أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - جاسم العبودي - إنتفاضة الكهرباء والقمصان الزرق تتحول إلى إنتفاضة كبرى















المزيد.....

إنتفاضة الكهرباء والقمصان الزرق تتحول إلى إنتفاضة كبرى


جاسم العبودي

الحوار المتمدن-العدد: 3042 - 2010 / 6 / 23 - 22:25
المحور: حقوق الانسان
    


إنتفاضة الكهرباء والقمصان الزرق تتحول إلى إنتفاضة كبرى
القمصان الزرق حركة شعبية ضد الأوضاع المزرية في العراق انطلقت شرارتها في النجف في 13/6/2010.. أربع ساعات كهرباء يومياً فقط.. ورفض أمر وزارة الكهرباء برفع نسبة أجور الكهرباء مئة بالمئة.. لم تتخذ اسم القمصان البيض خوفا من أن يندس بينهم رعاع وغوغائية جيش المهدي بأكفانهم البيضاء.. ولم تختر القمصان الخضر خوفاً من أن يفسدها زبانية عمار الحكيم ومنظمة بدر وهم يضعون على أكتافهم أقمطة خضراء.. ولا القمصان الحمر خوفاً من أن يستغلها عادل عبد المهدي وأنصاره الماوييون قبل أن يتوب.. ووقتلة وحثالات البعث وأوغاد (القاعدة) بعد أن فقدوا (خصيانهم) وتلطخت أيديهم بدماء العراقيين .. ولا القمصان الصفر خوفا أن يخترقها الأشايس "الموساد الكردية" فيضعون فيها الشمس الصفراء رمز ديانتهم الزردشتية في علم جمهورية مهاباد الكردية في إيران التي دامت أياماً.. أو الحزب الإسلامي بعلمه الأصفر.. ولا القمصان السود خوفاً من اختلاطها بعمائم (السادة) السوداء وأصحاب (الگِذلات) النجادية (نسبة إلى أحمد نجادي).. وأصحاب (المحابس) في دولة القانون.
وتتكون هذه الحركة - حسب رويتر – من قيادين في كل شارع تدير وتقيّد أسماء المشاركين فيها.. يُقْسِمُون على عدم الإضرار بمؤسسات الدولة.. وعدم استخدام العنف.. وعلى استمرار الإنتفاضة ضد حكام ونواب العراق حتى إسقاط آخرهم .. وتبدأ مقاومتهم عن طريق المظاهرات السلمية .. وبعدها مظاهرات تقرع فيها كل القدور و(الطاوات) المحترقة وكل العلب التالفة .. وفي المرحلة الثالثة العصيان أمام مجلس النواب ورئاسة الوزراء حتى أسقاط أوكار كل (المتكرشين) والحيتان الحرامية ومصاصي دماء العراقيين.. رئاسات الشمع الثلاث ونوابهم.. وزير الداخلية .. وزير الأمن القومي .. وزير المالية .. وزير الكهرباء.. وزارة التجارة.. جميع النواب القدامى.. والجدد إذا لم يلتحقوا بهذه الحركة.. وجميع أعضاء الحكومات المحلية.. حتى الإنفصاليين في دويلة كردستان.. إلخ.
ومن أسباب تكوين هذه الحركة، الحالة المزرية بعد سبع سنوات من الإحتلال.. حيث يعد العراق الدولة الثالثة في العالم الأكثر فساداً - حسب الإندبندنت - بعد بورما والصومال، من مجموع 180 دولة.. حسب وكالة الأنباء الفرنسية، أحكام قضائية ضد أحد عشر وزيراً من وزراء علاوي.. سجن أيهم السامرائي؛ وزير الكهرباء الذي هرب بجوازه الأمريكي إلى الأردن، ثم إلى أمريكا.. وزير الدفاع السابق، حازم الشعلان، المتهم بإختلاس أموال وزارته يعيش منعماً في لندن.. أسعد الهاشمي وزير الثقافة الهارب، ابن عمّ طارق الهاشمي؛ الممثل لمؤتمر أهل العراق، من قائمة جبهة التوافق حكم عليه غيابيًا بالإعدام سنة 2008.. علي الشمري من التيار الصدري لاذ بالفرار الى الولايات المتحدة.. فلاح السوداني وزير التجارة المسجون أو كارثة التسونامي السودانية المدمِّرة.. .. خمس وسبعون نائباً .. واحد ينطح واحد.. لم يحضروا جلسات مجلس النواب خلال أربع سنوات..
"إن العراق قد اكتسب نخبة حاكمة مهووسة بالسرقة تدير الحكومة كوسيلة لتحقيق أرباح طائلة"، كما ورد في تقرير باتريك كوكبيرن في صحيفة الإندبندت البريطانية.. وأضاف: "سلطة النخبة الحاكمة الحالية في العراق يمكن أن تكون مؤقتة.. إذ يبدو أن العديد من اللاجئين العائدين يرغبون في نهب ما يقدرون عليه في أسرع وقت قبل أن يرحلوا إلى أوروبا والولايات المتحدة ، أو إلى إي عاصمة عربية".
تفجرت إنتفاضة الكهرباء في البصرة فاستشهد يوم السبت 19/6/2010 الشاب حيدر داوود سلمان (26 سنة) العامل في فرن للخبز.. وأصيب ثلاثة أخرين، توفى أحدهم متأثراً بجروحه.. هو ارتكاب جريمة قتل..
المظاهرة حصلت على إجازة أصولية بتنظيمها، وإن اتهامات المسؤولين لها تأتي من باب التنصل من المسؤولية.. غلق أبواب أبنية ديوان محافظة ومجلس البصرة، وهروب جميع المسؤولين، حفز الغاضبون على رمي الحجارة على المبنى، وردت قوات الحماية عليهم بشكل متهور.. مطالبين بإقالة وزير الكهرباء كريم وحيد ومحافظ المدينة الغنية بالنفط شلتاغ عبود.. شلتاغ يصف المظاهرة بـ«المسيسة التي قامت بتأجيجها جهات سياسية معينة».. وقال: «وقاموا بأفعال عدوانية غير مقبولة، تضمنت رشق مقر مجلس المحافظة بالحجارة».
هتافات البصرة: "لا نريد النفط والدواء بل الماء والكهرباء".. ".. "اليوم سلمية وغداً حربية" .. "يا محافظ شيل ايدك (أي ارفع يدك) أهل البصرة ما تريدك".. ونسى شلتاغ أن الإجرام والعدوانية هي تلطيخ يده بدم العراقيين حين أمر بإطلاق النار.. فقتل متظاهرين..
وأكدت رويتر هروب إلى شلتاغ عبود إلى مكان للطوارئ معد لإدارة الأزمات..
وتطالب جماهير القمصان الزرق بإستقالة حكومة الأرصفة في مدينة البصرة.. وعلى رأسها شلتاغ عبود.. بئس الأسماء.. وإحالته للقضاء بجرم القتل المتعمد.. واعتبار القتلين شهدين ومنح عوائلهم رواتب تقاعدية مع بعض الإمتيازات.. مدينة البصرة ثاني أكبر مدينة عراقية من حيث عدد السكان وأغنى مدن العراق في إنتاج النفط الخام لكنها تعيش في أوضاع اقتصادية مزرية للغاية وانعدام الخدمات بشكل ملفت، فضلا عن غياب الحركة العمرانية على الرغم من أن المدينة تطفو على بحر من البترول فضلا عن كونها المنفذ التجاري الوحيد شمالي الخليج..
استمرار اعتصام عدد من الإعلاميين والصحافيين في ساحة الفردوس لليوم الرابع على التوالي، مطالبين بالإسراع بتشكيل الحكومة وتحسين الخدمات..
نوري المالكي الذي لم يشترك يوماً في مظاهرة في حياته.. بل كان لالجئاً على صواني صدقات إيران وسورية.. لم يستطع فتح فمه قط.. طال لسانه هذه الأيام.. وكبر فأر صدام في داخله.. أصبح ضبعاً مفترساً يصف المظاهرة "بالشغب".. لقد تذكر بعد أربع سنين فأرسل الوفد الوزاري المؤلف من وزيري الأمن القومي والنفط حيث توصل برفع حصة الكهرباء المخصصة للمحافظة إلى 900 ميجاواط بعد أن كانت تتراوح ما بين 500 إلى 600 ميجاوات.. ووفاحت الوطنية من شدقية.. وصحا ضميره.. فتكرّم بشمول بيوت المسؤولين والمنطقة الخضراء بقطع الكهرباء المبرمج.. ليوفر للشعب ألف ميغاواط من الكهرباء حسب قوله.. أي ضعف ما تستهلكه البصرة؛ ثاني أكبر محافظة.. هؤلاء سرّاق وأوغاد وطواغيت العراق الجديد..
بعدها بساعات انتقلت انتفاضة القمصان الزرق إلى حي الكرادة (وسط) في بغداد مطالبين بإقالة وزير الكهرباء وزيادة ساعات التيار في جميع مناطق العاصمة.. وحمل المتظاهرون لافتات كتب على إحداها "أين الكهرباء يا وزير الكهرباء؟"، و"أين الكهرباء يا رئيس الوزراء ويا مجلس النواب؟".. حيث وصلت درجة الحرارة أكثر من 50.
وسرت انتفاضة القمصان الزرق لليوم الثاني في الناصرية (21/6/2010)، حسب وكالة الأنباء الفرنسية، مطالبين بتحسين خدمة الطاقة الكهربائية.. ورشقوا مبنى مجلس المحافظة بالحجارة، مما استدعى تدخل قوات مكافحة الشغب التي استخدمت خراطيم المياه لتفريقهم.. حيث أصيب 17 شخصاً في مواجهة مع عناصر الأمن..
فاضطر لامتصاص نقمة الشعب.. فاستقال أو أُقيل وزير الكهرباء كريم وحيد في 22/6/2010.. وذكر عبر "قناة العراقية" إن الحكومة فشلت في تقديم الطاقة الكافية من الكهرباء بعد مرور سبع سنوات.. وهو قرار شجاع منه.. لتأسيس ثقافة الإستقالة في العراق.. وهو ضحية سوء سياسة الحكومة وخيانة قطاع الطرق في مجلس النواب السابق.. فقد طلب وزير الكهرباء (سنة 2009) من البرلمان تخصيص أربع مليارات لحل أزمة الكهرباء في ميزانية 2010 .. فقرر أعداء الشعب والجلادون والقتلة في البرلمان تخصيص 800 مليون دولار فقط لها..
وسوء سياسة الحكومة وتخبّطها تتجلى في شراء الكهرباء والوقود من أعداء الشعب العراقي الأبديين.. فقد ذكر الوزير أن إيران أقدمت على قطع خط تغذية قدرته 250 ميغاواط من اقليم كرمنشاه إلى محافظة ديالى.. كما أن الكويت منعت دخول صهاريج الوقود..
وفي آخر بيان انتفاضة القمصان الزرق .. يا أبناء العراق النجباء.. لا تتوقفوا عن الإنتفاضة.. لا تتوقعوا من حكام نذروا على مص دمائكم كالبعوض .. حرامية.. ومزوروا شهادات.. وقتلة وإرهابيون .. لا تغرنكم العمامات ولا الشعارات الوطنية.. تتظاهرون (21/6/2010) أمام القنصلية الإيرانية في مدينة أربيل، تشجبون القصف الإيراني والتركي المتكرر للقرى الحدودية في إقليم كردستان.. ولا كردي تعاطف معكم.. ومسعود كاكة يرفض رفع العلم العراقي في آخر زيارة له لتركيا قبل أيام.. وفي فرنسا يرفع علمه وعلم العراق.. أي دولتان مستقلتان.. كما نصب على حدود دولته مع دولة العراق العربية 24 نقطة تفتيش فيها 800 جندي أمريكي.. استعدادا للإنفصال..
الطريقة المقرفة والعنجهية المرفوضة والإهمال المتعمد لحقوكم تتمثل في إقامة كثير من هؤلاء "الصداميين الجدد" في الخارج.. أو انشغالهم بسرقة أموالكم أو التجارة.. أو تصرفاتهم الإجرامية.. "عدي الحكيم".. عفواً كما تسمونه (زعطوط الحوزة).. أو (كتكوت العراق) في آخر جولة يجتمع بقصاب شعب العراق بشار الأسد.. أبو البطولات وصاحب أم المعارك وأم الحواسم .. احزروا في أي دولة ينام الآن ؟.. فكيف يدافع عن حقوكم ؟.. يعترض على عدم السماح لطائرته الهبوط في مطار المثنى !.. وقد ظن أنه مزرعة أبيه.. والمطار عسكري وهو ملك الشعب.. وفوق هذا يزعم أنه يتعرض للإغتيال.. من قال له ذلك: الأشقاء العرب والأصدقاء الأمريكان.. هذا منتهى عفونة العمالة والخيانة..بئس الساسة من هذا الصنف !
يا شعبنا الذي لم تعودنا الخضوع ولا الإنكسار ولا الإنهزام.. النصر للشعب العراقي.. الخزي والعار لأعداء الشعب العراقي.. استمروا في انتفاضة القمصان الزرق حتى إذا قتلوا أباءنا.. حتى يحيى أبناؤنا بكرامة وشرف.. يداً بيد يا شرفاء العراق.. عاش العراق وشعبه .. عاش العراق وشعبه.. عاش العراق وشعبه..



#جاسم_العبودي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصة قصيرة بعنوان -مستشفى متنقل-
- هل تراجعت السعودية عن شطب ديونها على العراق ؟
- الحكمة والحلم.. يا أمير الكويت .. ولا تدعِ البُغاث يستنسر
- خمس دبابات وخمسة قضاة يا سيد أوباما
- تقديم كتاب ابن فضل العمري (الرد على -الشهب الثاقبة لابن سعيد ...


المزيد.....




- في يومهم العالمي.. أشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة ألهموا الع ...
- سويسرا تفكر في فرض قيود على وضع -أس- الذي يتمتع به اللاجئون ...
- كاميرا العالم ترصد خلوّ مخازن وكالة الأونروا من الإمدادات!
- اعتقال عضو مشتبه به في حزب الله في ألمانيا
- السودان.. قوات الدعم السريع تقصف مخيما يأوي نازحين وتتفشى في ...
- ألمانيا: اعتقال لبناني للاشتباه في انتمائه إلى حزب الله
- السوداني لأردوغان: العراق لن يقف متفرجا على التداعيات الخطير ...
- غوتيريش: سوء التغذية تفشى والمجاعة وشيكة وفي الاثناء إنهار ا ...
- شبكة حقوقية: 196 حالة احتجاز تعسفي بسوريا في شهر
- هيئة الأسرى: أوضاع مزرية للأسرى الفلسطينيين في معتقل ريمون و ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - جاسم العبودي - إنتفاضة الكهرباء والقمصان الزرق تتحول إلى إنتفاضة كبرى