من اي عاصمة اشتروها .. سبحان الله مقلب الاحوال من حال الى حال .. وان كنتم لاتصدقوني ارجعوا الى صورهم في بداية الاحتلال قبل سبع سنوات ومقارنة حالهم اليوم وستصدقون ما اقول .. الحالة الوحيدة المستثناة من ذلك هي حالة الدكتور موفق الربيعي فقد بان عليه الضغف والهزال والحقيقة لا ادري السبب في ذلك .. ولا اطن ان السبب هو في تالمه لحال الشعب المسكين الجائع والمظلوم وأعتقد ربما بسبب اصابته بمرض السكر ( شافاه وعافاه الله ان كان مريضا ؟؟؟)
--- اوصيك اوصيك ان تسب الاحتلال ليل نهار ولا تنسى اسرائيل .. طبيعي هذا بالعلن وكدام التاس .. ومن جوة جوة خلي علاقاتك دهن على عسل .. وصير مثل فلان الفلاني .. ليل ونهار يسب بامريكا .. والنهار كله ضايع وتلكاه بالسفارة الامريكية .. وبعض الاحيان عنده زيارات سرية للعاصمة العزيزة تل ابيب .. ترة هاي من متطلبات نجاح السياسي هذه الايام ولاتصير مثلنا .. صمود ونضال ومقاومة الاستعمار .. واشتراكية وصراع طبقات ..اشو صرنا لي ورة وفاز بيهه تجار السياسة ؟؟؟ فهموني وين الغلط .. ما اعتقد احنا على غلط .. لاننا ندافع عن قضية عادلة هي قضية فقراء شعبنا وكادحيه ؟؟ فهموني يرحمكم الله ...
وهناك حالات وصفات عديدة لم يسعفني الحظ والوقت والظرف لتعدادها وسردها واكتفي بهذا القدر تجنبا للاطالة والملل .. وبالمناسبة ادعوا رب العزة والجلالة ان يجعلني من الساسة الفاشلين .. والفقراء المسحوقين ولا يجعلني من الساسة الناجحين وعلى كراسي السلطة متربعين .. وبنهب اموال الفقراء متمتعين .. اللهم برزقك وقضائك اجعلنا قانعين وعلى البلاء الذي حل بديارنا صابرين ... واجعلني ممن قلوبهم تخشع وعيونهم تدمع وبطني بخبز الحصة تشبع .. اللهم لاأسلك رد البلاء والقضاء وانما اللطف بنا ..نحن فقراء الشعب العراقي المظلوم سابقا ولاحقا ...
اللهم احفظ العراق واهله ..



#نوري_جاسم_المياحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المالكي راد يداويها فعماها
- اخيرا طار العصفور وبقى الزرزور وذيله
- عصفور كفل زرزور وثنينهم طيارة
- هل ستستمروتنجح ثورة الجياع في البصرة؟؟؟؟
- يا حكومتنا ألحكينا ..ترة البك اكل خصاوينا
- ياناس احترموا الزمن والعقل العراقي
- شهاب الدين أضرط من أخيه
- لن ننسى الاحبة والمجرمون طلقاء
- عدوانية وعنصرية قادة اسرائيل سيزيلها من الخارطة
- الاعلام وتحوله الى بوق للسلطة
- يا موت زر .. فالحياة بالعراق ذميمة
- واقع ومستقبل الطاقه الكهربائيه في العراق
- وين ابو الغيرة ؟؟ وين ابو المروة ؟؟
- هل يوجد بينهما دم مهدور ؟؟؟؟
- مو عجيبة ولاغريبة من زلمنا
- الاعلام و كشف عورة الفاسدين
- ذكريات مرعبة لايام الجريمة العالمية
- العراقي يرقص مذبوحا من الالم
- شبان السياسة يتفوقون على الشيوخ في التكتيك
- قادة وسياسين بلا جذور ولاكرامة


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نوري جاسم المياحي - هل تريد ان تصبح سياسي ناجح ؟؟؟