|
دوائر الانتماء بين التفاضل والتكامل
كمال غبريال
كاتب سياسي وروائي
(Kamal Ghobrial)
الحوار المتمدن-العدد: 926 - 2004 / 8 / 15 - 12:22
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
لا بأس أو لابد لنا من محاولة استكشاف الآليات العقلية والعاطفية، التي تصدر عنها أفعال وصيحات العداء المزدهرة في شرقنا الكبير، لكل ما هو حضاري، كل ما هو آخر، وكيف تصادف أو لم يتصادف أن تجد تلك الأفعال والصيحات في موطننا أرضاً خصبة، حتى صرنا كما لو كنَّا نتجه لصدام نعرف نتيجته مسبقاً، بل نندفع نحن متعجلين تلك النهاية، فيرتدي أبناؤنا دون العشرين سترات ناسفة، أو يستقلون طائرات كما لو قنبلة، لنقتل أنفسنا ومن ثم نقتل هذا الآخر، مشيعين إياه بلعناتنا، ونعوت الكفر والطغيان وما شابه. إن ما يستعصي على المنطق البسيط، الذي يقضي أن يسعى الفرد والجماعات لما فيه صالحها لا دمارها، لجدير لا ريب بالبحث الدؤوب، مقاومين إغراء الكسل العقلي، الذي يقيِّم الأمر كجنون وهستيريا، أو جهل انتحاري غير مسبوق، ويخرج عن نطاق هذا المقال ما يندرج ضمن المسببات الموضوعية لصراع أو صدام الحضارات، ونعني بالموضوعية ما تمليه اختلافات المصالح والمواقف، لكننا سنركز على البحث في كيف يكون "الانتماء" في حد ذاته موجب للعداء مع "الآخر" الخارج عن دائرة الانتماء، إلى درجة الاتجاه عكس ما تمليه المصالح المادية للجماعة محور الانتماء. إذا كان من الصحيح أن الإنسان حيوان اجتماعي بتكوينه، فإنه من الصحيح أيضاً أن "الجحيم هو الآخر" كما قال سارتر، فكما لا تكتمل إنسانية الإنسان إلا من خلال علاقاته مع الآخر، كذلك فإن الخوف منه غريزة طبيعية، لذا تكون مشاعر الإنسان بادئ ذي بدء تجاه الآخر مزيج من الرغبة في التلاقي والرغبة في التباعد، لتحدد الوقائع العينية بعد ذلك، أي العلاقات المتبادلة بين الأطراف خلال الممارسة الحياتية، النسب التي يتكون منها هذا المزيج، وأي من الشقين سيتوسع على حساب الآخر، فأحدهما شق تجاذب والآخر شق تنافر، لتكون المحصلة النهائية إما تجاذب أو تنافر. لكي يجتمع مجموعة من الأفراد داخل دائرة انتماء معين، ويكتسب ذلك الكيان صلابة تحفظه من التحلل، يلزم أن يتغلب التجاذب الداخلي على التنافر، بين أفراد الجماعة، ويتأتى هذا من اتجاهين: · تجاذب داخلي نتيجة مصالح مشتركة بين أفراد الجماعة، وصلات قربى وما شابه، وسنصطلح على تسميته عامل "تجاذب إيجابي"، نظراً لتحقيقه مصالح إيجابية، كما يمكن تسميته بلغة المشاعر "عامل الحب". · تنافر بين الجماعة ودوائر انتماءات أخرى خارجها، نتيجة علاقات عدائية تمليها اختلافات المصالح والمواقف، مما يعطي الجماعة تماسكاً إضافياً، وسنصطلح على تسميته عامل "تجاذب سلبي"، نظراً لأننا قلبنا اتجاهه من تنافر مع أطراف خارجية إلى تجاذب مع أطراف داخلية، ولأن المصالح التي يحققها للجماعة ليست مصالح إيجابية، وإنما سلبية بدفع أضرار محتملة من الخارج، ويمكن تسميته بلغة المشاعر "عامل الكراهية"، كراهية الآخر بالطبع. مع التحفظ على دقة مضمون التسميات عند ترجمتها إلى لغة المشاعر، فاتفاق واختلاف المصالح لا يكون انعكاسه عاطفياً حب وكراهية في كل الأحوال، وإن ازدادت نسبة الدقة في الترجمة إذا ما تناولنا مشاعر العامة من الناس، أو من يقدمون مشاعرهم في العلاقات مع العالم. يلزم لتكوين دائرة انتماء، وبقائها مستمرة إذن، وجود ودوام "التجاذب الإيجابي" أو "التجاذب السبي"، أو كليهما، وبالقوة الكافية للتغلب على التنافر الداخلي، بل وإعطاء الكيان قدراً من التماسك. لم يتعد انتماء الإنسان البدائي الأول ذاته إلا حين عرف معنى الأسرة، ليكوِّن لنفسه أول دائرة انتماء مركزها ذاته، ويضم محيطها أفراد عائلته، الزوجة والأولاد، ولم يعن هذا في البداية على الأقل التوحد بهم، بل تدرجت شدة الانتماء داخل تلك الدائرة في دوائر أصغر، لتبقى لأصغر دائرة، وهي التي تضم الإنسان نفسه وحده، أشد وأخلص درجات الانتماء، رغم تطور الإنسان الأخلاقي، والذي أضفى على دوائر أوسع من دائرة الذات، ذات قدر الانتماء، وربما أشد، وتشهد بهذا قصص الفداء التي نسمع عنها كثيراً، وربما نستشعر ما يماثلها تجاه من نحبهم، دون أن ينفي هذا قاعدة انخفاض شدة الانتماء كلما ازداد نصف قطر الدائرة، ليكون الأمر بصورة عامة كما لو يتبع قانون التربيع العكسي المعروف في عالم الفيزياء، والذي يقول بتناسب شدة إشعاع معين، صادر من مركز ما، عكسياً مع مربع البعد عن المركز، حتى يكاد يتلاشى تأثيره مع شدة البعد. والانتماء الحقيقي غير المصطنع يبدأ بالمشاعر، التي تولدها الممارسة الحياتية للفرد، وارتباطات مصالحه، أو بالأدق مصالح دوائر انتمائه الأصغر والأكثر شدة، ثم يأتي الوعي أو الفهم النظري ليبلور الأمر ويثبته في القلب والذهن. ومن الجائز أن تأخذ العملية اتجاهاً عكسياً، ليؤدي الإلحاح في التبشير بانتماء معين إلى تخيل الإنسان لوجوده داخل الدائرة المبشر بها، وقد تتأثر المشاعر بدرجة أو بأخرى بتخيلات الذهن، وإن كان هذا الامتداد للمشاعر يتأثر سلبياً، ربما إلى درجة الفشل التام، إذا ما أثمر الانتماء المزعوم نتائج عملية تتعارض مع مصالح دوائر انتماء الإنسان الأكثر رسوخاً، بما يعني أن الانتماء هو بالأساس قضية مشاعر، أياً كانت نقطة البداية. تكونت مشاعر انتماء الإنسان البدائي الأول من مزيج من الحب والخوف، حب الإنسان لذاته ولما تقتات به، وخوفه من سائر الكائنات التي يمكن أن تصيبه بأذى، ليأخذ مزيج المشاعر أيضاً شكل الحب والكراهية، باعتبار الكراهية هي النتيجة المترتبة على الخوف، ونزعم أن الخوف كان العامل الابتدائي خلف الانتماء، في أولى خطوات الإنسان نحو التحضر، قبل أن يكتشف إمكانية إقامة علاقات تحقق مصالح له، مع الأشياء ومع الآخر، لكن سرعان ما خطى الإنسان خطوته الثانية على سلم الحضارة، بفضل عامل "التجاذب الإيجابي"، الذي حقق له انتماءً قائماً على المصلحة والحب، ويتراجع عامل "التجاذب السلبي" للدرجة الثانية، وليبقى بعد ذلك وعلى مدى تاريخ الإنسان، البوابة التي يتسلل منها الانتماء المصطنع المفروض من الذهن إلى المشاعر، عن طريق التخويف، فالإنسان قادر بخياله على خوف كائنات متخيلة لا وجود لها، وبالتالي يكرهها، رغم أن الممارسة العملية لم ولن تثبت لها تأثيراً ضاراً ولا نافعاً على أي من دوائر انتمائه، ومن الأسهل بالطبع كراهيته لكائنات حقيقية لم ولن تسبب له ضرراً، عن طريق التخويف وغسيل المخ، ولقد استغل القادة والكهنة وحوارييهم الملقبون بالصفوة أو النخبة هذا، لدفع الكيانات التي ينتمون إليها في اتجاه هواهم. للإنسان إذن دوائر انتماء متعددة ذات مركز واحد هو ذات الإنسان حيث يكون انتماؤه أقوى ما يكون، لتتدرج بعد ذلك شدة الانتماء انخفاضاً باتساع الدوائر، وتكتسب هذه الدوائر تماسكها كما اتفقنا من قوى التجاذب السلبية والإيجابية التي تحدثنا عنها. نستطيع الآن تصنيف دوائر الانتماء من حيث طبيعة قوى تماسكها إلى: · الانتماء التفاضلي: التفاضل في المفهوم الرياضي عملية طرح، تميز، انفصال، ومن وجوه عديدة فإن دائرة الانتماء التي تغلب على قوى تماسكها القوى السلبية، أي التي يكون قوام وجودها هو حماية منتسبيها من خطر خارجي، أو بلغة العاطفة كراهية "آخر"، في حين يتضاءل مقدار القوى الإيجابية ربما حتى الصفر، نستطيع أن نطلق عليها "دائرة انتماء تفاضلي"، فهي تكتسب شكلها بفصل من بداخلها عن العالم الخارجي، أي أنها رياضياً تطرحهم من العالم، وهم بدورهم يرون أنفسهم هنا لأنهم لا يمكن أن يتواجدون هناك، وإذا تجاوزنا عن خطأ الترجمة إلى لغة المشاعر، نستطيع أن نصف "الانتماء التفاضلي" بأنه "انتماء الكراهية". · الانتماء التكاملي: التكامل في الرياضيات عملية جمع، لذا نستطيع أن نطلق على دائرة الانتماء التي تغلب على قوى تماسكها القوى الإيجابية، تسمية "دائرة انتماء تكاملي"، لأنها تكتسب قوامها بما يجمع بين أفرادها من مصالح ومشاعر، فهم يرون أنفسهم هنا لأنهم يرغبون في ذلك عقلياً وقلبياً، وبنفس القدر من التسامح مع عدم الدقة، نستطيع أن نصف "الانتماء التكاملي" بأنه "انتماء الحب". من الواضح بالطبع أن أياً من النوعين من النادر تواجده نقياً في الواقع العملي، والعبرة بالاتجاه الغالب. وإذا كانت العقائد والأيديولوجيات جزء أساسي من حياة المجتمعات، أي دوائر الانتماءات، على مر التاريخ، فإنه من الطبيعي إذا أمعنا النظر أن نجد أن تصنيف التفاضلي والتكاملي تنسحب أيضاً على العقائد والأيديولوجيات: · العقائد والأيديولوجيات التفاضلية: هي تلك التي يغلب عليها معاداة "الآخر"، فنصوصها المرجعية لا تشتمل إلا على القليل مما يحرض على عناصر التجاذب الإيجابي، مقارنة بما تحوي من تحذير وتحريض وتخويف وقدح لاذع في "الآخر"، الذي قد يكون "غير المؤمنين" أو "أعداء الشعب" أو "أعداء الطبقة"، حسب طبيعة ونوعية الخطاب. فالأيديولوجية الماركسية مثلاً، ورغم أن لديها الكثير من العناصر الإيجابية التي تبشر بها لإقامة علاقات تحقق مصلحة المنتمين إليها، وهم الطبقة العاملة، إلا أن مسألة الصراع الاجتماعي، وحتمية انتصار البروليتاريا على المستغلين من الرأسماليين، تحتل مكانة جوهرية في النظرية، وتجتذب العقول والمشاعر عند التطبيق، لتكتسب الأيديولوجية طابع الصراع، بما يتيح لنا تصنيفها "كأيديولوجية تفاضلية" أو "أيديولوجية كراهية". ونزعم أن دعوة القومية العربية ليس لديها الكثير لتقوله عن عناصر "التجاذب الإيجابي" بين العديد من الشعوب والأقطار الذين يستهدفهم خطابها، نظراً لأن ما يفرقهم من حيث التكوين المجتمعي وطبيعته، ودرجة التطور الحضاري، بل والجنس المنحدرين منه، وطبيعة نظمهم الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، كل هذا يفرقهم أكثر مما يجمعهم، مما يحدو بالمنادين الزاعقين بخطاب القومية العربية إلى اللجوء للتركيز على "التجاذب السلبي" أو "خطاب الكراهية للآخر"، الذي هو "الصهيونية العالمية" و"الإمبريالية الأمريكية" و"قوى الهيمنة والسيطرة وإفقار الشعوب". والخطير في الأمر في هذا المثال أن علو صوت خطاب القومية يكون على حساب خفوت وتواري صوت "الخطاب الإيجابي" الوطني في الأقطار المختلفة، والذي يسعى لتحقيق طموحات الشعوب في حياة كريمة، فتجهض أو توأد مشروعاتها في المهد، كما حدث لثورة يوليو المصرية، التي حادت عن طريقها الوطني، إلى مغامرات الوحدة مع سوريا ثم حرب اليمن، حتى جاءت النهاية المأساوية بما سمي بنكسة 1967، والخطير الذي نعنيه، أو العجيب المدهش إلى حد الجنون، هو تحرك الصفوة والشعوب بعكس اتجاه مصالحها، فتعادي القوى التي تقدم لها الخير، والتي بدونها لا يمكن أن تقوم لمجتمعاتنا قائمة، لحساب تقوية انتماء زائف، لم ولن يقوم، ومازال المسلسل الهابط مستمراً، فصدام يمحو دولة الكويت ومن فيها، لكن أبطال العروبة أشد ما يستفزهم "الآخر الإمبريالي" أو "الآخر الكافر" الذي جاء ليستعيد الحياة للدولة والشعب المزعوم عروبته، مثلها تعرض الشعب "العربي" "المسلم" في العراق للإذلال والإبادة على مدى خمسة وثلاثين عاماً، ولم يسمع جئير أشاوس العروبة إلا حين جاء "الآخر" لينقذ إخواننا مما يرزحون فيه. هل زال العجب الآن من موقف أبطال العروبة من طرح "الآخر" لمساعدتنا على التحديث والتغيير الذي نطالب به دون جدوى من سنين طويلة، وارتفاع أصواتهم بالرفض المطلق، لمجرد أنه من "الآخر" القادر وحده فعلاً على مساعدتنا، دون أن نعطي أنفسنا فرصة معرفة وفحص ما يعرض علينا، لنرفض بعدها ما يستحق الرفض ونقبل ما يستحق القبول؟! نفس هذا ينطبق على خطاب الجماعات المتطرفة المنتسبة زوراً للإسلام، وإن كان تأثيرها المدمر يمتد لدائرة أوسع، هي دائرة المسلمين في جميع أنحاء العالم، فليس لهذا الخطاب ما يقوله "للتجاذب الإيجابي" بين ملايين المسلمين، والذين هم في أمس الحاجة لتحسين ظروفهم المعيشية، فهو خطاب يخلو من "حب المسلمين"، وقد تفرغ "لكراهية غير المسلمين"، وأبلغ دليل على ما نقول استخدام سدنة هذا الخطاب "أجساد المسلمين" كقنابل لنسف "غير المسلمين". · العقائد والأيديولوجيات التكاملية: هي التي يغلب على نصوصها المرجعية الاهتمام بعناصر "التجاذب الإيجابي"، فلديها الكثير لتقوله أو ما تتصوره يحقق صالح منتسبيها، مقارنة بالقليل أو حتى عدم الاهتمام الذي توليه للتحذير والتخويف ومعاداة "الآخر"، فهو خطاب جمع، يبحث عن المشترك بين الناس ليستغله في تطوير وتحسين العلاقات، ومن ثم ظروف الحياة المعيشية للإنسان. فالرأسمالية والليبرالية، إن صح اعتبارهما أيديولوجية، خالية تماماً من عناصر "التجاذب السلبي"، فلا يوجد لديها ما تقوله عن "الآخر"، أو بالأصح لا يوجد في مفهومها "آخر". والمسيحية مبنية أساساً على "التكامل"، فتوجهها نحو "الآخر" توجه تكاملي، قائم على الحب والعطف والعطاء "للآخر"، وينعكس هذا على مستوى الفعل في المجهودات الطبية والتعليمية للإرساليات التبشيرية في كل أنحاء العالم بلا تفرقة على أساس الجنس أو الدين، ومنظمة الصليب الأحمر الدولية، و"أطباء بلا حدود" وغيرها. لكننا لا نهدف إلى استنتاج أن الأفكار "التكاملية" خير محض، و"التفاضلية" شر محض، فالضرر المحتمل من "الآخر" أمر وارد، ومن البلاهة تجاهله، أو عدم التحسب له، فهذا ما أدى بمعقل الحضارة الإنسانية إلى تلقي ضربات 11 سبتمبر، ثم انفجارات مدريد. إننا فقط نحاول تصنيف دوائر الانتماء والأفكار حسب طبيعة القوى المؤثرة في تماسكها، والاتجاهات العامة التي تدفع إليها الخطابات السائدة فيها، والنتائج العملية لاقتراب محصلة قوى التجاذب من أي من النوعين "السلبي" و"الإيجابي". نفس ما قيل عن تماسك دوائر الانتماء، واتجاهات العقائد والأيديولوجيات، يقال عن التكوين العقلي والعاطفي للأفراد داخل المجتمعات المختلفة، التي تتطبع بالمناخ السائد فيها، فتصبح عقولاً تكاملية أو تفاضلية أو بين بين، وهنا تكمن خطورة الاتجاهات التفاضلية، ليس على "الآخر"، وإنما على الكيانات محل الانتماء ذاتها، فالعقل الجمعي الذي أنجب المثل الشعبي: "أنا وأخويا على ابن عمي، وأنا وابن عمي على الغريب"، هذا العقل غابت عنه النظرة التكاملية: فإذا كانوا ثلاثة، هو وأخوه وابن عمه، فكل ما يستطيعه أن يكون مع أخيه على ابن عمه، ولم يرد بالخاطر أن يكونوا الثلاثة معاً لإصلاح ذات البين مثلاً، أما وقد تواجد الغريب في الصورة، فإن التوجه المفروض واضح جداً وهو التوجه ضد الغريب. نستطيع أن نقرر بثقة أن الاتجاهات التفاضلية تمثل خطراً على الجماعات التي تسود فيها، ليس فقط لإهدار طاقاتها في الصراع مع "الآخر"، وضياع فرص التعاون معه، بل أيضاً لتدميرها للكيانات من الداخل، سواء بالصراع بين طوائف المجتمع الواحد، أو امتداد الأمر حتى داخل الأسرة الواحدة، مادام التفاضل هو النغمة السائدة، عقلياً وعاطفياً. إذا كان التفاضل مقبولاً، أو حتى مطلوباً في بعض مراحل مسيرة الحضارة الإنسانية، فإنه في المرحلة الحالية كارثة ما في ذلك شك.
#كمال_غبريال (هاشتاغ)
Kamal_Ghobrial#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الليبرالية الجديدة وفضاء يتشكل 6
-
الليبرالية الجديدة وفضاء يتشكل 5
-
الليبرالية الجديدة وفضاء يتشكل 4
-
الليبرالية الجديدة وفضاء يتشكل 3
-
الليبرالية الجديدة وفضاء يتشكل 2
-
الليبرالية الجديدة وفضاء يتشكل 1
-
الفاشيون الجدد والتانجو الأخير
-
الفاشيون الجدد ودموع التماسيح
-
- أثداء الصبار- قصة قصيرة
-
خربشات على جدار مفترض - كتابة عبر النوعية
-
الشيخ وهالة الصبح - قصة قصيرة
-
مركزية الكلمة وأزمة الخطاب الشرقي 3/3
-
مركزية الكلمة وأزمة الخطاب الشرقي 2/3
-
مركزية الكلمة وأزمة الخطاب الشرقي 1/3
-
نحن وأمريكا الجزء الثالث
-
نحن وأمريكا الجزء الثاني
-
نحن وأمريكا الجزء الأول
-
الفاشيون الجدد والاقتداء بمقتدى
المزيد.....
-
روسيا أخطرت أمريكا -قبل 30 دقيقة- بإطلاق صاروخ MIRV على أوكر
...
-
تسبح فيه التماسيح.. شاهد مغامرًا سعوديًا يُجدّف في رابع أطول
...
-
ما هو الصاروخ الباليستي العابر للقارات وما هو أقصى مدى يمكن
...
-
ظل يصرخ طلبًا للمساعدة.. لحظة رصد وإنقاذ مروحية لرجل متشبث ب
...
-
-الغارديان-: استخدام روسيا صاروخ -أوريشنيك- تهديد مباشر من ب
...
-
أغلى موزة في العالم.. بيعت بأكثر من ستة ملايين دولار في مزاد
...
-
البنتاغون: صاروخ -أوريشنيك- صنف جديد من القدرات القاتلة التي
...
-
موسكو.. -رحلات في المترو- يطلق مسارات جديدة
-
-شجيرة البندق-.. ما مواصفات أحدث صاروخ باليستي روسي؟ (فيديو)
...
-
ماذا قال العرب في صاروخ بوتين الجديد؟
المزيد.....
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
المزيد.....
|