|
دبابات أمريكية وعمائم إيرانية وشاهد ما شافش حاجة ..!!
سلام كوبع العتيبي
الحوار المتمدن-العدد: 927 - 2004 / 8 / 16 - 08:11
المحور:
اخر الاخبار, المقالات والبيانات
ليس هنالك ما يمنعك عندما تريد ان تصنع خدعة معينة لكن الصعوبة تكمن في تمرير تلك الخدعة خاصة عندما يكون خصمك تعلم الدرس وسحقته الايام وحفظ دروس المؤامرات الإجتماعية والسياسية وحتى الديموقراطية التي يحاول ان يمررها البعض من سياسي العراق بعد ان البسوها لباس الطهارة وزينوها بزينة قداسة العروس والمساوات زيفا .. ها هي الديموقراطية تفضح نفسها بعد أن كشرت عن أنيابها أمام المصداقية و التحديات التي لابد لها أن تنجلي في ساعة ما وتتكسر تلك الأنياب الامريكية المركبة بخبث وينفضح امرها دون جدار تختفي خلفه من نظرات المتجمهرين لفضح هذه المهزلة التي يحاول البعض ان يسوقها عارية دون لباس محتشم اما العراقيين والعالم الذي يراقب الوضع العراقي الضطرب نتيجة الارث السياسي والاقتصادي الثقيل الذي تركه جريذي تكريت عاى كاهل العراقيين المتعبين الذين وقعوا مرة اخرى امام الخدع السياسية التي يحاول أن يسوقها معارضيين صدام حسين السابقين وورثته اليوم بالكذب وتزييف الحقائق والاحلام دون خجل .. المؤتمر الوطني العراقي الذي ينتظره العراقيين وحتى الذين نعدهم خارجين عن الجمع العراقي عندما بويعت الحكومة الانتقالية لغرض اعطائها فرصة للاصلاح واثبات مصداقية البعض منهم بعد ان تغيب عن تركيبتها العراقيين الذين كانوا جديرين بالدور الحكومي ووزعت كراسيها على اساس المحاصصة الطائفية والعرقية والحرامية !! نرى مرة اخرى تعود اللعبة في انتخابات المؤتمر الوطني العراقي الذي تكون بنفس البرامج السياسية التي تكونت منها الحكومة الإنتقالية التي شكلت على موازنة المحاصصة طائفيا وعرقيا وغيب المواطن العراقي مرة اخرى دون ان ياخذ فرصته في ان يرشح من يراه مؤهلا للدور السياسي والوطني .. رشح لانتخابات المؤتمر الوطني العراق 1400مرشح على نفس تركيبة الحكومة العراقية الانتقالية التي اخذت شكل المحاصصة من أصحاب فؤاد معصوم رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني العراقي !! وبعض وجهاء القوم السياسيين الذين سرقوا ما سرقوه خلال فترة التحضير لغرض انتخاب 80 عضوا زائدا 20 من اعضاء مجلس الحكم العراقي المنحل كي يكون العدد الاجمالي لاعضاء المؤتمر الوطني 100 منتخب لاول مؤتمر وطني عراقي ينتظره العراقيين بفارغ الصبر منذ اسقاط النظام الدموي السابق لكن يتضح أن الغاية من تشكيل هذا المؤتمر هو فقط لاعطاء شرعية للحكومة الانتقالية من خلال هؤلاء المنتخبين الذين لم ينتخبهم المواطن العراقي المغيب ولم يعرف حتى من اين اتوا!! لكن و كما يقول المثل الشعبي ( منهم ولهم !!) والدليل أن الغالبية من العراقيين ليس لديهم أية معرفة مسبقة أو حديثة عن المؤتمر والمرشحين الذين أتوا بهم تحت شعار ( رشحني ورشحك !!) دون ان يكون لنا كعراقيين فرصة لكي نقول كلمتنا في ما نراه مناسبا للوطن ولنا كشعب عاني عقود من القمع والموت والاضطهاد من الدكتاتورية التي جاء بديلا لها ثلة من اللصوص والقتلة الفاسدين الذين جعلوا العراق خيمة في منطقة الخضراء دون ان يكون العراق باجمعه.. ان المافيا من السياسيين العراقيين التي تتزعمها الدبابات الامريكية وعمائم الإسلام السياسي أخذت مؤامراتهم تتحكم بمصائرنا من خلال الدعم الإيراني بالموت والمخدرات واساطيل القوة الامريكية التي جاءت محررة كما ادعت لكنها بانت على حقيقتها السوداء العاهرة !!انها قوة احتلال استعمارية مجرمة جائت عبر خداعنا بمهنج التحرير ووعود الديموقراطية بعد ان حكمتنا عقود طويلة من خلال سفاحها الدكتاتور المهزوم صدام حسين التي أستبدلته بشلة اخرى من المجرمين المخادعين الذين احترقت أوراقهم السياسية والأخلاقية أمام الواقع العراقي من كل أطرافه بعد أن بدأت بخطوات انبطاحية مميزة والتي من الؤكد جدا ان الإنتخابات الرئاسية القادمة سوف تحدد مصير هؤلاء الذين سوف يرحلون مع رماد أوراقهم السياسية التي أحترقت نتيجة لدورهم التآمري المشبوه على الشعب العراقي الذي لم يتنازل عن حقوقه عبر الديموقراطية ووحدة العراق التي يحاول البعض الفاسد ان يفرط بها .. هناك الكثير من التساؤلات التي نود الإجابة عليها من تجار السياسة العراقية واهما : لماذا لم يعلن مسؤولين إنتخابات المؤتمر الوطني عن أسماء مرشحيهم وعن دورهم السياسي والوطني السابق في مقارعة الدكتاتور وإلى أي التنظيمات والطوائف والأعراق ينتسبون طالما وهم شكلوا قائمة المرشحين على تركيبة المحاصصة ؟! اليس من الواجب الوطني والأخلاقي الديموقراطي الذي يدعونه !! أن يتعرف العراقيين على مرشيحهم الذين سوف يمثلونهم في المؤتمر الوطني العراقي امام الحكومة والذي هو من المؤركد مؤتمرلاوطني فاشل وفاسد ؟! نعم صفق البعض منا لدخول القوات الأمريكية لغرض إسقاط النظام الدموي السابق بعد ان عجزنا عن مقارعته سلميا وعسكريا نتيجة لاسلوبه الدموي الساحق .. ورحبنا بتسليم السلطة !! وبايعنا الحكومة العراقية المؤقته لغرض دفع عملية البناء والاعمار وإعادة بناء الانسان العراقي المرهق لكن هذا لا يمنعنا من أن نشتم هذه الحكومة المؤقته وأن نقف أمام فسادها بعد أن أدركنا تجاوزاتها الإنسانية وفشلها السياسي في إحتواء الأزمات العراقية ومحاولة الضحك على ذقوننا التي لا تنطلي عليها أساليب الكذب والخداع بعد الان.. ومنذ زيارة اياد علاوي الى المملكة الاردنية التي بعدها كبرت دائرة المؤامرة على العراق والعراقيين وتبديد الثروات مقابل الدعم الاردني لهذه الشلة خاصة وان حكومة الاردن تعتاش على نكبات الشعوب العربية وانكساراتها السياسية .. قد يتصور البعض من أطراف الحكومة العراقية ومن لف لفهم أنهم إستطاعوا تمرير الخدع السياسية المكشوفة على ذقوننا نحن العراقيين من خلال عقد المؤتمر الا!!وطني الذي شكل من خلال مرشحين كان ولائهم للحركات والاحزاب السياسية دون ان يكون هذا الولاء للعراق وهذا الامر هو مجرد موافقتهم على هذه الصيغة التي تاسس منها المؤتمر الذي يحاولون من خلاله تثبيت اقدام احزابهم الكارتونية التي سوف تعصف بها رياح التغيير القادمة.. واننا كعراقيين أمامنا عدت فرص وكثير من السبل التي من خلالها نستطيع أن نسقط كل مؤامراتهم الجبانة دون اللجوء الى التقاتل وسفك الدماء الذي يرقصون له هؤلاء المدعومين بالقوة الامريكية بل امامنا سبلنا الحضارية والتاريخية التي تؤهلنا الى استعادة حقوقنا التي يحاول البعض مصادرتها باسلوب الثعلبي الاعرج لا يستطيع ان يستمر في المسير إلى آخر طريق الحرية والديموقراطية في العراق العظيم !!
#سلام_كوبع_العتيبي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
جل ما أخشاه أن يكون الله أمريكي ..؟!!
-
مجاهدين هندوس .. أنبياء للإيجار ...!!
-
مقتدى الصدر سينتصر !! أياد علاوي سينتصر..؟!!
-
هل العراق قرية متخلفة من قرى خرم شهر الإيرانية ..؟!!
-
الشارع العراقي بين الإنشقاق ومهزلة العصابات الدينية ..!!
-
أذا لم ترقص في عرس أمك يا يوم ترقص
-
لعبة البيضة والحجر في قيام أمارة إسلامية في الجنوب العراقي .
...
-
لماذا قوات عربية وإسلامية مولانا تاتي للعراق ..؟!!
-
ضياع عمامة شيخنا الجليل ..!!
-
عمائم العراقيين تتراقص على أنغام عمائم إيران ..!!
-
أيها العراقيين أقتلوا الزرقاوي وعصابته قبل أن ينالوا من أهلن
...
-
الأحزاب العراقية والجهاد الأعور وعهر دول الجوار ..!!
-
الكوميديا الالهية بين ابي العلاء المعري ... ودانتي ..!!
-
مقتدى الصدر يشكل محكمة شرعية لإجهاض الحلم العراقي ..!!
-
سفر إلى السماوات في سفينة رسالة الغفران ..!!!
-
حروب الردة على أجهزة الكومبيوتر الكافرة يشنها المغفلون ..ّّ!
...
-
مواخير السياسة السورية .....وعلاقة الشعوب ..!!
-
( ما معنى يتفاوض الفلبينيون مع السوريين حول إطلاق سراح ارهين
...
-
ثورة الرابع عشر من تموز شمس العراق التي لا تغيب ..!!
-
اختلاف فلسفة الأديان هل تؤدي إلى توحيد المعبود ..؟!!
المزيد.....
-
من معرض للأسلحة.. زعيم كوريا الشمالية يوجه انتقادات لأمريكا
...
-
ترامب يعلن بام بوندي مرشحة جديدة لمنصب وزيرة العدل بعد انسحا
...
-
قرار واشنطن بإرسال ألغام إلى أوكرانيا يمثل -تطورا صادما ومدم
...
-
مسؤول لبناني: 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية عل
...
-
وزيرة خارجية النمسا السابقة تؤكد عجز الولايات المتحدة والغرب
...
-
واشنطن تهدد بفرض عقوبات على المؤسسات المالية الأجنبية المرتب
...
-
مصدر دفاعي كبير يؤيد قرار نتنياهو مهاجمة إسرائيل البرنامج ال
...
-
-استهداف قوات إسرائيلية 10 مرات وقاعدة لأول مرة-..-حزب الله-
...
-
-التايمز-: استخدام صواريخ -ستورم شادو- لضرب العمق الروسي لن
...
-
مصادر عبرية: صلية صاروخية أطلقت من لبنان وسقطت في حيفا
المزيد.....
-
فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال
...
/ المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
-
الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري
...
/ صالح ياسر
-
نشرة اخبارية العدد 27
/ الحزب الشيوعي العراقي
-
مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح
...
/ أحمد سليمان
-
السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية
...
/ أحمد سليمان
-
صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل
...
/ أحمد سليمان
-
الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان
...
/ مركز الآن للثقافة والإعلام
-
المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال
...
/ مركز الآن للثقافة والإعلام
-
نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال
...
/ مركز الآن للثقافة والإعلام
-
جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م
...
/ امال الحسين
المزيد.....
|