|
نداء - في الذكرى 14 لمجزرة سجن أبو سليم
ليلى أحمد الهوني
(Laila Ahmed Elhoni)
الحوار المتمدن-العدد: 3043 - 2010 / 6 / 24 - 20:14
المحور:
حقوق الانسان
يوم 29 يونيو القادم ستكون جريمة مذبحة سجن أبو سليم، قد أكملت عامها الـ 14 من تاريخ وقوعها، وهو حسب ما صدر عن نظام القذافي - مرتكب هذه المجزرة – نفسه، بأنها قد وقعت أواخر شهر يونيو من سنة 1996م وتحديداً يوم التاسع والعشرون.
وللتذكير ببعض المعلومات حول هذه المذبحة البشعة، التي تعتبر من جرائم العصر ضد الإنسانية، حيث قتل فيها 1200 سجين سياسي اعزل من السلاح، في مدة لا تزيد عن الـ 3 ساعات، بسجن أبو سليم السياسي، الواقع بمنطقة "أبو سليم" أحد المناطق الشعبية المعروفة في العاصمة الليبية "طرابلس".
وبحسب شهود عيان، فأن مجموعة من عصابة أمن نظام القذافي، قد قامت بإطلاق الرصاص العشوائي على عددٍ من السجناء السياسيين في ساحة ذلك السجن، بعد أن أصدرت لها الأوامر بذلك من قيادتها والمتمثلة في "معمر القذافي"، ولم تقف جريمتهم عند هذا الحد بل ذهبت إلى ما هو أبعد من هذا، فقد تسترت عصابة أمن نظام القذافي على هذه الجريمة الشنيعة منذ تاريخ وقوعها، وتحايلت بكل وسائل الغش والخداع على أهالي الضحايا، واستمرت سلطات السجن تتلقى منهم كل الحاجيات، التي تأتي بها عائلاتهم كتموين لأبنائها، من ملابس وأموال وأكل وبعض الاحتياجات الشخصية، في محاولة تضليلية لأبعاد الشكوك حول مصير أبناء هؤلاء الأهالي، ولكن وبعد أن تسربت المعلومات من بعض شهود العيان، والتي تشير جميعها إلى حدوث مجزرة في داخل السجن، وبعد الضغوطات التي تلقاها نظام القذافي، من بعض المنظمات الحقوقية في الخارج، تم الإعلان عن حدوث هذه المجزرة، من قبل نفس الأجهزة وكان ذلك في سنة 2008م، ثم في سنة 2009م بدأت الجهات المعنية بتبليغ الأهالي، عن وفاة أبنائها بشهادات وفاة عادية، لا تتعدى بضع أسطر ولا تحمل أي توقيعات رسمية من الجهات المرسلة لها، ولا أي معلومات حول أسباب الوفاة ولا أماكن الدفن.
ومنذ أن تمت التبليغات للأهالي عن مقتل أبنائهم، وأخص بالذكر أهالي ضحايا مجزرة سجن أبو سليم في مدينة بنغازي الماجدة الأبية، منذ ذلك الحين وهم يلتقون في اعتصام أسبوعي، يطالبون من خلاله النظام الليبي بعدة مطالب إنسانية وقانونية مشروعة وهي:-
1- كشف الحقيقة كاملة. 2- تقديم الجناة إلى العادلة. 3- الكشف عن مصير أبنائهم المغيبين. 4- تسليم جثامين الضحايا. 5- التعويض العادل لأسر الضحايا. وبالرغم من حجم المأساة ووحشية الجريمة وبشاعة الموقف الرسمي، إلا أن نظام القذافي مازال يتملص من مسؤوليته، و يتعامل مع الأهالي بمنتهى الإهمال، وفي غاية التهميش لهم ولمطالبهم، محاولا التهرب بشكل مكشوف ومفضوح، من الاعتراف بارتكابه لتلك الجريمة، بل ويزداد الأمر سوءاً بسلوكه الفج والغير حضاري والقمعي اتجاه الأهالي، وممارسته لأسلوب التضييق الذي يقوم به باستمرار، على هؤلاء الأهالي في اعتصاماتهم السلمية الأسبوعية، حيث يرسل لهم بين الحين والآخر بشيوخ قبائلهم للضغط عليهم، ومحاولة إقناعهم بالعدول عن مواقفهم، والقبول بما يحدده نظام القذافي نفسه من تعويض في شكل دية، مقابل تنازل الأهالي عن كافة حقوقهم المشروعة اتجاه هذه القضية.
مذبحة سجن أبو سليم، تعتبر واحدة من أكبر الجرائم، التي ارتكبها نظام القذافي في حق شعبنا الليبي في داخل الوطن (إبادة جماعية)، فكما هو واضح للجميع من هذه الانتهاكات الصارخة لحقوق الشعب الليبي، وما تعرض له رجالنا الأبرار وهم عزل، بأيدي وأسلحة مجرمي نظام القذافي، واستمرار الضغوطات والتهديدات والمساومات، وكل ما يتعرض له أهالي الضحايا الآن، (أمهاتهم وآبائهم المسنين وأخواتهم وإخوانهم المقهورين).
فإننا اليوم ونحن نحيي هذه الذكرى الأليمة للشعب الليبي، نتوجه بالنداء إلى كافة المنظمات الحقوقية العربية والدولية التي ترعى حقوق الإنسان، وإلى كل الأحرار والشرفاء في العالم، للوقوف إلى جانب أهالي ضحايا مذبحة سجن ابوسليم في محنتهم ومطالبهم الشرعية، التي يتجاهلها عمداً نظام القذافي.
للإطلاع على بعض فيديوهات معاناة أمهات الضحايا أرجو الضغط على الروابط التالية:-
http://ahewar.org/rate/sy.asp?yid=1716
http://ahewar.org/rate/sy.asp?yid=1715
http://ahewar.org/rate/sy.asp?yid=1874
http://ahewar.org/rate/sy.asp?yid=1851
http://ahewar.org/rate/sy.asp?yid=1507
****************** للتضامن مع أهالي ضحايا مجزرة سجن أبو سليم الرجاء الدخول للرابط التالي:-
http://www.ahewar.org/camp/i.asp?id=196&code=arabic&ref=1
أرجو من جميع السيدات والسادة الأفاضل، المشاركة بآرائهم ووجهات نظرهم، حول هذه القضية الحقوقية والإنسانية، لإيجاد أفضل السبل لمساعدة أهالي ضحايا مذبحة سجن أبو سليم في هذه المحنة، ونرحب بكتابة ارائهم إما من خلال هذه الصفحة الموقرة، أو من خلال:-
مدونتي "ليبيا يا امنايا" http://l-elhoni.blogspot.com
ملاحظة:- نظراً لما قد يتعرض إليه بعض الأشخاص (داخل وطننا المقموع) من اضطهاد وممارسات ظالمة، عند إبداء أرائهم بكل صراحة وشفافية، من قبل نظام القذافي وأزلامه ومليشيته الأمنية، فأننا نقبل بأن يستخدم الأخوات والإخوة أسماء مستعارة محترمة، بشرط أن يكون طرحهم لوجهات نظرهم، يتماشى مع أساليب الأدب والحوار المتعارف عليها.
#ليلى_أحمد_الهوني (هاشتاغ)
Laila_Ahmed_Elhoni#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
ماذا تتوقعون من سيف القذافي؟
-
في ذكرى معركة باب العزيزية*
-
رسالة شكر وتقدير لموقع الحوار المتمدن
-
ما الغاية وراء الانتقائية!؟
-
أنا والتاء المربوطة*
-
ما المطلوب في ليبيا اليوم؟
-
أين أهلنا في طرابلس!؟
-
مجزرة سجن أبو سليم
-
كوميديا سوداء
-
أعطيه الصوت -السوط-
-
فضلاً.. نقطة نظام!!*
-
وماذا عن حي أبو سليم؟؟
-
فئات وسيارات
-
هل تجدي الأساليب السلمية!؟
-
إهانة أمريكية -ذكية- للشعب الليبي
-
إلى متى السكوت؟ وماذا ننتظر!؟
-
كارثة الرعاية الاجتماعية في ليبيا
-
رضوا سيف..!!
-
واحد + واحد = اثنان
-
ما هذا يا هذا..!؟
المزيد.....
-
ماذا قال منسق الأمم المتحدة للسلام في الشرق الأوسط قبل مغادر
...
-
الأمم المتحدة: 7 مخابز فقط من أصل 19 بقطاع غزة يمكنها إنتاج
...
-
مفوضية شؤون اللاجئين: 427 ألف نازح في الصومال بسبب الصراع وا
...
-
اكثر من 130 شهيدا بغارات استهدفت النازحين بغزة خلال الساعات
...
-
اعتقال رجل من فلوريدا بتهمة التخطيط لتفجير بورصة نيويورك
-
ايران ترفض القرار المسيّس الذي تبنته كندا حول حقوق الانسان ف
...
-
مايك ميلروي لـ-الحرة-: المجاعة في غزة وصلت مرحلة الخطر
-
الأمم المتحدة: 9.8 ملايين طفل يمني بحاجة لمساعدة إنسانية
-
تونس: توجيه تهمة تصل عقوبتها إلى الإعدام إلى عبير موسي رئيسة
...
-
هيومن رايتس ووتش تتهم ولي العهد السعودي باستخدام صندوق الاست
...
المزيد.....
-
مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي
/ عبد الحسين شعبان
-
حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي
...
/ خليل إبراهيم كاظم الحمداني
-
فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة
/ زهير الخويلدي
-
المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا
...
/ خليل إبراهيم كاظم الحمداني
-
نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا
...
/ يسار محمد سلمان حسن
-
الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع
...
/ خليل إبراهيم كاظم الحمداني
-
نطاق الشامل لحقوق الانسان
/ أشرف المجدول
-
تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية
/ نزيهة التركى
-
الكمائن الرمادية
/ مركز اريج لحقوق الانسان
-
على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في
...
/ خليل إبراهيم كاظم الحمداني
المزيد.....
|