حسين بن لقور
الحوار المتمدن-العدد: 926 - 2004 / 8 / 15 - 12:08
المحور:
اخر الاخبار, المقالات والبيانات
ظل العراق عبر ميرة العمر الذي انقضى من حياتي جزء ملازم لحياتي منذ وعيت نفسي وكان ذلك من خلال سماع النغم العراقي في منزل عمي وسماعي اخبار الزعيم العراقي عبدالكريم قاسم من خلال الراديو وذلك ايضا في منزل عمي الذي كان مهتما بمتابعة الاذاعة وهي الوسيله الوحيده لمتابعة العالم في حينها في بداية الستينات. الا انه مع الايام كان اتصالي بالعراق عن طريق اهل العراق الذين توافدوا الى عدن بعد حملات الاعدام والاعتقالات التي طالت الشيوعين فينهاية السبعينات وكان هذه الاتصال عميق وذلك من خلال الطلاب الذين التحقوا بمقاعد الدراسه في جامعة عدن الناشئه يومها وبعدها من خلال زملاء العمل من العراقيين الذين انتشروا بكل حب في مرافق كثيره في عدن ايامها.
فكان هناك الفنانين والاطباء والشعراء والمهندسين من فواد سالم الذي احيى اول حفل في عدن بمناسبة تاسيس الحزب الشيوعي لاول مرة في عدن في عام 1979م وسامي حداد وفرقة الطريق بقيادة حميد البصري الا ان الحديث الذي ظل يلازمني وهو الذي لن انسانه ما حييت هو يوم اغتيال الاستاذ توفيق رشدي عضو اللجنة المركزيه للحزب الشيوعي من قبل عملاء السفارة العراقيه وكيف خرجت عدن يومها بشكل كبير في تشييع جثمانه .
والذي لم اكن افكر فيه عندئذ من هولاء العراقيين ومن اي طائفه او قوميه لان هذا لم يكن ابدا لم يكن ما نفكر فيه فالعراقي بالنسبه لنا هو العراقي فقط وتضامنا معه لانه عراقي وجاء هاربا من ظلم النظام يومها
واليوم سوالي لما هذاه النعوت المقيته اللي اصبحت تصم اذانا بين عربي وكردي وشيعي وسني ومسيحي هل هذا هو هو العراق الذي اسشتهد في سبيله الاف العراقيين هل لازالت هناك اصوات يمكن ان تقول انا عراقي وبس؟
#حسين_بن_لقور (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟