جبار عودة الخطاط
الحوار المتمدن-العدد: 3045 - 2010 / 6 / 26 - 11:01
المحور:
حقوق الانسان
كان التظاهر او ابداء اي لون من الوان الاستياء في ظل نظام البعث البائد يشكل جريمة يزج باصحابها في غياهب المعتقلات وقد دفع الكثير من ابناء شعبنا حياته ثمنا على مذبح الحرية ، اذ كان يحرم على المواطن تنظيم المظاهرات والمطالبة بأبسط حقوقه لأن ذلك كان يعد خيانة بحق الدولة وإساءة لا تغتفر الى منزلة (القائد الضرورة ) واليوم بعد سبع سنين على انهيار النظام الدكتاتوري الغاشم جاء من يهاجم العراقيين الذين خرجوا للتعبير عن عميق استياءهم من انعدام الخدمات وانشغال السياسي - الذي اوصلوه باصواتهم الى سدة السلطة - بهاجس التشبث بها دون الالتفات الى حالة الجحيم التي يعيشها العراقي من جراء فشل هذا (المسؤول ) وفساده حتى وصل الامر برئيس السلطة التنفيذية ( المسؤول المباشر عن اخفاق الحكومة ) الى وصف المتظاهرين بالمشاغبين وغيرها من النعوت المؤسفة متهكما ممن خرج ناقما على سياسات عرجاء ان لم تكن كسيحة يفترض بانه المسؤول امام الله والناس عنها !
لقد إمتد الغليان الشعبي والتظاهرات الجماهيرية الواسعة الى كثير من مدن الجنوب، والوسط وغرب العراق، مطالبةً الحكومة بتقديم الخدمات، وخاصةً الكهرباء، وتوفير فرص العمل وتحسين الواقع المعيشي للمواطنين. وبالتالي .... ينبغي على هذه الحكومة الانصات الحقيقي لمطالب الجماهير الشرعية أو الإعتراف بفشل سياساتها العقيمة ، ( وهي الحكومة المتنهية ولايتها اصلا ). بدلا من اتهام الناس ومهاجمتهم ووضع القيود الغريبة من اجل حرمانهم من ممارسة حقهم الدستوري في التظاهر والتعبير عن رايهم !
لا ادري متى يستوعب قادة العراق وساسته الجدد ابعاد اللعبة الديمقراطية الممارسة السليمة للحكم واحترام حقوق الشعب في ظل دستور صار ينتهك كل يوم من قبل هولاء الساسة لمآرب ميكافلية . فالتظاهر السلمي للجماهير المحرومة هو شكل راق من اشكال الممارسة الديمقراطية التي يدعي ساستنا اليوم احترامها وهم يذبحونها كل يوم
#جبار_عودة_الخطاط (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟