علي سمير البياتي
الحوار المتمدن-العدد: 3044 - 2010 / 6 / 25 - 15:50
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
مرت علينا هذه الايام ذكرى نكبة فلسطين او كما تسمى (نكبة العرب في فلسطين)، اكثرمن ستين عاماً من الهزائم... وستون عاماً امتلأت فيها رؤوسنا بشعارات التحرير والثورة، (والقوة التي سترد ما اخذ بالقوة)... وستأتي ستون عاماً اخرى لتشهد لنا بنفس المصير، هزائم وثورات محطمة، شعارات وانتقام وزحفاً للقدس طويل، يوماً يمر ببغداد، واخر بلبنان وثالث بكربلاء، جيوش تهتز من تحت اقدامها العروش، وتسحق كل خائن ومدسوس، ترتعد لصولتها عواصمٌ ودول، لكنها يوم الحسم تخيب، فتنكسر ارادة الشعوب وتقوى سطوة الملوك والسلاطين، لتبدأ من جديد رحلة اخرى، لكن! بطريق جديد يذهب بنا نحو القدس، يمر بلندن او نيويورك ومدريد وربما حتى البرازيل... لكنه (الطريق السليم)!!! مهما تعددت محطاته او كان طويلاً، لان نهايته حتماً... للقدس... للتحرير!!!
ولا ترهبنّ من صواريخ العم سام، او مفاعل بني صهيون النووية، فانها ليست سوى (اسطورة؟!) نسجها اللوبي الذي بنى له اعشاشاً في العالم الجديد، وبيده يتحكم باللعبة كما يشاء، فاستعدوا ليوم التحرير المجيد...
موتوا... فجروا انفسكم واذهبوا الى (الفردوس الموعود) الذي ينتظركم فيه اساطين الجهاد والسادة والامجاد ولا تدخروا جهداً لغير التحرير..! فلربما لا تقطفوا ثمار النصر او تحملوا راية الثائرين...
اما الحياة (فللعابثين او الظالين) الذين يحلمون بالمستقبل، بالبناء بالنصر على الجاهلين، لا يعرفون طعم الحروب، لأن قاموسهم مجردٌ من الوانها، دماءٌ ورماد، نارٌ وحديد، فكيف يحمل السلاح من تعلم رسم الزهور، وكيف يهدم البناء وفي نهجه ابراج، شوارع، حدائق، وجسور، كيف يقتل وقد تعلم ان لا يموت، كيف ينتحر وهو المتعلم ان لا يأس في كبوةٍ، وان النصر حليف كل مثابرٍ جسور.
فدعوا القدس يا (ملوك الجاهلين)، واتركوا العنان للواثبين نحو السلم، نحو المجد، نحو الشمس التي لا تغيب واتركونا لنستريح
فاستريحوا من تدمير الشعوب.
واطلقوا سراحها... تتحرر فلسطين.
#علي_سمير_البياتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟