كيفية التعامل مع الاسئلة الحرجة

جمشيد ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 3045 - 2010 / 6 / 26 - 00:08
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    

هناك فعلا اسئلة حرجة جدا يتعرض اليه المسلم بشكل دائمي من الشرق و الغرب اليوم - نتيجة لزيادة الدعوة الى الحوار المتمدن او تغيير الحياة الاجتماعية او الضغط العالمي على الاسلام - عن مواضيع حساسة لا تتفق مع عقلية عصرنا الحديث و المساواة بين المراة و الرجل و العلم ... اكثرالاسئلة الحرجة هذه تدور حول الشريعة الاسلامية القاسية و اباحة القتل او الموت في عمل فدائي يطلق عليه الاستشهاد في سبيل الله و الحجاب المفروض على المرأة للمحافظة على عفافتها و الزواج من اربعة و لماذا اباح الله زواج رسوله - خاتم الانبياء - من زوجة ابنه بالتبني بعد طلاقها لاجله او الزواج من عائشة الصغيرة اضافة الى زوجاته المتعددة و كيف يفسر تقبل الرشوة و الفساد و شرب الكحول من ناحية و الامتناع عن اكل لحم الخنزير من ناحية اخرى و لماذا سميت الفترة قبل الاسلام بالجاهلية...

يقع المسلم فعلا في حرج كبير عند مجابهة هذه الاسئلة وغيرها من الاسئلة تستحق جمعها في قائمة ولكن بدل ان يحاول الاجابة على هذه الاسئلة و غيرها بطريقة عصرية و يضعها في اطارها و سياقها التأريخي و هناك كثير من التفسيرات العلمية يستطيع ان يستفيد منها يرتكب خطأ كبيرا عند محاولته تبرير هذه التطبيقات الاسلامية بشتى الوسائل العقيمة التي لم و لن تقنع احد ابدا. يسمي المسلم الاجابة على هذه الاسئلة المهمة مع الاسف (الرد على الشبهات) اي ان المسلم لا يقوم بالحوار البناء بل بالرد. عند ذلك ينتاب السائل الامتعاض و شعورقوي بقطع المناقشة حالا وترك المكان لكيلا يضيع وقته و طاقته في الترهات او الخوف من الانفجار في ضحكة لا يستطيع السيطرة عليها و لكنه لا يريد ايضا جرح شعور المسلم.

الخطأ الثاني الذي يرتكبه المسلم هو عدم التزامه بالهدوء و رفض كل الانتقادات او اعتبارها جزء من الحقد و المؤامرة: انت حاقد. جميع المناقشات تبقى عقيمة لانها لا تفتح مجال للرأي الاخر. الحوار بين الاديان في هذه الحالة يفقد الارضية و الافضل ان يتوقف. يقدم المسلم خدمة كبيرة لدينه اذا التزم بالهدوء و التواضع و عدم اتهام المعارض بالحاقد و منع جميع اعمال العنف و الفتاوي المضحكة ضد المنتقد و المرتد. و السؤال هو متى يتعلم المسلم قواعد التعامل مع المعارض و المرتد لمصلحته بالاول؟

يستطيع المسلم ان يتعلم آداب و افكار اجتماعية وثقافية و اقتصادية من كتب الاجتماع و الثقافة و الاقتصاد التي تتطرق الى هذه المسائل و تبتعد عن التبريرات و الرد.
Know how:
To handle difficult questions and deal with difficult people
www.jamshid-ibrahim.net

#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات