عقد التحالف ؟!!

سلام كوبع العتيبي

الحوار المتمدن-العدد: 3045 - 2010 / 6 / 26 - 15:09
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    

يقف العراق اليوم على أبواب أسبوع ساخن من الحوارات السياسية بين الكتل الفائزة في الانتخابات العراقية والمرشحة لقيادة العراق سياسيا بعد أن وصلنا إلى المائة والأربعين يوما على نهاية الانتخابات النيابية دون أن تشكل الحكومة إلا من جلسة واحدة يتيمة تم من خلالها توزيع 190 ألف دولار لكل نائب لتحسين حاله وبعدها انتقلوا إلى مائدة غداء بكلفة 256 مليون دينار لوجبة واحدة من مال العام المنهوب وتركت الجلسة مفتوحة وهذه بدعة جديدة وتجاوز على الدستور مرة أخرى . والأسبوع القادم سوف يشهد معارك دبلوماسية داخل الإتلاف الوطني الموقع عقده بين دولة القانون والتحالف الوطني وهذا الصراع بات واضحا بعد أن أعلن التيار الصدري ومنظمة بدر والمجلس الأعلى عن عدم ترشيح المالكي وحزب الدعوة المركزي لرئاسة الوزراء وهذا الأمر سيجعل الكل متمرد إلى اللحظة الأخيرة . المواقف والقرارات دائما تعلن في اللحظة الأخيرة نتيجة الضغوطات التي تمارس على هؤلاء الأمر الذي يجعلهم يلملموا أشتاتهم في اللحظات الأخيرة وهذا الأمر اخذ على عموم الشعب حيث أصبح الكل يتعامل مع الإحداث في اللحظة الأخيرة وهاهي التظاهرات التي كان لابد أن تخرج في أوقات سابقة لكن المتظاهرين أيضا وقعوا في مطب اللحظة الأخيرة . السؤال الذي نود طرحه ونحاول الإجابة عليه هو هل يفرط العقد بين دولة القانون والتحالف الوطني أو أن قم والنجف سوف تربط عقد الزواج المنقطع بشكل محكم.
نحن نعلم ان الكتلتين كانت مرتبطتين تحت مسمى الإتلاف الوطني العراقي الموحد تحت رقم ألقائمه المرقمة 555 والتي رشحت السيد المالكي مرشح تسوية عن السيد الجعفري , ولكن بعد عام من ترشيح المالكي لرئاسة الحكومة انقلبت كتلة الإتلاف الوطني العراقي الموحد على مرشحهم المالكي ووقفوا ضده أشبه بمعارضة خلف الأسوار وتطاحن السياسيين فيما بينهم من خلال الإعلام العربي والعراقي وكان المواطن العراقي هو الضحية ومن دفع ثمن التناقضات التي تعلن من قبل السياسيين ... اليوم نقف على أعتاب ثورة شعبية تتبعها فوضا عارمة تحرق الأخضر واليابس أو انقلاب عسكري أمريكي ومن يقول أعادت الانتخابات فهذا أمر مستبعد جدا بسبب أن كل الكتل السياسية ترفض هذا الأمر لعلمها بعدم فوزها مرة أخرى بسبب عدم خروج الناخب العراقي مرة أخرى.وهذا ما أعلن من خلال دوائر رسمية لها القرار في الشأن العراقي وربنا يكفينا صحة هذا الأمر .

#سلام_كوبع_العتيبي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات