حسين محيي الدين
الحوار المتمدن-العدد: 3044 - 2010 / 6 / 25 - 00:30
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
حاولنا جاهدين أن نحرك من يفترض به أن يكون المبادر لتبني قضايا ومشاكل الجماهير اليومية ومن قدم قرابين من الشهداء على طريق الحرية والتحرر والعدالة الاجتماعية ولكن لا حياة لمن تنادي . كما حاولنا من قبل أن تثنيهم عن الاشتراك في العملية السياسية العقيمة في ظل احتلال أجنبي وإرادات إقليمية ودولية . دعوناهم للمقاومة وبكل الوسائل المتاحة لكنهم بدل أن يتفهموا نوايانا المخلصة ويشدوا على أيدينا اتهمونا بالانحياز إلى الإرهاب والقاعدة والقومجية . وآخر ما اتهمونا به (( إننا ظاهرة كلامية )) طالبناهم بجس نبض الشارع وتحسس مطالبه المشروعة والوقوف مع الجماهير وتبني قضاياهم المطلبية صدونا وتكبروا ولسان حالهم يقول أهل مكة أدرى بشعابها . دعوناهم أن يساهموا وبشكل ايجابي في انتفاضة الجماهير الكهربائية أبو واستعلوا بحجة أن هذه التظاهرات وراءها أجندات خارجية ومسيسة وورائها ما وراءها من ألاعيب سياسية لا يعرفها إلا الراسخون بالعلم . تدعون اليسار والعلمانية وغيركم متخلفين وسذج وظلامين وطائفيين ووو إلى ما ذلك من صفات ولكنكم عاجزين عن فعل شيء يؤكد تقدميتكم وعلميتكم وحتى ديمقراطيتكم . قفلتم على أذانكم وعيونكم وألسنتكم ورضيتم بالفتات . لا شيء يحرككم أأصابكم العجز والهوان ؟ وارتضيتم ما هو مقسوم لكم من قبل أعدائكم وأعداء شعبكم . حتى أصبحتم ببغاوات تكررون ما يقوله القابعون في المنطقة الخضراء والمتمسكون بكرسي الحكم بكل ما أوتوا من حيل وتدليس . أمركم عجيب غريب فلا أنتم تتبنون ثوابت اليسار العربي والعالمي وتساهمون في حركته ولا أنتم تعلنون انحيازكم لأعداء شعبكم ! إلى متى هذه السلبية في التعامل مع قضايا مصيرية وملحة وتحتاج منكم إلى موقف تاريخي كما تعودناه منكم ؟, المبادرة الجماهيرية للتيار الصدري بإشعال انتفاضة الكهرباء ورائها حس مرهف ووعي عال بمتطلبات الجماهير واحتياجاته الملحة وجاءت في الوقت المناسب وحققت أهدافها المرجوة . استقالة وزير الكهرباء والتحسن النوعي والكمي في عدد الساعات المعطاة وحجب الكهرباء عن مراكز الفساد في كل أنحاء العراق حيث العدالة في التوزيع والمساواة بين الموطن و القطط السمان . وأشعار الدولة والقائمين عليها إن مصيرهم لن يكون أحسن من مصير من سبقهم من المجرمين بحق الشعب العراقي . الشعب العراقي يعرف تماما من يقف وراء التيار الصدري من قوى إقليمية وبعثيين وقتلة لكن ما تحرك من أجله كان يصب أخيرا في مصلحة المواطن العراقي المغلوب على أمره ويعطي للديمقراطية معنى غاب عن كثير ممن يهتمون بالشأن السياسي ألا وهو الحق في الاحتجاج والتظاهر وحتى هدم بيوت المسئولين على رؤوسهم . ألم يكن هذا درسا يجب أن نتعلم منه الكثير ؟؟
#حسين_محيي_الدين (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟