بسام البغدادي
الحوار المتمدن-العدد: 926 - 2004 / 8 / 15 - 12:05
المحور:
اخر الاخبار, المقالات والبيانات
منذ مدة ليست بطويلة جدا طل علينا التاريخ بوجهه القبيح , مكشرا علينا أنيابه القذرة مطالبا كل أبناء أبناء العراق بنبش قبور كل اجداده العضام الابطال. فمرة كان صلاح الدين جده و اخرى كان خالد بن الوليد عمه. ولم يمر الوقت الطويل بعد أن تم اسقاط هذا الصنم الازرق في ساحة الفردوس في التاسع من نيسان. ولكن سرعان ما انستنا الكوكاكولا و السيارات الجديدة ما كان علينا ان نتذكره ولا ننساه. نعم أنها وصايا التاريخ الشعرة التي تعلمناها سراً خلال 35 سنة في الخفاء. ولكن للاسف فأن بعضنا قد نسى هذه الوصايا . نعم نسى و تناسى و بدأ بتنصيب صنم جديد لنفسه و يدعو الاخرين للسجود معه وكأننا لا نقدر ان نعيش دون تاريخ قبيح. ودون قتيل وجريح.. وكأننا و الله أعلم قوم من البربر. وهذا اقل ما نرى حال العراقي عليه في شاشات التلفاز التي اصبحت تنقل طقوس العبادة البربرية اولا بأول. وكي لا ننسى مرة اخرى. وكي نتذكر يجب علينا خط وصايا التاريخ العشرة على حجر مقدس مثل حجر موسى في الجبل يوم كلم ربه. و نقدسها بسر قدس الحرية. و نحفضها عن ظهر قلب كما نحفظ اسمائنا. فان حرية الشعوب لا تشترى بالماء ولكن بالدماء.
الوصايا هي:
الاولى: لا تمشي خلف من يستعمل الدين كغطاء.
الثانية: لا تصدق من يدعي الدفاع عن المقدسات بدماء الابرياء.
الثالثة: لا تصدق من دعى الاخرين خونة وهو ابن الانبياء.
الرابعة: لا تصدق من يخفي في المدن جيشه وفي المدارس او الجوامع سلاحه.
الخامسة: لا تصدق من يصرخ انه منتصر يوما رغم انه مختبأ دوماً.
السادسة: لا تصدق من قال انه سيحارب حتى اخر قطرة دم فهو يعني دمك.
السابعة: لا تصدق من كان كلامه هديد و وعيد وهو في ملجأه أكيد.
الثامنة: لا تصدق من لا يعرف كلمة الاعتذار رغم كل الذين ماتوا و كل الذي صار.
التاسعة: لا تصدق من يغير اسم مدينة الثورة.. فهي ستبقى الثورة لو دار الدهر الف دورة.
العاشرة: ردد هذه الوصايا صباح ومساء. وليحفضها الابناء عن الاجداد كي لا يدور الزمن مرة اخرى.
اللهم اني قد بلغت.. أللهم اني قد بلغت.
اللهم فأشهد.
بسام البغدادي
[email protected]
#بسام_البغدادي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟