أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم المطير - الساكتون عن الخليفة غير الراشد شلتاغ بن عبود المياحي..















المزيد.....

الساكتون عن الخليفة غير الراشد شلتاغ بن عبود المياحي..


جاسم المطير

الحوار المتمدن-العدد: 3041 - 2010 / 6 / 22 - 16:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الساكتون عن الخليفة غير الراشد شلتاغ بن عبود المياحي..
يبدو أن حظ أهالي البصرة هو الإحساس بالاختناق منذ وجودهم في رحم أمهاتهم إلى حين ما ينالون نصيبهم من حر وبرد وغبار الحكومات الشريرة ، التي لا تهتم بغير السيطرة على ثرواتهم النفطية ونهبها ، كأن الزمان غيـّب عن البصرة كل حسناته .
مظاهرات البصرة يوم 19 – 6 – 2010 لم تكن ، عملا يساريا متطرفا ، كما كان يصف مثيلاتها الجنرال نوري السعيد خلال الحقبة الملكية عندما يجابه المتظاهرين ويسفك دماءهم . ليست هي من صنع (عملاء الاستعمار والصهيونية ) كما كان يقول جلاوزة الدكتاتور صدام حسين عندما كانوا ينهون كل مظاهرة بأسلوب فاشي ، مؤلم وغريب ووحشي ، كما حصل في انتفاضة عام 1991 . أما الحديث عن المظاهرات في عصر الحكومة الطائفية اللامركزية في عصر محافظ البصرة شلتاغ بن عبود ، هو من دون شك ، حديث مؤلم عن إجراءات قمعية بوليسية . كان المحافظ ، الخليفة غير الراشد ، هو نفسه الآمر الناهي لبوليس حمايته المسلحة كي يطلقوا رصاصهم على صدور المتظاهرين الأبرياء .
أرجو من جناب القادة الحكوميين الجدد المتفرجين من بالكونات المنطقة الخضراء السماح لي بالحديث ، عما جرى في البصرة بعد خرابها التام والكلي، نعم اسمحوا لي أيها القراء الكرام خاصة من القراء القادة المستشارين في حكومة نوري المالكي كوزير الداخلية العراقية معالي جواد البولاني ووزير الدفاع معالي عبد القادر محمد جاسم ووزير الأمن الوطني معالي شيروان الوائلي ، الذين ما استطاعوا إنقاذ الوطن البغدادي وشوارعه من إسالة الدماء ، لكنهم اليوم يغضون النظر عن دماء المتظاهرين المسالمين العزل والأبرياء التي سالت برصاص (قيم) بعض قادة (الإسلام السياسي) الذين رفعوا رايات المرجعية الشيعية في انتخابات المجالس المحلية ، المتخصصين بالوعود الكاذبة عن ما سمي تخليص أبناء الشعب من معاناة الشعب ، الناتجة من وساخة الشوارع ، و من وساخة وفساد ذمم الكثير من موظفي دوائر الدولة ،وعن خطب مسئولي الماء والكهرباء ، التي يعلنها ، كل يوم ، أصحاب العقل الخامل من الجالسين على كراسي المسئولية في مجلس محافظة البصرة ، كاشفين عن عمائمهم ولحاهم ومحابس أصابعهم ، بينما تجربتهم في الحكم خالية تماما من الإخلاص لقضية الشعب ، بل أن وجودهم كله بعد فوزهم الانتخابي ونيلهم رواتب مجزية لا يحلمون بها ، جعلهم متخصصين بصياغة الوعود والأعذار الوهمية ، مكررين الشكل النمطي المخادع للخطاب السياسي المغلف باسم الله والدين والمرجعية .
لا أريد أن أتحدث عن الأديب أو اللغوي الأكاديمي ( شلتاغ عبود ) لأنني لا اعرف شيئا عن قدراته في هذين المجالين . ربما يملك مشروعا ناجحا بهذا الميدان ، ربما له تقنياته الإبداعية لكنني أريد الحديث بمناسبة وقائع أحداث القتل بالرصاص في البصرة المفجعة عن كونه يشغل وظيفة كبرى تتعلق بالقيم الأساسية الإنسانية لأكثر من ثلاثة ملايين إنسان عراقي في محافظة البصرة أي نسبة 10% من سكان العراق . فهو في حقيقته كما اثبت خلال أكثر من عام بعد تسلمه المسئولية الحكومية انه لم يكن يملك أي علاقة إبداعية أو أكاديمية متجددة ، عن واقع محافظة البصرة وتاريخها ومبدعيها ، ولا عن تعميرها ، ولا عن تخليصها من فاشية الميليشيا والعصابات السرية ، ولا في توفير مستوى مناسب لآدمية الإنسان فيها . لقد كان مأزقه ، الأول والرئيسي ، هو انصرافه وانصراف أعوانه ، في ديوان المحافظة وفي مجلس محافظة البصرة ، نحو حرمان جمهرة واسعة من أبناء الشعب من حقوقهم الشخصية وحرمانهم من متعهم في المأكل والمشرب من خلال ديناميكيته في إعلان الحرب العلنية على نشر فتاوى تحريم المشروبات والخمور لأنها من وجهة نظره وأصحابه سلوكا ليس رشيدا وأن الخمور هي سبب إسالة دماء المواطنين مرة في كل شهر ، على الأقل ، في شوارع البصرة وساحاتها العامة ، بينما بارك في الشهر الماضي خلال زيارته ( الشخصية ..!) إلى هولندا ولقائه مع عدد من مستقبليه في مطاعم ونوادي لاهاي واصفا إياهم بنماذج الناس الطيبين المتميزين بالحيوية والفعالية الإنسانية علما بأن الذين أكال المديح لهم هم من الذين يواجهون يوميا حقيقة علاقتهم بالجعة الهولندية وبكل أنواع المشروبات الروحية جاعلين جل وقتهم مكرسا لسعادة شعبهم سواء من المتعاطين مع الجعة او من مرتادي المساجد والكنائس والكنيست في هولندا دون تمييز .
لقد انشغل الرجل شلتاغ بن عبود خلال الفترة الماضية بــ(الكفاح ضد الخمور) في البصرة تاركا بصورة كلية (قضية الكفاح من اجل توفير الكهرباء) للناس المساكين ، طالما هو وأصحابه يتمتعون بالبرودة الصيفية وبالدفء الشتوي ، المتوفرين عبر كهرباء شغــّال في بيوتهم 24 ساعة باليوم ، مما أدى سلوكه وأصحابه إلى تحويل البصرة خلال اليومين الماضيين إلى جمهورية من المظاهرات الجماهيرية المطالبة بتوفير ابسط حقوق الإنسان . تصوروا أيها الراشدون أن رجلاً أكاديميا يأمر حمايته بإطلاق الرصاص ..!
بدلا من الاستجابة لمطالب المتظاهرين أو تقديم استقالته الفورية عندما لا يستطيع توفير خدمات الطاقة الكهربائية كما فعل وزير الكهرباء ، كما أشارت بعض الأخبار ، فأن هذا المحافظ الدكتور شلتاغ عبود اصدر أوامره إلى قوات البوليس بالقضاء على حقوق الناس بالتظاهر والتعبير عن آرائهم ، ورميهم بالرصاص الحي . كان أمره الفاشي بليغا جدا إذ أدى على الفور إلى استشهاد عدد من المتظاهرين والى جرح عدد آخر منهم .
من المؤسف أن الحكومة المركزية برئاسة نوري المالكي ، صديق المحافظ وزميله ، لم تتدخل ، حتى الآن ، لإخضاع موقف حكام محافظة البصرة للعقل والرجوع عن استخدام القوة البوليسية ضد الجماهير ، التي عبرت عن رأيها في قضية الخدمات الغائبة في مظاهرة سلمية أغضبت أخلاقية السلطان الحاكم بالبصرة تحت الرعاية الحزبية والطائفية من لدن حكومة نوري المالكي ومن الوزراء الأمنيين النائمين في قصور المنطقة الخضراء الغارقة في نعم الطاقة الكهربائية لا تجعلهم يسمعون صوت الريح في شوارع التشنج والآلام والمحن ، التي سيتطاير فيها قادة الحكومات المحلية ، فزعين ، جبناء ، في قادم أيام حكمهم ، إذا ما استمر عليه الحال على ما هو دون تغيير وإذا ما ظلت العصافير واقفة على أسلاك كهرباء ليس فيها أي طاقة لا تفيض بالنور .
مع الأسف أن الرئيس الديمقراطي جلال الطالباني ساكت عن إطلاق رصاص البوليس نحو صدور أبرياء متظاهرين . نائب الرئيس السني طارق الهاشمي يصدر بيانا يقول فيه أنه ( ينحني ) أمام الناس الصابرين ..! لكنه لا يستنكر الرصاص الذي يقتل أولئك الصابرين ..! أما نائب الرئيس الشيعي عادل عبد المهدي فلم يتيقظ جهازه العصبي حتى الآن من لعلعة الرصاص البعيد في شوارع البصرة .
مع الأسف أن القاتل لا يحاكم في العراق الديمقراطي ولا يقال .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بصرة لاهاي في 22 – 6 – 2010



#جاسم_المطير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خلفاء بغداد اكتشفوا أخيرا أن (زينة) ليست بطلة ..!!
- ثلاثة شهور مالكية ذهبت مع الريح ..!
- بين نوري المالكي ويان بيتر بالكينده مسافة بعيدة ..
- الانتخابات الهولندية نزهة بين الزهور ..
- رسالة من جاسم المطير إلى جلالة الملك عبد الله الثاني
- الزمان لن يسمح للشارع العراقي أن يبقى مقفرا أو ساكنا ..
- مدافع الحرب الباردة في المنطقة الخضراء ..
- ليلى الخفاجي وعلي الأديب ونظريات الاستبداد والمستبدين ..!
- الرئيس جلال الطالباني ليس بمنأى عن غبار الديمقراطية ..!
- سجال البحث عن تحالف شيعي بلا التزام وطني ..
- فنانات عراقيات تحت شمس الانترنت ..
- رسالة مفتوحة من جاسم المطير إلى فخامة الرئيس مسعود البارزاني
- عن مؤتمر الغداء الملحمي المسمكي المدجج ..!
- تصريحات مسئولين عراقيين يتخيلون أنفسهم قادة عالميين ..‍‍!
- ثقافة الغداء الرئاسي الأخير..!
- المالكي أشعل النار بدوندرمة المفوضية الانتخابية .. !!‍‍
- الفائزون في الانتخابات البرلمانية يتحدون الديمقراطية ..
- أذا تحركت أمانة بغداد كن حذرا أيها المواطن..!
- حلقات القيد الزراعي بين مكتب نوري المالكي وفرات الناصرية
- رسالة مفتوحة من جاسم المطير إلى القاضي مدحت المحمود


المزيد.....




- في تركيا.. دير قديم معلّق على جانب منحدر تُحاك حوله الأساطير ...
- احتفالا بفوز ترامب.. جندي إسرائيلي يطلق النار صوب أنقاض مبان ...
- وزير الدفاع الإسرائيلي الجديد يتسلم مهامه ويدلي بأول تصريحات ...
- الجيش الإسرائيلي: اعتراض عدة اهداف جوية مشبوهة اخترقت مجالنا ...
- شاهد.. لحظة هبوط إحدى الطائرات في مطار بيروت وسط دمار في أبن ...
- -هل يُوقف دونالد ترامب الحروب في الشرق الأوسط؟- – الإيكونومي ...
- غواتيمالا.. الادعاء العام يطالب بسجن رئيس الأركان السابق ما ...
- فضائح مكتب نتنياهو.. تجنيد -جواسيس- في الجيش وابتزاز ضابط لل ...
- الدفاع الروسية تعلن حصيلة جديدة لقتلى قوات كييف في كورسك
- تحليل جيني يبدد الأساطير ويكشف الحقائق عن ضحايا بومبي


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم المطير - الساكتون عن الخليفة غير الراشد شلتاغ بن عبود المياحي..