صبيحة شبر
الحوار المتمدن-العدد: 3042 - 2010 / 6 / 23 - 20:10
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
مزيدا من النضالات يا جماهير شعبنا الأبي
أعوام من الانتظار الطويل تمر ، وسنين عجاف تنعدم فيها أبسط مقومات العيش الكريم ، وترقب لضرورات لا يمكن الاستغناء عنها ، و سياسة مستمرة تعمل على إخفاق الأحلام وتبديد الآمال وسلب الحقوق ، والمضي بإصرار إلى تجويع الناس وحرمانهم من الكهرباء والماء النقي ، ومواصلة التهميش المتعمد لجماهير غفيرة من الشعب، والعمل على إقصاء المناضلين ومصادرة الحقوق وسحق الكرامة وتشويه دواعي النضال.
وكأن السلطة الغاشمة لم تتبدل ، وكأن الحاكمين المستبدين ما زالوا في أماكنهم ،يعيثون فسادا في أمن البلاد ويحرمون أهلها من حقوقهم ، بقي نفس النظام وان سقط رأسه ، نفس الأيادي تحرص على مواصلة حرمان الناس من حقوق العرق والعمل والكفاح ، فالحرمان يدوم ، والأحلام يتم وأدها ، و الوعود الكاذبة تتواصل ولا أمل قريب لتحقيقها ، يأتي البرد الشديد ، يطلب الناس الدفء ولا يستطيعون سبيلا ، ويقدم الحر ثقيلا ينوء من تحمله الإنسان ، فينشد ما يمكنه من تخفيف ذلك الضيف الثقيل ـ فلا يجد ماء ولا كهرباء ، يمرض الإنسان العراقي فلا يجد الدواء ، ويتساءل بمرارة : الى متى الصمت ؟ والى متى نظل نعاني من قسوة العيش ومن شظفه ومن تخليه عن ابسط ما يتوق اليه الإنسان ، ألسنا شعبا كريما من حقه ان ينعم بخيرات بلاده التي يتسابق على سرقتها الطامعون..
تنتفض المدن العراقية ضد سياسة الحرمان ، وآن للمدن كلها ان تقتدي بالبصرة والناصرية ، فالصبر لا يفيد والصمت لن يجدي ، فالنظام سادر في غيه ، وأرواحنا تزهق وأموالنا تسرق ، وجوعنا يستمر وظمأنا يتفاقم ، ومن انتخبهم الشعب يتعاركون بينهم لاقتسام الغنائم ، والتسابق للحصول على الامتيازات غير آبهين لمعاناة شعب قد طال تحمله.
فإلى المزيد من النضالات يا جماهيرنا الأبية ، اقضّوا مضاجعهم ، أزيلوا الأقنعة عن الوجوه الكالحة ، لابد من تحقيق ما ناضل الخيرون من اجله ، وما أريق في سبيله من دماء زكية ، وما أبيدت دونه من أرواح طاهرة ، النضال مستمر من اجل تحسين ظروف حياة ما عادت ترضي أحدا ، وحقوقنا المشروعة في التعبير والتظاهر وتكوين الجمعيات والنقابات، للدفاع عن الناس وإعادة ما سلب منهم وبناء دولة قوية لايعتدي عليها جيرانها ، وإعادة المؤسسات وعدم السماع للأيدي ان تمتد لتغتال ما تعبت الجماهير للوصول اليه..
#صبيحة_شبر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟