أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عبد جاسم الساعدي - الكفاءات العراقية في الخارج














المزيد.....

الكفاءات العراقية في الخارج


عبد جاسم الساعدي

الحوار المتمدن-العدد: 3042 - 2010 / 6 / 23 - 16:34
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


تريثوا... لم يحن الوقت لعودتكم


يولي بعض المعنيين بتقدم العراق وخروجه من تراكمات الماضي وأزماته الاهتمام بعد سقوط النظام السابق بالكفاءات العراقية في الخارج، من خلال عقد الندوات والمؤتمرات الدولية والمحلية والعربية لبلورة صيغ التعامل مع تلك الكفاءات وسبل عودتها من دون عقبات إدارية أو سياسية.
تشير تلك المؤتمرات إلى الإقرار بأهمية الكفاءات ودورها وتنوع اختصاصاتها العلمية والإدارية والاجتماعية والفكرية والفنية.
وذهب بعض المنظمات الأكاديمية والثقافية والعلمية في الخارج إلى ابعد من ذلك، بتنظيم إحصاءات واستمارات تدخل في صلب عملية الاقتراب من الكفاءات العراقية والمشاركة في التنمية الاقتصادية، بالإضافة إلى بحث المعوقات التي تعترض عودة الكفاءات ومنها قضايا إدارية وموضوع تعادل الشهادات الذي أصبح أكثر العقبات ضرراً أمام العائدين إلى العراق.
لقد خفتت تلك الأصوات وانحسرت ولم نعد نسمع شيئاً عن عودة الكفاءات العراقية، بل صرنا نسمع عن معاناة الكفاءات التي غامرت بالعودة إلى العراق.
فلم يظهر ما يفيد بتفعيل ومراجعة قرارات مجلس الوزراء السابقة، اذ يحاول آخرون في الإدارة العراقية ممن جثموا على سلطة القرار الإداري توزيع تفسيرات لثني الكفاءات من التفكير بالعودة.
ولكي لا نذهب بعيدا في الاستدلال على حجم المشكلة وما يبيت في السر والعلن/ ما نجده لدى لجان الترقية العلمية في الجامعات العراقية التي صارت عقبة كأداء أمام الاعتراف بهؤلاء الذين امضوا سني حياتهم العلمية والأكاديمية والثقافية في الدرس والبحث والمشاركة والحضور في مؤتمرات ولقاءات علمية عبروا فيها عن انتماءاتهم العراقية ونقلوا ثمرة جهودهم إلى العالم.
وان انسَ فلا يمكن ان أنسى زميلنا الدكتور كاظم إبراهيم في الجامعة المستنصرية/ كلية التربية الذي كان يعاني من أزمة الإهمال المقصودة، اذ بلغ به الحال ان بعث ابنه إلى الكلية يستفسر عن ترقيته العلمية وهو على سرير الموت، وما ان غادرنا حتى خرجت الترقية من إدراج لجان الترقية!
ويصل الحال بنا إلى حد الدهشة، حينما يعترف السيد وزير التعليم العالي والبحث العلمي، في لقاء تلفزيوني مع قناة "المسار" في شهر أيار الماضي، بان لجان الترقية العلمية تضع عقبات أمام الكفاءات العراقية العائدة، ووجود "تفرقة" بين ما يسمى الخارج والداخل، لكن السيد الوزير وصف الحال وأبدى تعاطفه مع الكفاءات العراقية في الخارج من دون النظر إلى عمق الأزمة ومضاعفاتها وأسبابها، والحلول التي يمكن أن تضعها الوزارة.
ولا يبدو في الأفق ما يشير إلى وجود حركة حيوية وعلمية فاعلة، تغادر بيئة وثقافة وإدارة النظام السابق التي بسطت هيمنتها ونفوذها ومارست أساليب الاحتواء والتهميش وعزل الكفاءات العراقية.
ويمكن أن نجدها حتى الآن في وزارة التعليم العالي، مثلما نجدها في وزارة التربية ووزارت أخرى، لان الانتقال إلى مرحلة الحوار والنقد والتعددية والبناء الجديد الذي ينتظره العراق، بعد عقود الخوف ومحاولات إذلال الإنسان، لا يتم من خلال الإدارة الحالية المترهلة في أعدادها والمنزوية بعيدا عن المشاركة في الانتقال، ناهيك عن استشراء ظاهرة الفساد الإداري والمالي الذي بلغ حدا لا يطاق في نهب واستغلال ثروات العراق.
لهذا لا يمكن السكوت على الهالة الكاذبة والتمويه الذي يضعه بعض لجان الترقية العلمية فيما يزعم من "السرية" والكتمان والحفاظ على مهنية وصدق تلك اللجان، ويهملون عن قصد وسبق إصرار كفاءات عراقية جديرة بالترقية بحسب ضوابط وشروط ما وضعته لجان أخرى، وكأنهم يخشون عودة تلك الكفاءات الممتلئة بالخبرة والإدارة والعلمية، ويصرح بعضهم مثلما تتعالى أصوات ما يسمون بالخبراء واللجان العلمية من دون حرج، بأنهم لن يسمحوا للعراقيين في الخارج منافستهم على مناصبهم وامتيازاتهم، فهم "وطنيون" خلص وأولئك "فترت" وطنيتهم في الغربة.



#عبد_جاسم_الساعدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المنظمات والنقابات في دائرة المدنية والثقافة النقدية
- ازمات بنيوية في الثقافة العراقية
- على هامش مؤتمر وزارة التعليم العالي والبحث العلمي
- قناة السومرية ... نقطة نظام
- الحركة العمالية في العراق
- اتحاد أم اتحادات ؟
- الحملات الانتخابية
- التعليم في العراق ونظرية التربية النقدية
- من شقاوات الحزب والثورة !
- مغامرة العوم في أعالي الفرات
- الجامعة المستنصرية : الخوف والعنف وهبوط المستوى العلمي
- العنف وانقلاب 8 شباط 1963 في الذاكرة العراقية...
- رواية (مكان أسمه كميت) الواقع والمتخيل في السرد القصصي
- التعليم في العراق: الواقع والآفاق
- في قاعة اتحاد الأدباء والكتاب العراقيين!
- حملة لتفعيل الحوار وثقافة المجتمع المدني
- المؤلف/ الراوي/ البطل في القصة العراقية القصيرة في المنفى*
- كتاب (الحركة الوطنية في العراق وإضراب عمال الزيوت النباتية)
- العراق بين ثقافتين...ثقافة المجتمع المدني وثقافة العنف
- منصور حكمت: قراءة جديدة للماركسية الشيوعية فقدت معناها وارتب ...


المزيد.....




- بعد وصفه بـ-عابر للقارات-.. أمريكا تكشف نوع الصاروخ الذي أُط ...
- بوتين يُعلن نوع الصاروخ الذي أطلقته روسيا على دنيبرو الأوكرا ...
- مستشار رئيس غينيا بيساو أم محتال.. هل تعرضت حكومة شرق ليبيا ...
- كارثة في فلاديفوستوك: حافلة تسقط من من ارتفاع 12 متراً وتخلف ...
- ماذا تعرف عن الصاروخ الباليستي العابر للقارات؟ كييف تقول إن ...
- معظمها ليست عربية.. ما الدول الـ 124 التي تضع نتنياهو وغالان ...
- المؤتمر الأربعون لجمعية الصيارفة الآسيويين يلتئم في تايوان.. ...
- إطلاق نبيذ -بوجوليه نوفو- وسط احتفالات كبيرة في فرنسا وخارجه ...
- في ظل تزايد العنف في هاييتي.. روسيا والصين تعارضان تحويل جنو ...
- السعودية.. سقوط سيارة من أعلى جسر في الرياض و-المرور- يصدر ب ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عبد جاسم الساعدي - الكفاءات العراقية في الخارج